الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا صدر العراق

فائق الربيعي

2013 / 9 / 16
الادب والفن


كفاكَ الهُدى مِنْ حكمة الكونِ موعدا
فطلَّ بها الإيمانُ يحملُ فرقدا

وَراحتْ سماءُ العرش تسعى مهابة ً
فيا سرَّ مَنْ تسعى إليهِ إذا بدا

عظيمٌ تسامى فيكَ جلَّ جلالهُ
وجوداً بما أدنى إليكَ توحدا

جديرٌ وفيضُ الشأن منكَ بطلعةٍ
أضاءتْ بذكر اللهِ اسمَكَ مُقتدى

بلى ولهُ الذكرُ الجليلِ بما شدا
إذا قلتُ كوناً قالَ صدراً محمدا

على كفهِ الإيمانُ أينعَ روضُهُ
فأندى دروبَ الزهدِ مِنْ سُحبِ الهدى

هو الفصلُ بين الناسِ في كلِّ شـَرعـَةٍ
هوالفضلُ بعد اللهِ . ما كان أوغدا

إمامُ هُدىً والعطفُ منكَ تحنناً
فيا دفءَ ذاكَ العطفِ روحي لكَ الفدا

وكنتَ أبا الأيتام ِ في كلِّ بلْدَةٍ
كانَّ ندى كفيكَ ماءً وموردا

سقيتَ جبينَ الأرضِ عزاً ورفعة ً
وذكراً وتذكيراً ووصلاً ومقصدا

فيا مَنْ بهِ الآمالُُ صدرَ محمدٍ
تـهادى شُعاعاً من حياتكَ سرمدا

ولو كَشَفـَتْ عنهُ البحورُ مناقباً
تباهتْ بهِ الأكوانُ دراً مُنضَدا

وكنتَ إلى الآفاقِ فتحاً كأنما
على حدِّها حدٌ فأوسعتها مَـدا

وما كنتَ تبغي في الحياةِ مِدحَة ً
ولكنَّ ما تسعى إليهِ توددا

وإنـَّكَ مَنْ أحيا البلادَ عقيدة
وجددتَ للإسلامِ معجز أحمدا

وخصَّكَ النعمى وفزت بما ترى
وأنتَ المرجَّى في القيامةِ مُنجدا

ويا خدَّ ذاكََ الطهرِ شعَّ على الثرى
وتحسِِبُهُ شمسَ الوجودِ إذا بدا

ويمَّمتُ وجهي للفراتين تشوقاً
وشوقي إلى مثواكَ عهداً وموعدا

واُقسمُ لو جاورتُ قبرَكَ مُحرِماً
لطفتُ وكانَ الحجُّ أوفى وأزيدا

وأقسمُ تكرارٍ ..بمن بلغ المدى
ومن لِبسَ الأكفانَ عشقاً ومن فدا

ومن أنقذ الإسلامَ في كلِّ حضرة
واصبحَ رُكنُ الدينِ فيكَ مُشيدا
تقلبتِ الدنيا وكنتَ ثباتـَها
وَزلْزلْتَ فرعوناً وألجمتَ مُـلحدا

وبعدَكَ أربابُ السكوتِ وجدتـُهم
سجوداً إلى حكمِ الطغاة واعْبَدا

فطوراً تراهُم في الدسائسِ عصبة ً
وطوراً تراهم للأجانبِ مَسندا

تأمركَ أصحابُ المكيدة والخـَنا
وأصبحَ حالُ الناسِ عيشاً منكدا

وباعوا ضميرَ الدينِ حتى كأنـَّهُ
رداءٌ إلى مَنْ زلَّ شرعاً واعتدى

متى العزمُ.. يا شعبَ العراق ِ بنهضة
تـُزيحُ أخلافَ الغـُزاةِ وَمَنْ عدا

فالشعبُ مِثلُ السيلِ ضلَّ طريقــَهُ
إذا لم يكنْ ممنْ أغارَ وارعدا

ويأخذني حزنُ العراق قوافلاً
لعلي أرى صبرَ العراقِ تمرَدا

وإنْ لم يكنْ منـَّا السلامُ مؤاخياً
فكيف نـُعيد الأمن ركنا وسؤددا

وما نلتُ في حبِّي إليهِ ملامة ً
ولكنَّ ما أخشى عليه تبددا

وما ذكريات القلبِ إلا توجعاً
لمن كان يستفتيك رأياً ومشهدا
لكَ الحبُّ يا صدرَ العراق تحية ً
تجلتْ لمنْ أعطى وضحى وارفدا

عليكَ سلامُ اللهِ من قلبِ عاشقٍ
يصافحُ محراباً وذكراً وفرقدا

(وأبناؤكَ الطهر الكرام ِنخصُهم
بتسليم ودٍ من محبٍ لهم بدا)

فو اللهِ بالأسماءِ أقسمُ صادقاً
لأنتم ولاءُ الصدرِ روحا ومحتدا

وإني بكم والحرفُ يُطلقُ صرخة ً
أقامَ لها لفظ َالمعاني واقعدا

لِتبكي على قبرِ الشهيدِ قصائدي
وتروي دموعَ الشعرِ دراً وعسجدا

القيت القصيدة في الاحتفال التأبيني للذكرى الخامسة عشر لإستشهاد المرجع آية الله السيد محمد محمد صادق الصدر (رض )
والذي اقامه التيار الصدري ومحبي الصدر / مدينة يتبوري / السويد








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سامر أبو طالب: خايف من تجربة الغناء حاليا.. ولحنت لعمرو دياب


.. فيديو يوثق اعتداء مغني الراب الأميركي ديدي على صديقته في فند




.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز جسديًا على صديقته في


.. حفيد طه حسين في حوار خاص يكشف أسرار جديدة في حياة عميد الأد




.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين