الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


خيري حمدان ونصيرة تختوخ ونصّ مشترك - هواجس خريفية

خيري حمدان

2013 / 9 / 23
الادب والفن


حللنا أيها الخريف ـ نصيرة تختوخ

نحن من تتشبث الحياة بنا وتسحبنا من حزن لحزن لحزن لفرح، نُشبه دمـوعنا الشفافـة المتأثـرة بالألـم ورحـمة اللـَّه. نـقوى على الـمحبة ونرزق الصباح ابتساماتنا الودودة مُنْسَلِّين من هواجسنا إلى الأمـل الأصم الهادر بداخـلنا.

حللنا في طقـوسك الشاحـبة قبل أن تأذن، فاستلِمنا أيها الخريف ! لا نَعِدُ بغيـر الإرادة المتفجرة كلـمات ونشيـد، افتح شهورك لحروفنا ننتمي.

جائـعون للانتماء، ضائعون في المكان نُلَمْلِمُنا من أمانينا وشرود أحلامنا لنعلق في أدوارنا ونستمر.
إستـمر بنا، بالشال الأليف الدافئ وهمـس الحنـين في نهر العسل المغادر نحو القلب.
نحتاج للإيـواء الآمـن الحنـون ولإيقاع لايفزع، ينتهي ليبتدئ ويبتدئ ليستدير فيجاريه النبض، يمضي ليعود إلى لحـظاته الأشهى.

صـعبٌ استيعاب وشوشات العيون ومع ذلك نصر أن نوشوش بالنظرات بأنَّنا نُحبُّ أن نكون وأن نوجد أصدقاء لكل الفصول. لانستثني أيَّامًا غير تلك القاسية حدَّ الإيلام الباعث على الوهن ودخولنا ساحة التراجيديا مرغمين.

**************
لايغيب الأمل---خيري حمدان

إنّها الحياة تتقاذفنا ذات اليمين واليسار، بالكاد نحصل على الحدّ الأدنى من الفرح والحزن بالانتظار، لا يعتقنا ليل نهار. ونحن والإبتسامة على موعد. يطول الوصل بعد غياب، بعد جفاء وصيف ومحيط. المياه ترتفع ما فوق العنق وجرعات الهواء تتدفق تجاه الرئتين واعدة مبشّرة بمزيد من الحرية والحنّاء والغناء، يا لكلّ هذا الفرح المؤجّل.

ألا يمكن حذف الخريف من تقاويم الإنسانية؟ علّنا نستبدله بربيعٍ صيفيّ المذاق، تعبت الأشجار من استبدال ثيابها الخضراء بصفراء باهتة اللون.

أدْمَنَّا البحث عن شبيه الانتماء للوطن المغيّب في الذاكرة، أدمن الصيف حقائبنا والخريف انفعالاتنا المتأخرة.

برأيك ما لون العودة والعشق، هل يصلح السفر تواطؤ الخمول والقلم، نحبّر الأوراق حتّى ساعة متأخّرة من الليل نرحل لنعود أم لنرحل؟ البدايات تدور، تشبه البدايات فقط، البدايات تدرك جيّدًا أنّها في طريقها نحو النهايات، لا تعيقها شارات الخاطرة ولا اعوجاجات الحكاية.
الجوّ في الخارج يوحي برطوبة مبكّرة والشتاء يحصد المزيد من الأرواح المتوحّدة الراحلة إلى شواطئ العشق ولا عشق في صحراء النوى، لا عشق في الربع الخالي، لا شيء سوى أفاعي تخشى التيه ولا تعرف كيف الخلاص.لاشيء يعيق ضحكـة اللوز حتى الخريف، ينهض الأمل بعد تردّد بعنادٍ أزليّ يرافق الشروق أينما توجهنا، نحن أبناء المتوسّط.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. مرضي الخَمعلي: سباقات الهجن تدعم السياحة الثقافية سواء بشكل


.. ما حقيقة اعتماد اللغة العربية في السنغال كلغة رسمية؟ ترندينغ




.. عدت سنة على رحيله.. -مصطفى درويش- الفنان ابن البلد الجدع


.. فدوى مواهب: المخرجة المصرية المعتزلة تثير الجدل بدرس عن الشي




.. الأسطى عزيز عجينة المخرج العبقري????