الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اضاءات / 1

اسماعيل شاكر الرفاعي

2013 / 9 / 16
مواضيع وابحاث سياسية



المفهوم الامني في العراق منحاز لاستراتيجية امنية تقوم على ادارة الصراعات سلمياً عبر دورية الانتخابات ، ضداً على استراتيجية الانقلابات العسكرية والعنف والارهاب في الوصول الى السلطة . نجاح هذه الاستراتيجية منوط بنوعية الخطة الامنية الموضوعة ، هل تنطوي الخطة على استخدام القوة لوحدها في محاربة الاستراتيجية الارهابية ، ام تتضمن ابعادا ثقافية واقتصادية وسياسة خارجية محايثة ؟ يشير التطبيق العملي لمطاردة الارهاب الى تعكز الخطة الامنية على منطق النصر والهزيمة ، وهو منطق اضافة الى انه ينتمي الى العصور السابقة على عصر الانتخابات الدورية ، ينفخ في الارهاب ويعزز مواقعه الاجتماعية...كل نماذج الدول الفاعلة في التاريخ تتكون من بنية مؤسساتية تشتغل انطلاقا من منظومة فكرية واحدة لا يمكن عزل بعدها الامني عن ابعادها الاخرى ، والخلل الامني المستمر في العراق يشير الى وجود خلل في طريقة اشتغال مؤسسات الدولة هو انعكاس لخلل في منطق منظومتها الفكرية . ومعالجة مسألة الارهاب تتوقف على تدارك هذا الخلل البنيوي ...

شيركوبه كس

هو كثير الشبه بالشاعر الكبير محمود درويش من حيث عمله الدؤوب على نقل قضية شعبه الكردي من اطارها المحلي الى الاطار العالمي . ودائما يتم الانجاز في هذا الباب على يد شعراء كبار يحققون انفصالا عن موروثهم الشعري في المدح والهجاء ( كما حدث في الثقافة العربية مع ثلاثي : السياب ، البياتي ، نازك ) أو بالانفصال عن منطق الحلول والمقامات الصوفي الشائع في الثقافة الكردية . انتقل شيركوبه كس بشعره الى العالمية حين اقترب من منطق العصر الذي يقوم على الحريات : اذ لا حداثة ولا حريات في العالم الثالث من غير الاقرار بحرية الاقليات في تقرير مصيرها.. هكذا عرف الشاعر ــ بسبب من اطلاعه الواسع على حركة الحداثة في جانبها الفلسفي والادبي والفني ــ كيف يجعل من قضية الحرية ( بمعناها الجمعي والفردي ) حجر الزاوية في مشروعه الابداعي ...عام 1996 استمعت الى الشاعر شيركوبه كس وهو يلقي مجموعة من قصائده باللغة الكردية على احد مسارح اربيل ، ورغم انني اجهل اللغة الكردية الاّ انه لم يفتني الامساك بتموجات المعنى في تلون صوت الشاعر وفي حركات جسده وتعابير وجهه ، بعدها كتبت مقالا طويلا نشرته في جريدة الاتحاد ( وقتها كانت تصدر في اربيل ) عنوانه : شيركوبه كس وحوار الآخر ...

مظاهرة 31 آب

لأول مرة أخطو بتأن واناة واعبر الحواجز واندس في صفوف المتظاهرين . كنت على طول المسافة التي قطعتها وحيدا حتى ساحة الفردوس : اراقب انفعالاتي ، واعيد في ذهني صياغة الكثير من التوقعات والتوجسات . أقول لنفسي : الآخرون من المتظاهرين جاؤوا مثنى وثلاثا وعلى شكل زرافات صغيرة ، فمن لي في هذه الشوارع الموحشة التي تسد بواباتها احجار ضخمة ضخامة حجر الاهرامات ؟ قيل في الاعلام ان هذه الاحجار وضعت لعرقلة حركة السيارات المفخخة ، ولكنها عمليا وضعت لعرقلة حركة المتظاهرين ... رأيت آليات العسكر اولا : كانت جديدة ونظيفة وتقف بكبرياء من يملك القوة بوجه متظاهرين مشاة لا يملكون من سلاح غير سلاح اصرارهم على تأمين المستقبل لاجيالهم الطالعة . ثم رأيت افراد هذه القوة ، فاستفزني انهم بلا ملامح ، يخبؤون وجوههم خلف اقنعة حديدية كما لو كانوا جنودا من اسبارطة لا من بغداد..اعترف انني كنت مهموما برؤية اعداد المتظاهرين فانحلافت ببصري عن العسكر . شعرت وسط المتظاهرين بشئ من الامان وبالكثير من الامل ، فالمتظاهرين هنا يدقون ابواب المستقبل ، ويفكرون بالآتي لا بالذي مضى ...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لحظة ضرب مستشفى للأطفال بصاروخ في وضح النهار بأوكرانيا


.. شيرين عبدالوهاب في أزمة جديدة وصور زفاف ناصيف زيتون ودانييلا




.. -سنعود لبنائها-.. طبيبان أردنيان متطوعان يودعان شمال غزة


.. احتجاجات شبابية تجبر الحكومة الكينية على التراجع عن زيادات ض




.. مراسلة الجزيرة: تكتم إسرائيلي بشأن 4 حوادث أمنية صعبة بحي تل