الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


سمات المجتمعات التناحرية ما قبل الرأسمالية

اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

2013 / 9 / 20
ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية


اللجنة الاعلامية للحزب الشيوعي الاردني

ان دراسة مختلف طرز المجتمع الاستغلالي ما قبل الرأسمالي أتاحت لماركس فرز السمات التعميمية لها جميعاً, كالتالي:
1- الملكية هنا لا تزال تعتمد على شراكة فئوية معينة من الناس, أي انه كان يلعب دوراً ضخما ضمن نطاق أو تشكيلة معين, مختلف أنواع الروابط المشاعية والطوائفية التي كانت تلف الناس بشباكها. وأن انتماء الناس الى هذه الوحدة الفئوية أو تلك, ان هذا كان يفسح أمامه هذا المجال أو ذاك نحو أدوات الانتاج والأرض, ويوفر له هذه الخيرات والحققوق أو تلك.
2- يرتدي الانتاج هنا في الأساس طابع عيني وليس (بضاعي), وهو في الغالب انتاج سلع تذهب الى الاستهلاك المباشرسواءاً للمنتج نفسه أم لسيده, وليس للتبادل.
3- ان الاستئثار بالعمل الاضافي هنا, كما كتب ماركس, هو كقاعدة : (لا يتم التعبير عنه بصورة مباشرة بالتبادل, بل أن اساسه هو سيطرة جزء من المجتمع سيطرة اكراهية على جزء اخر), وهذا الشكل لانتزالع الانتاج الاضافي, يجد تفسيره في البنية الاجتماعية للمجتمع. وطالما كان المنتج, في اطار التشكيلة الاسيوية والاقطاعية (مرتبطاً) بالأرض, وطالما بقيت, كما كتب ماركس: (وحدة العمل الطبيعية مع مقدماتها المادية), فان ارغام المنتج على العمل لحساب شخص اخر وتسليمه العمل الاضافي كان ممكنا فقط عن طريق الاكراه المباشر والعنف الجسدي, وفي ظل المجتمع العبودي, تداعت كلياً الوحدة الأساسية بين المنتج وأداة العمل و(ارتباطه) بالأرض فقد انسلخ بكل بساطة عن الأشكال التقليدية للمعايشة, الا أن اجباره في هذه الظروف على العمل لحساب شخص اخر كان يجري ايضا بوسائل مفرطة.
ويرى ماركس في التشكيلة الرأسمالية سمات مغايرة من حيث المبدأ:
1- لقد بات امراً مميزاً لها تحطيم الطرز التقليدية للوحدات المشاعية والطائفية, ولهذه الأشكال من التبعية الشخصية.
2- الانتاج هنا يفقد طابعه العيني, انه في الأساس صنع منتجات تذهب للسوق, الى التبادل على شكل بضائع, والطابع البضاعي للانتاج يصبح هنا طابعا شاملاً : تتحول قوة العمل الانسانية الى بضاعة ايضاً.
3- المنتج المباشر في ظل الرأسمالية يسحب من الاشكال التقليدية للعيش, أي يجري تحطيم ذلك ( (الترابط), الذي كان قائما سابقاً بين أفراد معينين وبين أنواع عمل معينة), والمنتج هنا يعتبر شخصيا, انسان حر, غير انه مضطر لأن يبيع قوة عمله للرأسمالي, والتي لا يملك شيئاً غيرها (قوة العمل). ان الاستغلال هنا يتحقق لا عن طريق السيطرة والتعذيب والتبعية الشخصية, بل في أشكال (تجارة) قوة العمل, الاكراه الاقتصادي.
يشرح كارل ماركس هذا الاكراه الاقتصادي كالتالي:
(ان العامل المأجور يبيع قوة عمله للرأسمالي لقاء أجر معين في اليوم, وخلال بضع ساعات في العمل, يعيد انتاج قيمة هذا الأجر, غير انه مضطر, بموجب منطق تعاقده, لأن يعمل عدد اخر من الساعات لكي يكمل يوم العمل بالتمام, ان القيمة التي يخلقها في هذه الساعات الاضافية من العمل الاضافي تشكل القيمة الزائدة التي لا تكلف الرأسمالي شيئاً, وتصب في جيبه.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تفاعلكم | تعطل حركة الطيران في مطار ميونخ، والسبب: محتجون في


.. إسبانيا: آلاف المتظاهرين ينزلون إلى شوارع مدريد للدفاع عن ال




.. لماذا تتبع دول قانون السير على اليمين وأخرى على اليسار؟ | عا


.. مظاهرات في القدس تطالب بانتخابات مبكرة وصفقة تبادل والشرطة ا




.. Boycotting - To Your Left: Palestine | المقاطعة - على شمالَِ