الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


قصّة حُب إنسانيّة تحطّم قيود العنصريّة - قراءة في رواية العبد للكاتب الأميركي البولندي إسحق باشيفيس سنجر

كلكامش نبيل

2013 / 9 / 23
الادب والفن


هذه هي الرواية الثانية التي أقرأها للكاتب الأميركي البولندي المولد الحائز على جائزة نوبل إسحق باشيفيس سنجر، والرواية - كما عودنا- قويّة وذات حبكة رصينة ولغة سلسة تشدّنا وتحثّنا على المواصلة حتّى النهاية ومفعمة بالقصص التوراتيّة التي يجد فيها الكاتب دائما صدى لما يواجه شخصيّاته الرئيسيّة من أحداث وما واجهه الأنبياء وأبطال قصص الكتاب المقدّس بصورة أو بأخرى. في هذه القصّة تتماهى قصّة البطل الشاب "يعقوب" مع شخصيّة النبي يعقوب وزوجته راحيل وتتداخل فيما بعد القصّة لتشابه قصص راعوث وبوعز وقصّة القدّيس يوسف، أي أنّه جمع قصّة الأب يعقوب والإبن يوسف في شخصيّة واحدة وإن لم تكن المحاكاة مباشرة بكل تأكيد وإن ذكّر الكاتب بها من خلال خيالات البطل.

القصّة تحكي لنا بطريقة مُقنعة واقع قرية بولنديّة نائية لم تتعمّق فيها روح المسيحيّة بعد، يقع "يعقوب" أسيرا لدى أحد رجالاتها وكيف تطارده إبنة رجلٍ كان يشرف عليه وقد إزداد حبّها له بسبب صدّه المتكرّر لكل محاولات الإغراء بسبب تمسّكه بديانته. تعطينا الرواية فكرة عن نظرة "يعقوب" للقرية على أنّها وثنيّة ورفضه مشاركتهم في إحتفالاتهم وأكلهم وشربهم رغم وقوعه أسيرا لديهم بعد مذابح لحقت باليهود في بولندا إثر إنتفاضة شيملنكي والقوزاق، فقد نتيجة لها زوجته وأولاده وحريّته فيما بعد. تقص الرواية حياة "يعقوب" الذي أصبح عبدا بعد أن كان غنيّا ولم يكن يعرف شيئا عن مصير أهله ومدينته "جوزفوف" بعد المذابح وحرصه على المحافظة على طقوسه وحرمة السبت وإتّباع تقويمه – الذي لم يكُن متأكّدا من دقّته - وتذكّر النصوص المقدّسة وسط أناس يسخرون منه ويهدّدون وجوده بإستمرار بإعتباره ساحرا يجلب النحس إلى القرية، وفي الوقت نفسه عطف تلك الفتاة "واندا" عليه ومحاولتها الإقتران به من دون إدراك لوجود عائق يحول دون ذلك، وفي هذا إشارة إلى أنّ الحب لا يعرف الحدود ولا الحواجز المصطنعة. يصوّر لنا الكاتب الصراع النفسي الذي عانى منه "يعقوب" ومحاولته التحكّم برغباته بعد أن وقع في حبّها ومدى الإكتئاب الذي كان يصيبه إذا ما حالت الظروف الجويّة دون مجيئها إليه ويتجلّى مدى حبّه لها وإستحالة حصوله عليها في قوله، "النجوم ضخمة كالعالم بأكمله، ولكنّها تبدو وكأنّها نقط صغيرة، لأنّها بعيدة جدّا." عندما كلّمها عن مراقبته لها وهي تتسلّق الجبل من أجل أن تحضر إليه الطعام حيث يقيم في زريبة لتربية الأبقار.

يصف الكاتب الفوارق الثقافية بين سكّان القرية ويعقوب ويسهب في وصف الإحتفالات الوثنيّة التي يمارسونها بعد أعياد الميلاد في إشارة إلى أنّ القرى النائية في تلك الحقب البعيدة لم تكن ترث الأديان تماما وتتخلّى عن موروثها الثقافي القديم، وأعتقد بأنّ هذا ينطبق على كل الأديان التي إنتشرت إلى مناطق أخرى ذات ثقافات أقدم ولم تكن أصيلة منطلقة من تلك المنطقة وعمقها التاريخي. فنراه يتكلّم عن البولونديكا التي تسأل الفلاّحين أحجيات وتقتل من يعجز عن الإجابة منهم بشكلٍ يذكّرنا بقصّة السفنكس في الميثولوجيا اليونانية وكذلك قصص الذؤوبات "المستذئبات" وقصص أخرى عن ساحرات وأرواح في الغابة وغيرها، بالإضافة إلى روح تدعى "البابا" التي تقترن بالحصاد ويعبّرون عنها في نهاية الموسم بإختيار فتاة من القرية بالقرعة لتمثّل البابا ويقيّدونها ويطوفون بها القرية ومن ثمّ يلقون بمجسّم يرمز إليها في النهر، بعد أن تخلّوا عن عادة التضحية بفتاة حقيقيّة بعد أن أصبحوا مسيحيين، وهذا يذكرنا بعيد النيل في مصر القديمة ويعبّر عن تقارب في التفكير بين العديد من الثقافات القديمة حول العالم.

يبرع الكاتب في إيقاع يعقوب في حب واندا فيما بعد ويبرع في تصوير صراعه العميق بين الرغبة والتديّن وفي النهاية يبرّر ذلك بقصّة دينيّة ليقدّم نفسه مسوّغا لما قام به، إذ يتذكّر بأنّ يعقوب سافر من أجل أن يتزوّج راحيل إبنة الوثني، وبهذا نرى التشابه العميق بين العديد من المتزمّتين الذين يلجأون فيما بعد لإيجاد وسيلة لتبرير ما يقومون به دينيّا، وطوال هذه الفترة يصوّر لنا الكاتب معاناة يعقوب وتغيّر أحلامه وعدم ظهور والديه له فيها وألمه وهو يتذكّر أهله وأولاده وأيضا شروده في صلواته وتغيّر الحيوانات معه ويذكّرني الحدث الأخير بملحمة كلكامش عندما فزعت الحيوانات من صديقها أنكيدو بعد أن عاشر البغي التي أرسلها له كلكامش وربّما يكون هذا تعبيرا رسخ في أذهان الشعوب الساميّة إرتبط بفكرة التنفير من ممارسة الحب وبأنّ من يقوم به يفقد براءته وتنكره الحيوانات أو أنّه على العكس ينفصل عنها عندما يمارسه.

يكاد عمق الرواية يتجلّى من خلال إستعداد "واندا" لفعل أي شيء في سبيل إرضاء يعقوب، فهو وإن يبيّن تزمّت هذا الرجل الذي يفرض عليها التحوّل عن ديانتها ونبذ أهلها مقابل الإقتران به، كما يبيّن ضعف شخصيّة هذه الفتاة أمام جاذبيّته وصدّه المستمر لها في البدء لدرجة جعلتها تعتبره أقوى الرجال بسبب تحكّمه في غريزته، إلا أنّ الأسئلة العميقة التي بدأت تطرحها عليه وهي تتعلّم شؤون دينها سرّا جعلته يتساءل ويفكّر في أمور لم يفهمها أو يفكّر فيها من قبل، وأدرك بأنّ العديد من الأسئلة لا يمكنه الإجابة عليها وبأنّه لا يعرف الكثير، وبأنّ فلاّحة بسيطة بدأت تطرح أسئلة ذكيّة للغاية أوصلته في النهاية إلى فكرة أنّ " اليهوديّة تقوم على الإيمان لا المعرفة" وأكاد أقول بأنّ كل الأديان كذلك. فقد بدأت الفتاة تسأله عن سبب شقاء الطيّبين ورخاء الأشرار وسألته عن سبب ضعف اليهود وكيف أنّهم شعبٌ مختار بينما يُعذّب حيثما ولّى وجهه في أوروبا، وسألته عن غرابة أن تعاقب شعوب وتلقى في الجحيم وهي لا تعرف شيئا عن الديانة "الحق" ورأت في ذلك غيابا للعدالة، صعقت كل هذه الأسئلة الوجوديّة العميقة البطل وبالتأكيد ستجعل الكثير من القرّاء يفكّرون فيها ويحاولون إيجاد أجوبة لها بأنفسهم. وتتكرّر نفس الأسئلة والنقاشات العميقة بين يعقوب ونبيل بولندي في بيليتز التي يلجأ إليها يعقوب وواندا "سارة" فيما بعد لتحرّك الجو الفكري والفلسفي السلس في الرواية، بشكل يعكس النظرة المتعالية لكل من الأقليّات والأغلبيّات في معظم دول العالم، وبشكل يماثل تقريبا واقع دول الشرق الأوسط في القرن الحاضر، لنجد بأنّ التزمّت منبعه التعصّب الأعمى وعدم قدرة كل طرف على النظر من خلال عين الآخر وصعوبة أو إستحالة شعوره بعيوب عقيدته الخاصّة أيّا كانت.

يتحرّر يعقوب فيما بعد بحبكة ذكيّة جدا من الكاتب ولكنّ "واندا" تظل تطارده في أحلامه ويرفض لذلك محاولات جماعته تزويجه من إمرأة ثريّة ولهذا يبرّر مرّة أخرى جريه خلف رغبته بعلل دينيّة إذا يتخيّل في رؤاه بأنّ "واندا" – التي تركها من دون أن يودّعها – حامل وفي إنتظاره وبأنّه لن يترك إبنه ليتربّي وسط "الوثنيّين" كما أسماهم. وبعد ذلك يغرقنا الكاتب في معاناة واندا التي أصبحت تدعى "سارة" ككل المتحوّلات إلى اليهوديّة، بعد أن قطعت صلتها بأهلها وإضطرّت للعيش كخرساء وسط مجتمع جديد لأنّها لا تتقن الييديّة، وإضطرارها أن تسمع تهكّم النساء عليها والبقاء صامتة من أجل يعقوب، والذي كان يذكّرها بأنّها الآن فرد جديد ولد كروح جديدة كحوّاء تماما وتذكيرها بأنّها يجب أن تفعل كل هذا من أجل الرب والإيمان لا الحب، وبذلك يصوّر الكاتب معاناة هذه الأسرة التي ستقتل من قبل البولنديين إذا ما علموا بتحوّل "واندا" عن دينها، وستطرد من قبل اليهود خوفا على حياتهم إذا ما علم الملك بإيواءهم لمتحوّلة فيما بينهم. وهي بذلك تشرح معاناة إنسانيّة لا مبرّر لها لأنّها تعبّر عن شيء يفترض أن يكون حريّة شخصيّة تكفلها حقوق الإنسان التي لم تكن موجودة في القرن السابع عشر ولا تزال مفقودة في كثير من دول العالم حتّى يومنا هذا.

تكاد الرواية أن تكون مرآة لدواخل النفس البشريّة – وتبدو هذه إحدى ميزات الكاتب الفريدة – إذ تعكس لنا تناقضاته الداخليّة بين الإلتزام الصارم بتعاليم دينه وحبّه الجارف لواندا ورغبته في عزلها عن أسرتها التي فرّت منها وفي الوقت نفسه يشعر بالذنب لأنّه كاد أن ينسى من خلال حبّه لزوجته الجديدة زوجته الأولى وأطفاله الذين قضوا في المذابح ونرى ذلك في مواقع كثيرة من الرواية "كان يعقوب يحس بطعنة في قلبه كلما رأى الماضي يبتعث من جديد على نحو ظاهر، ولا ريب أنّ الأحياء لا بد أن يستمرّوا في العيش، وإن كان في هذا التأكيد الجازم خيانة للموتى" فقد كان يعقوب يرى في نسيان آلام الآخرين جريمة لا تقِل عن جريمة القتل العمد.

كما أنّ الرواية تصوّر لنا أوضاع القرى البولندية التي يهيمن عليها النبلاء وترفهم البالغ وعدم خضوعهم للقانون، وكان للإقطاعي حقوق مبالغ فيها على فلاّحيه بالإضافة إلى ضُعف البلد والذي كان يفسّره البعض منهم بأسباب عنصريّة تتعلّق بوجود اليهود على أرض بولندا، فإنّ الرواية أيضا تتناول قضايا حسّاسة في المجتمع اليهودي هناك والتي تشابه إلى حدّ كبير أوضاع المجتمعات الإسلاميّة في الوقت الحاضر، فهي مجتمعات متزمّتة تبذل أقصى الجهود في المحافظة على الصلوات والأعياد والملبس والمأكل الحلال "الكوشر" وتعتبر صوت المرأة عورة وغيرها من تفاصيل هامشيّة يصف الكاتب درجة تعقيدها بأنّهم "في النهاية لن يأكلوا شيئا بسبب توسّعها كلما زادت الشروحات حول النصوص الدينيّة" ولكنّ تلك المجتمعات في الوقت نفسه أماكن تزدهر فيها السرقة والغش والغيبة وغيرها من أمور يراها الكاتب الهدف الحقيقي من أي ديانة إذ نراه يقول "الجماعة ترعى الأحكام والأعراف المتعلقة بالله، ولكنها تخرق مجموعة القواعد التي تنظم معاملة الإنسان للإنسان بعدم العقاب." وقد طرح الكاتب بدهاء هذه الأسئلة على لسان واندا الراغبة حقّا في تطبيق أمور دينها الجديد ولكّنها ترى بعين حياديّة أمورا غابت عن عين يعقوب فيما سبق بسبب الإعتياد ولهذا بدأ الشكّ يراوده، شك من نوعٍ لا تطاوعه شفتاه على النطق به" كما يصفه الكاتب، وفي النهاية يحاول أن يفسّر يعقوب لزوجته – ردّا على تساؤلاتها - بإنه من السهل ألاّ تأكل لحم الخنزير على أن تكف لسانك" ويستدرك ليقول بأنّ هدف الدين الحقيقي وجوهره ليست تلك الأمور الهامشيّة بل تنظيم العلاقة بين البشر فنقرأ ما يلي: "ما الذي يحتاجه الأب من أطفاله سوى ألاّ يظلم بعضهم بعضا".

يفرد الكاتب جانبا كبيرا للحديث عن حقوق الحيوان وهو تعبير عن شخصيّته إنعكس في الرواية بعد أن قرّر يعقوب أن يصبح نباتيّا بعد أن سافر إلى الأراضي المقدّسة، فقد عاش الكاتب ما يزيد عن الخمسين عاما من حياته نباتيّا أيضا، ويبرّر ذلك بأنّه يدرك بأنّ للحيوان روحا ويبيّن عجز يعقوب عن إجابة واندا إذا ما كان للخنزير روحا أم لا وإذا ما كانت روح الحيوان تمتزج مع روح من يأكله، ونرى في تلك الأسئلة الكثيرة التي تملأ الرواية بأنّه يحاول أن يفصل بين الروح والنَفس وفي النهاية يقرّ بأنّه لا يعرف، فقد ساعد جهل واندا وكثرة أسئلتها زوجها في أن يدرك مدى عجزه عن معرفة كلّ شيء. أعتقد بأنّ الكاتب أجاد في طرح هذه الأسئلة الوجوديّة الكبرى على لسان شخص ملتزم من أسرة حاخامات وقع في الشك وتذبذب حتّى أصبح أحد أتباع "شبتاي صبّي" لفترة ما ومن ثمّ عاد ليترك تلك الجماعة فيما بعد، وهو بذلك يصوّر ببراعة أنّ الشك جزء كبير ومهم من التديّن الحقيقي وبأنّه حق طبيعي لكل شخص، بل لا بدّ منه قُبيل الوصول إلى قناعة ما إن أمكن ذلك.

في النهاية الرواية تعبير حقيقي عن الصراع بين التعاليم الدينيّة ومباديء الإنسانيّة التي لا تعرف الحدود والفواصل بين أبناء الإنسانيّة الواحدة، ويشير الكاتب بصورة غير مباشرة إلى فكرة أنّ الأديان الساميّة هي التي تؤمن بأنّ كل البشر من نسل آدم وحوّاء وبذلك يفترض أن يكونوا الأقرب للتعايش مع كل الشعوب ولكنّ العكس هو ما يتجسّد في المجتمعات التي تهيمن عليها تلك الأديان، فنرى يعقوب يتساءل إن كان يحقّ له تقديم التعزية في موت والد واندا وهو أمر يمكن ملاحظته في دول الشرق الأوسط الآن ويعبّر عن شرخ كبير في إنسانيّة هذه الشعوب التي تحاول فصل نفسها عن الآخرين وينظر كل فئة منها بإستعلاء وإحتقار للفئات الأخرى، لكنّ الرواية تصوّر بطريقة جذّابة تغلّب الحب على كل العقبات وكمّ التضحيات التي قدّمتها واندا من أجل حبّها وكذلك شقاء يعقوب، بل وإبنهما "بنيامين" الذي حُرم من الختان بعد أن إفتُضح أمر أمّه "سارة-واندا". تصوّر لنا الرواية مدى التمييز بين البشر بسبب العرق والدين فيحاولون منع دفن جثّة سارة في الجبّانة اليهوديّة ولا تقام عليها الصلوات رغم تحوّلها خوفا من أن تعاقب كل الجماعة – والتي تحمّلت مجازر كبرى من القوزاق والسويديّين وغيرهم" بجريرة إيواء متحوّلة وكذلك يُعاقب يعقوب بالحرم الديني فيضطر للفرار إلى الأراضي المقدّسة برفقة إبنه الوليد. لكنّ الرواية تنتهي بإنتصار الحب من جديد، وإن بعد الموت، فيعود الحبيبان ليجتمعا بعد موتهما بعد أن أصرّت قوانين الحياة الصارمة المتعصّبة على تفريقهما من قبل. ويؤكّد الكاتب بأنّ الرحمة والإنسانيّة يجب أن تتقدّم على كل القوانين الأخرى فنقرأ عبارة في غاية الجمال تقول: "بدون الرحمة لن تكون هنالك شريعة"

ختاما، لا بد من الإشادة بترجمة الأستاذ سمير أبو الفتوح المتميّزة والإضافات القيّمة في الحواشي لتفسير ما قد يصعب فهمه على القاريء بالإضافة إلى إختيار هذه الرواية التي تجسّد قصّة حب إنسانيّة وسط عالم متعصّب تحكمه العنصريّة وجهل كل فئة بالأخرى وصعوبة تقبّلها بشكلٍ يذكّرنا بأنّ ذلك الماضي المليء بالمجازر والعبوديّة والبؤس والعنصريّة لا يختلف كثيرا عن عالمنا الحالي الذي تسيّره التكنولوجيا الحديثة ويرتدي رداء الحضارة إلاّ أنّ جوهر العديد من مناطق العالم لا يزال كما هو ولم ينصقل بعد ليظهر المعدن الإنساني الحقيقي المنشود الذي يؤمن بوحدة البشر ومساواتهم بعد.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة


.. كلمة أخيرة -درس من نور الشريف لـ حسن الرداد.. وحكاية أول لقا




.. كلمة أخيرة -فادي ابن حسن الرداد غير حياته، ومطلع عين إيمي سم


.. إبراهيم السمان يخوض أولى بطولاته المطلقة بـ فيلم مخ فى التلا




.. VODCAST الميادين | أحمد قعبور - فنان لبناني | 2024-05-07