الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


فوانيس الطفولة

علوان عبد كاظم

2013 / 9 / 20
الادب والفن



كنا نحاول النوم عند الظهيرة ولم ننم
كنا صغاراً في أول المساء
نحمل علب صفيح ثقوبها مضيئة
نسير في الشوراع
تتثائب الشموع
نحمل الحزن وندخنه
عند أبواب طفولتنا
هنا الأزقة مشرعة لقطط تقدح عيونها بالشرر
بقايا عظام سمك ودم يفوح
هي بضعة شوراع وأذرعها المدينة
تهفهف العباءات والرايات السود
تمريناً للمرارة
يمشي السواد ونمشي وراءه
كمهرجان طقوس عيون
ينوح النائح في الأقاصي
على دكات السوق
ويغفو الشارع
يلوح الموج
والنهر ليس بعيداً والفجر يدنو
تصطف مواكب البنات ليقذفن في دجلة الحجارة
يلتقطها طائر الغبش لتداعب نسائمه الخدود
ويعدن ترتيب الأهداب
طلاسم تعاويذ عقيدة سيوف دم
وهامات ثملة
أشرطة تشد لضريح
وتضيء الثقوب والطائر يحرس البنات
يشهق النهر ويطفو الغريق ملتفاً بعباءة الزعفران.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. فنانون مهاجرون يشيّدون جسورا للتواصل مع ثقافاتهم الا?صلية


.. ظافر العابدين يحتفل بعرض فيلمه ا?نف وثلاث عيون في مهرجان مال




.. بيبه عمي حماده بيبه بيبه?? فرقة فلكلوريتا مع منى الشاذلي


.. ميتا أشوفك أشوفك ياقلبي مبسوط?? انبسطوا مع فرقة فلكلوريتا




.. ياحلاوة شعرها تسلم عيون اللي خطب?? يا أبو اللبايش ياقصب من ف