الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الحلقة الستون من ثورة 14 تموز

وصفي أحمد

2013 / 9 / 9
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


السلّابين
كانت البضائع , سواء نقلت براً أم نهراً , تشكل غنيمة للسلابين من رجال العشائر . وما كان إمساك الباشوات المماليك بزمام الأمور يضعف لسبب أو أخر , حتى يصبح كل شيخ صغير سيداً مطلقاً وحاجزاً جوالاً أمام حركة النقل . وكان على القوافل أن تشتري هدوء المشايخ الكبار الذين كانت هذه القوافل تمر عبر (( ديرتهم )) . وفي مقابل ما يدفع , والذي يسمى (( الأخوة )) , كانت القوافل تحصل على الحماية وتمر دون أن يتحرش بها أحد .
وبين كل الصعوبات التي كانت تواجه التجار , كانت هذه الأتاوات والفرائض المدفوعة للشيخ أو الأغا هي الأكثر ازعاجاً . وفي سنة 1794 , عندما كانت باشوية بغداد لسليمان باشا العظيم , وكانت التجارة تتحمل أعباء وقيوداً أقل منها في أية فترة من فترات المماليك , وكان الشعب يعاني من اضطهاد أقل من أي مكان أخر في الأراضي العثمانية , كانت التجارة المتقلة من البصرة إلى بغداد عبر الفرات تخضع لما لا يقل عن تسع أتاوات .
وكذلك كان على التجار أن يدفعوا _ مثلهم مثل دافعي الضرائب _ ضرائب دفاع وحماية , مثل (( الإعانة الجهادية )) و(( الإمدادية السفرية )) و(( الإمدادية الخفرية )) , بنسب غير محددة .
ولم تكن العراقيل التي تواجهها التجارة تقتصر على الفرائض الضريبية أو عدم ملائمة الاتصالات , فزراعة البلاد التي كان يمكن للتجارة أن تستمد منها سنداً كانت في حالة انحطاط . صحيح أنه كان هنالك تصدير محدود للتمور , وأن الرز والقمح والشعير ومواد أخرى كانت تلعب دوراً في التجارة الداخلية .
وكانت الصناعات اليدوية المحلية متدنية .
غبر أنه كان هنالك بعض التعويض للتجارة في الاقتصاد البدوي الناشط , أي في تجارة الصوف و الأغنام والجمال والجياد العربية . وكان تدفق الحجاج إلى الأماكن الشيعية المقدسة يحيي ايضاً بعض التجارة القليلة , اما عامل العرقلة بهذا الشأن فهو العداء الذي كان مستحكماً بين الفرس و الأتراك . يتبع
وصفي السامرائي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تركيا تدعو سوريا -لاستغلال الهدوء- للتقارب مع المعارضة والتح


.. VODCAST الميادين | حمة الهمامي - الأمين العام لحزب العمال ال




.. غريتا ثونبرغ تنضم إلى آلاف المتظاهرين لأجل المناخ في هلسنكي


.. نيران تأتي على البرلمان الكيني إثر اقتحامه من آلاف المحتجين




.. ماكرون: -برنامج اليمين واليسار سيؤديان الى حرب أهلية في فرنس