الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فالعار أن تبقوا مع الدولار

حسان الزين

2013 / 9 / 12
مواضيع وابحاث سياسية


قُرعتَ طبول الحرب ولاحت تباشير النصر فلقد شارف العالم ُ على حربٍ عالميةٍ ثالثة يُقضى بها على الحجر والبشر مازح كيري حول الكيميائي فأصبحت هذه الاسلحة محور التفاوض ومبادرة روسية مع تفاهم أمريكي واضح .حينما أعلن بوتين انه تحدث مع أوباما فقط حول سوريا لم ينكر الرئيس الذي أعلن الحرب العسكرية سياسياً على الاقل تصريح قيصر روسيا الجديد ومن الملاحظ أنّ الاقتراح الجديد جاء قبل خطاب أوباما مثل صواريخ الباليستي قبل قمة بركس . وافق محور المقاومة الخطوة مع صمت حزب الله والسيد نصرالله وكأن المقاومة لديها وجهة نظر ثانية !!!!!ينتظر الاسرائيلي معرفتها !!!!أم أن القيادة الايرانية والسورية ناقشت الامر بالتفصيل وطلبت من السيد أن يكمل صمته لمعرفة ما تؤول اليه المفاوضات !!!!!فكل هذا التهويل والضجيج الاعلامي جرى على مروحة مفاوضات سرية بعيدة عن أعين وآذان حلفاء الولايات العظمى مع عدا الطفل المدلل الكيان العبري. مما لا شك فيه انّ الحرب أُجّلَت الى أجلٍ مسمى خرج فيها الامريكي بتحقيق بعض النقاط أولها كما إدعى أوباما أنّ القوة دفعت سوريا الى الاعتراف بأنها تملك السلاح الكيمائي وأنها جاهزة لوضعه تحت الوصاية الدولية .ويعتبر السلاح الكيميائي من اسلحة النظام الاستراتيجية فهل من السهولة أن يتخلى عنه بسهولة أم ان تجربة كوريا الشمالية ستتكرر؟؟؟؟؟؟ وهو أسلوب ناجح عنوانه المراوغة والمماطلة والهروب الدبلوماسي والنجاح الاساسي في هذا المقترح الروسي نقل المعركة من عسكرية امنية الى سياسية دبلوماسية !!!! وتبدأ عملية لي الأذرعة بين الروس والامريكان والشرط الاساسي لموسكو أن تتخلى واشنطن عن التلويح بالضربة العسكرية وأن تضع الخيار التدميري جانباً لتنفذ سوريا الشروط الجديدة خسر النظام سلاحاً إستراتجياً على الاقل أعلامياً ولكنه سيخسره فعلياً إذا سلّمه حقيقةً وقد يكون ربح s300أو أكثر مقابل تخليه عن الكيمائي وبذلك لم يخسر شيئاً وفي المقابل خسرت أمريكا أمراً إستراتيجياً مهماً انها لم تعد تقرر وحدها وليست القطب الاوحد بل أنها تطرح الازمات والمشاكل ويأتيها الحل والجواب من روسيا القيصرية لذلك صّرح بوتين اذا تعاون باراك اوباما مع المقترح الروسي هذا سينعكس على عملية السلام والسلاح النووي الايراني .في هذا الكلام يكمن السر هل هناك كامب ديفيد ثانية ؟؟؟؟؟ ولكن من جهة سورية ....،وفي الاصل أين وصلت المفاوضات بين الكيان الاسرائيلي والسلطة الفلسطينية؟؟؟هل ذهبت القدس الشريفة بفبركة امريكية حول الكيمائي ليحصد تنازلات سورية وبذلك تكون بعض المعارضة السورية قد أدت قسطها للمعتدي فنمِ!!!!! وهل المعارضة السلمية مع بعض القيادات العسكرية ستبدأ مؤتمر حنيف 2؟؟؟؟؟ في خضم ذالك ما هو موقف السيد نصرالله الصائم عن التصريح ؟؟؟؟؟ بالطبع إن تجربة المحكمة الدولية مشجعة لسوريا بدأت باتهامها إنتهت بتوجيه الاصابع الى حزب الله وبمختصر كما يقول الحزب بلوها وشربو غيرها ومن الواضح أنّ السوري سيسير نحو نفس المسيرة لا لتسليم الكيمائي لذلك أنّ الحرب قادمة لا محالة وسيناريو العراق جاهز وهو ليس بحاجة الى سنوات لتطبيقه بل أشهر أو أسابيع ولقد خسرت الادارة الامريكية حليفاً مهماً هو بريطانيا أو على الاقل الشعب البريطاني لإن لأول مرة منذ الحرب العالمية الثانية تنفرد لندن عن واشنطن وكذلك الخسارة القديمة الجديدة هي حلفاء الولايات العظمى بحيث تبيعهم عند جميع المفترقات لذلك تغالب على نفسها وتقول حول مصداقية روسيا على المحكّ فقد فقدت كلّ ما لديها من الصدق لذلك سينعكس على وحدة المعارضة السورية التي هي ممزقة بسبب كثرة القيادات كما يصرح العديد من المعارضين لذالك في المختصر خسرت أمريكا معركة أم ستربحها؟؟؟؟؟حتى الآن هي خاسر فهل تربح ُ إعلامياً وتخسرها عملانياً نعم ستكون مفاوضات صعبة على كلّ القوى ليصدق المثل الروسي 100درجة الحرارة في سيبيريا ليس برداًومئة روبيل ليس مالاً والكلام عن الكيميائي ليس فعلاً
ويبقى الاستياء العربي غير واضح إلا أنه ردة فعل طبيعي على تصرف الحليف وتفرده
ولكن من المهم ملاحظة الموقف الاسرائيلي لإنه يعبر عن درجة حرارة أفران نيوورك !!!!!!ويبقى الشعب السوري والعربي المتضرر من حالة الحقد وآلة المشاريع الخطيرة ومن سايكس بيكو جديد إسمها باي باي باي يا قدس !!!! فهل يقضي العرب بحروبهم على القدس نهائياً؟؟؟؟؟؟ أم ماذا يطبخ كيري لافروف اليوم في جنيف حلاً أم مواجهة جديدة؟؟؟؟؟
يا أيها الاعراب أين وفاؤكم......القدس ثكلى منْ الى التحرير؟؟؟
قوموا من النوم العميق لبرهةٍ.....فالعار أنْ تَبقوا مع الدولارِ
فهل يستيقظ العربُ من غفوة التاريخ ويعودوا أسياداً في ديارهم؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. رئيس كولومبيا يعلن قطع العلاقات الدبلوماسية مع إسرائيل ويعتب


.. -أفريكا إنتليجنس-: صفقة مرتقبة تحصل بموجبها إيران على اليورا




.. ما التكتيكات التي تستخدمها فصائل المقاومة عند استهداف مواقع


.. بمناسبة عيد العمال.. مظاهرات في باريس تندد بما وصفوها حرب ال




.. الدكتور المصري حسام موافي يثير الجدل بقبلة على يد محمد أبو ا