الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دمشق نافذةُ العشقِ

أسماء الرومي

2013 / 9 / 19
الادب والفن


واهٍ لأناتٍ لا تفيق
واهٍ للأطفالِ
واهٍ وزورقُ الأحلامِ يتشظى
بين النيران
دمشق بين النيرانِ شممتُ عطراً
وبين النيرانِ سمعتُ صوتاً ينادي
سلاماً ، يا أرضً السلامِ
فأي دمعةٍ
وأرضُ القمرِ أغنيةٌ
على أوتارِ القلوبِ تحترق
دمشق للآن قلبُ السيدةِ
يحضن أنينَ النسوةِ العراقيات
فمن يشارككِ اليومَ
والنازلاتُ من كل دربٍ
بين يدِ قاتلٍ وغدار تدور الشام
بالدمِ أُغرٍقَ الشيبُ والصغار
وفي الطريقِ قادمينَ لصوصُ
العالمِ الكبار
سرنا مشردينَ
إبتعدنا وما حملنا غير عيونٍ حزينة
سرنا لا ندري بأي أملٍ تشبثنا
لا ندري إن كان لأمسِنا غدُ
سرنا ولا حتى من يواسينا
وبحجمِ عذاباتنا سارتْ أطماعٌ
والأطماع إتقدتْ حرائقاً
وأُغرِقتْ الأيامُ بالدِما
صار الأطفالُ على صدورِ الأمهاتِ
يُمزقون
وصار الأطفالُ في الدروبِ في البيوتِ
يختنقون
يا درب الغوطة ويا درب حلبجة
وكم صارتْ أخواتُ الخيامِ يافلسطين
وكم صار لصوصُ العالمِ
لكنكم يا سادة يا كبار
فلستم إلاّ وهمٌ
وإن لففتمْ
خسرانةٌ ألاعيبكم
وخسرانةٌ لعبتكم ، كأسُ الشرقِ
فدوروا لغيرها وستبقونَ وهمٌ
ضياء الأناشيد
إصعدي أوتارا
واعزفي للنصرِ النشيد
لكم الديارُ يا أحرار
لكم الأرضُ
يا ساحاتِ الحبِ الخالدةِ أنتم
النيلُ يغني
وبغداد ضحكةُ الشمسِ
وصوتكِ مخضبٌ بالياسمينَ
يا حلوةَ العينين دمسق
يا نافذةَ العشقِ
ياصوتَ يحيى من أرضِ المسكِ
يستغيث
والهلالُ حزينٌ والصليبُ جريح
يا رقصةَ الكناري الذبيح
فأي دمعةٍ وأي حزنٍ
كتبت في
18 ـ 9 ـ 2013
لوس أنجلس








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. قصيدة الشاعر عمر غصاب راشد بعنوان - يا قومي غزة لن تركع - بص


.. هل الأدب الشعبي اليمني مهدد بسبب الحرب؟




.. الشباب الإيراني يطالب بمعالجة القضايا الاقتصادية والثقافية و


.. كاظم الساهر يفتتح حفله الغنائي بالقاهرة الجديدة بأغنية عيد ا




.. حفل خطوبة هايا كتكت بنت الفنانة أمل رزق علي أدم العربي في ف