الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الانتماء يسري بعروق الدم
كريم الدهلكي
2013 / 9 / 22مواضيع وابحاث سياسية
الانتماء تعبير ادبي وجداني روحي نفهمه كيفما نشاء ولكل انسان ان يتخذ القرار اللازم بشان انتمائه الى وطنه دينه حزبه معتقده اما بشكل وراثي عن الاب والام اما بشكل قسري فتكون ديانته كدين ابائه في بلدان لاتسمح بتبديل الهويه الدينيه او العرقيه او من هذا القبيل فالانتماء الى الدين يختلف عن الانتماء الى الوطن فمن السهل الانسان يتخلى عن دينه ان لم تتولد لديه قناعات فكريه بعد ان يتخلص من الشرطي او الواعز الديني او الخوف من الاهل والقبيله والدولةحالما يتحرر من عقدة االحاكم اللذي استلبت فيه حريته ويتخذ زمام الامور بقرارة نفسه بعيدا عن المؤثرات التي ذكرت فينتهي عنده عامل الخوف القسري او الوراثه الدينيه عندما يتحرر من هذه القيود فيفك ارتباطه بالدين بالطائفة--- من كل هذه المقدمه استخلصت الانتماء للدين او الطائفه تتبدل بتاثير الظروف
ناتي للانتماء للوطن فهذا يسري في الجينات اي في جينات الانسان ليس بشكلها العلمي لكن بشكلها التوصيفي وعشت هذه التجربه عن واقعة حدثت معي بدلت افكاري اتجاه الاوطان والدين والطائفه في سفره لي قريبه الى احد بلدان وسط اوربا التقيت باحد مواطني ابناء بلدي وهو مهجر او هجر قسريا حاله حال الالاف اليهود العراقيين من وطن ابائهم واجدادهم الى وطن قيل لهم انه ارض الميعاد ما ان عرف بعراقيتي سلم علي بحرارة ولوعه وكانه يعرفني من اعوام وهو المهاجر من وطنه وعمره سنه او سنتان هو يكبرني بسبع او ثماني سنوات فوجدته يبكي للعراق ويتالم للتفجيرات ويعدد لي اماكن تنالها التفجيرات لم تكن بحسبان برلمانيينا فهو يذكر بعقوبه والفلوجه والموصل وسامراء ووو ويجيد اللهجه العراقيه الاصيله ويتالم لابواه لانهما لم يدفنا بالعراق ويتمنى يوما ان يزور العراق ويرى ارض ابائه واجداده صعب ان نطيل الحديث الرسمي معه او ندعوه الى ان يزور وطنه الام لاننا نتهم بالعماله الى اسرائيل والتجسس لها وسوف لن ولم ننتهي من هذا الحاجز النفسي بيننا وبين هذه الدوله للعداء التاريخي بيننا وبينهم
فهذا المواطن العراقي الاصيل يتالم لكل تفجير ويقسم باغلظ الايمان انه في اي يوم فيه تفجير دامي عيناه لاياخذها النوم سوى صدق او لم يصدق فهذا شانه وانه غير مجبور على البوح بحبه للعراق والتالم للعراق وماذا يجني من هذا الاطراء او المجامله لي سوى حبه لارض العراق التي ولد هو فيها وعاش ابائه واجداده فيها وهم في وطن يشعرون بالغربه وعدم الانتماء له ويتسائل عن بسائط الامور من معيشه وواقع وو عشرات الاسئله فودعناه بخفي حنين وكلنا يامل بعلاقه حميميه معه (لكن تاملو معي لو بحت بهذا الموضوع امام الاحزاب الطائفيه او المتاسلمه وماذا يحكمون وماذا يقولون لكني كل الثقه انه اشرف واشرف من الف سياسي عراقي يحكم البلد الان ليس له انتماء الم اقل لكم ا لانتماء بالجينات
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. الكوفية توشح أعناق الطلاب خلال حراكهم ضد الحرب في قطاع غزة
.. النبض المغاربي: لماذا تتكرر في إسبانيا الإنذارات بشأن المنتج
.. على خلفية تعيينات الجيش.. بن غفير يدعو إلى إقالة غالانت | #م
.. ما هي سرايا الأشتر المدرجة على لوائح الإرهاب؟
.. القسام: مقاتلونا يخوضون اشتباكات مع الاحتلال في طولكرم بالضف