الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


يا حليل البلف ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


. حقيقة برافو سلفاكير ، الآن فقط بدأ الرجل يمارس السياسة بطريقة صحيحة ، وربما تعلم الرجل من أخطاءه الإدارية السابقة التي كادت أن تطيح به ، ولكن الرجل اليوم بدأ يلعب سياسة تماماً ، كرؤساء العالم ، من لدن ، أوباما وبوتين والملك عبدالله ، فهؤلاء يعرفون كيف تورد إبل السياسة ومن أين تؤكل كتف الخصوم السياسيين والدول التي تتعارض مصالحها و مصالح دولهم ، وتلك التي تتفق معهم ، واليوم هاهو سلفاكير ميارديت ، بدأ يمارس السياسة بالطريقة الصحيحة ..!!
. جاء الرجل إلى الخرطوم ، وهو يبتسم ، ويركع للعلم السوداني ، هذا العلم الذي ظل يحاربه أكثر من 23 عاماً ليتحرر منه ، حتى نال إستقلاله ، وحقيقة جلست أفكر ، في ما وراء ذلك الركوع ، والذي قصد يفعله أمام كاميرات الإعلام والقنوات الفضائية ، فلهذا الركوع دلالات سياسية ، ونتائج ، قد تحقق للرجل أهدافه ، فقبل أن يأتي للخرطوم ، قام سلفا بعمل إصلاحات سياسية واسعة في حكومته ، وبدأ في تهدئة أجواء التوتر ، ونجح في إخماد نار العداء الظاهر ، وتحديداً قضية أبيي ، فالرجل بدأ ينظر أبعد مما يظن أصحابنا ، والسياسة هي فن الممكن ، فالجنوب اليوم في أشد الحاجة للأراضي الشمالية ليرحل نفطه ، ويحرك إقتصاده ، وطالما عوض ممسك بالبلف في إنتظار تعلميات ، أفتح وأقفل ، لا بد أن تتغير الخطط والإستراتجيات في التعامل مع حكومة المؤتمر الوطني ، وفعلاً تغيرت الخطط ونجح سلفاكير في تمرير أجندته السياسية ..!!
. فقبل أن يأتي لزيارة البشير ، كان سلفا قد إنتهى للتو من وضع اللمسات الأخيرة لإتفاقه مع شركة تايوتا اليابانية ، لبناء خطوط أنابيب تمتد عبر الأراضي الكينية في مساحة 2000 كلم حتى ميناء لامو ، بشراكة يوغندية ، كينية ، جنوبية ، وزيارته الأخيرة للخرطوم ، لم تكن سوى لكسب المزيد من الوقت ، وتهدئة الأوضاع لحين الإنتهاء من بناء هذه الخطوط وبعدها لكل مقام مقال ، فهم اليوم في حاجة للمال لبناء هذه الأنابيب ولتسيير دولتهم ، والأموال لن تأتي ، إلا بعد أن يفتح عوض البلف ، وهذا ماتم بالفعل ، فعوض فتح البلف ، وأبيي في حالة هدنة ( أمبيكية ) ، وصقور الحرب تم حبسهم في جوبا ، لحين إنتهاء الخطة المرسومة بدقة ، وشعارها يتمثل في المثل المصري ( العندو عند الكلب حاجة يقولو يا سيدي ) ، فعلاً قالها سلفاكير وركع لعلمنا ..!!
. حقيقة برافو سلفاكير ، ونتمنى أن يحذو حذوك الآخرون ، فالرجل عرف أنه بعد أن يمتلك قوته ، سيمتلك قراره وسيتفرغ لأبيي ، وغير أبيي ، وحينها ، لن يكون هناك بلف ، ولا عوض ليغلقه ، وحكومة الهناء والسرور ، بدلاً من إنتهاج سياسة حكيمة ، للإستفادة من رسوم عبور البترول للأبد ، وبرسوم معقولة ، رفعت السعر وقفلت البلف ، وسبق أن قلنا لهم ، ( قليل مستمر خير من كثير منقطع ) ، ولكن هاهي الأيام ستذهب ولن تجد حكوتنا لا القليل ولا الكثير من رسوم العبور ، ولا ندري بعد أن يكتمل رفع الدعم عن المواطن ، ماذا ستفعل ، فهي في أمّس الحاجة في تَعلُم كيفية ممارسة السياسة ، وميمان لا يتعلمان المستحي والمتكبر ، وحكومتنا ، لن تتعلم لا من أخطاءها ولا من أخطاء الآخريين ، وياليت لكم في سلفا كير قدوة ..!!
ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. بعد الجامعات الأميركية.. عدوى التظاهرات تنتقل إلى باريس |#غر


.. لبنان وإسرائيل.. ورقة فرنسية للتهدئة |#غرفة_الأخبار




.. الجامعات التركية تنضم ا?لى الحراك الطلابي العالمي تضامنا مع


.. إسرائيل تستهدف منزلا سكنيا بمخيم البريج وسط قطاع غزة




.. غزة.. ماذا بعد؟ | جماعة أنصار الله تعلن أنها ستستهدف كل السف