الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
و بعض التخاذل عنصرية_دلجا_
شوكت جميل
2013 / 9 / 14حقوق الانسان
إلى قرية دلجا،وكل قرية مثلها سمعنا بها أو لم نسمع...
و إلى أنظمة و أناسٍ مولعة بحقوق الكلاب المسعورة و الذئاب ..و لا ترى الحملان التي تُنحر،على بعد أشبارٍ منهم..و تكاد تغمر دماؤها أحذيتهم،...صيحةٌ وأعلم انها صيحةٌ بوادٍ و نفخةٌ برماد!.
..............................
مواطن:يا من له على هذا الوطن السلطان..الآن.
السيد ر:لبيك؟
مواطن:يا من جئتنا بعد الطوفان
وقد كنَّّا الطوفان ..فأغرقنا الأشرار
و قلنا قد عم الوطنَ .. سلامْ
أ تَذكرْ؟
السيد ر:أتَذَكَر.. بكل تأكيد
يا أخلص من كان.. وأصدق من كان..
مواطن:فما لي أراك وحدك خلف الأسور..
كم هي عالية الاسوار..
هل تترك وطنك للنار..
من بعد الطوفان؟
أ تذكُر كيف تعاهدنا؟..
أن نزرع هذي الارض من بعد الطوفان..
بدل البغضة شفقه..
و بدل الشوكة زهره..
فنجني من كَرْم الحرية و العدلِِ.. نبيذ الأنسان؟
و الآن..أتذكر حقاً؟!
السيد ر:ماذا دهاك؟و أي شيءٌ قد جرى؟
مواطن:أمَا ترى؟!
يا سيد قد ..نهبوا الدار!
السيد ر:فلتصبرْ
مواطن:يا سيد قد أحرقوا بساتين الكرم!
السيد:فلتصبر
مواطن:يا سيد..حتى دُور الربْ
السيد ر:فلتصبرْ ..طوباك
مواطن:طوباي..وكيف؟
السيد ر:قد ابهرت جميع القرية..
وغدوت رمزاً في الوطنية..
لم تلجأ لغريب عن القرية..أو تستنجد كالأرذال.
ما أنبلك!
مواطن:مثلي لا يفعل هذا ..فتراب القرية دمي..مثلي لا يفعل
السيد ر:فلتصبْر ..هذا طريق النبلاء.
مواطن: لكنك يا سيد... تملك كل اسلحة القريه
و لديك بنادق..و سيوف..
و لديك من الخفراء ألوف..
السيد ر:ماذا تعني؟!
مواطن:مَن يقتل ذئب القرية.. إن لم تفعل؟
ولماذا الأيدي المرتعشه؟
الا حين تَحِين مصافحة القَتَله!
السيد ر:لا ..ليس الدماء..
مواطن:ولِمَا؟
السيد:كل الدنيا لا تعدل قطرة دمْ
مواطن: إن كان دم القاتل عندك يعدل كل الدنيا..
فأين دم المقتول؟!
السيد ر: "مثله لا يقتل في مثلك"..هم...هم ..
هم ذوي القربى.
مواطن:قد قتلوا الصبية و الأبناء.
يا سيد...ألديك أبناء؟
السيد ر:نعم
مواطن:كيف شعورك حين ينزع منك فيقتلْ
أبنٌ أو إبنه؟
أتصافح كف القاتل؟
السيد ر:ماذا تقول!
ما أبعد هذا الفرض
أنت لست أنا..و أنا لست أنتْ
مواطن:الآن..فَهِمتْ!
السيد ر:فلتصبر لا تتبرم..
مواطن:إلى متى؟
السيد ر:حتى آخر قطرة دم
مواطن:حتى آخر قطرة دم؟!
السيد ر:لا تقلق..
سأرد جميلك في نعيك..
و سطرين على شاهد قبرك..
وفي التاريخ سَيُذكر..
ها هنا يرقد رمزًٌ..
وطنيٌ قد ضحى بنفسه.
مواطن:أحقاً؟ستكتب؟
السيد ر:بكل تأكيد..بل أقسم بالله العدل.
مواطن:لا أظن..فمثلك لا يكتب التاريخ.
فلتبق خلف الأسوار..
كم هي عالية الأسوار..
و لتترك وطنك للنار... من بعد الطوفان
مثلك لا يكتب التاريخ.
مقال قصصي يدور حول الأنظمة الأمبريالية و تابعيها المولعين بحقوق الكلاب المسعورة و الذئاب ..و لا ترون الحملان التي تُنحر،على بعد أشبارٍ منهم..و تكاد تغمر دماؤها أحذيتهم،فيدعون الشعوب الكادحة للمصالحة و حقن دماء الأرهابين و المجرمين(طالما كانوا خارج أراضيها)...و بعدها لا يحفلون بدماء الشعوب التي يريقها هؤلاء الأرهابيون طالما ينفذون خططها الآثمة ..
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. 3 وكالات في الأمم المتحدة تصدر تحذيرا من أزمة سوء تغذية تضرب
.. إسرائيل على صفيح ساخن.. مظاهرات واعتقالات
.. موجز أخبار السابعة مساءً- رئيس تشيلي: الوضع الإنساني في غزة
.. الأونروا: ملاجئنا في رفح أصبحت فارغة ونحذر من نفاد الوقود
.. بعد قصة مذكرات الاعتقال بحق صحفيين روس.. مدفيديف يهدد جورج ك