الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي للحزب الشيوعي الأردني

الحزب الشيوعي الاردني

2013 / 9 / 9
مواضيع وابحاث سياسية


تصريح صحفي صادر عن المكتب السياسي
للحزب الشيوعي الأردني
أصدر المكتب السياسي في ختام اجتماعه الدوري مساء الأحد 8/9 التصريح الصحفي التالي أجمل فيه خلاصة مطالعاته للمستجدات السياسية والاقتصادية على الصعيدين المحلي والعربي. وذلك على النحو الأتي :
1- يتبين بوضوح، وكما كان متوقعاً، أن الاجراءات الحكومية في رفع أسعار الكهرباء، وزيادة أسعار المشتقات النفطية للشهر الثالث على التوالي نجم عنها ارتفاعات غير قليلة لأسعار العديد من السلع والخدمات الاساسية، بما فيها السلع الغذائية والخضار والفواكه وأسعار القرطاسية واللوازم المدرسية التي ازداد الطلب عليها مع بدء العام الدراسي. وهو ما أدى الى شيوع حالة من التذمر الشديد في أوساط الغالبية الساحقة من المواطنين.
ان معدلات التضخم الآخذة في الارتفاع من شهر لاخر تدحض مزاعم الحكومة في ان رفع أسعار الكهرباء وزيادة أسعار المشتقات النفطية لا يُرتب أية أعباء إضافية على ميزانية نسبة تتجاوز الـ 90% من الأسر الأردنية.
اصرار الحكومة على ان تبعث على الدوام برسائل مفادها أن أي ضغط شعبي على الحكومة ومطالبتها بالتراجع عن مجمل النهج الاقتصادي الخاطئ لا يجدي، ولن يثنيها عن مواصلة التمسك بهذا النهج.
ان المكتب السياسي يؤكد أن هذه التصورات هي مجرد أوهام. وها هي الجماهير الشعبية في غير بلد عربي تضرب المثال تلو الآخر بأن صبرها، وان طال، فان له حدوداً، مؤكدة انها لن تستسلم لحكومات تعيش حالة اغتراب مزمن عن هموم المواطن ومعاناته وتواصل الانسحاب من الحياة الاقتصادية متخلية عن دورها الوظيفي في لجم الارتفاعات غير المبررة في أسعار السلع الأساسية، ومفسحة في المجال لتجار الأزمات الاثراء على حساب الشعب والوطن.
2- يرى المكتب السياسي أن تنامي واتساع جبهة الحكومات والقوى الشعبية المناوئة للحرب على سوريا قد تنجح في لجم المعتدين الامبرياليين في واشنطن وباريس وتوابعهما في منطقتنا العربية وتركيا عن تنفيذ نواياهم العدوانية المبيتة، ومواصلة التحريض السافر ضد سوريا الشقيقة.
ويؤكد المكتب السياسي أنه لن يتوانى عن الاضطلاع بدوره الى جانب سائر الاحزاب السياسية والقوى الشعبية الاردنية في توسيع ورص صفوف جبهة الاحزاب والقوى الشعبية الاردنية المنددة بالتهديدات العدوانية على سوريا، وفي تحذير الحكومة الاردنية من مغبة اتخاذ أية خطوات تستهدف زج الاردن في أية اعمال عسكرية عدائية تجاه سوريا.
وهذا يتطلب ان يتوقف المسؤولون الاردنيون، وفي مقدمتهم رئيس الوزراء، عن اطلاق تصريحات يستشف منها ان هناك تأييداً رسمياً أردنياً للتدخل العسكري الخارجي في سورياوتوجيه ضربة عسكرية لها، على ان تكون محدودة.
ان هذه التصريحات المستهجنة تتعارض كلية مع تطلعات غالبية ساحقة من شعبنا الأردني، الذي لا يرى أن للأردن دولة وشعباً أي مصلحة في الحاق الدمار بالقدرات العسكرية والاقتصادية لسوريا واشاعة مزيد من القتل والفوضى في ربوعها على يد آلة الحرب والدمار الهمجية التي تتوفر لأمريكا وحلفائها.
ان المكتب السياسي إذ يعرب عن تقدير الحزب الشيوعي الأردني للمواقف المبدئية التي تتمسك بها حكومات العديد من دول العالم، وفي مقدمتها روسيا والصين، في رفض أي عمل عسكري خارج نطاق الأمم المتحدة والشرعية الدولية، وتصنيفه كعمل عدواني مرفوض ومدان، وعن تقديره كذلك لحملة التنديد العالمية الواسعة مع سوريا والتضامن مع شعبها في مواجهة المخططات العدوانية التي تحيكها الدوائر الامبريالية والصهيونية الرجعية، فانه يتطلع بصدق لأن ينجح معسكر الحكومات والشعوب المناهضة للتدخل العسكري الخارجي في شؤون سوريا الداخلية، في لجم المساعي المحمومة للمحرضين على هذا التدخل لتعطيل فرص التسوية السياسية للأزمة السورية في اطار مؤتمر جنيف 2، وضمن نطاق حوار القوى والاحزاب والتيارات السورية المختلفة المعنية بالحفاظ على سيادة واستقلال سوريا، ورفض أي شكل من اشكال التدخل الخارجي، وخاصة التدخل العسكري، في شؤونها الداخلية .
المكتب السياسي
عمان في 9/9/2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ما ردود الفعل في إيران عن سماع دوي انفجارات في أصفهان وتبريز


.. الولايات المتحدة: معركة سياسية على الحدود




.. تذكرة عودة- فوكوفار 1991


.. انتخابات تشريعية في الهند تستمر على مدى 6 أسابيع




.. مشاهد مروعة للدمار الذي أحدثته الفيضانات من الخليج الى باكست