الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
من الشعر الروسي المعاصر
إبراهيم إستنبولي
2005 / 5 / 22الادب والفن
ترجمة د . إبراهيم إستنبولي
أولغا فوكينا
Olga Fokina
( مدينة فولوغدا الروسية )
(1)
روسيا ، روسيا ، احفظي نفسكِ ، احفظي :
أبناؤك لا يستطيعون الحفاظ عليكِ !
لديهم أشغالهم ، لا الحمد للرب ،
همومهم الخاصة ... لذلك – اعذري .
روسيا ، روسيا ! نفسك بنفسك احفظي ،
و إن بصراحة – الأمر صعب و بلا مخرج ،
نكايةً بالأعداء ، اصنعي لنفسك درعاً
و حاربي من اجل البيوت والقصور .
احفظي نفسك ، روسيا ، روسيا !
وأنتِ تحرثين الحقل ، بقدسية آمني :
أولادُك الذين انهمكوا في الملاذ ،
بالتأكيد ، سيصحون يوماً ... لذلك لا تجبْني !
من كل بد ، مُسَلّمينَ بالذنب سيأتون
كي من اجل كل خطاياهم تجاهك ،
وهم – الحياة لا قيمة لها بدون غفرانك –
خَجِلون قد تابوا ، و عند قدميك يركعون .
من عادتك – تثقين ، تنتظرين ، تحبين ،
لا تذكرين الشرَّ ، الأذى للأقرباء تغفرين ،
بالنسبة لكِ ليس مهيناً ، ليس سقوطاً
أن تكوني مُبجَّلةً ، أو قديسة – تشتهرين ...
و إذا أصبحت ، أيتها الامُّ ، مريضة ؟
و إذا الحصانُ – الأملُ خار و وَهَن ؟
- لكن ما هذه الرعونة ! لا يمكن لهذا أن يكون .
أنتِ لا تملكين الحقَّ . لا تقدرين !
... سيوقظونكِ ، السوطَ مستخدمين ...
هل أمر صائب – على الابن تغضبين ؟!
مع المحراث ، مع الدرع ، في الأسمال ،
قفي ، كما وقفتِ ! و نفسك احفظي .
*****
الشاعر الروسي المعاصر
يفغيني سيميتشيف
Evgeny Saemichev
( مدينة سمارا الروسية )
(2)
هؤلاء مع روسيا . و أولئك – مع روسيا .
الكل مع روسيا ... مَن ضد – لا أحد !
لكنهم من جديد لم يسألوا روسيا ،
ليتَهم سألوا على الأقل : " و أنتِ مع ماذا ؟ "
كما لو أنهم عن بلاد أخرى ناحوا .
هم حرثوا البحر .
هؤلاء مع روسيا . و أولئك – مع روسيا ...
لكن – مع أخرى ! أما خاصتنا – إلى أين ؟
لا تغضب أنتَ ، يا ابن الرب !
لأنني شيئاً ما لم افهم بأي شكل ،
أين روسيا تلك ، في أي فلسطين !
تلك ، أخرى . وخاصتنا – لمن ...
هنا الخيرات للوحش ، و للحيوان .
للسمك و للطير بغض النظر ...
أما هناك ، في فلسطين المقدسة !
الناس الروس ضرورة لمن ...
إلى السماء أجدادنا رفعوا الصلوات .
بدموعهم رووا الحقول و المروج ...
فلا حاجة لنا لروسيا أخرى !
" روسيانا " باركنا مرات و مرات .
*****
(3)
قريتي لوباتينو الصغيرة –
حيث لا أسيجة و لا حواجز .
برائحة العسل تفوح الكأس المُسكِرة –
إحسبْ ، في كل بيت أخ !
بعد أن تشربها – تهدأ تماماً !
بعد أول كوخ – جاهزاً تصبح .
و تسير – تتسكع – تتعثر
بحميمية الاخوة – اخوتك ،
كم هي كثيرة البيوت الجديدة ،
و للكل عليّ حقوق .
مرات عديدة مُخمَّرة
قرابة الدم – عائلتي .
هناك أبناء عموم ، هنا أبناء أبناء العموم ...
احسب ، اكثر من مائة شخص .
احتضان عاصف في كل مكان .
و مائدة فلاحية سخية .
اقف صامتا فوق النهر
تحت صفصافةٍ شائبة ، وبهدوء
انحني أنا لأرض الآباء
و للأهل المحتفين بسرور .
و لأجل ماذا أُعطيت أنا
هذا الجمال الآسر –
قريتي لوباتينو الصغيرة –
أماكن الطفولة و الذاكرة .
هل سياج القرية لا زال بعيداً ...
يومٌ لا يكفي لزيارة الجميع .
هاتوا إذن ، يا شباب ، لنتعارف ،
أيها الأقرباء الأعزاء !
*****
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. أحمد حلمى من مهرجان روتردام للفيلم العربي: سعيد جدا بتكريمي
.. مقابلة فنية | الممثل والمخرج عصام بوخالد: غزة ستقلب العالم |
.. احمد حلمي على العجلة في شوارع روتردام بهولندا قبل تكريمه بمه
.. مراسل الجزيرة هاني الشاعر يرصد التطورات الميدانية في قطاع غز
.. -أنا مع تعدد الزوجات... والقصة مش قصة شرع-... هذا ما قاله ال