الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ذاكرة الندم

جعفر كمال
شاعر وقاص وناقد

(تôôèô‏ ؤôéôم)

2013 / 9 / 20
الادب والفن


=
كيفَ لكَ أنْ تخالَ أنَّ شيطاناً ينامُ
في تفاصيلِ اِبْتِسَامَةٍ
لا يُهتدى إلى طبْعِها
أكنتَ غافلاً عن زهرةِ العَاقُولِ
اَحسِبتَها شهداً
أم كُنتَ ساقياً برغبةٍ منكَ
تُقَلبكَ الأصابعُ المرةُ
وأنتَ تنضو مع مقدارٍ وتسعينَ
بين فخذيها ككومةٍ منَ الأوثانِ
تَسقيكُم خلاصةَ الروثِ
فتحتسبونه فَيْضَ هندٍ*
ترى أَسْمِعْتَ قصائِدَكَ تلوُمُكَ، لمّا اقتَسَمَتْ مَعانِيَها
وجدتهن عارياتٍ من الرحمةِ، مخبوءاتٍ بتطوافٍ ضَحّاك
مجبولاتٍ برضوانٍ نجسِ النيّةِ
يُتّوِجُ الخيانةَ ويبتسمُ، وهو يسرقُ المقالَ
يدورُ في ضيقِ المراعِ اليبيسِ حتى يَأكُلَ وجَهَهُ
والسفهاءُ يتناوبونَ على عُشِّهَا محبطين
ترى ما كان عُمُرُها؟ ما مقدارُ مِنخارها؟
وما حيْأُها؟
أَجْزَأَ الدَّنايا أم أفياضها؟
يامحطَ العَفَنِ، كم سوقتِ قُبحَكِ
مِرَاراً على القَذَى
فأثقلتِ إحساني وتلطفي
يا ندامة
***
فم الشُّؤَمِ أَزَمَ نَبضَ الترابِ
والريحُ تكشفُ عن العيوبِ الكاثرة
تَرَكَتْ القسَ وحيداً
ومالت إلى فراشٍ مرهونٍ للبيع
هيَّأت تنهدات عَورتِها لك
تصطادُ مهايثَ التفاصيلِ مُهادِنةً
فَحالَ لَوْمٌ لقَصدِكَ ليسَ ذنباً
كانت تلك نَهشَةَ الدّهرِ أرِيقَتْ عيونُ الرحمن
وأنتَ متيمٌ، ترسمُ الأشواكَ سنابلَ
وكأنك لا تحْتَسِبُ ظَنُونُها المكيفةَ
وملامِسُكَ تَغْرَقُ في شعرِها الأسودْ
فتنامً رخوةً
عفوَكَ أيها السَّاهِي تَحزِنُكَ الملامةُ
ياندامة
***
أكنتَ طفلاً لا يعي طبعَ الخيانةْ
أم حَمَّلْتَ نفسك حباً كَذُبا؟
كيف كانَ الأمسً يمضي ؟
والمومِسُ تَقيسُ رَخْوَ العِنَانِ
حَسْبكَ
كيف سطرتَ للتاريخِ قولاً
ثقيلاً غثيثاً على النفسِ وبالا
يا ندامتي على المقالة
***
كيفْ؟
وحرائقُ تسري في الدمِ
تشتهي المزيدَ من الندمِ
كيفَ لكَ أن تُقاوِمَ خيبةً
طَعَنَتْ قولاً، ومالت تُطلِقُ العُسرَ
فلا عزةَ بقيتْ
إلاَّ
ما كان منها أن تُفسِدَ الحالّ
كَهلَةٌ رَبَأَ فَسادُ اللونِ حُجَّتَها
واسْتَدامَ على لِسانِها العفنِ
ألفٌ من بَعْدِكَ سَتُصيبُهم بِسُمِها
وأنتَ أسيرُ واقعةِ المقالةِ
يا ندامة
=
هامش:
هند: زوج أبي سفيان آكلة كبد الحمزة: اِسْتَعَرْتُ هند لتأكيد إِبَانَةُ سقاء الدلالة في المعنى.
حِئْ: الحَسُّ بشئ من كمال الروح الإنساني








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمين علي | اللقاء


.. بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء خاص مع الفنان




.. كلمة أخيرة - فقرة غنائية بمناسبة شم النسيم مع الفنانة ياسمي


.. كلمة أخيرة - بعد تألقه في مسلسلي كامل العدد وفراولة.. لقاء




.. كلمة أخيرة - ياسمين علي بتغني من سن 8 سنين.. وباباها كان بيس