الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


اي مستقبل للمجتمعات العربية بعد الثورة ؟؟ - مصر و سوريا -

محمد ايت الحاج

2013 / 9 / 24
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان



المعروف ان كل فكر انسان مرتبط بالسياق التاريخي الذي انتجه و كل ظاهرة من الظواهر الانسانية مرتبطة بالبيئة الاجتماعية التي افرزتها ، بالطبع هذا هو حال المجتمعات العربية الاسلامية التي تعيش على اقاع ثورات و حروب طاحنة ، بحيث نجد العديد من الظواهر التي جعلت منظومة الاخلاق تشل ، و نجد الرابط الديني قد تفسخ . مما يجعل العقل البشري يطرح العديد من التساؤلات الاكسيولوجيا المرتبطة بالاخلاق و من ابينها : اي مستقبل لامة الاسلامية العربية بعد الثورة ؟؟؟
في الحقيقة بعد الاطلاع على العديد من المقالات و الاخبار المنشورة في العديد من المواقع الاجتماعية و الجرائد التي تهتم بهذا الشأن قررت الخوض في هذا الموضوع و محاولة مقاربته من الناحية الاكسيولوجيا و الاجتماعية و الثقافية .
كما يعلم العديد منكم ان الاخلاق اضحت في المجتمعات العربية التي تعرف الثورات و الحروب بصفة عامة و حتى التي لا تعرفها بصفة خاصة ، مما يجعل الانسان الباحث عن المعرفة و اليقين ان يحاول التقرب من الظاهرة و دراستها دراسة ابستمولوجيا و اكسيولوجيا في الوقت نفسه ، لان السؤال الاخلاقي يطرح نفسه في هذه الظروف المتوثرة التي تعيشها المجتمعات العربية و نذكر سوريا ، العراق ، مصر ، فلسطين ....الى غير ذلك ، لكن سوف اركز بشكل كبير على سريا و مصر ، لان هذه الظاهرة كثيرة فيها ، الا وهي الظاهرة الاخلاقية يعني السؤال الاخلاقي الاكسيولوجي ، مما يجرني الى طرح سؤال معرفي ، هل السياسة تفسد الاخلاق ؟؟؟
بالطبع السياسة تفسد الاخلاق في ظل الثورات و الحروب السياسة ممكن ان تبني المجتمع او تهدمه ـ السياسة هي السلاح الخطير الذي يمكن ان يخرب العقول و يخرب القيم و يزعزع العقائد الاخلاقية ، الا تعلموا ان الثورة افرزت دعارة فساد اخلاقي ، يمكن ان نقول مشكل جنسي خطير ، و الذي يفكرني في الحالة الطبيعية التي كان الانسان عليها في مراحله الاولى ، جيث سيطرة الطبيعة عليه ، ممكن يجعلني اطرح اشكال اخر : هل غياب العقل و التصرف الحكيم يجعل الرغبة تحضر بشكل كبير في كل تصرفات الثوار و جعلتم متوحشين؟؟؟
.....لا يمكن الجزم في الامر و الحسم فيه و لا يمكن تعميم القاعدة اذا كنا نسعى الى تحقيق نوعا من الموضوعية ، لا يمكن الحسم في الامر لان المسائلة معقدة ، لكن يمكن القول بأن الرغبة هي المتحكمة في الانسان مند ان كان في حالة الطبيعة لكن التطور الذي عرفه الانسان عبر المراحل التاريخية جعلته يبتكر قوانين تحكم هذه الرغبة و هي اعراف ، تقاليد .....الخ ، و هذه الاشياء تكون في اطار كيان سياسي هو الدولة ، مما يجعلنا نقول ان الدولة هي الوسيلة التنظيمية التي تسير امور الافراد ، لكن هذا لا ينفي ان الدولة يمكن ان تكون سبب في نشر الفساد الاخلاقي في المجتمع ، و لا ينفي كذلك ان تكون هي السبب في التفسخ الاخلاقي داخل المجتمعات العربية الاسلامية مثال مصر مثلا و سوريا .
الحال هذا موجود في مصر حيث يشيع الفساد و السلوكات الجنسية و التحرشات داخل المجتمع ، و هذا كان نتيجة تفكك القوانيين الاجتماعية و كذا تفكك الدولة التي نهجت سياسة العنف و القتل مما جعل الافراد يخلقون تكتل اجتماعي ، بذلك قامت ثورة و التي كان ضحيتها الافراد نفسهم ، لماذا ؟؟؟ لان لامر هنا ليس بسيط صراع الجماعات و الايديولوجية يمكن ان يكون المحرك في الصراع و كذلك في التفكك الاخلاقي . لا اريد الدخول في هذا الموضوع اشارة فقط من اجل توضيح فكرة تفسخ الاخلاق داخل المجتمعات العربية الاسلامية و التي كانت مصر و سوريا نمودج و مثال حي .





بقلم : محمد ايت الحاج








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. هل تسعى حماس لاستنساخ تجربة جزب الله في لبنان داخل غزة لبناء


.. أمريكا.. الشرطة تعتقل طلابا في احتجاجات مؤيدة لفلسطين بجامعة




.. تجمع فرق البحث والإنقاذ للعثور على طائرة نائب رئيس مالاوي


.. استهدف الاحتلال الإسرائيلي منطقة الهرمل في لبنان




.. الإعلام الإسرائيلي يسلط الضوء على المشهد السياسي المحتقن