الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.

حميد علي المزوغي

2013 / 9 / 12
الادب والفن


رسالة الى صديقة رائعة 7 : تبا لربهم الوثني.
تصدير :
قالت امي : ربما كان الوقت سرابا او ربما كنت امنية مبعثرة الكلمات . قلت و انا على يقين كل الاغنيات احبك .. احبك يا وطني رغم القسوة و الاغنيات.

طبعا صديقتي ، البحر قنينة لا مكان فيه للغيم و الريح القديم .. نفس المكان مازال يئن لمرتاديه الغائبين و الثلج العابر اهلكني .. اقتص على مراى من المدينة من الفجر و امارس عبثا طقوسا غجرية للنسيان .. مازال المرفأ المتداول في ذاكراتنا الاقرب لأمانينا فيما تشرف مياه المطر على عملية الانزال الاخيرة لتشكل معالم الطريق الذي لفظه الربيع ذات وردة.
طبعا صديقتي ، كان الشتاء احب الينا ربما لولعنا الشديد بالانقلاب او ربما لانتظار تشكل بويضة غائبة عن المنفى .. كنت لا تزالين تنتمين الى الابجدية رغم تهافت كلماتنا الحمقاء و المعجلة بالرحيل .. كان الوقت لجينا و المساء صقرا انيقا .. الصباح مر كالعاصفة و اما الاصيل فحمرة اجسادنا .. الاريكة القريبة من الحجر اصابها برد من نقص اصاب كينونة البحر المفرغ من نوارسه .. الماء سفينة حمقاء و السمك عربات لنقل الخرافة.
طبعا صديقتي ، المحسوس منا سرب حمام موغل في بريد عشاقه .. سماء الله كينونتنا ، اما مواعيد الصلاة فقد سئمنا تكرارها الجميل ..ربما انتحل الياس حلبة الصراع الا ان لحية ما مخضبة ببعض فضلات كلبة اثر الولادة عجلت بالقرفصاء.

طبعا صديقتي ، الدم مازال يعلو مسيرتنا .. الثار مزهرية لابد من شوكها .. كل الطين يعبر محيط الارض المقدسة .. اما الغريب الذي هو انا مازال يحمل اثار الاغتيال . تبا هو التراب مازال في اطوار العطش الاولى لدمائنا .. لدمية تنتحب من فعل الحصار و تتمرد على فعل للحصار موغل في قدم الله .. قلت صديقتي لا تتعجلي الرحيل فالقلب سفينة و اما الصدر فمرفا وحشي للانتظار.
طبعا صديقتي ، القمر يحط رحاله في سماء مليئة بالكروم .. يد الله تنتحل فجرا و فسوقا صفة يداي .. الكتب متوازنة في اختياراتها اما السبيل فمازال يشع نبض سنونوة غارقة في الغياب.
طبعا صديقتي ، كان الهنود الحمر على حق و لكن المجزرة كانت سباقة في يد المغول .. الأزرق جاثم على صدورنا باسم الرب و الاصفر يتربص بوحي قديم لأل البيت و اسم الرب لكليهما منبعا لكل التفاهات .. البحر قريب من مكاني هذا .. الهمسات القديمة توشك على الضياع .. سر الارض الذي هو انت و انا يندلع ككل حقيقة ممنوعة من البروز .. الصدر قاتل .. اية النصر حاقد .. و اما الصلاة التي يتبعونها فاضحت كما السباق قمار معلن .. اتفهمين صديقتي سر هذا الدرس الذي يملأ ارجاء شوارعنا .. اتسمعين لغوا مع الاذان كما اسمع .. اترين انينا مع النواقيس في كل ارجاء الوطن .. تبا ، تبا لكم فلا مكان للفراغ بيننا مادام الله قد اعلن موته المفاجيء منذ حين.
طبعا صديقتي ، لم يعد هناك موضع لادنى شك الوطن اصبح يعج بالجلادين جلاد يطلق سراح جلاد .. التراب يئن .. الدم يحترق .. الجراح تتخبط بين ردهات ملفاتهم و اكاذيبهم .. سلم الله اختفى .. دلائل صلواتهم خبث و دمار .. قنينة الخمر اصبحت ملاذا للساقطين .. اما قلبي الجميل فمازال يعج بالمحبة رغم كل الحصار .. طبعا صديقتي ستقولين لم كل هذا الهذيان و الدموع .. و لكنني ساقول لك ككل اصيل تبا لم اعد احتمل لحظة واحدة من الاغتراب.
طبعا صديقتي ، الخمارات ستغلق ابوابها اثر مقتلي .. النبيذ الذي كنت اسحقه سيسحقني .. ساغير زجاجتي القديمة .. ساستشير طبيبا ما رما يربكني بوصفة للحياة .. العنب اصبح صعب المذاق في غيابك .. كلمات الله التي حفظتها الذاكرة تم الغاؤها اثر قدوم النادل و اسفنجته .. اما انا و لانني من العابرين قررت الدخول عنوة في اضراب عن الحياة.
طبعا صديقتي ، ربما و انت قليلة العدد صار الامر مذلا .. انا سليل كل الامنيات .. حين كان الوقت فجرا ، كانت امي تراود ما تبقى من ابي عن إمرإ يتوج مسيرتها .. كان الرحيل غيابا .. و كانت امي في الاثناء تستفحل في عناد شبقها .. ربما قد اقبل البدر .. او ربما ان الصحراء تتسم بالوقاحة .. و لكن و لامر ما عجل بالذكريات .. كنت انا .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فيلم شقو يضيف مليون جنيه لإيراداته ويصل 57 مليونًا


.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس




.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه


.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة




.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى