الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الشحوم الزائدة أولاَ ..!!

نورالدين محمد عثمان نورالدين

2013 / 9 / 19
مواضيع وابحاث سياسية


• لا أدري لماذا دائماً تفكير الحكومة لا يبارح مضايقة المواطن في عيشه ، ودائماً نظرتها لا تتجاوز ، مابيد المواطن ، فالحزب الحاكم برع دون منافس ، في فرض الرسوم والجبايات والضرائب على المواطن ، وكل تفكيره منصب ‘ في طرق جديدة لمزيد من الجبايات والضرائب الباهظة ، وهذا الوضع في تقديري هو وضع مرضي يحتاج لعلاج ، وربما لن يجدي معه سوى الإستئصال نهائياً ، حتى يتم الشفاء ..!!
• كلما حدث عجز في الإيرادات ، يجتمع المكتب القيادي للحزب ، وتجتمع رئاسة الجمهورية ، ويجتمع البرلمان ، والنتيجة تبقى واحدة ، زيادة الجمارك ، زيادة الضرائب ، زيادة الرسوم والدمغات ، رفع الدعم عن السلع الضرورية ، ومزيد من التفكير ، في رسوم إضافية ، دون حتى ادنى تفكير ، في سد هذا العجز ، عبر زيادة الإنتاج ، تشجيع الإستثمار الداخلي ، تخفيض الضرائب كتشجيع للتجار ، دعم الزراعة ، دعم المحروقات ، تسهيلاً للنقل وحركة الإقتصاد ، تقليص العبء على المستثمريين ليكون هناك حراك إقتصادي وحركة صادر ووارد تنعش الإقتصاد ، ولكن ( البقنع الديك منو ) ..!!
• رغم قناعتي التامة ، بأن الحزب الحاكم ، بعد قرار المكتب القيادي ، الذي أجاز فيه قرار رفع الدعم عن المواطن ( محروقات ، قمح ) ، لن يتراجع عن هذا القرار مهما كان ، حتى لو خرج المواطن للشارع ، فمكافحة الشغب كفيلة بإعادته لسباته الدائم ، ولن يتردد الحزب في إستخدام أعنف الأساليب ، لضرب أي حركة رفض من قبل الشارع لهذا القرار ، والتراجع الوقتي الأخير من تنفيذ القرار ، هو تراجع تكتيكي لأمتصاص غضبة الشارع ، وتنفيذ القرار في الوقت المناسب ، فمسألة إتخاذ القرار إنتهت الآن نحن في مرحلة كيفية تنفيذه ، وهنا يكمن الفرق بين صناعة القرار وتنفيذه ..!!
• على الحكومة قبل التفكير ، في مابيد المواطن من فتات ، وقبل أن تفكر في رفع الدعم عنه ، عليها ، أن تزيل الشحوم الزائدة أولاً عن الحكومة ، وتعالج ذلك الترهل الإداري ، وتحارب ذلك التجنيب للمال العام ، وتقضي على الفساد ، وتقلص مخصصات المسؤوليين من بنزين وسيارات وكهرباء ومنازل وحوافز وتذاكر سفر وإجازات مدفوعة الثمن ، ودفع رسوم أبنائهم خارج وداخل السودان ، وإيقاف منح السيارات الحكومية ، وليدفع كل مسؤول من ماله الخاص لشراء البنزبن وغيره ، فالمسألة تحتاج ( لضبط وربط ) قبل الهرولة تجاه المواطن البسيط ، فمحاربة الفساد ، والقضاء على الترهل ، كفيل بتغطية العجز الحالي والمستقبلي للميزانية ، ولكن لا حياة لمن تنادي ، على الرغم من أنهم يطلعون على كل صغيرة وكبيرة في الصحف ، ويعرفون مانكتب ولماذا ، ولكنهم يغضون الطرف ، فكما قلنا الحالة مرضية وفي حالاتها المتأخرة ، وآخر العلاج الكي ..!!

ولكم ودي ..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إسرائيل تهاجم أردوغان.. أنقرة توقف التبادلات التجارية مع تل


.. ما دلالات استمرار فصائل المقاومة باستهداف محور نتساريم في غز




.. مواجهات بين مقاومين وجيش الاحتلال عقب محاصرة قوات إسرائيلية


.. قوات الأمن الأمريكية تمنع تغطية مؤتمر صحفي لطلاب معتصمين ضد




.. شاهد| قوات الاحتلال تستهدف منزلا بصاروخ في قرية دير الغصون ش