الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


وشم اصطناعي على الجبين من صنع المؤمنين..؟

مصطفى حقي

2013 / 9 / 20
مواضيع وابحاث سياسية


مقال كتبه سامي ديب بعنوان :الحرية والامتلاك لماذا نحن متخلفون نشر في الجوار يتحدث فيه عن غرق اغلبية المجتمع العربي والاسلامي في ثقافة امتلاك الشخصية الانسانية الى درجة العبودية والسجود والركوع لأولي الأمر مجسدا ومرسخا حكومات ديكتاتورية التي نسخت كلمة الحرية حتى العدم بل وتعدم من يتلفظ بها ، يحكمها افراد متسلطون يكتمون الانفاس مؤكدين ان عبد الله هو عبد للسلطة ايضا عملا باية واطيعوا الله ورسوله واولي الأمر منكم ... والمشكل ان اغلبية افراد الشعب يؤمنون ايمانا اعمى بتلك العبودية ويتسمون باسماء ترسخ العبودية كعبد الله وعبد الرحيم وعبد القادر الخ...بل ويفتخرون بتلك التسميات .. عقولهم تستوعب هذه العبودية الى درجة العبودية والرق ..ويجدون لذة في ممارستها ، وقد روى لي زميلا قادما من مصر قد هاله ماطبع’ على جباه اغلبية المصريين من تشويه واسوداد مقرف بعيدة جدا عن تسميتها (زبيبة) بل شبهها بتشبيه مشمئز ..؟وعندما انتقد هذه الظاهرة المتخلفة . قالوا له انها علامة السجود لله وعبادته وانها طبعة الإيمان الصادق ، وعقب الصديق : وقد اجبتهم اني أعيش في حي أغلب سكانه يصلون بادمان وصدق فرضا وسنة لم أشاهد أية علامة لما يدعونه الزبيبة على جبهة أي منهم ، واكتشفت بعد جهد انهم يضعون فص حبة ثوم على الجبهة ويشدونها وبعد مدة تحدث هذ ه اللصقة تقرحا واسودادا لجفاف الخلايا لتصنع علامة الإيمان المسلمين ، وكأن الخالق قد طلب منهم تشويه الجبين كعلامة ايمان ، ولو تمعنوا في الكون لتأكد لهم ان حجم الكرة الأرضية بالنسبة لحجم الكون تماثل حبة رمل واحده في قاع محيط والحال عليه فان اكبر تلسكوب لايمكن أن يظهرسكانها وما ترسم جباههم من خلال حجم حبة الرملة الواحدة من حجم الكرة الأرضية بالنسبة الى الكون ، ولتأكد لهم أن الخالق خلق الإنسان حراً لاعبدا بدليل انه خلقه بعقل يفكر وليس حيوان تسيره الغريزه فبواسطة هذا العقل الحر استطاع من الصفر ان يطور نفسه ومجتمعه تطورا مذهلا قد تصل الى درحة المعجزات في الطب والتكنلوجيا وغزو الفضاءمن دون وشم الجبين بعلامات العبودية بل بتحريك العقل الحربالتفكير لصالح الانسانية ، كيف نتقدم ونحن نستورد القمح المادة الغذائية الرئيسية لشعبنا لاننا لانجيد زراعتها وفق الاساليب الحديثة ،وان حصوبة الاراضي وتوفر المياه ليس كاف الى جانب الاساليب الحديثة للزراعة ، اي اننا لانفكر بل نتوكل في اطار من عشق العبودية ، وامتلاك الذات لانفكر بالحرية ولا نعرفها, والتي لم ترد في الآيات القرآنية ولا في الاحاديث الشريفة مع ان آيات القتال زادت على السبعين . واترك نهاية مقالي لمقطع لسامي لبيب من مقاله المذكور في البداية : اذا كانت مشكلتنا ونقدنا يتمحور فيمن يهيمن على حرية وكرامة عقولنا واجسادنا محاولا امتلاكها وحيازتها فتكون المشكلة الاكبر اننا لم نعي حتى الآن بأن هناك سطو وهيمنة تنال من حرية عقولنا وأجسادنا ، فالوعي العربي غافل بليد يعيش في غفوة وثبات عميق لايدرك سوء حاله وتكون المصيبة الأعظم ان هناك من يتباهى بعبوديته وانتهاك حرية عقله وجسده ويراها فضيلة وأخلاق وحفاظ على الثوابت..!








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الأستاذ الفاضل مصطفى حقي
مريم نجمه ( 2013 / 9 / 20 - 17:20 )
تحية وشكر أستاذ حقي لمقالك الجديد في التفنيد والتوضيح هذا ,,
أعتقد إن كل هذه الظواهر والمظاهر الدينية الجديدة التي اصبحنا نراها صورة وممارسة هي دخيلة على مجتمعاتنا العربية الأصيلة والطبيعية , ولو تحقق لشعوبنا سنة واحدة أن تنعم بالحرية الفعلية لأظهرت كل إبداعها ورقيها وإيمانها وتطورها الحقيقي وأسرعت في تطورها .

أجمل تحية وتقدير لك وللأستاذ سامي ديب


2 - اهبطوا على الأرض يا سكان زحل!
محمد بن عبدالله ( 2013 / 9 / 21 - 09:02 )
يا سكان المريخ العائشين في الوهم..صح النوم !

إلى من يصدق هذا الهراء:(((كل هذه الظواهر والمظاهر الدينية الجديدة التي اصبحنا نراها صورة وممارسة هي دخيلة على مجتمعاتنا العربية الأصيلة))) (يا سلام !!!)

انظروا حولكم لعلكم تفهمون سخف منطقكم هذا


3 - المشكل اننا نرفض الحرية
مصطفى حقي ( 2013 / 9 / 21 - 11:36 )
السيدة مريم نجمه شكرا لمرورك المشجع فعلا انها ظواهر دخيلة ولكنها تشكل ثقافة الغالبية من المجتمع بسبب رفضهم الحرية والايمان بالعبودية


4 - هذه ثقافة الاغلبية
مصطفى حقي ( 2013 / 9 / 21 - 12:32 )
محمد العبد الله رأيك صائب ولكن كيف نرضى ونفسر الواقع المتخلف الذي يحيط بنا ويجعلنا بالدرك الاسفل بالنسبة للشعوب المتقدمة نحن لانعرف الحرية ونرضى بالعبودية ونفتخر ...؟شكرا لمرورك

اخر الافلام

.. تطورات متسارعة في غزة.. بين عملية رفح والرد المصري| #غرفة_ال


.. دول أوروبية تعترف بالدولة الفلسطينية.. وإسرائيل ترد بإجراءات




.. محاولة الانقلاب في الكونغو الديمقراطية.. تساؤلات عن احتمالية


.. شهداء وجرحى معظمهم أطفال بقصف الاحتلال مدرسة ومسجدا وسط مدين




.. رئيس الوزراء النرويجي: السلام في الشرق الأوسط يتطلب قيام دول