الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


تصبحون على وقد زالت هذه الغمة عن كاهل هذه الأمة

سميرة الوردي

2013 / 9 / 15
مواضيع وابحاث سياسية



قضيت صباحي أضع نظام عملي اليومي وأولوياته ، واستذكر حياتنا الطويلة والمليئة بأحداث جسام لم نكن نعلم أنها ستكون هي من تحدد مساراتنا .
أستيقظ من نومي وكلي فزع وألم وأمل ، فزع مما تحياه أوطاننا من قهر وبؤس تحت رايات وشعارات وفصائل متنوعة ومتشرذمة ( ما أنزل الله بها من سلطان ) ، تلك الفواجع التي أشابتنا نحن الذين لا نؤمن الا بالحياة الحرة الكريمة لكل شعوب الأرض لا تفرق بين الأعراق والأديان وتقدس الأنسان لأنه أقدس المخلوقات .
لقد روعنا ربيعنا العربي ( دموينا العربي ) وأحالنا الى كتلة من أسئلة كبار، وأسئلة صغار تبحث بين ركام الأحداث عن إجابات قد نجدها حينا وقد لا نجدها في أغلب الأحيان ، فربيعنا العربي قد أُحيل الى بحور من الدماء لا أول لها ولا آخر ، وأولادنا المسالمون الذين حلموا بنور الكهرباء ورغيف الخبز بكرامة قد أصبحوا وقودا لإرهابٍ قد عُرف كيف بدأ ومتى وأين بدأ ، ولماذا بدأ ومن يغذيه .
ولكن لم يعد أحد يعلم كيف سينتهي .
بإنتظار الأمل بمجيء أخبار تُفرحُ وتسر ينتابنا ألف شعور يأس مما نراه من انتهاكات مرعبة لحياة الناس وحقوقهم في بلداننا التي عاشت قرونا تحت نير الدكتاتوريات في كل عهودها التاريخية القديمة والتي أورثته لعصرنا الحديث ، لنرث أنظمة لم تستطع أن تعبر خطوة واحدة نحو ديمقراطية حقيقية أو بناء حكم وطني يحافظ على الوطن وأبنائه ، فالديمقراطية الهشة في العراق ووعود المحررين وأذنابهم والذين لم يحلوا لهم الا الإحتلال ، قد أورثونا مقابرا علنية لايحتاج فيها الأباء والأمهات الى البحث في مجاهل الأرض عن أبنائهم وبناتهم الذين يخرجون ولن يعودوا . إنها وراثة من النظام البعثي الأول الذي سد الطرقات على الناس واستباحهم فاختفى من اختفى وعاد من عاد وقتل من قتل وهاجر من هاجر وانتهكت الأعراض فيه ، وكان وصمة عار في جبين التاريخ الحديث للأمم والشعوب .
أورثونا حكومة وبرلمانيي المحاصصة أصحاب الحمايات الخاصة ومن بينهم ومنهم تنهال المصائب على الشعب .
جلسنا على مائدة الطعام وكلي ألم مما يُصرف ويسرق من مليارات الدولارات على المنظمات الإرهابية وهناك ملايين الأطفال الجائعين العراة في أوطاننا وفي عالمنا الثالث الذي لم يستطع أن يرتقي درجة واحدة في سلم التقدم العلمي والتكنولوجي .
جلست وفي رأسي تدور وتتلاطم فكرة واحدة سيطرت عليّ نظرت في عيني من شاركني رحلة المتاعب هذه وقلت له
: جائتني نبوءة
نظر في عيني ساخرا وقد انفكت أساريره المقطبة من متابعته المستمرة لما يجري من أحداث على شاشات التلفاز
: قولي يا أم أولادي المشردين
: ( لو لم يكن محمدا خاتم الأنبياء ، فكم نبيا يكون لزاما علينا أن نخضع له الآن؟؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!!!! ) .
هنا أوصلني السؤال الى وجهة نظرنا التي أثبتت شعوب وحكومات مارسته أن لا حل الا بعلمنة الدولة بفصل الدين عن السياسة ، وسيادة وتطبيق القانون الذي يحمي الجميع .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. زيلينسكي: روسيا ليست حاضرة معنا لأنها غير مهتمة بالسلام


.. تصاعد دخان جراء قصف الاحتلال لمباني في رفح جنوبي قطاع غزة




.. اليمن.. عودة طريق تعز الحوبان للعمل بعد 9 سنوات من الإغلاق


.. إلياس حنا: الاحتلال يقاتل في بيئة معادية لا يعرف فيها سوى ال




.. مؤتمر سويسرا.. عملية السلام من دون روسيا لا يمكن أن تستمر| #