الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نامي ثَوْرَةً بِدَمِي ..

حسين مهنا

2013 / 9 / 17
الادب والفن




آتٍ إلَيْكِ وقَلْبي سابِقٌ قَدَمِي
يا بَيتَ لَحْمَ رَعاكِ اللَّهُ فَابْتَسِمي

ماذا عُبوسُكِ وِالأَقْمارُ ضاحِكَةٌ
والشِّعْرُ طاغٍ ولكِنْ عالِقٌ بِفَمِي

فَلْتُنْطِقيني وقَدْ حَمَّلْتُ قافِيَتي
عِطْرَ الجَليلِ ولَحْناً رائِقَ النَّغَمِ

إنّي عَرَفْتُكِ وَجْهَاً مُشْرِقَاً أَبَدَاً
يَشْفي قُلوبَاً بَرَتْها سَوْرَةُ الأَلَمِ

ما دَقَّ بابَكِ مَأْزومٌ بِعِلَّتِهِ
إلاّ وعادَ سَليمَاً غَيرَ ذي سَقَمِ

تِلْكَ الكَنائِسُ والأَجْراسُ صادِحَةٌ
تَتْلو عَجائِبَ طِفْلٍ ضاءَ في الظُّلَمِ

وفي المَساجِدِ أصواتٌ مُرَنِّمَةٌ
تَقولُ لا فَرْقَ بَينَ العُرْبِ والعَجَمِ

هَذي أُخُوَّةُ دَهْرٍ لا تُبَدِّدُها
أَيدي الكِرامِ وأَنْتُمْ سادَةُ الكَرَمِ

يا بَيتَ لَحْمَ وأَنْتِ الدَّهْر فاتِحَةٌ
صَدْرَاً رَحيبَاً لِوَحْيِ الشِّعْرِ والحِكَمِ

قَدْ جِئْتُ أَعْثَرُ في خَطْوي ويُرْهِبُني
هَوْلُ اللِّقاءِ ولَيسَ الخَوفُ مِنْ شِيَمي

طَيَّبْتِ قَلْبي وفِكْري عادَ مُرْتَجِلاً
حُلْوَ الكَلامِ وسالَ الحِبْرُ في قَلَمي

يا بَيتَ لَحْمَ أَراني اليَومَ مُنْتَصِراً
على العُداةِ وجُرحِي غَيرُ مُلْتَئِمِ

أَنْتِ المَلاذُ وأَنْتِ العَهْدُ يَجْمَعُنا
والشِّعْرُ أَنْتِ فَنامِي ثَورَةً بِدَمِي

• أُ لْقِيَتْ في مِهْرَجانِ القُدسِ السّابِعِ لِلشّعْرِ والأدَبِ والفُنون في بيتَ لَحم ( 13/9/2013- 15/9/2013)
[email protected]








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنان إيطالي يقف دقيقة صمت خلال حفله دعما لفلسطين


.. فيديو يُظهر اعتداء مغني الراب شون كومز -ديدي- جسدياً على صدي




.. فيلم السرب للسقا يقترب من حصد 28 مليون جنيه بعد أسبوعين عرض


.. الفنانة مشيرة إسماعيل: شكرا للشركة المتحدة على الحفاوة بعادل




.. كل يوم - رمز للثقافة المصرية ومؤثر في كل بيت عربي.. خالد أبو