الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حائر

الحسين الطاهر

2013 / 9 / 21
الادب والفن


اني راحلٌ، اني مغادر
قد مات فيّ المتفائل المغامر
اني ذاهب، سأسافر
الى جزيرة وسط اللامكان
اعيش وحدي، اجرّب الراحة
بعيدا عن بلاد لا تعرف غير المقابر
**
كفى، فما ارى
بين الورى
سعيدا راضيا حقا
او امرئ غير صابر
كلٌّ له همومه، و كل يرى نفسه
في حياته.. مجرّد عابِر !
**
هناك اعيش كما اريد
في الارض البعيدة عن بلاد العبيد
يرون في الخلود غاية، و لا خلود !
كفى، اني في غير طريقكم سائر
ما مزية البقاء
و محاربة الفناء
و انتم في اماكنكم قعود؟!
اغاية هي..
ذكركم –نفاقا- باطيب الحديث بعد الموت؟
ثم ماذا؟
ارأسك تحت التراب سالم معافى؟!
الك هناك رأي رشيد
يُسمع منك و يُطلب من بعيد
و يُذاع من فوق المنابر؟!
أترى بان قلبك سيفرح
و قد اضحى مسكنا للدود؟!
عِش سبعين عاما في جمود
ثم اقضِ الابدية بين اللحود
فالكل ساقط، حتى اعلى المنائر !
**
و يقولون لِم انت ثائر
ماذا يقولون.. دعهم يقولون
فليسوا هم سادة المصائر..
لكن دعوني اخبركم انكم مخطئون
قد كانت لي امانٍ بحجم الفضا
و احاول –كل مرة- تغيير القضا
لكنه زمانٌ –يا ناس- مضى
فدعوني في جزيرتي
يائسٌ من حالكم اخوتي
حائر !








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. اعتبره تشهيرا خبيثا.. ترمب غاضب من فيلم سينمائي عنه


.. أعمال لكبار الأدباء العالميين.. هذه الروايات اتهم يوسف زيدان




.. الممثلة الأسترالية كيت بلانشيت في مهرجان -كان- بفستان بـ-ألو


.. مهرجان كان 2024 : لقاء مع تالين أبو حنّا، الشخصية الرئيسية ف




.. مهرجان كان السينمائي: تصفيق حار لفيلم -المتدرب- الذي يتناول