الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الأراجوز يُصلب من جديد
أنطونيوس نبيل
2013 / 9 / 24الادب والفن
1.
ها هو الأراجوز
-على مِذبح الأنفاس
المخضَّبة بأنين القهوةِ-
ينحرُ سجائرَه
المحشوة بالأرقِ والظلام
(يبسمُ؛ كيلا يصرخ)
2.
شفتاه تطرزان
-من شيخوخةِ الدُخَان-
خيوطاً مُعَنبرةً
من الخرسِ النحيف
تتوهمها عيناه مشانقَ
(يضحكُ؛ كيلا يصرخ)
3.
روحُه مرآةٌ مضببةٌ
-تتعفنُ في جوفِها الأشياءُ-
كلما نكأها صريرُ وَجْهٍ
انكفأتْ على خوائها
تبصق فراشَها المجذوم
(يموتُ؛ كيلا يصرخ)
4.
ألا ما أسخف الأراجوز
حين يموت
-فالديدان ليس بوسعها
أن تلتهمه
وليس بمقدوره
أن يتوسلَ قبراً-
إن هو إلا محضُ
زمنٍ يتخثر
على بسمةِ النَصْلِ الثَلِمة
محضُ خشبٍ مهزوم
عافته أناملُ الحريق
وأزاميلُ الندى
محضُ جثةٍ عاريةٍ
ينخرها سوسُ الأحلام
(يصرخُ؛ كيلا يصرخ)
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص
.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..
.. لم أعتزل والفوازير حياتي.. -صباح العربية- يلتقي الفنانة المص
.. صباح العربية | في مصر: إيرادات خيالية في السينما خلال يوم..
.. لقاء خاص مع الفنان حسن الرداد عن الفن والحياة في كلمة أخيرة