الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حراس نار فلسطين الابدية وعروبة دمشق النابضة

محمد جوابره

2013 / 9 / 10
مواضيع وابحاث سياسية


لم تكن الرحلة الى رام الله في 7/9/2013 باليسيرة , وذلك بسبب منع قوات الاحتلال للباصات القادمة من شمال الضفة الغربية وجنوبها التي جوبهت بقوات الاحتلال تمنعها من المرور وتطالبها بالعودة الى ادراجها بعد السؤال عن الوجهة التي يبتغيها الركاب , وتوجيه سؤال واضح من عدد من جنود الاحتلال ( هل انتم ذاهبون الى المنارة ؟؟؟ ) .. ولكن وبالرغم من ذلك استطاع المتجهون للمشاركة في احياء ذكرى استشهاد القائد ابو علي مصطفى بكل ما تحمله من معاني في هذه اللحظة التاريخية المفصلية من حياة امتنا العربية وقضيتنا الوطنية الفلسطينية من الوصول الى رام الله والمشاركة في الفعالية الوطنية رغم انف الاحتلال وكل من رغب في افشالها ...
ان احياء ذكرى استشهاد القائد الوطني والقومي والاممي ابو علي مصطفى صاحب الايدي البيضاء والقائل (عدنا لنقاوم لا لنساوم ) وفي هذا الوقت بالذات تحمل من المعاني والدلالات ما يوفر لكل منتمي لقضية عادلة زادا يعمق الانتماء والتقه بالقدرة على تحقيق النصر طال الزمن او قصر ... ولكن في المقابل يبدوا ان هناك من لم يعد يستطيع ان يسمع بذكرى قادة عظام صنعوا تاريخ المجد الفلسطيني واستبدلوه بحسابات الربح والخسارة والامتيازات المجبولة بدماء الشهداء والام الجرحى وعذابات الاسرى ... فتحولت الذكريات المجيدة الى كابوس لكل من لم يستطع ان يكون بمستوى التحدي والمواجهة .
وقد حملت الذكرى وفي هذه اللحظة بالذات قضايا صدحت بها حناجر المتظاهرين لتقول للمفاوض الفلسطيني الذي تجاوز الاجماع الوطني الفلسطيني باننا متمسكون بالثوابت الوطنية ( حق العودة وتقرير المصير والدولة المستقلة عاصمتها القدس كاملة السيادة ) ولا يحق لأي كان ان يتجاوز حدود الاجماع الوطني ... ولا يتعامل مع الشعب وابنائه المناضلين كأرقام لا قيمة لها , بل يتعامل مع الوطن كمزرعة يستطيع ان يفعل بها ما يحلوا له ... ويحولنا الى حقل تجارب يضيف من خلالها صفحات جديدة من روائعه الادبية (كما يدعي ) , فقد عبر المشاركين في الفعالية ان هناك من لا يزال حارسا للوطن , وما اكثرهم ولكن عليهم ان يصدحوا بأصواتهم اعلى واعلى فلم تعد كلمات الصالونات المغلقة والنقد الخجول تغني او تسمن من جوع ...
كما حملت فعالية احياء الذكرى هوية فلسطين العربية في دفاعها عن قضايا كل الامة العربية وهي ترفع شعارات رفض العدوان على سوريا الشقيقة وقلب العروبة النابض .. فالعدوان على سوريا وهو مشروع امبريالي صهيوني ورجعي عربي لم نغنم منه الا المزيد من تدمير بلادنا واخضاعها لسطوة وهيمنة المشروع الصهيوني المتحالف مع الرجعيات العربية التي استمرأت الذل والعبودية والهوان بلا خجل ...
لقد استطاع الاف المشاركين ان يوصلوا صوتهم ورسالتهم بالرغم من كل محاولات التعطيل تارة والتشويه تارة اخرى عبر تخريب ساحة المهرجان او منع المتظاهرين من الوصول اليها , او محاولات بعض الكتبة المأجورين للتقليل من حجم تعداد المشاركين للتشكيك بجدواها وقدرة الجبهة الشعبية صاحبة الراس المرفوعة بقائدها الشهيد ابو على مصطفى على الحشد والوفاء له بأحياء ذكرى استشهاده المجيدة كل عام كما جرت العادة ...
واخيرا علينا ان نؤكد باننا سنبقى اوفاء لدماء شهدائنا نتظلل بأرواحهم الطاهرة ونتزود منها عزما واصرارا ضد كل من يحاول ان يمسح من تاريخنا كل ما له صلة بتاريخنا المجيد والذي لولاه لما كنا ولا كانوا ....








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - المشروع الإيراني
يعقوب ابراهامي ( 2013 / 9 / 11 - 07:00 )
يقول كاتب المقال: العدوان على سوريا هو مشروع امبريالي صهيوني ورجعي عربي
وأين إيران أيها الثرثار؟

اخر الافلام

.. دعوات دولية لحماس لإطلاق سراح الرهائن والحركة تشترط وقف الحر


.. بيان مشترك يدعو إلى الإفراج الفوري عن المحتجزين في قطاع غزة.




.. غزيون يبحثون عن الأمان والراحة على شاطئ دير البلح وسط الحرب


.. صحيفة إسرائيلية: اقتراح وقف إطلاق النار يستجيب لمطالب حماس ب




.. البنتاغون: بدأنا بناء رصيف بحري في غزة لتوفير المساعدات