الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


البيان التأسيسي للتكتل الوطني الثوري

محمد الشمالي

2013 / 9 / 23
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


بسم الله الرحمن الرحيم ‏
البيان التأسيسي للتكتل الوطني الثوري :: بتاريخ - 23/9/2013‏

في خضم هذه المحنة القاسية التي يمر فيها وطننا ليس من السهل إيصال صوتنا مهما كان ‏قويا ، وحتى لو وصل فمن الصعب أن يلقى صدى إيجابيا . الأسباب أكثر من أن تحصى ‏وشعبنا منذ أكثر من ثلاثين شهر يستسلم ليأس الخروج من نفق مظلم هيأته ظروف معقدة ‏ومتعددة الجوانب : تشبث نظام مجرم بالسلطة ، تواطؤ دولي ، وضعف في أداء المعارضة ‏السياسة .‏

‏ دواعي اليأس والخوف من المجهول أضحت واضحة وضوح الشمس .‏

‏1 ـ سياسيا : فقدت المعارضة السورية حاضنتها الشعبية و مصداقيتها في الداخل والخارج . ‏والأسباب كثيرة :‏
ـ أولا : قصور الحركة النضالية للمكونات السياسية بسبب التهميش والإقصاء المتعمدين ‏للقوى البشرية وحصر العمل السياسي في بضعة أعضاء مؤسسين ، غايتهم الأساسية هي ‏الحصول على شرعية سياسية تمكنهم من الظهور الإعلامي والحصول على مقاعد في ‏تجمعات سياسية أكبر .‏
ثانيا : هذه المحدودية في الأفق جعلت حياة أي حزب قصيرة كحياة فقاعة تتلاشىى عند ‏أول اهتزازة مما ترك انطباعات سيئة في ذهنية الشارع السوري ونمّت عنده روح الانتفاضة ‏عليها وعلى كل من يدور في فلكها .‏
ثالثا : نفس هذه الحالة من عدم الثقة واليأس لمسناها في الحراك الثوري إزاء المكونات ‏السياسية الكبيرة وذلك لفشل هذه المكونات في قيادة الحراك وتأمين مسببات النصر عند ‏ثورة تعاني من قرصنة عالمية ومن تخاذل قيادات سياسية نصبت نفسها أو نصبتها قوى ‏خارجية ...‏
رابعا : إن قصور الحركة السياسية الفعالة للمعارضة لانشغالها دوما في معاركها الداخلية ‏لتقاسم المناصب كان سببا في عدم تأمين الدعم الكافي للمقاتلين على الأرض ،مما أدى إلى ‏عدم حسم المعركة لصالح الثورة واستمرار معاناة الشعب السوري . ‏
خامسا : استغلت بعض القوى ومن بينها أعضاء في المجلس الوطني و الائتلاف ظاهرة ‏العسكرة لأهداف وغايات شخصية وكانت النتيجة المأساوية : دخول المال السياسي الأجنبي ‏وتفشي الفساد المالي عند أصحاب النفوس الضعيفة في المعارضة السياسية الخارجية وممن ‏ساروا خلفهم في الداخل من قادة ووسطاء الكتائب الوهمية التي شوهت أحيانا سمعة الجيش ‏الحر الذي أخذ على عاتقه مهمة وطنية صعبة في مقارعة النظام وشبيحته .‏
‏2 ـ دوليا : تعاملت المجموعة الدولية بعقلية وصولية لا أخلاقية إزاء المذابح المتكررة ودفعت ‏المعارضة السورية في طريق المحاصصات الطائفية مجبرة فصائلها الثورية على الذوبان في ‏جسم واحد من أجل التحكم بها وبحركتها وبقراراتها. وكان لهذا الذوبان نتائج كارثية على ‏مسيرة الثورة السورية :‏
أولا : ضرب الحماس السياسي الداخلي وكل ما رافقه من خطاب فكري ومدني متنوع وعميق ‏‏ كان هدفه إعطاء انتفاضة الشارع وجها ديمقراطيا ومدنيا لا تقل أهميته عن أهمية أي ثورة ‏عالمية .‏
ثانيا : تفشي ظاهرة الأ حزاب السياسية المطبوخة على نار سريعة و المبرمجة فقط من أجل ‏تحقيق مكاسب سياسية شخصية وليس من أجل دعم الثورة .‏
ثالثا : قطع الحبل السري بين الحراك الثوري الحقيقي والقيادات السياسية المتأطرة ضمن ‏الكتل الكبيرة.‏
رابعا : انتشار ظاهرة معارضة الخمس نجوم بكل ما أثارته من سخط وقرف عند الشارع ‏السوري وارتداد قسم كبير منه عن الثورة
خامسا : إبعاد المعارضة عن دورها الأساس و انشغالها بتفاصيل بنيوية سيا سوية بحته وذلك ‏تحت ضغط ممن اعتبروا نفسهم أوصياء على الثورة من عرب وأجانب أو تحت ضغط ‏الأجندات لشخصية .‏
سوريا مهددة بلا شك . ووحدة شعبها ودولتها باتت على طرف الهاوية

أولا : أمنها القومي لاقى ضربة أقسى من هزيمة حزيران 1967 وذلك عندما وافق الأسد ‏على تسليم السلاح الإستراتيجي الوحيد الذي يضمن التوازن أمام السلاح النووي الصهيوني.‏
ثانيا : توقيع الائتلاف اتفاقية مع إخوتنا الأكراد هو بمثابة اعتراف ضمني من قبل الموقعين ‏بالحكم الذاتي للأخوة الأكراد على أرض سورية ‏
ثالثا : التهديد المستمر بإنشاء دولة علوية
رابعا : إعطاء ضربة الخلاص على رأس التضامن العربي
خامسا: العودة للوصاية الدولية على سوريا كما في عشرينيات القرن الماضي .‏
إزاء هذا الوضع الكارثي أصبحت اليقظة الوطنية السورية أمرا حتميا ، وتحضير الشارع ‏السوري بكل قواه لخوض معركة الاستحقاق الوطني واسترداد قراره الحل الوحيد للتخلص من ‏نظام خائن وعابث في مصير سوريا ووجودها ، ومعارضة متعايشة مع واقع مأساوي .‏
انطلاقا من هذه المعطيات المؤلمة وانطلاقا من وجودنا في خضم المواجهة مع آلة النظام ‏العسكرية وقربنا من الشارع السوري وهمومه ومأساته اليومية من خوف وفقر ومرض ‏وموت، وانطلاقا من تواصلنا االدؤوب وتشاورنا وتنسيقنا مع عديد القوى الثورية من ‏تشكيلات عسكرية وفعاليات ثورية مدنية :‏
‏ فإننا نتوكل على الله وعلى إيماننا بحتمية نجاح ثورتنا ونعلن للسوريين عن تأسيس التكتل ‏الوطني الثوري .‏

‏1 ـ التكتل الوطني له هدف جوهري وهو الدفاع عن وحدة سوريا الأرض والوطن والشعب ‏
‏2 ـ التكتل الوطني هو تجمع ثوري عسكري ومدني يهدف للعودة بالثورة لحاضنتها الشعبية ‏
واتخاذها من الشارع السوري ، الميدان الأساسي لمواجهة النظام وإسقاطه على يد الشعب ‏السوري وليس على يد أي قوة أخرى .‏
‏3 ـ التكتل الوطني هو حركة ثورية مرحلية هدفها على الأفق البعيد هو إعداد كوادر وطنية ‏ديمقراطية كي تخوض المنافسة الشريفة والحرة على المستوى الوطني.‏
‏4 ـ التكتل الوطني يريد أن يكون المجال الحيوي والحاضنة الفكرية لكل وطني داخل وخارج ‏الوطن و لكل مناضل فقد حريته في معتقلات النظام الظالمة .‏
‏5 ـ التكتل الوطني هو حليف استراتيجي لكل حركة ثورية التزمت بأهداف الثورة السورية ‏واتخذت من الشارع السوري مجالا حيويا لها.‏

عاشت سوريا حرة أبية وعاشت ثورتنا والخلود لشهدائنا والشفاء لجرحانا والحرية لمعتقلينا ‏








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. تونس: الرئيس يجري تعديلا وزاريا مفاجئا ويقيل وزيري الداخلية


.. ما إجمالي حجم خسائر إسرائيل منذ بداية الحرب على قطاع غزة؟




.. بعد فشله بتحرير المحتجزين.. هل يصر نتيناهو على استمرار الحرب


.. وائل الدحدوح من منتدى الجزيرة: إسرائيل ليست واحة للديمقراطية




.. وول ستريت جورنال: أسبوع مليء بالضربات تلقتها مكانة إسرائيل ا