الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الموروث والرواية..

علي محمد الطائي

2013 / 9 / 19
كتابات ساخرة


الموروث والرواية..

أن أصحاب الموروث والرواية من كلا الطرفين سنة وشيعة ليس لديهم ما يقدمونه لشعوبهم في هذا العصر .
الذي تتجدد فيه المعرفة وكل شيئ على الدوام وبسرعة تفوق العقل والخيال .
أذ أننا لا نسمع ألا روايات تاريخية منها الضعيفة ومنها المشكوك بها ومنها الأسرائيلة .
ومنها الصحيحة :
وهي في الغالب لا تصلح لعلاج مشاكل المسلمين.
وبالتالي .
أصبح هذا الموروث من الروايات عبئا على المسلم وليس علاج وحل أزمات ومشاكل هذا العصر وكذلك في العصور القادمة .
وأن تلك الروايات كذلك ، لن تجدي أولئك نفعا ولن تفيدهم في الذود عنها في المستقبل القريب ،
ونحن في زمن التكنلوجية المعرفية التي أبطلت كثير من هذه الروايات وساد فيها العلم والعقل سيادة شبه تامة.
فهناك الغلو والأختلاف المذهبي ، منذ مئات السنين ورغم كل الأقصاء والحروب التي وقعت بين السنة والشيعة .
مازال الشيعة والسنه موجودين.
وكذلك اليهودي والمسيحي .
فلم يلغي أحدهم الآخر ،
أذن لماذا هذا التقاتل.
فهناك من يقودون هذا الفكر ليسوا أناس عاديون بل هناك مصالح وراء كل هذا التشدد الفكري والمذهبي وأبقاء المسلم مرتبط أرتباطا وطيدا بالرواية والموروث .
فقد أصبح المسلم تحت تأثير رجال الدين والفتوى والموروث والرواية .
يحركونة حيث يريدون وحسب مصالحهم ،
فاليوم ورغم مرور أكثر من ألف وأربعمائة سنة ،على واقعة السقيفة . وحرب الجمل وصفين
ونحن شيعة وسنة نتقاتل فيما بيننا على أحقية الخلافة ،
،وهذه الرواية بحق عائشة وتلك بحق علي ابن أبي طالب .
والمستفيد الوحيد من كل تلك الطبخة هم رجال الموروث والرواية.
فلم يستفد المسلم البسيط من كل هذا الموروث ألا البغض والكراهية و القتل على أشياء أكل وشرب عليها التاريخ .
فالعلم يتطور والعالم يتقدم .
ونحن باقون نبكي على اطلال: نحن خير أمة أخرجت للناس .
السؤال هنا نحن خير أمة أخرجت للناس بماذا.
بتكفير أحدنا للآخر والقتل على الهوية .
بكل بساطه نحن أثبتنا للعالم أننا كأمة عربية وأسلامية فاشلون بمعنه الكلمة .
فما هي أنجازاتنا على مر التاريخ .
نعم لا يوجد شيئ يذكر ألا التقاتل فيما بيننا.
فقد أستغل هذا التقاتل المذهي كثير من دول المنطقة والعالم .
وأول المستفيدين هم أمريكا وأيران :حيث أستغل هذا الموروث من الروايات بصورة شيطانية لضرب السنة بالشيعة والعكس ، لأبقاء العراق بدوامة التطاحن المذهبي وذلك لخدمة تلك الدولتين المتنازعتين على حكم العراق وأستغلال ثرواتة النفطية ولأهمية موقعه الجغرافي والتاريخي من العالم .
نقولها وبصراحة أذا استمر السنة في السعي وراء أقامة دولة العراق الأسلامية السلفية الوهابية
وتطبيق حكم الشيخين .
وكذلك الشيعة أذا استمروا وراء الموروث من الروايات التي نصفها أسرائيليه وأبقاء منهج السب و التهجم على الخلافاء وعلى زوجة الرسول عائشة .
فسوف يبقى الطرفين عبيدا لأمريكا وأيران ودول المنطقة ولكل من هب ودب على مر التاريخ .
لقد أثبتت التجارب ومن خلال العشر سنوات المنصرمة لا يمكن للعراق أن يحكم من قبل الأسلاميين أو ان يكون فيه الحكم بالقرآن والأحاديث الموروثة والروايات ، من قبل الشيعة أوالسنة .
والخلل والقصور ليس بالقرآن أو في الدين الأسلامي وأنما الخلل في من يطبقون الشريعة السماوية كل منهم يفسرها حسب مقتضيات ومصالح دنيويه وطائفية .
أذ أثبتت التجربة فشل الأسلام السياسي في أدارة الدولة فشلا ذريعا في كثير من الدول العربية ومنها مصر وتونس وليبيا .
فقد أرتكزت هذه الأحزاب بسياستها على التهميش وأقصاء الآخر والتركيز في خطابها على الجانب الطائفي ، لديمومة أستمرارها بالسلطة فقد قامت هذه الأحزاب ببناء أحزابها لا ببناء دولة الوطن و المواطن ، وبسبب هذا التخطيط والنهج الأعرج فشلت هذه الأحزاب في أدارة الدولة الحديثة ومواكبة العصر ومتطلبات المواطن الفقير.
فلا يمكن لنا أن نقوم ببناء دولة ومجتمع متحضر .
ونحن نعاني من هذه العقول المريضة ،التي هي بحاجة الى دكتور نفساني،
كيف لها أن تدير دولة وتنهض بالعراق الى مصافي الدولة المتقدمة .



علي محمد الطائي
19-9-2013








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مليون و600 ألف جنيه يحققها فيلم السرب فى اول يوم عرض


.. أفقد السقا السمع 3 أيام.. أخطر مشهد فى فيلم السرب




.. في ذكرى رحيله.. أهم أعمال الفنان الراحل وائل نور رحمة الله ع


.. كل الزوايا - الفنان يحيى الفخراني يقترح تدريس القانون كمادة




.. فلاشلايت... ما الفرق بين المسرح والسينما والستاند أب؟