الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الدولار ركع يا جدعان ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 9 / 14
مواضيع وابحاث سياسية


. التصريح الذي ادلى به وزير المالية ، والذي قال فيه ، بأن الإصلاحات الإقتصادية ، بدأت منذ العام 2012 ، وستستمر ، وبفضلها إنخفضت نسبة التضخم ، من 40 % إلى 22% ، وزاد قائلاً ، ان الإقتصاد شهد تطوراً زاد فيه الناتج الإجمالي من 10 مليار دولار إلى 65 مليار دولار ، وحقق معدلات نمو موجبة ، وسعر صرف مستقر ، في الفترة من 2003 – 2010 ، وأضاف بأن صندوق النقد الدولي ، والبنك الدولي ، اكدا عافية وإستقرار الإقتصاد السوداني ، وقال ان الجنيه السوداني ركع الدولار أمام عينه ..!!
. حقيقة لم أندهش لمثل هذه التصريحات ، التي قطعاً ليس المقصود بها ، أصحاب العقول ، وأصحاب العلم ، وعلماء الإقتصاد ، وبالقطع ، أيضاً ليست قابلة للنقاش ، أو للجدل ، فوزير المالية يقصد بهذه التصريحات ، تلك الشرائح الضعيفة ، من أبناء هذا الشعب الصابر ، تلك الشرائح التي ستتضرر من هذه الإجراءات الإقتصادية ( الفاشلة ) ، ومهما قلنا ، أو كتبنا ، أو تحدث غيرنا في المنابر ، وحاولنا توضيح فشل ، كل هذه الإجراءات الإقتصادية ، فلن نجد مصغي أو مجيب ، فالدولة يتحكم فيها ، حزب واحد يفعل ما يحلو له ، فهو يتحكم في الإعلام ، فيقول مايشاء ، ويتحكم في المؤسسات ، فيفعل بها ما يريد ، ويتحكم الآن في قوت الشعب ، فيستعبده كيفما يسعده ، فليس من المعقول ، أن نصدق هذه التصريحات ، إلا بعد أن نتحسس رؤوسنا ، ونجد بها قنابير مقنبرة من الجهل والعبط ..!!
. الحقيقة المجردة هي ، أن كل ما صرح به وزير المالية ، يجب أن يقرأ بالمقلوب تماماً ، فالإصلاحات ، هي خراب إقتصادي ، وإنخفاض التضخم ، هو زيادة الأجور بسبب فقد الجنيه السوداني لقيمته السوقية ، وزيادة الأسعار ، وسياسة رفع الدعم . وزيادة الناتج الإجمالي ، هو رفع الدعم عن السلع الضرورية وفي مقدمتها القمح ، وإنخفاض قيمة العملة المحلية أمام الأجنبية نسبة لزيادة الإستيراد . وسعر الصرف المستقر ، في فهم وزير ماليتنا ، هو ذلك التذبذب اليومي في سعر الصرف ، فتارة يرتفع ويبيع تجار الجبهة ، وتارة ينخفض ويشترى تجار الجبهة . وتأكيدات صندوق النقد والبنك الدولي ، هي بالضرورة تأكيدات إجابية بالنسبة لهم ، فكل هم هاتين المؤسستيين ، أن تغرق الدولة في الديون ، وهذا بالفعل هو واقع إقتصادنا ، أما حكاية ، تركيع الدولار هذه ، ففي رأينا ، ليس من الأدب ولا الإحترام أن نرد عليها بالمثل ، فالتركيع فعلاً حاصل ، ولكن ياترى لمن ؟؟
ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فصل جديد من التوتر بين تركيا وإسرائيل.. والعنوان حرب غزة | #


.. تونس.. مساع لمنع وباء زراعي من إتلاف أشجار التين الشوكي | #م




.. رويترز: لمسات أخيرة على اتفاق أمني سعودي أمريكي| #الظهيرة


.. أوضاع كارثية في رفح.. وخوف من اجتياح إسرائيلي مرتقب




.. واشنطن والرياض.. اتفاقية أمنية قد تُستثنى منها إسرائيل |#غرف