الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


كيف إستفحلت الطائفية في الثلاين سنة الأخيرة -

عادل الخياط

2013 / 9 / 11
مواضيع وابحاث سياسية


كيف إستفحلت الطائفية في الثلاين سنة الأخيرة "

بعد تبؤ عمائم إيران للسلطة , أو ما نُسميه نحن اليساريون : سرقة الثورة الإيرانية التي كانت نواتها الأولى : الحزب الشيوعي الإيراني بواسطة عمال النفط ( بالمناسبة : هناك الكثيرون من الطائفيين يطلقون عليها إسم الثورة الإسلامية الإيرانية نتيجة البرغوث الطائفي الذي يحك أردافهم على الدوام ) .. بعد ذلك التبؤ وإشتعال الحرب الثمانينية سوف نستمع لحكايات عن هذا الضلوع العمائمي الإيراني في تلك الفتنة الطائفية التي غاياتها مفهومة حتى لقرود الغابات : السيطرة الطائفية فكريا على تلك المنطقة ..
لنضع مثالا بسيطا عن ذلك : سنة 1986 كنت عسكريا في الساتر الأمامي في منطقة " كتيبان " شرق البصرة , كان الحاجز بيننا وبينهم هو عبارة عن بحيرة مليئة بالألغام والأسلاك الشائكة بعرض حوالي الكيلو مترين , كان الجانب الإيراني على الدوام يضع مكبرات صوت لـ " ردات حُسينية وقراءات وغيرها " ذات مرة كنا نتناول الطعام في الليل , كنت أنا برفقة شخص من مدينة كربلاء , أما الشخصان الآخران فكانا من مناطق الغرب السني العراقي , كنا نتناول الطعام ونتحدث ساخرين عن مغزى تلك الأساليب التي تمارسها القيادة الإيرانية : هل يعتقدون إن العراقيين أغبياء عندما يضخون إليهم تلك النعرات , الشخصان السنيان قالا : هل يقصدون بتلك الأساليب إثارة نعرات طائفية , ويضيفان : نحن سنة العراق سنويا نذهب لنزور كربلاء والنجف ونُستقبل اي إستقبال والعملية متواصلة منذ عشرات السنين .. فقلت لهم وصديقي دعوهم يفعلون ما يفعلون فالظاهر ان هؤلاء مرضى نفسيين ويحاولون التنفيس عن امراضهم المستعصية .
لكن للأسف الشديد , فبعد ثلاثين عاما إتضح إن العراقيين " - ليس جميعهم - , هم المرضى , وأصبحنا إلعوبة بأيديهم بواسطة المجموعات الإسلامية التابعة لهم والتي تتحكم في العراق اليوم !!

والطبيعي ان الطائفية المُصدرة من ذلك الأفق الشرقي الشرير لم تقتصر على العراق , فلقد إستفحلت لتشمل كل عرب آسيا وأفريقيا , إذا إستثينا غير العرب في أفغانستان وباكستان والجمهوريات ذات الأغلبية الإسلامية في الجمهوريات السوفيتية السابقة ..

وعليه سوف تُوضع كل الجرائم الطائفية التي إنبثقت منذ ثلاثين عاما وإلى اليوم ضمن الإرشيف العمائمي الإيراني , وما يحدث في سوريا اليوم هو من ضمن ذلك الإرشيف الشرير .. وإذا كان العالم يُفكر جديا بالفعل على تغيير موازين القوى في سوريا بشار التابع الأزلي لتلك العمائم , فعليه تصويب السهام لتلك العمائم التي لو إستمرت في التمترس حتى بعد سقوط الأسد . فسوف يظل العالم قائم على خلل أبدي , والعبرة في الستراتيجيات الغربية , مع إحترامنا لشعوبنا المسترخية على الضيم , بإستثناء الذين أطاحوا بفيروس الإخوان .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي