الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فاتح شيخ - عضو مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي و سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الايراني الحكمتي - في حوار مفتوح مع القارئات والقراء حول: الثلاثين من يونيو في مصر، سقوط وهزيمة الأخوان وآثارها.

فاتح شيخ

2013 / 9 / 15
مقابلات و حوارات


من اجل تنشيط الحوارات الفكرية والثقافية والسياسية بين الكتاب والكاتبات والشخصيات السياسية والاجتماعية والثقافية الأخرى من جهة, وبين قراء وقارئات موقع الحوار المتمدن على الانترنت من جهة أخرى, ومن أجل تعزيز التفاعل الايجابي والحوار اليساري والعلماني والديمقراطي الموضوعي والحضاري البناء, تقوم مؤسسة الحوار المتمدن بأجراء حوارات مفتوحة حول المواضيع الحساسة والمهمة المتعلقة بتطوير مجتمعاتنا وتحديثها وترسيخ ثقافة حقوق الإنسان وحقوق المرأة والعدالة الاجتماعية والتقدم والسلام.
حوارنا -112 - سيكون مع الأستاذ فاتح شيخ - عضو مركز الشيوعية البروليتارية في العالم العربي و سكرتير اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العمالي الإيراني الحكمتي  -  حول: الثلاثين من يونيو في مصر، سقوط وهزيمة الأخوان وآثارها.


لا شك إن الثلاثين من يونيو (حزيران) 2013 بحشده الجماهيري الغير مسبوق لأجل إسقاط حكومة مرسي و الأخوان، هو بداية موجة ثورية جديدة ضمن المرحلة الثورية المستمرة منذ الـ25 من يناير 2011. إن هذه الموجة الجديدة أصبحت أساساً لمواجهة جديدة و أكثر تعقيد بين معسكري الثورة و الثورة المضادة على صعيد المجتمع بـأسره، لتفرض في ذات الوقت أصطفافاً جديداً في معسكر الثورة المضادة للبرجوازية التي برزت في صدام حاد، واسع، عنيف و دموي بين الجيش و الأخوان. من الطبيعي أن تعقب هذه المواجهات و الأصطفافات الجديد، جدال فكري و سياسي جديد حول ماهية التحولات الراهنة و المستقبلية لثورة مصر، الجدل الذي يهدف النص التالي المساهمة الفاعلة فيه. إن تجربة ثورة مصر و تداعياتها كانت و منذ اللحظة الأولى ذات أهمية على الصعيد العالمي و بالنسبة إلى كل الحركة الثورية في العالم و منطقة الشرق الأوسط خصوصاً ، و إن فهم واستيعاب دروس هذه التجربة من الأهمية بمكان لكل الشيوعيين في منطقتنا.


1- الثلاثين من يونيو هو التأريخ الحقيقي للسقوط العملي لحكومة مرسي بفعل الإرادة الثورية للجماهير. لكن تشوش و عدم استعداد قيادة الحراك الثوري لأستلام السلطة، و أستعداد المؤسسة العسكرية في نفس الوقت لسحب الدعم من حكومة مرسي و الأخوان، أعطت الفرصة للفريق السيسي الذي يقف على رأس هذه المؤسسة القوية، أن ينظم و يدير عملية إنتقال السلطة. إن تدخل الجيش في عملية إنتقال السلطة كانت بداية المساعي الجديدة للجيش لأجل تشكيل ائتلاف جديد للثورة المضادة في صفوف الهيئة البرجوازية الحاكمة في مصر. من الواضح بأنه مع كون تدخل الجيش تم بأسم الهبة الجماهيرية في الثلاثين من يونيو و بتوازي محدودة معها، لكن عملياً و رسمياً كانت بخلاف الأهداف المعلنة للقوى التي ساهمت في تنظيم و توجيه تحرك 30 يونيو الجماهيري. هذه تناقضات تعود جذورها الواقعية إلى إنعدام حركة الثلاثين من يونيو لقيادة قادرة على تسلم السلطة السياسية.


2- لقد بدأ أول تشوش فكري و سياسي من هنا، أي من تفسير تدخل الجيش في عملية إنتقال السلطة و التي تمت بإستخدام خاطيء لمصطلحات "الإنقلاب العسكري" ، "إنقلاب عسكري ضد رئيس منتخب،" و ألأدهى " إنقلاب الجيش ضد الشعب"! لكن، الم يتخذ الجيش أزاء التحرك الثوري في الثلاثين من يونيو و تداعياتها، نفس التكتيك الذي اتخذته أزاء سقوط مبارك في 11 من فبراير (شباط) 2011؟ إذا كيف تحشدت هذه الجوقة المزيفة للحقائق من مجلة الأيكونوميست اللندنية في أقصى اليمين البرجوازي المحافظ، إلى بعض الأشتراكيين و الشيوعيين في المعسكر اليساري في العالم و في منطقتنا ليصرخوا جميعاً: يا للهول! لقد قام الجيش بإنقلاب على أول رئيس منتخب ديمقراطياً في مصر!
عن أي إنقلاب يتحدثون؟ الم يتسلم "المجلس الأعلى للقوات المسلحة" السلطة مباشرة و بكاملها بعد الـ11 من فبراير (شباط) 2011، لتدير بصورة مباشرة عملية إعادة البناء لمؤسسات السلطة التي تعرضت إلى ضربات الثورة؟ في حين بادر نفس الجيش في الثلاثين من يونيو لتوجيه و إدارة عملية نقل السلطة، عن طريق وضع "خارطة للطريق" تنفذها حكومة مدنية مؤقتة؟ فلماذا لم تكن الأولى إنقلاباً بينما الثانية أصبحت كذلك؟ إن هذا التشويش من جانب الايكونوميست و كل معسكر أمريكا و الغرب هو سعي لأجل إعادة عملية "الديمقراطية البرلمانية و صندوق الأنتخابات" إلى "المسار الصحيح،" لكي يتمكنوا على دفن رأس الثورة في نهاية تلك العملية. لكن فيما يتعلق باليسار، فإن قبول ذلك التشوش الفكري مرتبط جزئياً بعادة التبعية لمنطق التيار الديمقراطي، وناتج في الجزء الآخر منه إلى عدم فهم آلية عمل "الدولة في المراحل الثورية." ففي المرحلة الثورية، كل مؤسسات السلطة البرجوازية، من بينها الجيش، تعمل وفق آلية عمل غير معتادة. إن هذه الآلية الغير معتادة مهما كانت شكل تجسدها فهي معادية للثورة في جوهرها، تهدف إلى إيقاف الثورة و إخمادها، وفي النهاية إلى قمعها و التخلص من الثورة. إن الجيش المصري بوصفها العمود الفقري للدولة البرجوازية، وكأهم اداة للقمع الممارس من قبل الدولة و بوصفه أكثر الأجنحة البرجوازية المصرية قوة وتنظيماً، لعب أثناء ثورة الجماهير ضد مبارك و حكومته دوراً محايداً لكي يتسنى له الحفاظ على البنيان الأصلي للدولة من ضربات الثورة بعد فقدان مبارك. بعد رحيل مبارك، بادر المجلس العسكري "بأسم الثورة و الجماهير و الحفاظ على ثورة الجماهير" إلى الأستيلاء على السلطة بصورة كاملة، و عكس ما كان يدعيه، لم يتوانى عن فعل أي شيء لأجل قمع الثورة و المحافظة على الأجهزة القمعية للدولة من ضربات الثورة. إن المواقف "الراديكالية" الصورية و المدافعة عن "الديمقراطية" في مواجهة أفعال الجيش في المرحلة التي أعقبت الثلاثين من يونيو و تسميتها بـ"الإنقلاب" ، مواقف و تصور غير صحيح بتاتاً، قاصرة و غير متسقة. لأن الجيش كان بعد الـ25 من يناير وحتى الثلاثين من يونيو على الدوام الجناح الأكثر أصالة في معسكر الثورة المضادة، دون أن تلجأ إلى الإنقلاب العسكري.
إن الجيش في مصر بناء على مكانته الواقعية في تركيبة الدولة و في الأصطفاف البرجوازي، سواء بوصفه العمود الفقري للدولة البرجوازية أو بوصفه مؤسسة رأسمالية تمتلك ربع أقتصاد مصر وتمثل الشريك الأكبر للرأسمال العالمي والأقليمي في هذا البلد الكبير، كان مجبراً على لعب دوره المعادي للثورة في مرحلة الثورة. إن لجيش مصر، نظراً لكلا المكانتين و الوصفين المشارة إليهما، لها مصلحة مباشرة و بنيوية للحفاظ على الأستبداد السياسي المتجذر و الحاكم في المجتمع المصري. إن الأقتصاد في مصر هو أقتصاد مستند على قوة عمل زهيدة و متكيء على الأستبداد السياسي السافر، و الجيش المصري هو القوة المسلحة الأكثر أقتداراً للقمع السلطوي و الجناح الأكثر تنظيماً من الأجنحة البرجوازية في معسكر الثورة المضادة، سواء لجأ إلى الإنقلاب العسكري أو لم يلجأ إليه و لعب دوره بأساليب أخرى. إن التجارب التأريخية في الثورات العالمية و خاصة ثورات الـ1848 و ما بعدها و كذلك المكتسبات النظرية للماركسية فيما يتعلق بفهم الثورات، توضح لنا بأنه في المراحل الثورية، الدولة (و قواه المسلحة) أما تكون في يد القوى الثورية و تسخر في خدمة توسيع رقعة الثورة و إستمرارها، أما تكون أداة لإخماد الثورة و قمعها إذا كانت في يد البرجوازية و مؤسسات الدولة السابقة ( يرجى مراجعة : الدولة فی المراحل الثوریة، مختارات منصور حکمت، من منشورات مرکز الشیوعیة البرولتاریة فی العالم العربی، آیار 2012، ص 324-291 – کذلك فی موقع منصور حکمت http://hekmat.public-archive.net/ar/2050ar.html ).


3- لقد حدثت تحولات مهمة في معسكر الثورة المضادة البرجوازية في مصر. ففي الحقيقة بعد سقوط مبارك و إستمرار الثورة ضد بقايا "النظام السابق" و ضد "حكم العسكر"، كانت الحركة الإسلامية بقيادة التيار الأقوى جذوراً و الأكثر تنظيماً، أي الأخوان المسلمين، أصبحت حاملة راية الثورة المضادة البرجوازية لأجل إخماد الثورة عن طريق قنوات "البرلمان و صندوق الأنتخابات." البرجوازية العالمية و خصوصاً أمريكا، أوروبا، السعودية، الإمارات، قطر و الكويت اللذين كانوا يرون مصالحهم الأقتصادية و السياسية في تهدئة الأوضاع و التخلص من الثورة في مصر بأسرع ما يمكن ، و كذلك البنك الدولي و صندوق النقد اللاتي كانتا متعطشتين لإعادة أوضاع مصر الأقتصادية بعد الثورة إلى حالتها العادية، السياسة المفضلة بالنسبة للجميع كان دعم هذا البديل "الأكثر ملائمة". لكن ممارسات حكومة مرسي و الأخوان أظهرت بأن هذا الجناح البرجوازي للثورة المضادة لا تستطيع أن تحد من احتجاجات العمال والجماهير المحرومة و لا أن توقف مسيرة أستمرار الثورة و أن تخمدها، ليس هذا فحسب، بل بالعكس تسببت بسياساتها الخشنة و السافرة في معادات العمال و الجماهير، بتوسيع مضطرد للتململ والأحتجاج الجماهيري العام. هذه الوقائع دفعت بأطياف من التيارات القومية و اللبرالية إلى تشكيل بديل آخر في مواجهة الأخوان. و بهذا انضم معارضة تلك التيارات لـ "أحتكارية" و "تطرف" الأخوان و ما سمي بـ"أخونة" الدولة إلى الأمواج الأحتجاج الواسع للعمال و القوى الثورية ضد الأخوان و مرسي.


4- معسكر الثورة، القوى ذات المصلحة في الدفاع عن مكتسبات الثورة و توسيعها و أستمرارها بناءاً على مكانتها الموضوعية و الأجتماعية، تشكل الغالبية العظمى من المجتمع المصري الكبير. الجماهير الغفيرة للطبقة العاملة التي خرجت من مواجهات المرحلة الثورية بعد الـ25 من يناير اكثر وعياً، تنظيماً و خبرة، و اصبحوا اليوم بمنظماتهم الواسعة و الشاملة و بدورهم القوي و المهم في الأنتاج، القوة الأساسية المدافعة عن الثورة و عن تطوير و تقوية مسار توسيعها و إستمرارها بأتجاه تحقيق مصالحها الطبقية. في المرحلة الثورية ما بعد الـ25 من يناير و سقوط مبارك، استمرت الإضرابات و الاحتجاجات العمالية في أبعاد واسعة. تنامى مستوى وعي و تنظيم الطبقة العاملة بدرجات كبيرة. تشكلت منظمات عمالية مستقلة عديدة. بتشكيل الاتحاد المصری للنقابات المستقلة" و انتخاب لجنة تنفيذية على رأسها في القاهرة و تأسيس المؤتمر الدائم لعمال الأسكندرية، غدت الطبقة العاملة و بصورة رسمية صاحبة قيادة منظمة و مجموعة من القيادات العلنية و المعروفة على مستوى المجتمع بأسره. في فترة السنة و النصف من السلطة المباشرة للمجلس العسكري، تم إعلان تجريم الاضرابات العمالية و أي "إيقاف لعجلة الانتاج" و منعها. تم محاكمة المئات من النشطاء العماليين و نساء و شباب ثوريين و تحرريين في المحاكم العسكرية و سجنهم. لكن القوانين المعادية للعمال و الاستبداد السافر التي ما برحت مستمرة خلال فترة مرسي و حكومة الاخوان أيضاً، لم تستطع أن تقف سداً امام التحركات و الاحتجاجات العمالية والجماهيرية و لم تتمكن خصوصاً في أن تفرض التراجع على الحركة المطلبية الصاعدة للطبقة العاملة. إن الحجم الهائل من الأحتجاجات العمالية و الجماهيرية في المرحلة الثورية بعد أشتعال لهيب ثورة 25 من يناير جديرة بالملاحظة لأنها بوصفها وقائع ملموسة و موثقة، تبرهن على الدور المحوري و المؤثر للنضال المداوم للطبقة العاملة و الجماهير المعدمة في مصر في الأنفجار الثوري لـ25 من يناير و كذلك في أستمرار الثورة. إن هدف الدول الغربية و ووسائل الإعلام و الأوساط الاكاديمية التابعة لهم في صياغة و إشاعة مصطلح "الربيع العربي" كان في السعي إلى تهميش حقيقة النضال الطبقي و الثوري للطبقة العاملة هذه في ثورة تونس و بعدها الثورة العظيمة في مصر، و اللاتي كانتا بإعتراف الهيئات الرسمية للحكومات الغربية، مفاجئة و مباغتة لهم. أن الطبقة العاملة في مصر هي قوة ثورية عظيمة في المجتمع المصري الثائر، تستطيع طليعتها الثورية و أستناداً على مكانتها الأجتماعية القوية إذا تغلبت على نواقصها الستراتيجية و التنظيمية المتحكمة على الأوضاع الحالية في صفوف الطبقة، أن تصبح حاملة لواء صياغة بديل بروليتاري ازاء التحولات الثورية والسياسية و طليعة أستمرار و توسيع الثورة الجارية باتجاه ثورتها العمالية و الأشتراكية.


5- إلى جانب هذه الحقيقة الطبقية و الباعثة على الامل، يتجسد واقعاً أجتماعياً آخر بالتزامن مع إستمرار الثورة. النصف النسوي للمجتمع في مصر و الحركة التحررية لهذا القسم من المجتمع، حركة مساواة المرأة و الرجل في طريقها لتكون حركة أجتماعية قوية قائمة لذاتها، اليوم تتقدم وجوه معروفة في هذه الحركة لتلعب دوراً مهماً و فاعلاً على الصعيد الأجتماعي الشامل. إن تقدم الحركة التحررية للمرأة يداً بيد مع نضال الطبقة العاملة تشكل أكبر مقاومة اجتماعية لصد ممارسات حركة الإسلام السياسي الأخواني-السلفي الرجعية حتى النخاع و كذلك ضد تسلط و أستبداد الجيش. يمثل حركة الشباب، الذين يعانون من البطالة و إنعدام الأمل الناشيء من العلاقات الرأسمالية و الأزمة الأقتصادية، قوة أجتماعية مليئة بالنشاط و العنفوان إلى جانب قوى العمال و النساء، والتي لعبت طوال سنوات ما قبل المرحلة الثورية، دوراً ثورياً و طليعاً. إن راية البديل البروليتاري الثوري في الثورة المصرية بإستطعاتها توفير أفقاً مضيئاً و باعثاً للأمل لراديكالية و كفاحية جيل الشباب الممتليء بالحماسة والتطلع. كذلك ففي المجتمع المصري هناك فئات واسعة من العلمانيين و التحرريين و المواطنين المنتمين إلى الأقلية القبطية الذين يطالبون بإنهاء التمييز على اساس الدين و التمتع بحقوق المواطنة المتساوية، هؤلاء يصطفون مع المدافعين عن أستمرار الثورة خصوصاً في مواجهة المساعي المناهضة للثورة من قبل الإسلاميين الأخوانيين و السلفيين.


6- إن إنعكاس تحولات ما بعد الثلاثين من يونيو خارج مصر أظهر أصطفافاً جديداً على صعيد العالم و المنطقة فيما يتعلق بالنهوض الثوري و مصير مرسي و الأخوان. قامت الجمهورية الإسلامية في إيران بعد الخطاب العنيد لمرسي و إصراره على "شرعيته كرئيس جمهورية منتخب،" بإعلان دعمه له فوراً و بعد عزل مرسي و حكومة الأخوان من قبل الجيش في الثلاثين من يونيو أنضمت إلى حكومة أردوغان في إعلان دفاعه عن حكومة مرسي المعزولة. لقد أظهر هذا الموقف بأن سقوط و هزيمة الأخوان هو هزيمة كبيرة لتيار الإسلام السياسي في المنطقة، بما فيه جناح الجمهورية الإسلامية الحاكم في إيران و الجناح "الإسلامي المعتدل" الأردوغاني في تركيا. لقد حاولت الجمهورية الإسلامية من طرفها منذ بداية الثورة في مصر، عن طريق تسميته ب"الصحوة الإسلامية" و بتقوية الجناح الإسلامي للثورة المضادة البرجوازية في مصر، أن تضفي على التحولات الثورية في شمال أفريقيا و الشرق الأوسط طابعاً إسلامياً و أن تستثمرها لإدامة سلطتها و لتقوية نفوذها في المنطقة. من الطبيعي أن يعني سقوط مرسي ليس تبديد أحلامها الرجعية في الصحوة الإسلامية فحسب، بل بمعنى أفول اكبر و أكثر قطعية لنفوذها في مواجهة المنافسين الأقليميين و خصوصاً تركيا و السعودية. كذلك جاء رد الفعل الغاضب لأردوغان و الحزب الإسلامي الحاكم في تركيا على هزيمة الأخوان، لتبين خوفها من أحتمال هزيمة البديل "الإسلامي المعتدل" النوع التركي في مصر و تونس وليبيا والمغرب و سوريا و بعد ذلك في تركيا نفسها. إن النهوض الأحتجاجي للجماهير المناضلة في مدن تركيا في الأشهر الماضية و أستمرارها، هو العامل الأساسي لرهبة أردوغان و حزبه و حكومته من تجربة سقوط و هزيمة الأخوان في مصر. إن وحدة المواقف للجموهورية الإسلامية في إيران و منافسه الاقليمي، أي حكومة أردوغان، أزاء النهضة الجماهيرية في يونيو و هزيمة الأخوان برهان على الضربة القاسية التي أحدثته هذا التحول المهم على الإسلام السياسي في المنطقة و كلا جناحيه الحاكمين في إيران و تركيا.


7- خلال الشهرين المنصرمين طرحت أسئلة في الاجواء السياسية الناشئة عن حركة الثلاثين من يونيو و التحولات الدموية التي حدثت بعدها حول تدخل الجيش في مسار إنتقال السلطة، و المواجهات الدموية بين الجيش و الأخوان، هل نتج عن ذلك دفع مسار حركة الثلاثين من يونيو و الثورة المصرية نحو المجهول والنهاية؟ هل إندلعت عوضاً عن الثورة، "الحرب الأهلية" في المجتمع؟ الرد على تلك الأسئلة بنظري هو كلا. هؤلاء الذين ينذرون بنهاية الثورة في مصر و "يتنبأون" بنهايتها، هم في الغالب أولئك الذين يقفون خارج مضمار الثورة والسعي لأجل التقدم بها وهم في الواقع يعبرون عن أعيائهم المعنوي و إحباطهم من تعقيد المواجهات بين الثورة و الثورة المضادة و يسعون إلى تنظير حالتهم المعنوية. إن تجربة الشهرين المنصرمين قد بينت بأن اجواء الشعور بالأنتصار على حكومة مرسي و الأخوان و فرض الهزيمة على الرجعية الإسلامية الأخوانية ما زالت تتصاعد و على الرغم من المواجهات الدامية بين الأخوان و الجيش لم تتراجع هذه الأجواء الثورية بل إنها ما زالت تتفاعل. لم يستطع الجيش تضييق الأجواء السياسية المفتوحة بعد سقوط مرسي على الناس. إن تجربة إعتقال الناشط الأشتراكي هيثم محمدين من قبل الجيش في الأيام الأخيرة، قيام التجمعات الاحتجاجية ضد هجمة الجيش هذه فوراً، و التراجع المسرع للجيش و إخلاء سبيله دليل واضح على أستمرار الأجواء الثورية للثلاثين من يونيو و كذلك كان حدثاً نموذجياً لتعقيدات المواجهة بين القوى الثورية و الثورة المضادة في الأوضاع الراهنة في مصر. لم يكن هناك مناص في مواجهة الجيش مع الأخوان أثناء فض الأعتصامين في ميدان رابعة العدوية و ميدان النهضة. إن الاخوان بوصفهم جناح للثورة مضادة أسقطتها الحركة الثورية للثلاثين من يونيو، لم يواصلوا بأعتصامهم تحدي و مقاومة الجماهير الثورية فحسب، بل إنهم كانوا يديمون حكمهم الرجعي في بعض أحياء القاهرة و يستمرون بمضايقة و تعذيب الناس. هذه التحركات المعادية للثورة كان من الضروري صده و إنهائه. إن المدافعين عن الأخوان بأسم الدفاع عن حرية التجمع، هم في أحسن الأحوال غير قادرين على فهم الخصوصيات الملموسة و المعقدة لمواجهة الثورة و الثورة المضادة الأخوانية في مرحلة الثورة ما بعد الثلاثين من يونيو أو إنهم بكل بساطة يرون الاخوان يستحقون الدفاع لأنهم أصبحوا في موضع "المظلومين". إن سقوط مرسي و الاخوان و هزيمتهم لم يكن تحولاً مهماً في مسار تقدم ثورة مصر فحسب، بل كانت ضربة قوية على الإسلام السياسي في المنطقة و العالم. الوجه الآخر للأوضاع المعقدة الحالية هي إن الجيش أيضاً لم يبغي فض أعتصام الأخوان، بل هاجم الأعتصام لأجل إرتكاب مجزرة و إحداث الرعب. إن طرفي هذا الصراع الدامي، هما جناحين للثورة المضادة البرجوازية في مصر اللذان في صراعهما لأجل نصيبهما من السلطة لا يعطون أي قيمة لحياة الأنسان. هل إن "الحرب الأهلية" محتملة؟ نظراً للهزيمة التي فرضتها حشود الثلاثين من يونيو على الإخوان، من المحتمل لجؤهم إلى الإرهاب ولكن حرب أهلية واسعة على الصعيد المجتمع غير محتملة. فيما يتعلق بهذا فمهمة الثوار في هذه المرحلة الثورية الجديدة التي أعقبت الثلاثين من يونيو، تتمثل بالدرجة الاولى في الإستمرار في ضرب و دحر و عزل الثورة المضادة المهزومة للأخوان بالتزامن مع مواجهة عنجهية و قمع الجيش و صد سلطتها القمعية على المجتمع.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - بماذا تختلفون عن تودة؟؟؟؟
Ahmad Ali ( 2013 / 9 / 16 - 20:58 )
السيد فاتح
مساء الخير
بغض النظر عن متن مقالك اود ان استفسر بماذا تختلفون انتم كحزب عن حزب تودة ذو التاريخ النضالي المعروف في ايران والوطن العربي.؟
الشكر لك مقدما


2 - رد الى: Ahmad Ali
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 17 - 15:31 )
تحياتي
حول اختلافنا مع حزب تودة لا أستطيع غير تقديم توضيح مختصر هنا (تكون مناسبة في هذا المجال). إن الحركة الشيوعية العمالية في إيران والتي ينتمي لها الحزب الشيوعي العمالي الإيراني-الحكمتي، تيار و تعبير معين عن الشيوعية (والماركسية) ظهرت مع تجربة الثورة الإيرانية في 1979 و هزيمتها. ظهرت على خلفية الحضور المؤثر للطبقة العاملة و خصوصاً الميل الإشتراكي داخل هذه الطبقة أثناء الثورة، وفي نفس الوقت تبلورت بالإستناد على شيوعية ماركس، و من خلال نقد -الشيوعية البرجوازية- و شعبها المختلفة و قد تشكلت و ظهرت بصورة متحزبة في ايران و العراق. و بهذا المعنى فإن ظهور الشيوعية العمالية كان من نتائج المرحلة التي أعقبت ثورة 1979 في إيران و بتعبير أدق نتاج لتجربة هزيمة الثورة على يد الثورة المضادة الإسلامية التي تجسدت في النظام الإسلامي. إن نقد الشيوعية و الأشتراكية التقليدية و الشعبوية الغير عمالية و كل بنيان الشيوعية البرجوازية الناتجة عن هزيمة ثورة أكتوبر في روسيا، من قبل منصور حكمت القائد و المفكر الشيوعي العمالي، هو جزء مهم من أدبياتنا الفكرية و السياسية طوال العقود السابقة. حزب تودة هو تأريخياً الحزب الأصلي و الحزب الأم في اليسار التقليدي الإيراني. يعود تأريخ وجوده إلى مرحلة مابعد الحرب العالمية الأولى و العالم ثنائي الأقطاب في مرحلة الحرب الباردة. كان حزب تودة متعلقاً بمعسكر السوفيت و هو لا يزال جزء من هذا المعسكر الفكري و السياسي ضمن اليسار العالمي. بهذا المعنى فإن مواجهة فكرية و سياسية شاملة في جميع ميادين النضال الطبقي للبروليتاريا، تفصلنا كحزب و حركة الشيوعية العمالية من حزب تودة و كل اليسار التابع للمعسكر السوفيتي و اليسار الغير عمالي. لا يمكن بالطبع تقديم توضيحات مفصلة حول هذه المواجهة الفكرية و السياسية و العملية المتعددة الجوانب هنا، لكن بالإمكان الإطلاع عليها من خلال قراءة أدبياتنا و خصوصاً كتابات منصور حكمت (والتي ترجم قسم لا بأس به للغة العربية.)
بالإمكان الإطلاع على أدبيات منصور حمت باللغة العربية على هذا الرابط
http://www.ma-hekmat.com/


3 - تطور تقدمي
سلام موسى جعفر ( 2013 / 9 / 16 - 22:02 )
تحياتي:
تحليلات نظريه عفا عليها الزمن للاسف الشديد تنطلق من نزعه الانعزال عن الواقع. مهمة الثوريين الان ليس توصيف استلام السلطه من قبل الجيش هل هو انقلاب عسكري أم لا, وانما وضع الحدث في السياق التاريخي. هل ابعاد الاخوان عن السلطه تطور تقدمي ؟ لو لم يتدخل الجيش فان الاخوان كانوا سيبقوا في السلطه لجيل على الاقل يجري فيها اعادة التاريخ الى الوراء في كل مفاصل الحياة. لطالما وضع ماركس الراسماليه في سياقها التاريخي باعتبارها تقدميه نسبه الى الاقطاعيه الرجعيه. نفس التحليل ينطبق هنا على اساس ان ما حدث كان افضل ما يمكن ان نتوقع حدوثه في ظل غياب قياده ثوريه للجماهير الثائره.


4 - رد الى: سلام موسى جعفر
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 17 - 16:08 )
تحياتي لكم و شكراً لتعليقكم
لاشك إن إسقاط مرسي و الأخوان كان تحولاً مهماً في مسار تقدم الثورة في مصر وكانت ضربة حاسمة لهذا الجناح الرجعي الإسلامي للبرجوازية في مصر و كذلك ضربة مهمة للإسلام السياسي على صعيد المنطقة والعالم. ولاشك ايضاً بأن هذه التي كانت نتيجة للهبة الجماهيرية العظيمة في الثلاثين من يونيو، هو تقدم تأريخي للتحررية في مصر والمنطقة و العالم،. صحيح إن إعلان هذا السقوط و أكتسابها لطابع رسمي قد تم عن طريق تدخل الجيش، لكن السقوط قد حدث عملياً و وواقعياً في الثلاثين من يونيو. لم يكن هدف تدخل الجيش هو إسقاط مرسي و الاخوان (فهم كانوا ساقطين بالفعل)، بل كان التدخل لأجل إدراة إنتقال السلطة من جناح برجوازي مهزوم، إلى جناح برجوازي آخر والذي يمر على حكمه الآن -في شكل حكومة الببلاوي- شهرين و نصف. من الواضح بأن غياب القيادة الثورية في التحرك الجماهيري لثلاثين من يونيو أعطت الفرصة لهذا التدخل من قبل الجيش، و إلا فإن سير التحولات بعد الثلاثين من يونيو كان سيكون بأتجاه آخر. لقد حاولت في الأفتتاحية توضيح أهمية فهم مكانة -المرحلة الثورية- للفهم الدقيق لما جرى بعد ثورة 25 من يونيو في مصر الثورة. إن تدخل الجيش بعد سقوط مبارك و كذلك تدخله بعد الثلاثين من يونيو والسقوط الفعلي لمرسي والأخوان، هما في طبيعتهما يمثلان ذلك النمط من التدخل الذي يقوم به جناح أساسي من الثورة المضادة و شريك في السلطة، لأجل إعادة بناء الدولة البرجوازية وجهازها القمعي والأستبدادي. إن الدولة والقوى المسلحة التابعة لها –الجيش وغيره- بعد كل ثورة، اما أن يقعوا في يد القوى الثورية وفي هذه الحالة سيستخدمان لتقدم الثورة نحو أهدافها، اما أن يبقيا في يد فلول النظام السابق والاجنحة البرجوازية الأخرى وفي هذه الحالة سوف يستخدمان لأجل إنهاء الثورة. هذا كان منطق ثورات قرن التاسع عشر والعشرين وهو أيضاً منطق ثورات قرن الواحد والعشرين، وهذا جزء من النظرية الماركسية للثورة. إن الجيش في مصر الثورة بعد مبارك مازال جزء أساسي وقوي والعمود الفقري -للدولة السابقة- و في مرحلة الثورة يلعب الدور المحوري الاول في معاداة الثورة وإعادة بناء الدولة البرجوازية المكلومة.
شكراً لتعليقكم مرة أخرى


5 - فاتح شيخ
سميرة عباس ( 2013 / 9 / 16 - 22:18 )
استاذ فاتح
مساء الخير
تقولون بأن -هذه التحركات المعادية للثورة كان من الضروري صدها و إنهائها- و تدافعون عن فض اعتصام الأخوان، لكنكم تهاجمون الجيش و تصفونه بالثورة المضادة، أليس في هذا تناقض؟


6 - رد الى: سميرة عباس
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 17 - 17:23 )
شکرا و تحياتي للسيدة سميرة عباس

هذا التناقض الذي تشيرين إليه، هو ليس بتناقض في أقوالي و بياني أنا، بل هو تناقض واقعي في الأوضاع المعقدة و المليئة بالمتناقضات في المرحلة الثورية الجديدة بعد الثلاثين من يونيو و تداعياتها. في ردي على الأستاذ موسى جعفر حاولت مرة أخرى أن أوضح هذا الواقع المتناقض. في مجتمع حدثت فيه ثورة، تكون المرحلة الثورية والصراع الطبقي، أكثر تعقيداً من أي زمن معتاد آخر من حياة المجتمع. إن ثورة 25 من يناير في مصر أعطت لذلك المجتمع قاعدة تأريخية و أجتماعية جديدة. في هذه المرحلة التأريخية و الأجتماعية الجديدة، تصبح تحولات الصراع الطبقي سواء بين الطبقة العاملة و كل الطبقة البرجوازية أو بين الاجنحة و التكلتلات المختلفة ضمن البرجوازية أكثر تعقيداً و متعددة الجوانب. العبرة في فهم و التشخيص السياسي الملموس هي في إدراك الحقائق في خضم هذه التعقيدات. يترأى لنا اليوم بأن الجيش و الجماهير التي خرجت إلى الميادين في الثلاثين من يونيو يتحركون في نفس الأتجاه، ولكن تلك هي ظواهر مسار الأمور فقط و ليست متطابقة مع جوهرها. إذا كان تشخيص ظواهر الأمور كافية لفهم صحيح لها لم نكن لنحتاج إلى علم. هنا إذا أكتفينا بتشخيص الظواهر، لن نفهم الحقائق بصورة علمية. الماركسية هي علم الصراع الطبقي و التحولات الأجتماعية والسياسية التي تساعدنا على إدراك المسارات الأساسية والحاسمة لمجرى الصراع القابعة خلف تعقيدات و تناقضات الواقع الموجود.
تحياتي مرة أخرى


7 - ارادة الشعب حددتها الصناديق
بسام ( 2013 / 9 / 17 - 16:59 )
مقال فاشل وبعيد كل البعد عن الواقع فالاخوان لديهم اخطاء ولكن لم يسقطوا بل ازدادوا شعبية لأنه لايمكن لاي عاقل ان يستوعب ماذا يحدث الان ويصفه بالثورة ؟ وتاتي ثورتك في 4 ساعات تنتهي بالورود من زعيم الانقلاب ؟ وماذا تلى هذه الثورة المزعومة الاف القتلى والجرحى والمعتقلين ووصف الشركاء السياسين بالارهابيين ؟ ة


8 - رد الى: بسام
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 19 - 18:22 )
اهلا سيد بسام
من الواضح بأني لا أوافق على تقييمك لمكانة الأخوان. الأخوان لم يتم إسقاطهم فقط بل من الجلي بأنهم قد هزموا. هذه القوة الرجعية التي تم هزيمتها بإرادة الجماهير بعد عام واحد فقط من حكمه لا يمكنها أن تكسب -جماهيرية- أكبر، على العكس فإنه من الصعب عليها أن تحافظ على وحدة صفوفها. يوماً بعد آخر ينفض المؤيدون لها من حولها. هذه هي الآثار الطبيعية للهزيمة و يجب أن نتذكر بأن سبب هزيمة الأخوان لم يكن سحب التأييد لهم من قبل الجيش، بل كان مرده إن الهبة الثورية العظيمة و الغير مسبوقة و الحماسية للناس قد أسقطتهم. إن هزيمة الأخوان كانت أقسى من هزيمة المؤيدين لمبارك و أكثر تأثير عليهم. إن التيار الإسلامي كان متناقضاً و منذ العقد الثالث من القرن السابق مع مكانة المجتمع المصري المتقدمة و المتجهة إلى تقدم أكثر، وقد حمل معه هذا التناقض الذي ما برح يكبر و يصبح أكثر تعقيداً طوال حياته. كلما أنفصلت العلاقات الأقتصادية و الأجتماعية في مصر عن الأقطاعية أكثر و أصبحت اكثر حداثةً، كبرت الهوة التي تفصل الأخوان عن المجتمع و أصبحت أكثر عمقاً. إن ثورة الـ25 من يناير لم تسحب المجتمع إلى الخلف حتى تكون الأوضاع أكثر ملائمة لتسلط رجعية الأخوان. العكس صحيح، إن الثورة جاءت بقاعدة تأريخية و أجتماعية جديدة للمجتمع المصري التي لن تجيز، بزخمها الثوري القوي و بالحضور القوي للطبقة العاملة في سياقها، لفلول النظام الأسبق لكي يحيوا مكانتهم و سلطتهم الضائعة، ولن تعطي فرصة للأخوان و التيارات الإسلامية الأخرى لكي يركبوا أمواج الثورة بسهولة وأن يحصلوا على السلطة. إن الهبة الثورية في الثلاثين من يونيو كان تجلياً واضحاً لهذه القاعدة التأريخية و الأجتماعية الجديدة، التي أحدثتها ثورة الـ25 من يناير في مصر. في المراحل الثورية لا يمكن ل-صناديق الأقتراع- أن تحد من الإرادة الثورية للجماهير، بل إنه و كما رأينا في الثلاثين من يونيو فقد كانت تلك إرادة الجماهير التي أعلنت بحكمها بعزل مرسي و الأخوان بطلان أحكام -صناديق الأقتراع.- لقد برهنت هذه الهبة الجماهيرية مرة أخرى بأنه في المراحل الثورية، الجماهير تتعلم و تنمو وعيها و إستعدادها بقدر عشرات السنين في الظروف العادية.


9 - مقال يتسم بالواقعية
طه معروف ( 2013 / 9 / 18 - 00:01 )
سنة من حكم الإخوان لم يرى أحد غير محاولات لإخونة الدولة والمؤسسات الحكومية والمنظمات الجماهيرية أو تشكيل الميليشيات الإسلامية إضافة إلى مواجهة الحركات الإعتراضية العمالية وكانوا بصدد إصدار قرار لتجريم الإعتراضات العمالية وذهبوا اكثر من نظام المبارك في مجال الفساد الإداري والتعينات الحزبية .سقوط إخوان كأخطر جناح قوة المضادة للثورة، ثمرة إستمرار العملية الثورية


10 - رد الى: طه معروف
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 19 - 18:22 )
تحياتي للاستاذ طه معروف و شکرا جزيلا لتعليقکم الصائب!


11 - تشوش فكري متأتٍ عن -ماركسية- غرائبية غير متجانسة
حسن نظام ( 2013 / 9 / 18 - 01:01 )
لابد من التنويه بأن موقف حزبكم الحكمتي من الثورة المصرية ، مقارنة بمنافسيكم الحكمتيين وأيضا بنظرائكم الآخرين التروتسكيين وبقية الماركسيين الحادين العدميين (الشعاراتيين) أفضل .. وأيضا تحليلكم وموقفكم السياسي أحسن ، من الذين يذرفون الدموع على مصير-الديمقراطية- ويدافعون بكل صلافة عن الاخوان المسلمين
أكيد ليس لدي أدنى وهم في تبدل قناعتكم الراسخة ، وفهمكم الخاص للماركسية (مدرستكم الحمتية)، والتي خرجت من معطف زعيمكم المرحوم منصور حكمت، الذي لم يأتِ في الواقع بأي جديد ،غير تبني نظريات البرجوازية الصغيرة السائدة والمعادية للدولة السوفيتية .. كـ نظرية - رأسمالية الدولة السوفيتية- وانتفاء الدور التاريخي للبرجوازية المشرقية .. وغيرها من المسائل الرديفة
لقد بنى حكمت ومريدوه وأتباعه مدرسة خاصة في الماركسية تنطلق من القومية الكوردية للبرجوازية الصغيرة ، مركونة على هواجس ذاتوية .. (لماذا لايكون للشعب الكوردي حزبه الماركسي - الشيوعي العمالي! - الخاص وزعيمه القومي الخاص ؟!) ، كونها تختزل حركة التاريخ في شعار شعبوي خاطئ واحد فقط ، وهو صلاحية الظروف المؤاتية الدائمة للثورة الاشتراكية ، بدون ادراك الظرف الموضوعي المتحكم في التطور لكل مرحلة من مراحل الثورة والمجتمع ، وطبيعة كل ثورة وسماتها. من هنا يبرز أُسّ خطئكم في فهم سمة الثورة الايرانية -قبل ثلالثة عقود- وسمة الثورة المصرية في الوقت الحاضر ، بل خللكم في فهم دياليكتيك الثورة !؟
فبالرغم من موقفكم السليم تجاه ضرورة أولوية ضرب الإخوان في مصر.. إلا أن أطروحاتكم الرمادية هنا وأماكن أخرى، لا تنم عن أي فهم حقيقي من قِبَلكم للثورة المصرية والمشهد المصري الملتبس
تقول في الجزء الأول من مقالك ما معناه : أن هناك تشوش وعدم استعداد من جانب -القوى الثورية-( من هي.. وما هي مكوناتها وامكانياتها؟! - سؤال من عندي) لقيادة الحراك الثوري والاستعداد لاستلام السلطة ( تصوروا !!! )، بل وترك الهيئة البرجوازية الحاكمة ( من هي هذه الهيئة البرجوازية الحاكمة ؟! - سؤال من عندي أيضا) من القيام بالثورة المضادة !! - انتهى إقتباسي من جملك المشوشه والغامضة المتعلقة بالوضع المصري. سيدي الكريم .. هل أنت جاد في ما تقول من أن قراءتك هي ماركسية فعلية وأنتم الفرقة الناجية الوحيدة؟!.. هل القوى الثورية المتناقضة والمتناثرة والواهنة باستطاعتها لوحدها من استلام السلطة ؟!.. أليس هذا وهم من أوهام البرجوازية الصغيرة ، في عدم إدراكها الكلي لميزان القوى الحالي ، وطبيعة كل قوة مشاركة في الثورة الحالية ؟!؟
قبل الشروع لطرح وجهة نظري وقراءتي للحدث المصري الجلل، بودي أن أسألكم السؤال الأهم : ما هي سمة الثورة المصرية الحالية ؟ أي نوع من الثورات هذه ؟ وما هي الطبقات المتصارعة والمتحالفة حول هدف واحد أساسي أو أهداف محددة ممكنة التحقيق؟ .. ارجو أن أنال جوابا واضحا لالبس فيه ولا غموض ، حتى يتسنى لنا -منهجيا- متابعة السجال
تحياتي


12 - رد الى: حسن نظام
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 19 - 19:48 )
تحياتي و شکرا لمداخلتک سيد حسن نظام
فيما يتعلق بموقفكم الملموس أزاء التحولات الجارية، رأيكم قابل للتأييد و لكن فيما يتعلق بأحكامكم حول الشيوعية العمالية و منصور حكمت من المؤسف بأن أرائكم لا تطابق الواقع.
1- إن تصور منصور حكمت و المؤيدون لنظراته في حركة الشيوعية العمالية بصدد رأسمالية الدولة في المعسكر السوفيتي السابق وغيره، لا تتشابه وليس لها أي وجه مشترك مع النظريات -البرجوازية الصغيرة-، بل إنه يمثل نقداً عميقاً للأشتراكية البرجوازية من زاوية مصالح الطبقة العاملة ومن منظور ماركسي أصيل. نحن نعتبر هذا النقد الماركسي، الذي جاء بعد ثورة 1979 الإيرانية وعلى تلك الخلفية، حركة عظيمة وحاسمة في مسيرة أحياء الشيوعية البروليتارية والماركسية. ونستند في هذا الزعم المليء بالفخر على تلال من الأدبيات الشيوعية و الماركسية،أتمنى أن تسنح لك الفرصة للأطلاع عليها.
2- إن عبارة -الدور التأريخي للبرجوازية المشرقية- عبارة غريبة، يستحسن أن توضحه و تقدم شرحاً عنه.
3- إشارتكم إلى -القومية الكردية- بوصفها نقطة إنطلاق لتفكير منصور حكمت والمؤيدين لفكره، غير حقيقية إلى درجة يبين بأن متابعتكم للشيوعية العمالية في إيران والعراق ليست ناقصة فحسب، بل هي معكوسة. إحدى السمات الأساسية للشيوعية العمالية وفكر منصور حكمت، هي مواجهتها الفكرية والسياسية مع جميع الأنواع و الأفرع القومية والأثنوية ومن ضمنها التيار القومي الكردي. إن المواجهة الفكرية والسياسية مع القومية وألاثنوية في الجغرافيا السياسية لكردستان هي جزء لا يتجزأ وأصيل من تأريخ حياة وفعالية الشيوعية البروليتارية في إيران والعراق.
4- إن الحكم بأن الشروط الموضوعية للرأسمالية المعاصرة مهيئة لأجل الثورة الأشتراكية، هو ركن من أركان الرؤية والمنهج الماركسي للشيوعية العمالية، لأن هيمنة علاقات العمل والرأسمال على المجتمع ووجود الطبقة العاملة والبرجوازية بوصفهم الطبقتين الأساسيتين، تعني وجود ونضج الشروط الموضوعية للثورة الأشتراكية، المانع في تحقق الثورة في هذه الأحوال هو عدم تهيؤ الشروط الذهنية (الذاتية)، عدم نضج مستوى وعي وتنظيم صفوف الطبقة العاملة، ومهمة الشيوعيين هي السعي المتواصل لأجل التغلب على تلك المعوقات، هذه المهمة تكون أكثر إلحاحاً وحيوية في المراحل الثورية.
5- إن سمة الثورة الجارية مصر على الوضع الموجود، هي ضد الأستبداد السياسي على وجه الخصوص ولهذا فقد رأينا بأن الطبقات الأخرى أشتركت و تشترك في الثورة، إلى جانب الطبقة العاملة. لكن الثورة بالنسبة لنا، كما كان بالنسبة لماركس ولينين، ليست مرحلية، بل نحن نؤكد كما كان ماركس ولينين يؤكدان على -الثورة الدائمة- و نرى بأن مهمات الشيوعيين أزاء الثورة هي في السعي والنضال لإدامة الثورة التي إندلعت، للدفاع عن مكتسباتها، ولأجل توسيع رقعتها و تقدمها، بهدف دفعها إلى مسار ثورة عمالية أشتراكية، وذلك بالأتكاء و الأعتماد على نضال الطبقة العاملة في جميع الميادين الأقتصادية و السياسية و الفكرية.

أكرر شكري لكم


13 - تحيةً وسجالاً
حميد خنجي ( 2013 / 9 / 19 - 08:29 )
السيد الفاضل فاتح شيخ المحترم
شكرا على مساهمتك هذه، المنصبة أساسا على مسألة الثورة المصرية وخصوصية هزيمة الاسلام السياسي (الاخوان المسلمين) - حتى الآن- .. وتداعيات تلك الهزيمة المروعة على بقية فصائل الاسلام السياسي في المنطقة والعالم
غير أني لا أتفق معك في وضعك الاخوان والجيش المصري في خانة واحدة واعتبارك أنهما يمثلان جناحي الثورة المضادة
من الواضح أن المتأسلمين يمثلون الثورة المضادة - هذا لاجدال فيه في تجربتنا هذه- غير أن موقف الجيش الحاسم في الثالث من يولية، ووقوفه مع تطلعات الجماهير المصرية المليونية ، قد لعب دورا تاريخيا غير مسبوق في قصم ظهر القوى الرجعية الدينية. أشاركك توجسك بشكل عام من -الجيش- كمؤسسة للدفاع عن مصالح الطبقة المهيمنة وعدم الركون إليه دائما.. ولكني لا أتفق معك حول هذه النظرة الاطلاقية المؤدلجة للجيش كمؤسسة قمعية فحسب! توجد في أي جيش مصالح متباينة، معبرة عن -الهراكية- الموجودة في أي تنظيم عسكري .. فمصالح الجنود البسطاء تختلف عن مصالح الجنرالات والضباط الكبار (كمقارنة راجع دور الجنود المهزومين في نجاح الثورة البلشفية - مع الفارق الكبير في التجربتين).. ليس هذا فحسب بل أنه أحيانا ممكن أن يخرج حتى من بين أولئك الجنرالات ، وطنيّ منقذٌ لوضع غير سويّ ومأسويّ (تصور المأساة في المنطقة لو نجح الاخوان لمدة أطول ولم تتوفر صدفة الضرورة - السيسي- في وقته !) ، بالضبط كما شاهدنا في تجربة السيسي مع الإخوان .. وحنكته السياسية معهم .. بل وقدرته الفذة في -خداع- و مراوغة هؤلاء الماكرين عن حقيقة نواياه! أخي الكريم .. ألا تتفق أنه من الضروري للسياسي المحنك (الماركسي خاصة) أن لا يُسقط مفاهيمه النظرية المجرة على الواقع - مهما يكون ملتبسا- بشكل مؤدلج و-مدرسيّ- (راجع ملاحظات لينين) بل أن العكس هو الصحيح وهو القراءة الصحيحة للواقع المتحرك وعناصره المتداخلة والمتناقضة (تحليل ملموس لواقع ملموس) بشكل علمي إحصائي دقيق النقطة الأخرى التي أختلف مع ما ذهبت إليه في تحليلك هو الموقف العام - الأحدي والمؤدلج أيضا- من البرجوازية بدون معرفة حقيقة الصراع - من مصالح متباينه ومتناقضة- بين أجنحتها في هذه اللحظة التاريخية غير المسبوقة (تجربة جديدة في حاجة إلى فهم أعمق من قِبَل الماركسيين) في الثورة المصرية ومشهدها -السحري- المتحرك أمامنا
أما أن نعتبر - هكذا ببساطة- أجنحة الطبقة البرجوازية المصرية كلها هي أعداء بالضرورة وفي كل زمان ومكان .. كما تشي به نظرتك الأحادية هذه ، وخوفا من أن توصف بـ-الشيوعي البرجوازي! -.. فأعتقد أنه من السهل أن نطلق العنان لهذا الحكم النظري-المدرسيّ- على الثورة المصرية. لكن من الصعب معرفة دقائق الأمور بشكل دياليكتيكي مأمول


14 - رد الى: حميد خنجي
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 20 - 02:48 )
تحياتي و أحترامي سيد حميد خنجي
في الحقيقة أنا لم أضع الاخوان و الجيش في خانة واحدة. هذين الجناحين مع أنهم مرتبطين بالطبقة الحاكمة في مصر (البرجوازية) و لكنهما متعلقين بحركات مختلفة ضمن الطبقة ذاتها و قد كان لهم خلافات تأريخية و سياسية جدية جداً، بحيث وصلت تلك الخلافات، في الحقبة الزمنية ما بين إنقلاب الجنرال نجيب وعبدالناصر و حتى سقوط مبارك، في حالات عديدة إلى درجة التناحر الدموي. الاخوان المسلمون هو العمود الفقري لحركة الإسلام السياسي في مصر، والجيش المصري هو الذراع المسلح والقوي للحركة القومية العربية-المصرية و عد خلال العقود الستة الماضية العمود الفقري والمقتدر للدولة البرجوازية في مصر. أصبح الأخوان في العقد الثالث للقرن المنصرم، ليس عماداً اساسياً للأسلام السياسي في مصر فحسب، بل ملهماً و منظماً لفروع الإسلام السياسي في بلدان أخرى متعددة. لذا فإن هذين الكيانين السياسيين (و كلاهما من الناحية طبقية برجوازية) لا يمكن تصنيفهما في نفس -الخانة.- حتى في المرحلة الثورية بعد الــ25 من يناير 2011 هذين القوتين السياسيتين لم يكونا في وئام و لم يكونا رفيقي درب واحد، بل كانوا في جدال و صراع جدي على نصيبهما من السلطة و لكن كانوا في ذات الوقت في تحالف تاكتيكي لإنهاء الثورة و إعادة -النظام- و ترميم الدولة و البرلمان و -صناديق الأقتراع-، و كان يتعايشون متصارعين في هذه الفترة. في اليوم التالي لسقوط مبارك، حين تسلم المجلس العسكري السلطة، كان الأخوان، داخل معسكر الثورة المضادة، أكثر القوى أستعداداً و جهوزية و لهذا السبب كانوا المرشح الأول لدى أمريكا و الغرب ليتم دعمهم في مواجهة المد الثوري. قام الجيش أيضاً، مع الأحتفاظ بمكانته التنافسية، بدعم الأخوان بدرجة معينة. لولا الثلاثين من يونيو وهزيمة حكومة مرسي والأخوان أمام الإرادة الثورية للجماهير، كان من الممكن أن يستمر الجيش بقبول وجود الأخوان على السلطة مع الأحتفاظ طبعاً بالمقاليد الأصلية للسلطة في يده. إن هبة الثلاثين من يونيو وضع الجيش أمام خيارات واضحة و حاسمة: 1- سحب الدعم من الأخوان و الأستحواذ على المقود في عملية نقل السلطة (في غياب القيادة الثورية للجماهير) أو 2- الأستمرار في دعم الأخوان والوقوف في مواجهة الأمواج العظيمة لسونامي الثلاثين من يونيو، في مواجهة الزخم الثوري المقتدر -للثورة المستمرة- في مصر. قيادة الجيش و خصوصاً الفريق السيسي أختار الخيار الأول. و كان المجلس العسكري الأعلى قد اتخذ نفس التاكتيك في أيام التاسع و العاشر و الحادي عشر من فبراير 2011، و حافظ، عن طريق التضحية بمبارك، على الدولة و أبعدها عن ضربات أخرى محتملة للثورة. فلم لا يقوم الجيش بعد الهبة العظيمة في الثلاثين من يونيو، بإدارة ظهره لمرسي والأخوان المنافسين له، وقدعزل قبل سنتين ونصف في ثورة يناير أحد رفاق دربه؟ لقد حصل الجيش مقابل ذلك على فرصة سياسية مهمة حتى يتمكن من إنتزاع زمام المبادرة من يد القوى الثورية و أن يدير بنفسه و بصورة مباشرة عملية نقل السلطة من مرسي والأخوان إلى حكومة برجوازية مؤقتة. لقد بدأت منذ شهرين و نصف مرحلة ثورية جديدة في مصر شهدت تغييرات كثيرة وتعقيدات جدية في أصطفاف القوى ضمن معسكري الثورة والثورة المضادة. الجيش والأخوان يتواجهون في صراع دموي الآن. لكن هذا لا يعني تغير ماهية وموقف الجيش في مواجهة الثورة الجارية. ينبغي هنا الإشارة إلى إن القصد من الجيش هو الفئة القيادية ضمنه والتي تقوم بأتخاذ القرارات وتحديد السياسات والأجراءات في هذه المؤسسة الحكومية. ينبغي أن ينصب مساعي الشيوعيين في هذه الأوضاع، كما تؤكد أنت أيضاً بصواب، على تهيئة مستلزمات التقدم بالنضال الطبقي في مسار إدامة الثورة الحالية وتوجيهها إلى مسار الثورة العمالية والأشتراكية، وذلك من منظور مصالح الطبقة العاملة والثورة العمالية و بناءاً على تحليل ملموس للواقع الملموس والمعقد بعد الثلاثين من يونيو. إن تهيئة هذه المستلزمات منوط بالطبع ببلورة بديل بروليتاري أزاء التحولات الجارية وفي خضم المعارك الطبقية الحالية و المقبلة.

أشكر مداخلتكم و تحياتي لكم مرة أخرى


15 - دي ثورة ولا انقلاب
المالكي ( 2013 / 9 / 19 - 20:10 )
ان ما حدث في 30 يونيو لا يعتبر ثورة بل بل هو انقلاب عسكري و ثورة مضادة لثورة 25 يناير و الدليل على ذلك
فالاتحاد الافريقي فحسب تعريفه للانقلاب العسكري يدل على ما وقع انقلاب
ثانيا ان كل من ساهم في ثورة 25 يناير تمت ملاحقته بعد الانقلاب
ثالثا الهزيمة تعبر عنها صناديق الاقتراع
رابعا تواصل المضاهرات الشعبية رغم اعتقال الصف الاول والثاني من قيادات الاخوان


16 - رد الى: المالكي
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 20 - 02:51 )
أشكر مداخلتكم، لكن محتواه مجافي للحقيقة تماماً


17 - لابد من متابعة السجال - 2
حسن نظام ( 2013 / 9 / 19 - 22:02 )
السيد فاتح الشيخ
قرأتُ تواً جوابك على تعليقي.. ولقد ترددتُ في الاستمرار في السجال ،لأنه من الصعب متابعة النقاش مع شخص يناقشك خارج المنهجية الماركسية وبإنتقائية غريبة (حسب وجهة نظري) إلا أن الآراء والتوضيحات ، التي جاءت في جوابكم استمرت في نفس لغة الغموض وعدم الوضوح في النقاط الخمس أو الست ، موضع الخلاف، خاصة الثورة المصرية وكيفية فهمكم لها
سألتُك يا أخي فاتح سؤالا واضحا عن الثورة المصرية.. وحتى نكون أكثر دقة ومنهجية سأكرر ما طرحته من أسئلة حول الثورة هذه حسب أدناه
ما هي سمة الثورة المصرية الحالية ؟ أي نوع من الثورات هذه ؟ وما هي الطبقات المتصارعة والمتحالفة حول هدف واحد أساسي أو أهداف محددة ممكنة التحقيق؟ - انتهي الاقتباس

كنتُ أتمنى أن احصل على صورة واضحة من وُجهة نظركم حول الثورة المصرية ولكن جوابك لم يشفِ غيلي، لانه لم يخرج من باب الاكليهيشات الجاهزة والعموميات التنظيرية الغامضة.. لهذا سأكرر كتابة جوابك أدناه.. حتى يتسنى لنا وللقراء المقارنة المحايدة والعلمية لما أدعيه
جوابك كان كالآتي
إن سمة الثورة الجارية في مصر على الوضع الموجود، هي ضد الأستبداد السياسي على وجه الخصوص ولهذا فقد رأينا بأن الطبقات الأخرى أشتركت و تشترك في الثورة، إلى جانب الطبقة العاملة. لكن الثورة بالنسبة لنا، كما كان بالنسبة لماركس ولينين، ليست مرحلية، بل نحن نؤكد كما كان ماركس ولينين يؤكدان على -الثورة الدائمة- و نرى بأن مهمات الشيوعيين أزاء الثورة هي في السعي والنضال لإدامة الثورة التي إندلعت، للدفاع عن مكتسباتها، ولأجل توسيع رقعتها و تقدمها، بهدف دفعها إلى مسار ثورة عمالية أشتراكية، وذلك بالأتكاء و الأعتماد على نضال الطبقة العاملة في جميع الميادين الأقتصادية و السياسية و الفكرية - انتهي الاستشهاد

باعتقادي أن هذا الحشو الزائد والركون إلى الجملة التروتسكية (الثورة الدائمة) وإدخال ماركس ولينين في المسألة (وتحميلهما المفهوم الحكمتي الأحادي للثورة قسرا) لم يكن له داعٍ أصلاً !.. أجبرتني يا اخي عناء تفتيت ما كتبته من أمور غير صحيحة بالمرة .. لنرَ
لم يَحْمل ؛ لاماركس ولاانجلز ولا لينين ما تحمّلهم من أن مفهوم الثورة بالنسبه لهم هي الثورة الاشتراكية فقط (هذا ما يُفهم من طرحك)! فأنت كماركسي لابد أنك تدري أن هناك ثورات عديدة غير اشتراكية..أهمها بالطبع الثورات البرجوازية العديدة والكبيرة، التي امتدحها ماركس خاصة في سياقها التاريخي .. بتقديري المتواضع ان الثورة المصرية هي ليست فقط ضد الاستبداد كما تحاول اختزالها ، وهي ليست بالضرورة تتحول غدا أو بعد غد (حسب ما تتصور- حتى لا نقول تحلم!) إلى ثورة اشتراكية! إن إدعائك حلمٌ كبيرٌ لايتحمله الواقع الموضوعي،على الأرض المصرية في الوقت الحاضر! أكرر سؤالي إليك : هل هي ثورة برجوازية-ديمقراطية -مثلا ؟! أو هي ثورة شعبية ديمقراطية؟! (أكيد ليست ثورة اشتراكية!) أو أنك تعتبرها كذلك ! أو أنها ثورة ليست لها سمة أو خصوصية.. وبالتالي لايمكنك من تعريفها وتحديد مكانة وقوة مختلف الطبقات المشتركة فيها ، حسب ميزان القوى المتحكمة في التحالفات الوقتية هذه. في انتظار جوابك عن نقطة :-الثورة المصرية-، حتى يتسنى لنا الانتقال إلى النقاط - موضع الاختلاف- الأخرى
تحياتي


18 - رد الى: حسن نظام
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 24 - 00:15 )
أشکركم مرة أخرى لمتابعتکم
الثورة في عصرنا هذا تندلع في المجتمعات الرسمالية الموجودة کنتيجة لإنفجار تناقضات الاساسية في البنية الاقتصادية والاجتماعية الراسمالية الحاکمة، التناقضات التي تتجلى في الصراع الطبقي الدائم سواء كانت علنية أو مستترة. الثورة لا -تخلقها- أي طبقة أو حركة أو حزب معين، بل تندلع في لحظة متوقعة اوغيرمتوقعة ولکن في کلتا الحالتين تندلع او تنفجر اثر انفجار أجتماعي کظاهرة -ثورية- اي کظروف غيرمعتادة على خلفية تناقضات أساسية لعلاقات الأنتاج الرأسمالية. في مصر كان للنضال الطبقي للعمال حضور فعال وذاثقل على صعيد المجتمع بأسره في شكل إضرابات كبيرة في 2006 وخصوصاً منذ 2008. لاشك إن الأزمة الأقتصادية العالمية التي بدأت قبل خمس سنوات في مثل هذه الأيام من والستريت وأقتصاد امريكا ووصلت سريعاً جداً إلى أقتصاد البلدان الأخرى في العالم الرأسمالي -المعولم،- كانت لها تأثيراً مهماً على تشديد التناقضات في المجتمع المصري والصراع الطبقي في هذا البلد. أقتصاد مصر هو أقتصاد يستند على العمل الزهيد والبناء الفوقي المتناسب والضروري لهذا الاقتصاد في العقود الماضية كان مبنياً على أساس الأستبداد السافر والقمع والخنق البوليسي وإنتهاك وسلب كل الحريات السياسية والمدنية. في مثل هذه الأوضاع المتأزمة في الاقتصاد العالمي، وفي سياق السمة الرأسمالية لأقتصاد مصر، والأرتباط العضوي بالرأسمال العالمي والأقليمي (رأسمال الخليج) و أستناده على العمل الزهيد والأستبداد السياسي السافر، لا يمكن إنكار إن القوة الاجتماعية الأساسية المناهضة للوضع الموجود والمتسبب بالثورة، هي الطبقة العاملة التي خرجت في 2006 و 2008 وحرك المجتمع بإضراباته العظيمة ودفعه نحو الإنفجار الثوري. كما إنه في تونس أيضاً كانت القوة الأساسية خلف الثورة هي القوة الأجتماعية للبروليتاريا.
بعد أندلاع ثورةالـ25 من يناير، صعدت الطبقة العاملة بالإستفادة من الأوضاع الثورية، تحركاتها وإضراباتها بعشرات الأضعاف. وأستطاعت بحظورها المليوني في المدن الرئيسية في مصر الغطاحة بمبارك. إن التحليل الملموس للأوضاع الملموسة لثورة مصر و-جذورها العمالية- تفيد بأن الطبقة العاملة هي القوة المحركة لثورة يناير وسبب استمراها من خلال الموجات الثورية اللاحقة والتي كان آخرها الموجة العظيمة في الـ30 من يونيو. إن سمة الثورة في مصر يجب استنتاجها من هذا التحليل الطبقي وليس من كليشيهات اليسار التقليدي حول -مرحَلَة-جعلها مراحل- الثورات. بحسب هذا التحليل، فإن ثورة يناير واستمرارها حتى الآن هي ثورة ضد الوضع الاقتصادي والسياسي الموجود والحاكم في مصر. لكن بسبب ضعف الاستعداد في صفوف الطبقة العاملة وبسبب حضور الطبقات الأخرى والتي كانت لديها مشاكل مع الأستبداد السياسي لنظام مبارك، لم تكتسب هذه الثورة في يوم إسقاط مبارك السمة البروليتارية، أي الظفر بالسلطة السياسية من قبل البروليتاريا (كما حدث في ثورة أكتوبر 1917) ونتيجة لذلك فقد ظلت السلطة من خلال تدخل المجلس الأعلى للقوات المسلحة في يد الطبقة البرجوازية وفي يد فلول النظام المباركي على وجه الخصوص. إن مصلحة البروليتاريا تحتم، قبل كل تحليل، ضرورة استمرار الثورة حتى ظفر البروليتاريا بالثورة وتأسيس الأشتراكية. لكن الواقع الآخر المتزامن مع هذا هو إن آفاق وأهداف بقية الشرائح الأخرى المشتركة في الثورة لا تتجاوز أطر التغييرات الديمقراطية وبالملموس أجراء انتخابات برلمانية بأشكال -اكثر حرية- من فترة مبارك والاتكاء على -شرعية الصناديق.-
من الطبيعي إن الجيش، الاخوان، -جبهة الإنقاذ- وغيرهم، الذين يمثلون أساساً الحركتين: الإسلامية واللبرالية-القومية في صفوف السلطة والبرجوازية المصرية، يحاولون عن طريق استثمار التشوش في أهداف الثورة وضيق الأفق في صفوف الشرائح الغير بروليتارية في المجتمع، الإبقاء على أهداف ثورة مصر في إطار التغييرات السياسية وأن يخمدوا الثورة بأتخاذ سبل تعديل دستور النظان السابق وإجراء الانتخابات. يسعون لأجل إعادة ترميم نظام الاستبداد السياسي وجهاز القمع الحكومي وأن يعيدوا العمال إلى -عجلة الإنتاج- واوضاع الإستغلال البشع والخنوع المجدد للفقر والفاقة والبطالة وإنعدام الحقوق. لكن استمرار الثورة من وجهة نظر مصالح الطبقة العاملة في اعقاب سقوط مبارك كانت ولازالت عبارة عن -الدفاع عن الحريات السياسية و المدنية، حرية الإضراب و التجمع والتنظيم، الدفاع عن مساواة المرأة والرجل، الدفاع عن الحد الأدنى للأجور تتناسب مع حياة آدمية معاصرة، تحديد الحد الأعلى للأجور بالتناسب مع الحد الأدنى، الدفاع عن دستور مدني علماني ونظام سياسي علماني، الدفاع عن فصل الدين عن الدولة، التدخل المباشر للجماهير في إدارة الأمور عن طرق لجانها المحلية وغيرها. -من الواضح إن المطالب هذه، هي في محتواها السياسي، راديكالية اكثر بكثير من -التغييرات الديمقراطية- في النظام الانتخابي و-صناديق الاقتراع.- هذه المطالب هي من جهة في اتجاه تحقيق التطلعات الحالية للطبقة العاملة والمجتمع المصري، وهي بأتجاه كسب الاستعداد السياسي والتنظيمي الحزبي والجماهيري للطبقة العاملة في مسار ثورتها من جهة أخرى. بناءاً على ما سلف فإن سمة الثورة الحالية في مصر، هي في إنها ثورة على الوضع الاقتصادي الرأسمالي الموجود والأستبداد السياسي الحاكم. هي ثورة التي تشترك فيها إلى جانب الطبقة العاملة، طبقات مختلفة أخرى، لذا فإن السؤال في مواجهة الثورة، بعيد سقوط مبارك، هي هل سيتم دفع الثورة إلى امام وقف الأفق والأهداف البروليتارية (-الثورة الدائمة- تتحقق مفهومها في هذا المسار) أم ستصبح اسيرة آفاق واهداف البرجوازية والبرجوازية الصغيرة لتخمد رويداً رويداً في النهاية؟ الذين يسعون إلى تسمية هذه الثورة -بالثورة البرجوازية الديمقراطية- أو -الثورة الوطنية الديمقراطية-، يسعون لأجل تضييق أفق الثورة وإخمادها في النهاية وقطع الطرق على توسيعها وتعميقها نحو ثورة عمالية وأشتراكية، وتشكل إطلاقهم لتلك المسميات جزءاً من سعيهم هذا. هذا هو المحتوى الطبقي للثورة الجارية في المرحلة الثورية الممتدة من 25 يناير و التي برزت بصورة أكثر جلاء في هذا الفصل الجديد بعد الثلاثين من يونيو.
في تونس أيضاً تشكل المواجهة المستمرة في السنتين والتسعة أشهر المنصرمة بعد سقوط بن علي، بين القوى الثورية وقوى الثورة المضادة التي وصلت إلى السلطة، أي النهضة و حلفائها، دليلاً آخر على صدقية -الثورة الدائمة.- وخصوصاً الحضور الحاشد والمستمر للجماهير والقوى المعارضة لحكومة النهضة، بعد إغتيال شكري بلعيد في شهر فبراير ومحمد البراهمي في شهر يوليو، لا يمكن توضيحها بمقولة أخرى غير الثورة الدائمة. من الواضح إن الحكومة الفاشلة للنهضة هي آيلة للسقوط، وسقوطها ستكون خطوة أخرى بأتجاه تقدم وتطور الثورة التونسية. يوم الأحد 22 سبتامبر أعلن الأتحاد العام للشغل، بعد فترة طويلة من الوساطة بين الحكومة والمعارضة حول كيفية إنتقال السلطة، بأن وساطتها قد فشلت بسبب رفض الحكومة الإستقالة الفورية. هذا الاتحاد العمالي المتنفذ والعريق طلب من الجماهير الخروج إلى الميادين لأجل الضغط على حكومة النهضة حتى تستقيل وهدد ضمنياً بأنها ستعلن الإضراب الشامل إذا لم تستقيل الاحكومة فوراً. نحن نبحث هنا التطورات في مصر ولكن عندما يتعلق الأمر بمواجهة معسكر الثورة والثورة المضادة فإن نموذج تونس تعتبر أيضاً مصداقاً للتحليل الذي يعتبر مفهوم -الثورة الدائمة- اداة نظرية-تحليلية معتبرة و يتخذها بهذا الوصف.
يجب أن أضيف هنا أيضاً كلمات حول مفهوم -الثورة الدائمة- هذا المفهوم هو جزء لا يتجزأ من النظرية الماركسية في الثورة. لقد جاء أستخدام هذا المفهوم باديء ذي بدء في ختام -خطاب إلى اللجنة المركزية لاتحاد الشيوعيين- (مارس 1850) الذي أرسله ماركس وأنجلس حول ثورة الـ1848. وجرى أيضاً استخدام هذا المفهوم الواضح جدا من قبل لينين فيما يتعلق سواء بثورة الـ1905 أو بالفترة الفاصلة بين ثورة فبراير واكتوبر 1917 . أستخدام تروتسكي لهذا المفهوم بتصور مغاير واقعي ولكن هذا التصور المختلف لا يستطيع أن يجعل الشيوعيين يتركون هذا المفهوم المهم في النظرية الماركسية للثورة. إن الجدل بين ستالين وتروتسكي في مرحلة ما بعد لينين حول معضلة -الاشتراكية في بلد واحد- في مواجهة أفق -الثورة العالمية- المهيمن على نظرة تروتسكي، اتاح لستالين رفض أحادي الجانب لوجهة نظر تروتسكي حول -الثورة الدائمة- وأعتبارها خاطئاً وتصويرها بأنها تتعلق ليس ببعداً محلياً في روسيا بل فقط ببعد عالمي للثورة. نرى اليوم بأن ورثة وجهة نظر ستالين في تعامله مع تروتسكي يمارسون نفس الممارسات الخاطئة في المغالطة. إن التصور الشيوعي العمالي حول مفهوم -الثورة الدائمة- تختلف عن وجهة نظر تروتسكي من زاوية البعد العالمي لتوسيع رقعة الثورة. نحن نعتبر -الثورة الدائمة- أو -الثورة المستمرة- كما أستخدمها ماركس وانجلس ولينين، أداة نظرية-تحليلية ونتخذها بهذا الوصف في أي ثورة معينة. فهمنا لهذا المفهوم كما لديهم هو إن الحزب البروليتاري يجب عليه بالأرتباط مع مستوى الوعي والتنظيم للطبقة العاملة أن يخطو نحو الثورة العمالية والأشتراكية. حسب هذا المفهوم كما قال ماركس و أنجلس يجب أن يكون صرخة المعركة للحزب اليروليتاري -الثورة مستمرة The Permanent Revolution - (Marx & Engels, Collected Works, volume 10, page 287) و كما قال لينين إن الحزب البروليتاري نصير -الثورة الدائمة


19 - فهم وإدراك ماركسي رائع للاوضاع الحالية في مصر
عبدالله صالح ( 2013 / 9 / 20 - 19:05 )
إن التحليل الماركسي للوقائع بات قليلا أو ربما نادرا هذه الايام ، إلا أن الرفيق فاتح بعمق تحليله للاوضاع في مصر وفق تصور ماركسي ، قد أعطانا صورة حقيقية وواقعية لما يجري على الارض هناك ، صورة تعبر بوضوح ودون لبس عن مصالح وأهداف الطبقة العاملة ورؤيتها للثورة التي كان لهذه الطبقة الدور الفاعل في اندلاعها واستمرارها، هذه الرؤية الواقعية تضع حدا فاصلا مع التحليلات شبه الماركسية والممزوجة مع الطموحات الوطنية والقومية لبعض المحللين ،لا يسعني إلا أن أقول سلمت يداك .


20 - رد الى: عبدالله صالح
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 24 - 00:17 )
تحياتي رفيق عبدالله صالح
أشكر مساهمتكم و أسعدني تقييمك


21 - الادعاء بامتلاك الحقيقة اكبر خطأ
المالكي ( 2013 / 9 / 20 - 20:38 )
الى فاتح الشيخ
لا أحد يستطيع ان يملك الحقيقة لكن ما قلته في تعليقي السابق هو واقع بمعنى انه اقوى من الحقيقة و الا كيف تفسر ان المناهضين للرئيس الشرعي كانوا يصفون هذا الاخير بفرعون في حين ان السيسي ظهر أقوى من فرعون اذ ان فرعون كان يقتل الذكورويستحيي النساء في حين ان السيسي اتى على الذكور والاناث
في عهد السيسي تم اغلاق الاقنوات
في عهد السيسي تم اعتقال الصحفيين الشرفاء
في عهد السيسي اطلق سراح أحمد عز
في عهد السيسي تم تبريء الذين قتلوا المتضاهرين في 25 يناير


22 - رد الى: المالكي
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 24 - 00:17 )
شكراً لمساهمتكم


23 - الحكمتية !!
فؤاد النمري ( 2013 / 9 / 22 - 05:59 )
تقول يا سيد فاتح الثورة المضادة في مصر !! هي مضادة لماذا ولمن ؟؟
الشعب المصري لم يقم بثورة تطيح بعلاقات الإنتاج القائمة لتقوم هناك بالمقابل ثورة مضادة، بل قام بانتفاضة ضد عصابة القطط السمان وليس هناك في علم السياسة انتفاضة مضادة
أنتم الحكمتيون تسيئون لماركس وللماركسية
تقولون - الشيوعية البورجوازية - !! فأي شيوعية بورجوازية هي تلك الشيوعية!؟
عندما استعمل ماركس هذا التعبير كان يقصد أولئك الشيوعيين الذي لا يمتلكون نظرية علمية تستشرف المستقبل الشيوعي أما بعد ماركس فلم يعد هناك ما يمكن وصفه بشيوعية بورجوازية
هناك شيوعية ذات نظرية علمية لا تظير لها وبالمقابل هناك انحراف عن الخط الاشتراكي وليس الشيوعي ـ متى وصل العالم إلى الشيوعية لا يعود هناك أي مجال للإنحراف
تصفون أنفسكم بالحكمتيين فما الذي أضافه منصور حكمت للماركسية !؟
لا شيء، لا شيء على الإطلاق
أما ادعاؤه عن رأسمالية الدولة السوفياتية فهو ادعاء غبي يثير الضحك ويدل دلالة قاطعة على أن منصور حكمت لم يعرف قطعاً بنية النظام الرأسمالي ولم يقرأ كتاب رأس المال لماركس
أنا لا أدعو الحكمتيين للإندماج في حزب توده ففلول الأحزاب الشيوعية من الأممية الثالثة هي في طور الإنحلال ولم تعد شيوعية بعد أن انفصلت عن جذورها وهي المشروع اللينيني
قامت الأحزاب الشيوعية أصلاً في العالم لاستكمال مشروع لينين للثورة الاشتراكية العالمية لكنها بدلاً عن ذلك ساعدت البورجوازية الوضيعة السوفياتية بقيادة خروشاشوف في تهديم مشروع لينين والقضاء عليه


24 - رد الى: فؤاد النمري
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 27 - 17:52 )
تحياتي سيد فؤاد النمري و أعتذر عن التأخر في الرد عليكم
كما أعتذر عن التأخير في الرد على جميع المحاورين الأعزاء لأسباب صحية

عندما تنهض الجماهير المسحوقة في أبعاد عظيمة، وتقف ببسالة أمام الأجهزة القمعية و أدوات قتل النظام الحاكم، يضحون بحياتهم، لا القتل و لا البلطجة و لا موقعة الجمل وغيرها لا تفرض التراجع عليهم، بل يصيحون بشجاعة و بصوت أقوى -الشعب يريد إسقاط النظام-، و عندما ينجحون عملياً في مدة قصيرة لا يتجاوز 18 يوماً من إسقاط رأس هرم الأستبداد السياسي، إذا لم تكن هذه الحركة العظيمة ثورة، فما هي؟ عندما تتمكن الإرادة الثورية للجماهير المستَغَلة (بفتح الغاء) و المظلومة من إنهاء ثلاثة عقود من حكم ظالم لمستبد كمبارك (الذي كان بصدد توريث منصبه لأابنه جمال)، لا يسمى هذا التحول سوى الثورة. مر على الثورة الفرنسية الكبرى 224 عاماً، حدثت في هذا الفاصل الزمني العشرات من الثورات في العشرات من البلدان و كل ثورة بدون استثناء واجهتها مقاومة الثورة المضادة بأشكال مختلفة. بناءاً على تجارب تأريخية في اكثر من قرنين من التحولات الاجتماعية و السياسية في العالم و الاستنتاجات من هذه التجارب من قبل ماركس و أنجلس وبعد ذلك لينين و الماركسيين الآخريين، من ضمنهم منصور حكمت، تم إضافة نظرية منسجمة عن الثورة للميراث الفكري للطبقة العاملة و النشطاء الثوريين.لاشك إن النظرية الماركسية عن الثورة بإمكانه مساعدة و دعم الممارسة الواعية لأي تحرري يبغي المساهمة الفعالة في الثورة و لأجل التقدم به بوعي و وضوح. وهذا الموضوع نفسه هو محور مناقشاتنا في هذا الحوار. لأن الرد على أسئلتك و ملاحظاتك الأخرى فيما يتعلق بمنصور حكمت و الحكمتيين لا تناسب المجال هنا، أرجو أن تطلعوا على كراسة -أختلافاتنا- و هي من كتابات منصور حكمت. (مختارات منصور حكمت ، من منشورات مركز الشيوعية العمالية في العالم العربي، آيار 2012 – ص 181-213، و كذلك على اللينك http://hekmat.public-archive.net/ar/1240ar.html )


25 - الثورة لم تنجز مهامه
مازن عباس ( 2013 / 9 / 22 - 15:15 )
لاشك ان تحليل السيد/فاتح يلامس الوضع المصري بمختلف جوانبه، ولعل تشخيصه الدقق إلي كون الأخوان المسلمين هم رأس حربة الثورة المضادة والبديل الشرعي لنظام مبارك يجسد حقيقة مسار الأحداث منذ فبراير 2011 حتي يونيو 2013 والتحالف المشبوه بين المجلس العسكري والأخوان برعاية امريكية لحماية مصالح رؤوس الأموال الأحتكارية في المنطقة من وقوع النظام في ايدي قوي مجهولة غالبا ما ستكون ذات نزعات ديمقراطية اصلاحية اكثر جذرية من قوي الثورة المضادة، وقد كان واضحا في شعارات واهداف الحراك الثوري في 25 يناير محتوي طبقي بشكل جينيني يعبر عن معاناة الطبقات المسحوقة، لم يستكمل هذا المحتوي تبلوره بعد لضعف وترهل القوي الثورية، وعدم اكتمال نضج الحراك الثوري. تكشف الحملة العنيفة التي قام به الجيش واعلام فلول نظام مبارك ضد الأخوان عقب 30 يونيو عن محاولة انهاء البديل الشرعي لبقايا نظام مبارك امام الراعي الأمريكي، لكن الراعي الغربي وضع الأسلام السياسي في مركز سياساته الجديدة للمنطقة ليس فقط في مصر وانما ايضا في تونس وسوريا وليبيا، لذا شكل انهيار حكم الأخوان في مصر ازمة تهدد بفضل المخطط الأمريكي، ليس فقط لأنهم القوي التي تعتمد عليها الليبرالية الجديدة ورؤوس الأموال الأحتكارية وانما لأنهم القوة الضاربة والعامودي الفقري لحركة الأخوان المسلمين في الشرق الأوسط وللأسلام السياسي في شكله المعتدل، لذا جاء العداء لثورة 30 يونيو، ليس فقط من طهران وتركيا وانما ايضا من واشنطن
اه انجازات 30 يونيو القضاء علي اسطورة الأسلام السياسي وانهاء ادوات الأرهاب الفركي التي لها تاثير واسع ومخيف اكبر بكثير من سياسات القمع المباركية، في ظل مجتمعات ترتبط بالأسلام وتصل الأمية فيها إلي نحو 50 بالمائة
وبذلك وضعت ثورة 30 يونيو التناقض في موقعه الصحيح، بعيد عن تضليل التيارات الدينية، سقطت مقولات الكفر والألحاد كتهمة ضد المعارضين، ليصبح الصراع بين من يريدون الجرية والعدالة الأجتماعية ومن يرفض ذلك، وفقدت قوي الثورة المضادة اداة القمع الفكري العقائدي بتحريض الشارع علي انصار العدالة الأجتماعية بأعتبارهم كفرة، كما كان يفعل نظام مرسي.. اما ادوات القمع التقليدي فلابد من الأعتراف بأنها فقد الكثير من حبروتها منذ ثورة 25 يناير وعام مدار عامين من الأحتجاجات الشعبية..
وبأعتبار ان ثورة يناير قد لاتكون ثورة بالمفهوم الكلاسيكي، اي انها لم تؤدي لتغيير جذري اقتصادي اجتماعي سياسي في المجتمع المصري، لكنها انجزب اهم مرحلة في عملية التغيير وهي ثورة الوعي المجتمعي، وانتقاله لمرحلة الفعل الثوري،وبدأت تبرز مفاهيم العدالة الأجتماعية التي تتبلور شيئا فشيئا في ظل صراع اجتماعي حاد بل ودموي احيانا.


26 - ردا علي انصار اخوان
مازن عباس ( 2013 / 9 / 22 - 15:24 )
طبعا حكاية المعارضة الشعبية لثورة 30 يونيو مبالغ فيها بشدة، لكنه يوجد احتجاج شعبي من القطاعات الموالية للأسلام السياسي، هذا مؤكد.. نحن نتعامل مع حزب بلغ حجم اعضاءه نحو نصف مليون، وحصل علي تأييد 5 مليون ناخب - الجولة الأولي لأنتخابات الرئاسة،لكنه اختار أن يقف ضد حلفاء الطبيعيين واقصد فلول نظام مبارك والذين شكلوا بحسب نفس الأحصاء نحو 5 ملايين مؤيد لأحمد شفيق،وضد انصار ثورة 25 يناير وهم يشكلوا نحو 8 ملايين ناخب
المعركة بين الجيش والأخوان هي معركة مراكز قوي النظام التابع المباركي للغرب،و لامجال للحديث عن انتكاسة للديمقراطية لأنه لم تكن هناك حياة ديمقراطية قبل يناير 2011 في مصر ولابعد يناير 2011، والمشهد واضح امام الجميع بدءا من الأعتقال وتقديم المدنيين لمحاكم عسكرية وقتل وتعذيب المعارضين بعد مظاهرات الأتحادية نوفمبر 2012 وقتل وقمع المتظاهرين في مدن القناة والمحلة والدقهلية، وكل هذا صنع بأيدي اخوانية،اما مهرجان البراءة للجميع فقد شهدناه في عهد مرسي، حيث اطلق سراح صفوت الشريف وزكريا عزمي وكثيرون في ظل رئاسة مرسي بعد صفقة الأخوان من رجال اعمال نظام مبارك التي عقدها و نفذها ابوالعنينين بعد تفاهماته مع مرسي خلال رحلة مرسي إلي الصين


27 - رد الى: مازن عباس
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 27 - 17:54 )
تحياتي سيد مازن عباس
اعتذر عن التأخر في الرد عليكم
أثمن مواقفک الصائب تجاه ثورة 30 يونيو و دور الاسلام السياسي و الاخوان


28 - معركة الجيش والاخوان معركة وهمية
المالكي ( 2013 / 9 / 22 - 23:41 )
الى الاخ مازن عباس اول ان المعركة ليست بين الاخوان والعسكر بل المعركة بين من يصفون انفسهم بالعلمانيين وال اللبراليين وبما هؤلاء العلمانيين واللبرالين فقدوا الامل في الوصول الى السلطة عبر صناديق الاقتراع بحثوا عن طرق اخرى توصلهم الى هذه السلطة ولم يجدوا حلا غير الدبابة هذه الدبابة التي يمتلكها العسكر وهذا الاخير الذي مصالحه الشخصية تفرض عليه الاطاحة بالاخوان وبالتالي كان الانقلاب يخدم العلمانيين والعسر في نفس الوقت
تحياتي


29 - لمصلحة من ؟
أحمد عليان ( 2013 / 9 / 23 - 10:31 )
يؤسفني الاعتراض على شيطنة القائلين بشرعية الرئيس المنتخب ، رغم اعتراضي كعلماني على أسلمة السياسة . لأن الانقلاب قد حصل بفعل التخوف على مصالح الطبقة المحظوظة من صعود الشرائح المشكلة لوقود الثورة على النظام البائد . هذه الشرائح التي يستهوى معظمها الخطاب الشعبوي ، و الخطاب الديني المختزل لقيم العدل و المساواة . وهذا ما يعزز فكرة الشرعية التي يستهين بها خطاب الاعلام الانقلابي ، مع أنها مشخصة في أصوات أغلبية بانتخابات حرة و نزيهة . و خيبة التسيير في ظرف قصير من عهدة مجهضة لا تقنع تلك الأغلبية بسوء اختيارهم . و نتيجة لحملات القمع ستكرس ارادة التمسك بالشرعية . و أكاد أجزم بأن تصرف الانقلابيين (الذين جرفوا معهم شرائح من شباب الثورة الحقيقية) قد زاد من شعبية الاسلام السياسي الذي يعد بمحاسبة المنتفعين من شقاء الأكثرية


30 - رد الى: أحمد عليان
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 27 - 23:56 )
تحياتي سيد أحمد عليان و أشكر مساهمتك في الحوار، كما أعتذر عن التأخر في الرد عليكم، كان ذلك لأسباب صحية

‌أعتقد بأن شرعية الأنتخابات وصناديق الأقتراع في المراحل الثورية تتبع حركة القوى المدافعة عن الثورة أكثر من تبعيتها للمعايير المعتادة في ظل الديمقراطية النيابية. ورأينا بصورة عملية أيضاً عندما تناقضت الشرعية الأنتخابية مع تطلعات و مطالب الجماهير الثورية في مصر، قامت الجماهير بحركتها العظيمة بإبطال تلك الشرعية. عندما قام مرسي و الأخوان، بدل الإستجابة لتلك التطلعات و المطالب، بالإنشغال بترسيخ سلطتهم و كسب رضا أمريكا و الحفاظ على مصالح رجال الأعمال بلهفة و أستعجال، أظهرت الجماهير في الثلاثين من يونيو رد فعلها و عزلتهم. ونشهد الآن بأن الأتحادات العمالية تحذر الحكومة المؤقتة بأنه في حال لم تستجب لمطالب العمال فيجب عليها توقع -الثورة الثالثة.- هذا تحذير قوى واقعية أسقطت بإرادتها الثورية نظامي مبارك و الأخوان خلال عامين و نصف. هؤلاء الذين يستخفون بالقدرات الواقعية للجماهير في المراحل الثورية، تصوراتهم خاطئة كما كانت تصورات نظام مبارك و مرسي و الأخوان خاطئة، التجربة الواقعية أثبتت ذلك.

مع ألأحترام


31 - الديمقراطية اولا
مهدي المولى ( 2013 / 9 / 23 - 14:00 )
اثبت بما لا يقبل ادنى شك ان الديمقراطية التعددية افضل الانظمة لبناء لخلق شعوب حرة واعية قادرة على المساهمة في بناء اوطانها وسعادة نفسها ومن اكبر الاخطاء التي تدمر الاوطان وتقتل روح المبادرة والتضحية لدى الشعوب عندما تفرض على الشعب الرأي الواحد والفكر الواحد والحزب الواحد والدين الواحد بل اثبت من يريد ان ينهي فكره حزبه دينه ان يفرضه على الاخرين بالقوة لا شك قد يفرضه فترة معينة وكلما طالت تلك الفترة يعني زيادة في استئصاله من الجذور وهذا ماحدث للانظمة التي ادعت الاشتراكية والانظمة التي ادعت الاسلامية
على الانسان الموضوعي العقلاني ان يقر ويعترف ليس هناك جهة مجموعة حزب دين يملك الحقيقة المطلقة كل جهة مجموعة حزب مهما كان يملك جزء منها ربما الاختلاف في نسبة تلك الحقيقة اذن من حق كل تلك الجهات المجموعات ان تشارك في الحكم في طرح وجهات نظرها في الانتخابات في الترشيح في صنع القرار لا يحق لاي جهة مهما كانت ان تمنع اي جهة اخرى من ذلك طالما انها تحترم الدستور المتفق عليه من قبل كل الشعب
فليس من حق اي جهة ان تحتكر الوطنية وحب الشعب لها وبهذا الاسلوب يمكننا صنع شعب ذات قيم واخلاق ديمقراطية مشكلة الانسان العربي والمسلم لا يملك قيم واخلاق ديمقراطية لهذا على القوى الوطنية اليسارية العلمانية ان تعمل معا لترسيخ ودعم القيم والاخلاق الديمقراطية هذا هدفها الاول الذي تسعى اليه
لا ادري كيف نحقق العدالة والمساوات ونقضي على الفساد والظلم بدون شعب يملك روح ديمقراطية واخلاق ديمقراطية


32 - لنرى الحقائق كما هي ولا داعي لتصور شىء غير حقيقي
د.حكمت عبدالعزيز حمد الحسيني ( 2013 / 9 / 23 - 17:29 )
30 يونيه : ماحدث فيه احقر انقلاب عسكري مدعوم دوليا في تاريخ مصر ....مصر عادت الى الوراء فعلا نتيجة لهذا الانقلاب ولن تتقدم ابدا ولو نصف خطوة الى الامام لا سياسيا ولا اقتصاديا و لا اجتماعيا ولا في اي مجال اخر من مجالات الحياة الا باصلاح اثار الانقلاب وتبعاته الكاملة واعادة الحق الديموقراطي للشعب المسلوب الارادة ، وبدون ذلك فان الحديث عن تقدم او ثورة او اي كلام يريد ان يظهر ان الانقلاب السافر كان شيئا صحيحا انما هو مغالطة العالم كله راى ما حدث ولم يتنظر لكي تدرس الحادثة في مناهج الدراية الابتدائية بعد 50 سنة فنحن في عصر الفضائيات والانترنت والمحمول ذو الكاميرات ياسادة ...عن اي ثورة وعن اي جماهير تتحدثون؟


33 - رد الى: د.حكمت عبدالعزيز حمد الحسيني
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:02 )
شکرا لمداخلتکم
لنري الحقائق، کل منا، من المنظار الذي يظنه حقيقياً. فحرية الرأي واحترام هذه الحرية مبدأ أساسي لکل حوار


34 - في ضوء الحوار الدائر
شريف البدراني ( 2013 / 9 / 23 - 18:26 )
الرفيق الفاضل فاتح
تحية شيوعية
سؤالي حول اختلاف - الحكمتية او افكار منصور حكمت- عن الماركسية التقليدية وكيف اضافت او طورت افكار ماركس وانجلس وليينيين؟
شكرا لجميع المتحاوريين


35 - رد الى: شريف البدراني
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:14 )
السيد العزيز شريف البدراني، أشكركم جزيل الشكر و أعتذر عن التأخير في الرد

فيما يتعلق بأختلاف منهجية و توجه منصور حكمت و الحكمتيين عن توجه و منهج اليسار التقليدي، مع الأسف لا يتيح مساحة و موضوع هذا الحوار للتوضيح الكافي، لذا أرجو منكم الإطلاع على كراسة -أختلافاتنا- من كتابات منصور حكمت منشور في كتاب (محتارات منصور حكمت، من منشورات مركز الشيوعية البروليتارية، آيار 2012، صص 181-213) أو قرائته في اللينك التالي http://hekmat.public-archive.net/ar/1240ar.html

اكرر شكري و أحترامي


36 - الشعب والجيش وجهان لعملة واحدة
sanaa ( 2013 / 9 / 23 - 19:44 )
سيدي شعوبنا تدور في دائرة التاريخ وتعيده مرارا وتكرارا. من المفترض ان ادعاء فئة أو جماعة امتلاك الحقيقة المطلقة وتكفير من اختلف عنهم فكرا أو عقيدة قضية منتهية بفعل التقدم الحضاري والتاريخ الدموي للحكم على اساس ديني
رأيي الخاص وصول التيار المتأسلم قد أعطى الضوء الأخضر لتفتيت وتقاتل شعوب المنطقة في اكبر فيلم هوليودي اسمه أكذوبة ثورات الربيع العربي. ما حدث في مصر يتنافى مع طبيعة المجتمع المصري .هو لعبة اعلامية بالدرجة الأولى شارك فيها المنتفعون والمتأسلمون
الثورة الحقيقية الفعلية هي 30 يونيو لأن الشعب المصري افاق من الكذبة الكبيرة فالإخوان من ادعوا انهم بتوع ربنا وحاملين الخير لمصر أذلوا المصريين وافقدوهم الأمن وقسموهم وقتلوهم على يد مليشياتهم ونهبوهم وأهدروا القانون وداسوا على الجميع وهربوا غذائهم ووقودهم الى فرعهم حماس
الجيش المصري هو جيش الشعب وخروج الملايين تطالبه بأن يدافع عنها ضد من هم أكثر عداءا من أشرس الأعداء فليس للوطن أو المواطنين أي قيمة لديهم , أيضا الجيش المصري كان في خطة هؤلاء الخونة القضاء عليه واحلال مليشياتهم الإرهابية بدلا منه. اذن 30 في يونيو احتمى الشعب بجيشه وكذلك احتمى الجيش بشعبه وحدثت المعجزة الإلهية


37 - رد الى: sanaa
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:24 )

مع شكري لمساهتك في هذا الحوار و أحترامي لرأيك
فيما يتعلق بالدور المهم لهبة الثلاثين من يونيو في خلاص الجماهير من سلطة الأخوان أتفق مع رأيك و لكن من الواضح بأني لا أقيم و لا أنظر إلى دور الجيش بنفس تقييمك و نظرتك. و قد وضحت وجهة نظري، على قدر تناسبها مع المساحة المتاحة في هذا الحوار، في الردود السابقة.

أحترامي مرة أخرى


38 - لنتبعد عن القوالب والشعارات الجاهزة وتفهم واقعنا
مازن عباس ( 2013 / 9 / 24 - 11:00 )
لاشك ان الديمقراطية التعددية وحرية الأختيار هي الأساس لبناء اي نظام وطني يعبر عن طموحات الشعب.. علي ان تكون هذه الممارسة خالية من السكر والزيت الأخوانيين وتكفير الخصوم في الأنتخابات لأن شعوبنا مرتبطة بالأسلام واكبر الكبائر لديها الكفر والألحاد وهو اول واسهل اتهام استخدم ويستخدم من جانب الأخوان ضد خصومهم.. صندوق الأقتراع هو المرحلة النهائية للعملية الديمقراطية وليس هو الأساس، لأن الأساس هو تحرير ارادة الناخب من الضغوط السياسية والأقتصادية والعقائدية ومنحه حرية اختيار البرامج التي يري الناخب انها تعبر عنه..لذا التعامي عن سياسات الأقصاء التي مارسها مبارك بالقمع الفعلي ومارسها الأخوان بالقمع العقائدي( غزوة الصناديق مثلا) والأقتصادي حينا اخر يجرح الحديث عن الديمقراطية.. ثم تجاهل ارادة الملايين التي خرجت في نوفمبر 2012 امام قصر الأتحادية وفي التحرير والملايين التي اسقطت الأسلام السياسي في ثوبه الأخواني الأقصائي في 30 يونيو لن يؤدي لنتائج في عملية اخراج مصر من ازمتها.. ان مايحدث ليست مباراة لكرة القدم والفائز من يحرز اهداف انه مصير شعب ووطن يواجه ازمات كارثية تحتاج لجهود كافة الأطراف، وبالتأكيد سياسات التمكين والأخونة واقصاء كافة القوي التي مارسها نظام الأخوان كانت مدمرة للوطن.. مرسي سقط لأنه فاشل،وهذا لا يعني ان النظام الأنتقالي الجديد ناجح ، اتما ما حدث اعادنا إلي مربع 12 فبراير عام 2011
عندما تسلم المجلس العسكري السلطة وكان مضطرا لتسليمها لقوي مدنية ، وتم الأتفاق برعاية امريكية علي تولي الأخوان السلطة مقابل حماية امن ومصالح القادة العسكريين، وهذا ما تحقق في الدستور المسخ الذي رسمه الأخوان.. لكن سياسات الأخوان هددت الدولة وبالتالي مصالح العسكر، فركبوا موجة غضب الشعب وقفزوا مرة أخري علي السلطة في ظل غياب قوي قادرة علي قيادة الحراك الشعبي
وعادت المعركة من جديد لتصبح بين الحراك الشعبي وبقايا نظام مبارك بعد ان اسقط الشارع البديل المدني لنظام مبارك في ثوبه الأسلاموي،وانتهت علبة تكفير وتخويف الشارع اذا عارض ورفض سياسات الثورة المضادة.. لذا ستشهد مصر استمرار للموجات الثورية.. العسكر هم وجه اخر للأخوان، لكن التعامل مع التكفير في مجتمع نسبة الأمية فيه تزيد عن 50 بالمائة اصعب من التعامل مع القمع العسكري


39 - رد الى: مازن عباس
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:26 )
شکرا مرة أخرى سيد مازن عباس


40 - انقلاب عسكري
المصطفى رضا ( 2013 / 9 / 24 - 12:10 )
السلام عليكم،
ان ما قام به الجيش هو انقلاب متكامل الأركان، وما سبقه من خروج للمتظاهرين المناوئين للأخوان المسلمين كانت خطة مدروسة حبكتها المخابرات العالمية ونفذها أقطاب النظام السابق المهزوم.
مرسي نجح بنسبة 51% من أصوات الناخبين مثله مثل هولاند بفرنسا، فهل خروج النصف الآخر المعارض الى الشارع كاف لاعتقال الرئيس وقيادة الحزب ولاضفاء شرعية ثورية على مثل هذا التصرف الذي قام به الجيش؟
الحديث عن الجماهير والثورة والشيوعية في مصر هي ضرب من الخيال، لأن المصريين -الغلابى- لا يبحثون الا عن لقمة العيش حتى ولو حكمهم فرعون، في حين أن النخبة انحازت الى البرجوازية الا قلة قليلة ابتدعدت تاريخيا عن الجماهير منذ أكثر من 70 سنة اي منذ الانقلاب الأول .
الاخوان نجحوا لأنهم الحزب الأكثر تنظيما وليس لأن أمريكا والسعودية أرادت منهم أن يحافظوا على مصالح الرأسمالية بمصر، علما أن هناك عداء مذهبي وسياسي بين الاخوان والوهابيين ظهر بجلاء بعد الانقلاب من خلال الدعم الدبلوماسي والمالي..
الحديث عن الجماهير والثورة والشيوعية بمصر لم يعد يتلائم مع الواقع السياسي الحالي بها، ولا مع الواقع الدولي،بحكم أمية الشعب المصري التي تعوق فهم الخطاب الماركسي وهذه الأمية خلقت ولازالت أزمة خطاب بين الأحزاب اليسارية عموما وبين الجماهير.
الرأسمالية العالمية والدكتاتوربات الشرق أوسطية لا ترغب في أن تتحول مصر الى دولة
دمقراطية بالمنطقة ولا في أن يتم اعادة انتاج دولة قوية مثل تركيا لها حدود مباشرة مع اسرائيل قد تهدد أمنها خاصة وأن بينهما حروب وعداء شعبي لم ينقص منه التطبيع.
المصريون قلدوا التونسيين في ثورتهم ولولاها لكان مبارك لازال في الحكم، فهم شعب مرح يهوى النكت والغناء والرقص والكلام الفاضي وليس لهم في الثورة نصيب لولا تأطير جانب منهم من طرف الاخوان بفكرة الجهاد في سبيل الله لما قاموا بكل هذه التضحيات بعد الانقلاب العسكري واستمرارهم في التظاهر من أجل استرجاع الشرعية المفقودة..
لماذا لم تستمثر دول الخليج وخاصة السعودية في مصر زمن مبارك؟ ولماذا هبت بالدعم المالي بعد الانقلاب؟
أمريكا تمنع السعودية من الاستثمار في مصر حتى لا تصبح دولة قوية بجانب اسرائل كما أسلفت، والسعودية لا ترغب في أن تصيبها عدوى الدمقراطية فينهار نظامها خاصة وأن تقدم مصر سيؤثر على كل الدول العربية شرقا وغربا..
شكرا


41 - رد الى: المصطفى رضا
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:43 )
شكراً لك سيد مصطفى رضا لمساهمتك

هناك أختلاف بين هولاند و مرسي، و الاختلاف يكمن في إنه لا توجد في فرنسا ثورة الآن، هولاند وصل إلى سدة الحكم في ظروف معتادة و عادية، وليس له أية مزاعم و إدعاء. هو معروف بأنه -السيد عادي Mr. Normal- لأنه أصبح رئيساً للجمهورية في أوضاع عادية. لكن في مصر هناك ثورة جارية، مرسي و الأخوان وصلوا إلى الحكم بإدعاءات تقول بأنهم يؤيدون الثورة و مزاعم بأنهم سوف يستجيبون لتطلعات الجماهير الثورية، و عملوا عكس ذلك بالضبط. الجماهير رأت خلال عام واحد من حكم مرسي و الأخوان سماتهم المتشابهة مع نظام مبارك، رأت و دققت في ذلك و أصدرت في الثلاثين من يونيو حكم عزلهم. هذا هو جوهر التحول الذي تم القيام به في الثلاثين من يونيو فيما يتعلق بمرسي و الأخوان.

مع الشكر مرة أخرى


42 - رد على رد رقم 14 - 3
حسن نظام ( 2013 / 9 / 24 - 15:02 )
أخي الكريم فاتح شيخ
حسنا.. من الواضح جدا الإختلافات النظرية المنهجية بيننا وبين مدرسيَّينا
وهذه الخطوة الأولى من -الستايل- أو النمط االمنهجي السليم لمقارعة الخلافات الفكرية وحتى الفلسفية.. وهو أنه لابد قبل كل شئ أن نعترف ونحدد نقاط الأختلاف ومن ثم نحاول مواصلة السجال للوصول إلى جذر أو الأسّ الفلسفي المتحكم في الخلافات
من جملتك الأولى نستطيح تحديد شئ من هذا الخلاف .. لنرَ ما تقوله جملتك التقريرية، التجريدية والعقائدية : ... الثورة في عصرنا هذا تندلع في المجتمعات الرسمالية الموجودة کنتيجة لإنفجار تناقضات الاساسية في البنية الاقتصادية والاجتماعية الراسمالية الحاکمة، التناقضات التي تتجلى في الصراع الطبقي الدائم سواء كانت علنية أو مستترة. الثورة لا -تخلقها- أي طبقة أو حركة أو حزب معين، بل تندلع في لحظة متوقعة اوغيرمتوقعة ولکن في کلتا الحالتين تندلع او تنفجر اثر انفجار أجتماعي کظاهرة -ثورية- اي کظروف غير معتادة على خلفية تناقضات أساسية لعلاقات الأنتاج الرأسمالية ... أنتهى الإقتباس من ردك
أتصدق يا اخي فاتح أنه من الممكن أن نضيف كلمة - لا - للجملة ونضعها مباشرة أمام الكلمة الثالثة ؛ عصرنا .. بحيث نقرا الجملة هكذا ... : الثورة في عصرنا -لا- تندلع في المجتمعات الرأسمالية ... الخ.. وسيكون مضمون أو فكرة الجملة أصح !.. بشرط قراءة الواقع الموضوعي لعالم اليوم كما هو - ليس كما نتمنى- وأيضا ضروة التخلص من المعلومات النظرية التي حفظناها عن ظهر قلب والإتكاءعلى ما قاله الرواد والمؤسسين في ظرف آخر تماما! فلانحتاج إلى ذكاء لندرك أن العالم الرأسمالي (الصناعي المتطور في الغرب والشرق الآن) لا تحدث فيها الثورات المتوقعة، التي تتكلم عنها (هي فقط موجودة في خيالك وللأسف!) .. بل أن تلك الثورات تحدث في التخوم الفقيرة من الكرة الارضية وفي أماكن، لم تتطور فيها بعد الأساس المادي لرأسمالية فعلية متطورة.. بل أن بُنية تلك المجتمعات (الحديث عن مصر) مازالت هشة وضعيفة وليست رأسمالية بالشكل العلمي والفعلي للكلمة، بل أن البنية الإقتصادية تتغلب عليها علاقات -إقطاعوية- (ريعية) أكثر من رأسمالية. وبالتالي فإن ما يجري في مصر ليس كما تقول (صراع بين الطبقة العاملة والبرجوازية - هكذا بعموميات نظرية!) بل هو صراع بين برجوازية جديدة (حرة) تهفو للإنتاج السلعي والمنافسة والإكتفاء الذاتي + شرائح من الطبقة الوسطى + الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء ( نعم .. تذكرتُ أن قاموسكم النضالي كما التروتسكيين يقلل من شأن نضال الفلاحين الفقراء - العمال الزراعيين!) من جهة .. وبين بقايا العلاقات الإقطاعية والبطريرية السابقة للرأسمالية + رأسمالية بيرقراطية / ريعية، تابعة (كومبرادور). ومن هنا فإن سمة الثورة المصرية هي برجوازية في الأساس وكما تشير بحق وبتناقض صارخ مع فكرتك الأساس (من أجل تأسيس الدولة المدنية - غير أنك تناسيت أن تقول أن هذا الهدف هو برجوازي في الأساس) وبقيادة هذه البرجوازية الجديدة .. وأكيد بمساندة والركون إلى نضالات وإضرابات الطبقة العاملة ( منذ يناير في المحلة1971) ومجمل الشغيلة، التي تعتبر في الظرف التاريخي الراهن ضعيفة عددا وعُدّة ، وهي ليست في الموقع القيادي للثورة المصرية الحالية.. إلا إذا شئنا أن نعطيها ذلك الدول الذي لم يحن بعد، فقط لمراضاة عقيدتنا -الثورية- التجريدية وذواتنا المستعجلة وحلمنا الطوباوي في تحقيق العدالة الاجتماعية بأسرع ما يمكن، إقتداء بما فعله -لينين- - محقا- في سنة 1917 ! والاغرب من كل ذلك؛ أنك - يا اخي- تقارن الوضع الحالي في مصر مع الثورة البلشفية المظفرة والوضع الروسي في سنة 1917 .. والتسارع الشديد للزمن واختزاله والامكانية غير المسبوقة والاستثنائية التي توفرت، في تجاوز الثورة البرجوازية الروسية - فبراير- نتيجة ظروف موضوعية وذاتية عديدة غير متوفرة في عالم اليوم - لا في القلب الرأسمالي ولا في التخوم الفقيرة او حتى الغنية ! لا يكفي أن نقارن ما قاله ماركس او انجلز او لينين أو أي ثوري آخر في ظرف يختلف كليا عن الظرف العالمي الحالي ! لنكون واقعيين ولنرَ ما ستتمخض عنها الثورة المصرية الحالية.. فالزمن هو المقياس الحقيقي لرؤانا المختلفة وهو الفيصل في صحة ادعاءاتنا! .. حسنا ليكن بيننا -رهان- خمس أو عشر سنوات، من الآن (وكما قلت للحكمتيين والمجاهدين ونظرائهما في ثمانينات القرن المنصرم إبان عنفوان الثورة الايرانية!) ..فأنت تراهن على تحويل وتطوير الثورة المصرية إلى ثورة اشتراكية! .. وأنا أراهن على حلم أقل تواضعا وهو لتنجح هذه الثورة في تشييد مجتمع مدني مؤسساتي تداولي حقيقي لأول مرة في دنيا العرب وتاريخ الشرق، الأمر الذي تتطور فيه المصانع وتتعزز الانتاجية الفعلية والتي تؤدي- كل ذلك- تدريجيا وبنضالات شاقة غير اعتيادية من قِبَل العمال وطلائعها السياسية ويحين أخيرا موعد الصراع الطبقي البارز للعيان، (تتكلم عنه الآن وبحساب اليوم) بين العمل ورأس المال أي بين البرجوازية المهيمنة والعمال كطبقة قوية تستطيع أن تهفو للاشتراكية وتقهر برجوازيتها، حيث يتأسس الأساس المادي للثورة الاشتراكية .. حينئذٍ سيكون لكل حادث ٍحديث
هذا ما أسعفني الوقت في أن اطارحك فيه اليوم
للحديث صلة
تحياتي


43 - لا داعي للبحث عن مصطلحات والتمرس وراء قوالب
مازن عباس ( 2013 / 9 / 24 - 16:19 )
يا سادة الثورة ليست فعل نظري وليس مقرر من مقررات الماركسية
والحديث عن الشيوعية والماركسية في مصر امر غاية في الترف والخيال
وتشبيه انتخابات مصر الرئاسية بفرنسا فيه اغتصاب لواقع الحياة السياسية في مصر علي مدار عشارت السنين، ويقوم علي فرضية وهمية قوامها أن الممارسة الديمقراطية استقامت وانتظمت فور سقوط نظام مبارك وهذا بالتأكيد وهم.. ناهيك عن ان 7 مليون ناخب من 13 مليون انتخبوا مرسي في الجولة الثانية لأنتخابات الرئاسة، لم يدعموا الأخوان ومرسي وانما رفضوا مرشح الفلول وهذه الكتلة تشكلت من ليبراليين ويساريين ومواطنين غير مسييسين كما ان مرشح الفلول شفيق حصل علي نحو 5 مليون صوت في نفس الجولة ليس حبا في نظام مبارك وانما رفضا للحكم الديني كل هذه التوازنات لا يمكن ان توجد في فرنسا او في اي مجتمع استقرت فيه ممارسة الحياة الديمقراطية
الحديث عن انقلاب اعدت له دوائر المخابرات الغربية يقوم علي نظرية المؤامرة التي لا تري ازمات الواقع وانظمة الحكم، لأن خروج ملايين في الشارع لا يمكن ان تصنعه اجهزة مخابرات او وسائل اعلام، وانما من الممكن ان تستغله لحسابها وتقفز عليه
الثورة هي فعل شعبي يسعي للتغيير، اذا تأسس علي رؤية لبدائل ، وهذا الجزء - اي البديل- لم يكن متوفرا في الحالة المصرية، لذا استمر الفعل الثوري او
الحراك الشعبي لأنه لم يلمس تغيير
لا توجد شعوب جاهلة واخري مثقفة، وانما توجد شعوب راكمت خبرات في ادارة شؤونها.. ليس صحيحا ان الخليج لا يستثمر في مصر حجم الأستثمارات السعودية والكويتية منذ عهد مبارك وصل إلي مائة مليار دولار، اما القطرية في عهد الأخوان فأقتربت من 10 مليارات
الأزمة تكمن في خبرات ممارسة الحياة السياسية برؤية ديمقراطية وخبرة بأدارة شؤون البلاد
واول علامات غياب هذه الخبرة هو تخوين وتكفير من نختلف معهم، والعمل علي اقصاءهم وهذا سمة للقوي السياسية التقليدية الشمولية النزعة التي سيطرت علي المشهد السياسي خلال سنوات طويلة في عهد مبارك بدءا من فلول النظام المباركي مرورا بالأخوان وانتهاءا ببعض فصائل اليسار التقليدي علي غرار التجمع، كلها شكلت دائرة النخب السياسية التي كانت تمارس العمل السياسي والبرلماني بمعزل عن طموحات الشارع
الحديث عن ان الأخوان قوي ثورية امر غير صحيح وألأخوان انفسهم في تصريحاتهم وكتاباتهم وعلي مواقهم يقولون انهم ليسوا دعاة ثورة وانما هم يدعون للدين، والأسلام هو الحل برأيهم .. ولا يقدمون اي رؤية سياسية اقتصادية اجتماعية لأنقاذ الوطن
ويكفيهم فخرا انهم عندما دخلوا البرلمان لأول مرة عام 1986 سلبوا من فقراء الفلاحين اراضيهم المؤجرة واسقطوا شعار الأرض لمن يزرعها بقانون استئجار الأراضي الزراعية وكادوا ان يتسببوا في طرد 8 ملايين اسرة في القاهرة تقيم في مساكن وفق قانون الأيجار القديم، وتبين ان مبارك الحقير اكثر رحمة بالفقراء من الأخوان لآنه صادق علي قانون الأراضي الزراعية الذي تسبب في طرد الفلاحين من اراضيهم المستأجرة ورفض قانون ايجار المساكن
الأخوان بالفعل هم رأس حربة الثورة المضادة،وهذا ليس افتراء


44 - رد الى: مازن عباس
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:46 )
شکرا مرة أخرى لمساهمتك
و أقدر مواقفک الصائبة تجاه ثورة 30 يونيو و دور الاسلام السياسي و الاخوان


45 - تعقيب
عبدالغني زيدان ( 2013 / 9 / 24 - 16:38 )
الى كل اليساريين ومن يعتبرون انفسهم فقهاء اليسارية والمادية والماركسية في احداث مصر في منطقية الجدلية المادية يجب وضعها على على اساس انها مرحلة بمعنى انها ديالكتيك تاريخي في فضاء ال
ديالكتيك المادي ويجب ان لا تصطدم الجزئية التاريخية بالحتمية المادية وفق تصور الماركسي واليساري بشكل عام وهذه من اولى اولويات المنطقية المادية القارىء يحاول ان يخدع الجمهور وفق تصور مادي ان ما حدث في مصر هو ليس انقلاب وجوهر المقال ان هذه العملية تاتي بشكل ضروري لابراز التيار اليساري على انه الحل الامثل في جزئيات مقالك هنالك الكثير من الاخطاء فضلا عن انه افتراء اكثر من انه اخطاء لان مثلك لا يجب ان يخطأ جوهر المقال في ان النزاع الذي يحصل هو سمعته من بعض اليساريين انه حتمي لمسيرة التقدم اليساري هذه خاطئة لو امعنا النظر لهذه المرحلة وفق اسس الديالكتيك التاريخي ووفق الحتميات وفق الديالكتيك المادي الاشمل
ان ما يحدث لهو تقوية الاسلام في نفوس الناس وفي الغالبية والاسلام قادم وحتما وفق التصور الاسلامي ان هذا سيكون ولن يكون شيء بعده ابدا


46 - رد الى: عبدالغني زيدان
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:49 )
شکرا سيد عبدالغني زيدان لمساهمتك في الحوار

من واضح بأني لا اتفق مع تصوراتك و اعتقد جازماً بأن ما يجري الآن في مصر هو هزيمة الاخوان و تضعيف الإسلام السياسي في المجتمع المصري و ليست تقويته.


47 - وقائع تسبق التحليلات
المستشار القانوني سليمان الحكيم ( 2013 / 9 / 25 - 11:19 )
ليس من شك أن الاخوان المسلمين قد قفزوا الى السلطة عقب ثورة شعبية لم يكونوا صناعها بل إنهم وقفوا ضدها في أيامها الأولى وحظروا على أعضائهم الاشتراك فيها , وقد جرى فصل قيادات وأعضاء منهم لعصيانهم تلك التعليمات . وقد تكشف اليوم بما لا يقبل الجدل أن وصول الاخوان الى السلطة في تونس ومصر والمغرب كان بترتيب مع الإدارة الأميركية وأجهزتها الأمنية ,وأن الاتصالات بين الطرفين بدأت منذ العام 2005في واشنطن والقاهرة وهناك وثائق ثتبت ذلك وهي متاحة لمن يشاء قراءتها , وأرجو في هذا الصدد العودة الى مؤلفات الأستاذ ثروت الخرباوي ومقالات الأستاذ مختار نوح , وهما من القيادات السابقة للاخوان
لم يحقق حكم الاخوان على طول سنة كاملة أي مكسب لفقراء مصر وهم غالبية الشعب المصري وانصب جهدهم خلال تلك السنة على تطبيق مبدأ التمكين وهو مصطلح ديني يعني إحكام القبضة على مفاصل الدولة ومؤسسات السلطة , في حين أن نظام ثورة 23 يوليو كان بوسعه أن يقف أمام الشعب بعد سنة من قيامه ليقول له أنه أنجز الإصلاح الزراعي ووزع الأرض على فقراء الفلاحين المعدمين , وأنه وضع حداً أعلى للملكية الزراعية والتجارية وأنه أقام 1000 مجمع في ريف مصر يضم مدارس ومستوصفات وأنه خفف نسبة الحفاء الذي كان عارا على النظام الملكي , فماذا بوسع الدكتور مرسي أن يقول لفقراء مصر ؟ أنه فتح الباب أمام أثرياء الاخوان ليحلوا مكان الطبقة الفاسدة لنظام مبارك , وأنه عقد صفقات خيانة تمس الأمن القومي المصري مع أميركا وفصائل الارهاب المتأسلم , وأن الشعب في عهده افتقد لضرورات الحياة اليومية من خبز و وقود وأمن ؟ إنها قصة مؤامرة لاغتيال مصر وتاريخها وتزوير دورها وتهديد أمنها القومي حاكها الاخوان مع اسرائيل وأميركا , ولكن شعب مصر الذي نادى على قواته المسلحة مستصرخا إياها باعتبارها الوحيدة القادرة على إجهاض تلك المؤامرة , قد أثبت أنه بحضارته وبتاريخه وبتراثه أن روح يوليو مازالت حية في ضميره ,وأنه لم ينس جرائم اسرائيل ولم يغفر لرئيس ملتح حكمه في غفلة من الزمن وهويخاطب شيمون بيريز بالصديق العزيز ويصف نفسه له أنه الصديق الوفي


48 - رد الى: المستشار القانوني سليمان الحكيم
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:50 )
شکرا سيد المستشار سليمان الحکيم لمساهمتك


49 - في شأن الإخوان بمصر
مالكة عسال ( 2013 / 9 / 25 - 21:18 )
سجل الشعب المصري بعض الأخطاء الفادحة للرئيس المصري ،من ضمنها أخونة مصر على الكل الواجهات ،في جميع القطاعات ،الشيء الذي تبين بموجبه السير بمصر نحو التخلف ،وهي معروفة بعراقتها ومجدها التاريخيين ،فكان أن اكتشف الشعب بفكره وتتبعه وتطلعاته ،طامته السياسية المتحجرة ،والتي لن توصل مصر إلا إلى باب مسدود ،فكسر الجدار ،وقام ثائرا لإنقاذ مصر ،و نظرا لتعنث الإخوان ،واستفرادهم بالرأي ،لن يتقبلوا الأمر وعليه لن يسكتوا أو يتراجعوا ،سيستمرون في إثارة فوضى واحتجاجات بما فيها وقفات ومسيرات، قد تقلق راحة الحكم الجديد الذي اختاره عامة الشعب ..وعليه أفتح الأسئلة التالية :
ماهي السبل والآليات لإخماد نيران ثورة الإخوان المقبلة حتى تستقر مصر ؟؟؟؟؟؟
كيف يحدون من فكر الإخوان الذي تتسوع رقعته يوما عن يوما ؟؟؟؟
من البديهي أن المتعاطفين مع الإخوان هم أشخاص على قدر بسيط من الثقافة والوعي ،كيف يتم نشر التوعية في صفوفهم لتغيير آرائهم ؟؟؟؟؟؟؟


50 - رد الى: مالكة عسال
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:54 )
شکرا سيدة مالکة عسال لمساهمتك في الحوار و أسئلتك أيضاً.

أعتقد بأن ما يتم القيام به في الأيام الاخيرة من قبل النقابات العمالية المستقلة و الجبهة المعلنة بأسم -طريق الثوره- تجاه الاخوان و تجاه الحکم العسکري بتزامن، قد يتضمن اجوبة عملية و نظرية على أسئلتک.

شکرأ مرة اخرى
تقبلي أحترامي


51 - متابعة السجال - 4
حسن نظام ( 2013 / 9 / 25 - 23:15 )
الاخ الكريم فاتح شيخ
متابعة للسجال الدائر بيننا، الذي يدور حول عدة نقاط خلافية
لنتابع إحداها ؛ وهي فكرة الثورة الدائمة أو المستمرة!.. حيث يبدو من أجوبتك أنك تتبناها - بشكلٍ من الأشكال- . والغريب أنك بالرغم من خلفيتك الحكمتية (غير المنسجمة دائما مع التروتسكية حسب ما تدعون عادة) فإنك تجلل تروتسكي ونظريته الغريبة عن أفكار ماركس وانجلز ولينين.. بل وتحاول أن تصور وكأن هؤلاء الرواد الثلاثة لا يتبنون تلك النظرية فحسب، بل وينطلقون منها في فهمهم لحركة التاريخ. قد يكون صحيحا أن تجليات فكرة استمرار شعلة الثورات غير متطابقة بالضروة لدى كل من الثلاثة (الترويكا) . فإذا كان ماركس قد أشار إلى ضرورة تكملة الثورة لمهامها والمحافظة على جذرية الثورة وجذوتها وشعلتها المتوهجة.. بمعنى المتابعة المستمرة للفعل الثوري في المجتمع حتى لا تتكلس وتتبقرط المؤسسات الحكومية.. فإن هذا الطرح الماركسي يختلف كليا عن طرح تروتسكي للمسألة، بجانب أن ماركس يدرك اكثر من أي شخص آخر أن الثورة كونها أشبه بالبركان - الزلزال- الغاضب سوف لاتستمر إلى مانهاية، لأن الظرف الثوري ما يلبث إلا أن يهجع ليستكين في نهاية المطاف! فمن المعروف أن تروتسكي خالف رفاقه - في الحزب البلشفي- انطلاقا من نظريته -الثورة الدائمة- -أبدية الثورة-، بسبب تراجع الثوة والألق الثوري في المانيا. ولذك وقف ضد صلح بريست (الموقف التكتيكي اللينيني السليم في حينه) فاضلا الركون إلى -عناده- الثوري ونظرته المغامرة الارادوية ، بُغية ستمرارية النفس الثوري في بقية أرجاء القارة العجوز (خاصة المانيا)، واضعا مصير روسيا البلشفية في مهب الريح ، حتى تكون عرضة وحقلا للتجارب والمغامرات الحربية مع المانيا، الأمر الذي كان سيؤدي للوأد المبكر للدولة الروسية الجديدة على يد الجحافل الالمانية الأقوى بما لايقاس. وفي هذا السياق لابد من ذكر ان أولوية المحافظة على التجربة الروسية الوليدة بأي ثمن، كانت فكرة لينين في الأساس، التي تعني عمليا الدفاع عن تجربة -اشتراكية البلد الواحد-.. وهي الفكرة التي تعرضت لأسوأ أنواع النقد غير الموضوعي والتاويلات المجحفة.. وتحميل -ستالين- وِزر ذلك الطرح اللينيني! وهنا سنرى بوضوح أن ستالين لم يبتكر هذه الفكرة-الضرورة.. بل هو استمر في في سلك الدرب الوحيد المتوفر، للمحافظة على التجربة الوليدة


52 - رد الى: حسن نظام
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 30 - 19:33 )
اشکرک سيد حسن لمتابعتک و أعتذر عن التأخر في الرد عليكم
حسنا، من الواضح بأننا، انا و حضرتك متفقين في مسألة أساسية: وهي إننا مختلفون في مسائل مهمة أختلافاً جدياً. ليس فقط اختلافاً نظرياً و منهجياً و مدرسياً، بل أكثر من ذلك فالخلافات هي حركية، أعني باننا ننظر و نقيم المسائل المطروحة في هذا الحوار من منظور حركات أجتماعية مختلفة. إن توضيح تلك الاختلافات عن طريق الجدل و بصورة متينة ضرورية جداً و مفيدة لكننا مضطرون أن نبقي هذا الجدل الفكري و السياسي محصوراً في نطاق هذا الحوار. في هذا النطاق سأقول بأختصار: لدينا تصورات مختلفة عن الرأسمالية في عالم اليوم و الخصوصيات الرأسمالية في مصر. من وجهة نظري فإن العلاقات الأقتصادية- الاجتماعية في عالمنا المعاصر بأسره (ومن ضمنه مصر) هي رأسمالية. أي إنها مبنية على أساس أستغلال العمل المأجور من قبل الرأسمال. يبدو إنك لا ترى النظام الأجتماعي القائم في مصر رأسمالياً بالقدر الكافي. تصور كهذا لا يتطابق مع واقع العقود الأخيرة في مصر. الفلاحين و غيرهم من الكادحين في مصر، يعانون إلى جانب الطبقة العاملة من سلطة العلاقات الرأسمالية، على الرغم من كون معاناتهم مختلفة عن الإستغلال المباشر للعمل الماجور للعامل (سواء كانوا عمال القطاع الصناعي أو الخدمي أو غيرهم.) يختلف طبعاً النمط الذي يغرق فيه الرأسمال فلاحي مصر في لجة الفقر عن النمط الذي يستغل به الطبقة العاملة ، أحياناً أقل شدة و أحياناً أخرى أشد. على كل الحال من سنوات عديدة أصبح عمال مصر المنتجين الأصليين لثروات المجتمع، الطبقة الكبيرة التي ما برحت و منذ عقود تعيش و تعمل بأجور زهيدة و في ظروف الحرمان الشديد تحت السلطة المباشرة للعبودية المأجورة للرأسمال. ناهيک عن الملايين من المعطلين عن العمل الذين اما يشكلون جزءاً من جسد الطبقة العاملة، أو هم من صغار البرجوازية الذين يتم الدفع بهم نحو الطبقة العاملة و لكنهم لا يجدون فرصة العمل بأجر و محرومون حتى من ألأستعباد المباشر. هذه هي الخصال الرأسمالية للمجتمع في مصر، و لا تجري التحولات الأجتماعية و السياسية، و من بينها الثورة، إلا على هذه الخلفية. الصفات التي تطلقها على الرأسمالية في مصر، كقولك: -لم تتطور فيها بعد الأساس المادي لرأسمالية فعلية متطورة.. بل أن بُنية تلك المجتمعات (الحديث عن مصر) مازالت هشة وضعيفة وليست رأسمالية بالشكل العلمي والفعلي للكلمة، بل أن البنية الإقتصادية تتغلب عليها علاقات -إقطاعوية- (ريعية) أكثر من رأسمالية.- غرضها إطلاق حكمك بأنه: -وبالتالي فإن ما يجري في مصر ليس كما تقول (صراع بين الطبقة العاملة والبرجوازية - هكذا بعموميات نظرية!) بل هو صراع بين برجوازية جديدة (حرة) تهفو للإنتاج السلعي والمنافسة والإكتفاء الذاتي + شرائح من الطبقة الوسطى + الطبقة العاملة والفلاحين الفقراء من جهة .. وبين بقايا العلاقات الإقطاعية والبطريرية السابقة للرأسمالية + رأسمالية بيرقراطية / ريعية، تابعة (كومبرادور). ومن هنا فإن سمة الثورة المصرية هي برجوازية في الأساس-.
إن أختلافنا واضح، أنا أرى بأنه هناك تقسيم واحد مناطقي للرأسمالية في عالمنا اليوم: المنطقة الأولى هي الأقتصاد المتقدم في العالم و هي منشأ تصدير رأس المال، يعني بأنهم يصدرون الرأسمال طمعاً في تحقيق ربح أعلى إلى المنطقة الثانية للرأسمالية في العالم. المنطقة الثانية هي منطقة البلدان التي يقصدها الرأسمال المصدر، وهي أيضاً رأسمالية تماماً و أقتصادها مبني و مستند على العمل الزهيد للطبقة العاملة. إن البناء الفوقي في هذه المنطقتين مختلفة، مع إن كلتا المنطقتين تدار على أساس إستغلال العمل المأجور من قبل رأس المال، لكن البناء الفوقي في المنطقة المعتمدة على العمل الزهيد، لا يمكنها أن تكون ديمقراطية، لا تستطيع إلا ان تكون أستبداداً سياسياً سافراً، غير إن أشكال النظام السياسي الحاكم و التكوين الأيدولوجي و تشكيلات القوى السياسية في كلا المعسكرين البرجوازي و البروليتاري بإمكانها أن تكون مختلفة كثيراً. في مصر، الرأسمالية المستندة على العمل الزهيد هي الحاكمة و المهمة الأساسية للبرجوازية الحاكمة هي أن تسعى عن طريق الأستبداد السياسي و إنتهاك و منع الحريات السياسية و المدنية، لا أن تبقي على الوضع الأسعبادي للطبقة العاملة فحسب بل أن تعيد إنتاجها أيضاً. إن إبقاء أغلبية متعاظمة من المجتمع في الفقر و في لجة الحرمان هي جزء من تلك المهمة و الاستراتيجية نفسها. و أي جزء من الطبقة البرجوازية، حين تستحوذ على أي قدر من السلطة، مضطرة أن تأخذ هذه المهمة بشكل أو بآخر -كان بمدد من التخدير الديني أو القومي، بمدد من التمييز الجنسي الديني أو غيره- على عاتقها. فإذا لم تستطع أن تأمن إعادة إنتاج تلك الأوضاع للطبقة العاملة بأي شكل، لن تتواجه باحتجاجات واسعة من الطبقة العاملة و الجماهير المعدمة فحسب، بل بأحتجاج من الأجنحة الأخرى للطبقة البرجوازية نفسها أيضاً. بناءاً على هذا، ففي مسار المرحلة الثورية، لا يمكن لأي قسم من البرجوازية أن تكون مبشرة بأي حرية و عدالة و رفاه. السبيل الوحيد لتحقيق الحرية والعدالة و الرفاه هي في تجاوز العلاقات الرأسمالية عن طريق الثورة العمالية.
في المرحلة الثورية، أي إصلاحات في ميادين تفعيل و تقنين الحريات السياسية و المدنية، تحسين المعيشة و زيادة الأجور، مساواة المرأة و الرجل، تأسيس نظام سياسي علماني (و الذي أشرت إليها في ردي السابق) لا تكون مطلوبة فحسب بل ضامنة لأستمرار الثورة و تساعد على الدفع بها نحو الثورة العمالية وتحرير المجتمع من العلاقات الرأسمالية. هذه الإصلاحات لا تتناقض مع الثورة، بل هي في أتجاه تعميقها و تقويتها، لذا فمن الواضح بإنه يتوجب على الشيوعيين و نشطاء الطبقة العاملة في المراحل الثورية، الدفاع عن الإصلاحات و السعي الدؤوب لتحقيقها. قلت في ردي السابق: (الذين يسعون إلى تسمية هذه الثورة -بالثورة البرجوازية الديمقراطية- أو -الثورة الوطنية الديمقراطية-، او -الربيع العربي- و ... يسعون لأجل تضييق أفق الثورة وإخمادها في النهاية وقطع الطرق على توسيعها وتعميقها نحو ثورة عمالية وأشتراكية.) لذا فهم لا يسعون حتى إلى تحقيق هذه الدرجة من الإصلاحات التي تكون تحقيقها في المرحلة الثورية، سهلة و ممكنة، ليس هذا وحسب بل إنهم يسعون، كيفما وجدوا لذلك سبيلاً، لمنعه، إلا إذا أجبروا تحت ضغط القوى الثورية لقبول قسم منها.
لكن فيما يتعلق بتعليقك الأخير حول عبارة أو مفهوم -الثورة الدائمة- يجب أن أقدم توضيحاً مختصراً هنا. أولاً: لا ماركس، و لا انكلس أو لينين و لا أي ماركسي آخر من ضمنهم انا، قادرون على أن يدعوا بأن الثورة ستستمر إلى ما لا نهاية. كل ثورة لها نقطة بدء عند إندلاعها، و بعد سنة أو سنتين أو بضعة سنوات، أما تصل إلى نقطة النهاية لها في حالة إخمادها، إو تصل إلى نقطة ترسيخ إنجازاتها السياسية و تبدأ بإجراء أهدافها الأقتصادية في المجتمع بعدها، سواء كانت تلك الأهداف إصلاحية برجوازية-رأسمالية، كتوزيع الأراضي بين الفلاحين و ... أو إجراءات إشتراكية كإلغاء الملكية الخاصة لوسائل الأنتاج و إلغاء العمل المأجور مثلاً. فالثورة الدائمة في الماركسية لا تعني ثورة لانهاية لها أبداً. هناك مرحلة ثورية معينة بعد إندلاع الثورات، يستمر حتى بضعة سنوات، أما أن تنجح الثورة (والنجاح من وجهة نظر الطبقة العاملة تعني إستمرار الثورة حتى تصل إلى الثورة العمالية الأشتراكية) أو تتمكن الثورة المضادة من إخماد الثورة و إعادة إنتاج المؤسسات القمعية للدولة البرجوازية.
بالطبع، لا يمكن في هذا الحوار تناول و توضيح أختلافات تصوراتنا حول تحديات التي تواجه الثورة الحالية في مصر و حول مفهوم -الثورة الدائمة- و غير ذلك بالتفصيل و في الجزئيات، لكن حتى بهذه الدرجة من طرح خطوطها الاساسية، فإنها مفيدة لأجل تطوير الجدل السياسي و الفكري في أجواء التحولات الجارية في مصر و تونس، و يجدر بي هنا أن أشكر متابعتك مرة أخرى.


53 - يكفي تضليل
مهدي المولى ( 2013 / 9 / 26 - 07:53 )
اعزائي جميعا اثبت الواقع لا ثورة في الوجود ولا ثوار وما معانانت الانسان ومتاعبه الا بسبب الثورة والثوار دعونا ندقق في كل الثورات التي حدثت في التاريخ هل حققت اهدافها ووصلت الى غايتها وهل الذين قادوا الثورة ثوار او مجموعة من اللصوص
فالثائر هو الذي يدعوا الى الديمقراطية والتعددية والذي يضحي بمصلحته من اجل غيره والثورة من اجل الديمقراطية والتعددية وانتصار الثورة عندما تترسخ الديمقراطية والتعددية لا يحكم الثوار ويفرضوا انفسهم على الاخرين بقوة الحديد وبالتالي يحولوا الوطن كله الى سجن رهيب
اهم هدف في الثورة هو احترام الانسان ومن اول الاسس في احترام الانسان هو احترام رأيه قناعته والا فلا احترام للانسان
ارجوكم كفى خداع وتضليل للشعوب وانطلقوا من واقعكم من واقع الشعوب من مستواها من تفكيرها ثم ارتقوا بها وهذا يتطلب انسان ديمقراطي خالص لا مدعيا لا كاذبا
ارجوكم كفى احلاما وردية كاذبة وتحدثوا مع الشعوب بلغتها بان السعادة والحياة الكريمة لا يصنعها لكم فرد ولا حزب ولا منقذ انتم الذين تصنعوها وصناعة الحياة تبدأ تدريجيا درجة درجة لا انقلاب ولا ثورة ولا فلان ولا فلتان
كفاكم كلمات معسولة لا تجدي نفعا اقول لكم اذا الدين افيون الشعوب فالدعوة الى الثورة جنون الشعوب اخبال الشعوب


54 - رد الى: مهدي المولى
فاتح شيخ ( 2013 / 9 / 28 - 00:56 )
أشكر مساهماتك سيد مهدي المولى


55 - بين الثورة والإنتفاضة
فؤاد النمري ( 2013 / 9 / 28 - 20:54 )
أخي فاتح
من الدروس الأولية في علم السياسة هو أن الثورة تقوم بها طبقة ضد طبقة اجتماعية أخرى بقصد تغيير النظام الاجتماعي، نظام الإنتاج
أما عندما يقوم كل الشعب بمختلف طبقاته ضد سلطة غاشمة دكتاتورية لا تمتلك نظاماً للإنتاج تدافع عنه كما هو الأمر في حال الربيع العربي فذلك هو انتفاضة

في مصر لم يمثل حسني مبارك غير عصابة من اللصوص عرفوا بالقطط السمان
في مصر انتفاضة وليس ثورة والانتفاضة لا تستدعي انتفاضة مضادة
هل عمرك سمعت أن اللصوص أقاموا دعوى في المحكمة ضد صاحب البيت الذي سرقوه !؟
تمنياتنا لكم بالصحة والعافية

اخر الافلام

.. الألعاب الأولمبية باريس 2024: إشكالية مراقبة الجماهير عن طر


.. عواصف في فرنسا : ما هي ظاهرة -سوبرسيل- التي أغلقت مطارات و أ




.. غزة: هل بدأت احتجاجات الطلاب بالجامعات الأمريكية تخرج عن مسا


.. الفيضانات تدمر طرقا وجسورا وتقتل ما لا يقل عن 188 شخصا في كي




.. الجيش الإسرائيلي يواصل قصف قطاع غزة ويوقع المزيد من القتلى و