الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثقافة السفر

فضيلة مرتضى

2013 / 9 / 17
مواضيع وابحاث سياسية


يجب أن نسافر كل عام!!!
من قال ذلك؟؟؟؟؟؟
لاأعرف !!
ماذا يحدث للناس ؟! يندفع ملايين الناس الى المطارات في بلدان المهجر من عوائل المهجرين والمهاجرين لغرض السفر والترفيه والأستمتاع في منتجعات العالم وأيضآ للتعرف على ثقافات جديدة وهذا شئ جميل وضروري لبناء شخصية الأنسان في عالمنا المتحضر, بالأضافة الى تجديد الطاقات ورفع المعنويات بعد جهد عمل لأشهر طويلة وضغوطات الغربة والأوضاع السياسية الملتهبة في العالم ,وهذا حق كل فرد وليس بغريب. ولكن الغريب في الأمر {يجب أن نسافر كل عام} على الرغم من محدودية الدخل الشهري للعائلة المغتربة وتراكم الديون , ولكن{ لايهم يجب أن نسافر كل عام}. هناك عوائل تعاني من ثقل الديون ,ومع ذلك تأخذ قروض من البنوك للسفر علمآ بأن تبعية ذلك خسارة ليست بقليلة لان تسديد القرض يكون أضعاف القرض نفسه حيث يدفع{الفايز} بمفهومنا اللغوي , وأغلب الاحيان الشخص مديون لصديق أو قريب بمبالغ من المال وفي قرارة نفسه يستطيع فلان أن ينتظر {وين المشكلة ؟} مفاهيم خطأ جائز الصديق المعني بحاجة الى ماله ولكن بحكم الصداقة والأخوة يغلب عليه الخجل ويؤجل فكرةالمطالبة بحقه ولكنه يعاني. فهناك مقولة باللغة العراقية{ مد رجلك على قد الحافك} مامعناه تصرف على قدر امكانياتك المادية.
ظاهرة مؤلمة حقآ وسلبية . فبعد العودة من السفر وقضاء أوقات ممتعة لمدة أسبوع أو أسبوعين وحتى لو أكثر من ذلك , تبدأ المعاناة والضغوط النفسية الكبيرة في الشهور المتبقية من السنة, لأن عليه أن يسدد الديون ومعظم العوائل المديونة لديهم أطفال في مراحل دراسية مختلفة وبحاجة الى مستلزمات الدراسة .صحيح الدولة الحاضنة تساعد ولكن ليس بالمستوى المطلوب وللدولة قوانين منظمة للأكتفاء الذاتي وهنا أستثني الذين يعملون ولديهم القدرة على السفر. ولهذا أتسائل لماذا ندخل في عالم الأغنياء ونقلدهم ونحن لانملك القدرة المادية؟!!! ولماذا الأصرار على التقليد؟ والسفر بالنسبة للغني عرض مال وأكثر الأوقات للأتفاقيات مع شركات أو شراء بضائع للبيع وماشابه ذلك والسفر لغرض الأستجمام . والقرض ليس فقط عبئأ على كاهل الأسرة المتوسطة الدخل بل يسبب مشاكل نفسية وبالتالي يؤدي الى أمراض جسدية لأن عموم الأمراض الجسدية ثبت علميآ سببه الضغوط النفسية اليومية .والسفر متعة واستجمام وراحة ولكن ليس على حساب ميزانية العائلة والدخول في مشاكل أقتصادية تسبب للعائلة الأرباك.
وأحيانآ تسأل أحدهم لماذا لاتقوموا بسفرات في داخل البلد وممكن أن تجدوا متعة في الداخل؟؟ يرد على تسائلك {أخي السفر في الداخل أغلى من الخارج}.وفي هذه الحالة تعطيه الحق.
هناك حلول لهذه المشكلة والظاهرة السلبية.
أولا علينا تعلم ثقافة السفر.
ثانيأ ثقافة الأدخار ولمدة من الزمن لحين توفير المبلغ للسفر على أن لايؤثر على جدول الصرفيات اليومية ولايسبب مضايقات للعائلة .
ثالثآ نترك منطق {يجب أن نسافر كل عام} .
رابعآ لاننسى مقولة{ مد رجلك على قدر الحافك}.
خامسآ لانتصرف وفق تصرف الغني , والغنى غنى النفس والروح.
سادسآ هناك سفرات لمدة يوم كامل وبأسعار زهيدة عليك متابعة ذلك للحصول عليها وبدون أضرار مادية كبيرة وتكون ضربت عصفورين بحجر واحد.
أحيانآ نستطيع الترفيه عن أنفسنا بلقاء الأصدقاء والجلوس معهم في المقاهي والكافتريات المتوفرة في داخل المدينة ونأخد اطفالنا الى المسابح ومكانات الترفيه ليمارسوا الألعاب والأمور الأخرى للأستعاضة عن السفر لحين مجئ فرصة السفر بدون قروض.
وأخيرآ لانزج أرواحنا في سجن وكابوس القرض ونتذكر بأننا سندفع الثمن من أعصابنا وصحتنا وصحة أولادنا الذين هم أهم حدث في حياتنا وبحاجة الى التوجيه والرعاية الكاملة في ظل عائلة متوازنة في كل الأمور الحياتية.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. معركة ساخنة بين بايدن وترامب؟ | المسائية


.. الإصلاحي بيزشكيان والمحافظ جليلي يتأهلان للدور الثاني من الا




.. ميقاتي: لبنان سيتجاوز هذه المرحلة والتهديدات التي نتعرض لها


.. حماس تدعو الأردن للتحرك من أجل مواجهة مشروع ضمّ الضفة الغربي




.. أبرز التحديات التي تواجه الديمقراطيين في حال أرادوا استبدال