الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


غنوا للملك

سوسن الويسي

2013 / 9 / 18
كتابات ساخرة


عام كامل وانا اجلس قرب النافذة المطلة على الشارع في طابق بيتنا العلوي أترقب الشارع والخوف يشل حركتي .أرى العصابات تصول وتجول في شوارعنا والقتل على الهوية اصبح شيئاً شائعاً لا رادعَ لهُ . عام كامل وانا واحدة من بين آلاف النساء الخائفات على مصير رجالهم.كنت اسهر الليل وأراهم نائمين بسلام واتذرع الى الله ان يحمينا مما يدور حولنا .كنت اتخيل انني احميهم ان لم انم فابقى مستيقظة متأهبة لدخول اي عصابة علينا كي لا اؤفاجأ.بقيت خائفة من ان تطالنا ايادي المأجورين الذين باعوا ضمائرهم لتنفيذ اجندات خارجية ليس من شيم العراقيين ابداً هذا الشعب الأبي المتآخي الذي اصبح لقمة سائغة لهم.لكن هيهات سوف يغصون بنا يوما ما ستنهض بغداد من جديد هذه الصبية المدللة التي طالتها ايدي الوحوش التي اغتصبوها المارقين ومزقوا ردائها الابيض النقي ولطخوه بدماء عذريتها .بدماء شبابها الذين يحلمون بمستقبل مشرق وبحياة ٍ آمنة تباً لهم ولمن وقفوا يتفرجون على اشلا ئنا ولا احد يحرك ساكناً رؤونا كيف نُقتل وكيف تُنتهك حُرماتنا وكيف تدفع الامهات والزوجات والاولاد ابنائهم وازواجهم وآبائهم ثمناً لشيء ٍ ليس لنا فيه ذنب. لم يفتحوا لنا باباً واحداً ولم يمدوا لنا يد المساعدة ما عدا الملك بدلاً من ان يفتح لنا ابوابه منح جنسية بلده الغالية التي لا تُمنح لأي احد. منحها لأحد مطربينا المتميزين ملك الرومانسية يبدو ان الملك رومانسي ويعشق ( والله واحشني موت خاف شعبك يموت ) نعم سوف نموت وانتم تتفرجون .أنتم من تصدرون الأفكار المتطرفة ونحن ندفع الثمن .أنتم من تشحذون الهمم بخُطبكم الحماسية الجهادية في حين تقبعون خلف اسوار قصوركم الفارهة. ألسنا نُحسب عليكم في الدين في حين اننا لا نمت لكم بصلة لأنكم وقفتم تتفرجون على موتنا كل يوم. هيا جميعاً فلنغني للملك الطروب عَله يمنحنا شيئاً .عذراً نحن لا نستجديك شيئاً كرامتنا اكبر بكثير ولكن كي يسجل التاريخ اخفاقاتكم ولتعلموا اننا جميعاً نُجيد الغناء ولكن..في مقابر موتانا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. عام على رحيل مصطفى درويش.. آخر ما قاله الفنان الراحل


.. أفلام رسوم متحركة للأطفال بمخيمات النزوح في قطاع غزة




.. أبطال السرب يشاهدون الفيلم مع أسرهم بعد طرحه فى السينمات


.. تفاعلكم | أغاني وحوار مع الفنانة كنزة مرسلي




.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل