الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الديمقراطية - الحالية - في العراق . . . حب من طرف واحد!

سلوان ظافر عبد الله

2013 / 9 / 9
اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق


الديمقراطية " الحالية " في العراق . . . حب من طرف واحد!

بكل ما يقال عنها وكيفما تناولتها الكثير من التفسيرات والايديولوجيات والنظريات وتعاملت معها الكثير من الشعوب والانظمة بشكل صحيح وآخر مشوه انها " الديمقراطية " فنرى انظمة الحكم تقلبت بين حكم الشعب وحكم الاغلبية وتقاسم السلطة .. وما الى ذلك من تشريعات وفهم لواقعها والتي يمكن ان نفهمها ببساطة هي حكم الشعب كما اوردته الكتب والادبيات، اي ان الناس والشعوب هي صاحبة الحق الوحيد والشرعي والقانوني في تنظيم امرها وحكم نفسها. ونجد هذا يتخذ اشكالا متعددة عن طريق اختيار من ينوب عن الناس ضمن مجالس تشريعية او بتفويض شخصيات واشخاص بإدارة البلاد وشؤون العباد، وهذا العقد بين الشعب ومن ينوب او يمثلهم في ادارة الامور لا يفرغه من محتواه وهدفه الاساسي وهو خدمة الشعب ومصلحته اي بمجرد ان تنتهي عملية الاختيار بواسطة اليات الديمقراطية وهي الانتخابات بعدها مباشرة تبدأ عملية الديمقراطية الفعلية والحقيقة ويبدأ المنتَخَبين( الحاكم ) بتطبيق مجموعة انظمة وقوانين وسن تشريعات من شأنها خدمة الشعب للارتقاء به وهذه العملية مستمرة بين طرفين ( الحاكم) و( المحكوم) وهي متجددة لتلبية الحاجة الحالية والمستقبلية. فالحكومات يجب ان تنصاع بشكل كامل لإرادة الشعوب التي تعاني وتصارع من اجل الوصول الى مرحلة حفظ كرامة الانسان بواسطة توفير كل متطلبات حياته الكريمة.
ان ما يحصل عندنا في العراق ( المحكوم) وهو الشعب ومن ينشط فيه من احزاب ومنظمات مجتمع مدني وشخصيات وطنية ومجاميع شبابية في مجالات حقوق الانسان وتوفير احتياجات المواطن ومكافحة الظلم بكل اشكاله وتوفير الحريات كل هذا لا يجد تفاعلا بشكل جيد من قبل الحاكم ( السلطة) الذي يتعمد عدم الاصغاء ويكون انتقائي بحسب ما يميل ويهوى ، ان ممارسة الشعب لحقه في التظاهر والتجمع والمطالبة بالحقوق هي مظهر حضاري وصحي في المجتمع الذي يعي خطواته من مجتمع خرج من نظام حكم شمولي كان قد كمّم الافواه لكنه ولّى الى غير رجعة. ان العلاقة بين الاثنين ( الحاكم والمحكوم) هي شبيه لحد ما لعلاقة الحب بين الاثنين لكننا نراها الآن تمارس من قبل طرف واحد وهو الشعب الذي لا يجد الفرصة للبوح بشكل يناسب معاناته واستجابة تشفي غليله فمع الفارق الكبير بين الحب والسياسة لكن سَوق هذا المثال بدا لي شيء واقعي من صور بلدنا ومقاربة متكررة نراها يوميا.
سلوان أغا
العراق-بابل
2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. ماذا وراء استئناف الخطوط الجوية الجزائرية رحلاتها الجوية من


.. مجلس الامن يدعو في قرار جديد إلى فرض عقوبات ضد من يهدّدون ال




.. إيران تضع الخطط.. هذا موعد الضربة على إسرائيل | #رادار


.. مراسل الجزيرة: 4 شهداء بينهم طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزل




.. محمود يزبك: نتنياهو يريد القضاء على حماس وتفريغ شمال قطاع غز