الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


عن السامرائي - مطشر - وصورة الذات الناقصة

حسن مشكور

2013 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


عن السامرائي "" مطشر "" وصورة الذات الناقصة ............. حسن مشكور

هذا " المبعثر " ومعه رهط كبير من المستفيدين من العملية السياسية التي تحكم العراق . هولاء جرى تجميعهم من ركام الحملة الايمانية في ورش التصنيع الديني فجاء من ثقلت موازينه ومن خفت موازينه وقالوا نحن الضحية وارادوا ان تزال عنهم الاثام والرذائل حيث تبرر لهم كل المرغوبيات ويسقط عنهم او تحذف عنهم المسؤوليات في الذي عليه العراق من حالة الدمار . فهذا الذي اعلن عن نفسه بحامل شهادة للدكتوراه بعلوم القران ومن الهند عليكم ان تضعوا علامات تعجب بحجم الكتل الكونكريتة امام بوابات رئاسة الجمهورية فهو يتفرد بالمنع والعطاء وبنزعة تلفيقة للمتشارك معه في الميول التخريفية . وهذا المضمد البيطري المتمركز حول رئيسه يعلن دائما عن حضوره ومعرفته بشؤون الامن والدفاع وما ا عطيناه هو ثمار جيد حيث اختفى الارهاب وما تبقى هو عمليات قهرية بدليل ان الذين قتلوا من جراء الاعمال الارهابية هو فقط ثمان مائة قياسا بالفترة السابقة والتي تجاوز فيها العدد الالف !! هكذا فسرت عضوة البرلمان عن دولة القانون " الحزب الحاكم " الاتجاه الانصافي لرئيس حزبها الذي لايمكن الانتقاص من قدرته وتحمله المسؤولية وهذا جعل رئيس حزب " دولة القانون " ان يصاب بالنرجسية والشعور بخلو الساحة له فا اصبح المتفرد العاشق لنفسه ولايستطيع ان يقيم علاقات متزنه بينة وبين الاخرين فيلجا الى الحيلة والخداع وظاهرة الانشطار المذهبي وضع لها موقعان ضمن عملية قهرية افضت الى الحل الناقص فا الذي جاءوا به هو الجيد وما جاء به الاخر هو الشر المستطير انها طريقة الاحتماء السلبي.

السامرائي مطشر ليس ذات معزولة او شخص ضعفت روابطه الاجتماعية وانما هو وامثاله حشروا في العملية السياسية ضمن الميل القسري او سموه الطفيلي والذي بدا واضحا في هذه الانانية الجماعية لمعظم الطاقم الحكومي بكل تشكيلاته فلا غرابة من هذا لسلوك المبخس لحق الاخر وهو نتاج الخلخلة في التصور عن عمل القوة الحاكمة وكذلك العقلانية القضائية والتي تسير ليس حسب القانون وانما حسب مبدا الخضوع لايديولوجية الحزب الحاكم والذي اصاب عمل السلطة القضائية بالعطب .

اليوم الشخصية العراقية هي ليست الشخصية التي عرفها الراحل علي الوردي وانما شخصية توزعت بين الايديولوجيا البعثية لقرابة اربعة عقود ومن ثم عقد من الحكم الديني فهذا الزمن ينبه الى الى التفسير الخاطئ للظواهر التي برزت في بنية المجتمع العراقي . ما بعد علي الوردي لم تبرز دراسات حول الشخصية العراقية فالشخصية العراقية اصبحت " ذات مقفلة " ومعزولة وهذا جعلها تصاب بالضحالة وكذلك ذات رافضة وذات تسعى الى السيطرة والهيمنة والالتفاف والمناورة او تنشطر وتعوض ذلك بالنرجسية وهذه اوليات الذات الناقصة الذات المتمردة على العقلاني وذات فيها افراط في التلون والتبديل والتضخيم وليس ذات قائمة على وعي واضح وصادق يقوي الانا الواقعية ولذا تجد خطابنا اليوم محكوم بهذا اللاوعي وذهبنا الى الماضي " التراث " نطلب الاحتماء واللجوء وهذا التراث ليس الملاذ الامن ولن يصمد امام واقع المعرفة والثورة التكنلوجية .

ايلول 2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل بدأت معركة الولايات المتأرجحة بين بايدن وترامب؟ | #أميركا


.. طالبة تلاحق رئيسة جامعة كولومبيا نعمت شفيق وتطالبها بالاستقا




.. بايدن يقول إنه لن يزود إسرائيل بأسلحة لاجتياح رفح.. ما دلالة


.. الشرطة الفرنسية تحاصر مؤيدين لفلسطين في جامعة السوربون




.. الخارجية الروسية: أي جنود فرنسيين يتم إرسالهم لأوكرانيا سنعت