الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


!!! أكذوبة القرن

نبيل محمود والى

2005 / 5 / 24
حملات سياسية , حملات للدفاع عن حقوق الانسان والحرية لمعتقلي الرأي والضمير


حاولت ان اسمع او اقرأ خبرا يسر ويدعو للتفائل بمستقبل حقوق الانسان وللأسف لم اجد وأحيانا احاول ان اقنع نفسى بخبر هنا وهناك ولكن يتبين بسرعه انه مجرد فقاعه وكذبه .. الحريه ممنوعه الحب ممنوع .. والمستقبل ممنوع فى عالمنا العربى ، ومع ذلك يصر بعض المثقفين الجهابذه فى عالمنا العربى على انتقاد اوضاع الديمقراطيه وحقوق الانسان فى الولايات المتحده الامريكيه وتزوير بوش للانتخابات .
لم أعرف مصطلحا أو عباره تعرضت للدوس بالقدام أو فى الاستخدام فى المراحيض العامه أكثر من حقوق الانسان يالها من كذبه كبيره ! والارقام والاحداث تشير الى ان حقوق الانسان كذبه تكبر وتكبر كل عام لتتحول الى فقاعه بحجم اليأس العالمى ثم تنفجر ولماذا حقوق الانسان كذبه .. لأن السجون تكتظ كل عام وفى معظم البلدان العربيه بسجناء الرأى والضمير والابرياء والصحافيين والمظلومين ولنتخيل معا سجنا يحوى مفكرين وسياسين يحرسهم عسكرى أمى ناهيك عن المواطنين الذين يتبخروا تماما ولا يستطيع أحد إقتفاء أثرهم !!
كذبه لأن العالم العربى نسى مقابر صدام حسين واستخدامه للسلاح الكيماوى فى قتل الشعب العراقى وابادتهم عن الوجود ولو حدث ذلك فى أى دولة محترمة لقامت الدنيا ولم تقعد ! كذبه لأن السياسين استبدلوا حقائب الثقافه والتنظير الايدولوجى بحقائب محشوة بالبسه داخليه وفى قلبها المخدرات او العمله المزوره وتخيلوا معى هذه المدارس السياسيه التى تنتهى بتهريب الملابس الداخليه ! كذبه لأن الفساد وصل حتى الى المعارضين الذين احبوا الديمقراطيه ولم يجدوا مانعا بالحصول على اموال وهبات مسروقه من الشعب ! كذبه لانها تحولت الى شعار وستار تحدث خلفه عمليات الاحتيال والنصب الحقوقيه والاغتصاب والقمع ولم تكن ابدا المبدأ الذى رفعته الثوره الفرنسيه ..
كذبه لانها اصبحت عمل من لاعمل لديه ! كذبه لان أكثر الناس تخلفا فى العالم يبصقون سرا وعلانية على القيم الحضاريه التى أتت بها الانسانيه حيث اصبحت القراءه والكتابه عن الاقفاص والشطرنج أو اليوجا وليس السجون جرما فى بعض البلدان وحيث اصبحت المرأه تحتاج الى بعل حتى تقرأ الانترنيت وحيث اصبح الحب والفكر والحريه والابداع بحاجه الى ملالى يفتون ويحللون ويحرمون بينما جميع الاديان دعت الى الحب ! كذبه فى ظل وجود مثقف بالف وجه وقناع والكل يعرف عنه علاقاته الجيده بأجهزة الامن بينما يشن حملات هنا وهناك منذ سنوات على اصوات ديمقراطيه عانت وتعانى وبدلا من أن ينصحه رفاقه بالتهدئه والحوار مع الجميع بدلا من لغة التكفير والشتائم راح هؤلاء النشطاء يتقربون اليه ويشجعونه لماذا ؟ حتى يؤمن لهم مقابله مع شخص رفيع فى الاجهزة الامنيه !! كذبه لأن جميع منظمات حماية الحقوق العامه للإنسان فى عالمنا العربى لاتزال مكبله بالقيود والمحرمات التى تزرعها أنظمة الحكم العربية فى طريقها ! اكذوبه لأن الغالبية الصامته من الشعب العربى تأكدت يقينا وتأكيدا أنه لاأمل فى احترام المواطن العربى داخل وطنه ولذلك هى لاتكثرث بما يقال أو ينشر عن أنشطة منظمات حقوق الإنسان لأن الواقع المرير على الأرض يكذبها ! انها ثقافة القرن الحادى والعشرين .










التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. إيران: ما الترتيبات المقررة في حال شغور منصب الرئيس؟


.. نبض فرنسا: كاليدونيا الجديدة، موقع استراتيجي يثير اهتمام الق




.. إيران: كيف تجري عمليات البحث عن مروحية الرئيس وكم يصمد الإنس


.. نبض أوروبا: كيف تؤثر الحرب في أوكرانيا وغزة على حملة الانتخا




.. WSJ: عدد قتلى الرهائن الإسرائيليين لدى حماس أعلى بكثير مما ه