الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


على حسن السعدنى يكتب -السلاح البيولوجي والحرب الكيماوية

على حسن السعدنى

2013 / 9 / 13
الصحة والسلامة الجسدية والنفسية


كل الدول تقريباً - بما فيها الدول النامية والبلدان الصغيرة - بإمكانها الحصول علي الأسلحة الكيماوية والبيولوجية، نظرا لسهولة تحضير بعضها بمصاريف زهيدة وسرعة فائقة في مختبرات ومعامل بسيطة. وهذه الحقيقة تجعل مسألة السيطرة على هذه الأسلحة ومراقبتها شديدة الصعوبة"... مقدمة كتاب "الأسلحة الكيماوية والبيولوجية"..

انتشر في الأعوام الأخيرة مصطلحات خاصة بــ "الحرب الكيماوية"، والخوف من ارتكاب جرم باستخدامها مرة أخرى، مما دفع الكثيرون للتساؤل حول ماهيتها و أخطارها.

و تعني الحرب الكيماوية، الحرب التي يستخدم فيها أسلحة بمواد كيميائية معينة، و تستخدم لإلحاق الأذى، فهي تسبب القتل، الإعاقة، أو التشوهات وذلك بحسب خصائص المادة المستخدمة.

• تاريخها :-

و يذكر أن الهند في حروبها القديمة عام 2000 ق.م قد استخدمت أسلحة بأبخرة سامة تسبب النعاس و الارتخاء، إلا أن الأمر شهد تطورا كبيرا في الأزمنة التالية.

تعتبر أول بداية للأسلحة الكيميائية في الحرب العالمية الأولى التي كانت ما بين عام 1914 حتى 1918، حيث انتشر استخدام الغازات السامة و التي سقط على أثرها حوالي 8,538,315 قتيل، في صفوف قوات روسيا، فرنسا، إنكلترا، ألمانيا، والولايات المتحدة إبان تلك الحرب.

وتم عقد اتفاقية من قبل عصبة الأمم المتحدة بجينيف تمنع استخدام أية مواد كيميائية في الحروب في 1925 م، إلا أنها كانت ضعيفة نظرا لعدم وجود أية عقوبات.

و شهدت المواد الكيميائية تطورا هائلا في الفترة التي سبقت الحرب العالمية الثانية، إلا أنها لم تستخدم فيها.

و قامت اليابان في 1931 بإلقاء البراغيث الحاملة للطاعون و الكوليرا من الطائرات، بالإضافة إلى حبوب القمح التي تقبل عليها الفئران لنشر الأوبئة، و ذلك أثناء حربها ضد منشوريا و الصين.

و عانت مصر في 1946 من وباء الكوليرا الذي تعرضت له، نتيجة وضع بكتريا الكوليرا في مياه النيل على يد جماعات صهيونية، كما قام بعمل مشابه لهذا الموساد الإسرائيلي بعد حرب 1967.

و في السنوات الأخيرة كانت الحروب الكيماوية تستخدم في الهجمات الإرهابية فقط، مثل ما حدث في 1955 في طوكيو، حيث تم اطلاق غاز السارين عبر رشاشات مزودة بالسيارات وتم نشر الطاعون و الكوليرا.

و استخدم الجيش العراقي غاز الأعصاب في 1988، و يعد هذا الهجوم إبادة جماعية، وهو أكبر هجمة كيماوية تستهدف سكانا مدنين من عرق واحد وهم الأكراد.

• أنواعها :-

أولا : البكتريا و الفيروسات :-

هي جراثيم دقيقة جدا، و لا ترى بالعين المجردة، وهي :

- بكتريا متمثلة في أمراض الطاعون، الجمرة، تولاريما، أو السالمونيلا، و يمكن معالجتها عن طريق المضادات الحيوية.

- فيروسات متمثلة في أمراض أيبولا، الجدري، أو ماربورج، وهي تنتقل غالبا عن طريق الاستنشاق مثل الانفلونزا، أو عن طريق الأطعمة الملوثة، و تساعد الأقنعة الواقية في الوقاية منها.

ثانيا : الغازات و السموم :-

توجد أنواع عديدة، و يمكن الوقاية منها عن طريق الأقنعة و الملابس الواقية، و بعضها ليس له علاج، ومنها :

- السارين : بخار ليس له لون، و تختلف تأثيراته حسب التعرض له، و التي منها : صعوبة التنفس، الإسهال، الغيبوبة، التشنجات، التأثير على البصر، و أحيانا توقف التنفس الذي يؤدي إلى الموت.
- الخردل : وهو سائل يصدر بخارا خطيرا، يسبب حروقا في الجلد، كما يؤذي الجهاز التنفسي في حالة استنشاقه، و التقيؤ و الإسهال حال ابتلاعه، و يؤذي العين، و لا يوجد أي علاج له.

- غاز الفوسيجين : يسبب إيقاف الدورة الدموية، و يصيب بالجلطات و يؤدي إلى الموت.
- وتوجد أنواع أخرى مثل : التابون، السيانيد، غاز السومان، غاز الكلوريد، الفسفور الأبيض و غيرها.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. توسع الاحتجاجات الجامعية في أنحاء العالم


.. إجراءات اتخذتها جامعات غربية بعد حرب إسرائيل على غزة




.. استشهاد فلسطينيين أحدهما طفل في قصف إسرائيلي استهدف منزلا شر


.. على خطى حماس وحزب الله.. الحوثيون يطورون شبكة أنفاق وقواعد ع




.. قوة روسية تنتشر في قاعدة عسكرية في النيجر