الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


ثورة 30 يونيه الشعبية تجب جميع الثورات السابقة

موريس رمسيس

2013 / 9 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


ثورة 1919 كانت ثورة شعبية بقيادة "سعد زغلول" و اتخذت شكل انتفاضات شعبية في القاهرة و الإسكندرية و مدن أخرى ، استمرت الثورة حتى رجوع سعد باشا من المنفى "مالطا" و كتابة دستور 1923 و إلغاء الأحكام العرفية ، لكن لم يتم من خلالها حصول الشعب على استقلاله من الاحتلال الانجليزي و ثورة تلاحم فيها الشعب مع القادة السياسيين ضد الانجليز و الملك

ثورة 23 يوليو (1952) بقيادة "عبد الناصر" قيل عنها الكثير و تكشف لنا حقائق كثيرة عنها خلال الخمسة عشر عام الماضية على ألسنه صناعها و الذين شاركوا بها من خلال الأحاديث المقروء منها و المرئي (السادات/ خالد محي الدين / الشافعي / .. / الهلباوي / إبراهيم منير / ...) ، قادة العملية من بدايتها بعض ضباط الجيش المنتمين إلى الإخوان و تم مساندتها شعبيا في الشارع و الجوامع عبر شيوخ الأزهر المنتميين إلى الإخوان المسلمين .. أطُلق على هذا العملية في البداية "بالحركة الانقلابية" ثم تحولت إلى "ثورة" أو "حركة ثورية" بعد مساندة غالبية طوائف الشعب لها و التفافهم حول قادتها العسكريين و انفصال ضباط الجيش عن الإخوان نهائيا

من الثابت تاريخيا أن الشعب لم يقم بالتظاهر أو التذمر من تلقاء نفسه على حكم الملك القائم (فاروق الأول) و لا على نظامه أو على الأوضاع الاقتصادية و الاجتماعية في حينها و لم يكن يريد على أي حال تغير الملكية إلى جمهورية لكنه ساند الجيش في غالبيته (بدون الإخوان) ليتزعم تلك المرحلة كوسيلة تقوده إلى حياة أفضل و مستقبل مشرق لأبنائه و لوطن

في 15 مايو (1971) قام "السادات" و بمساندة من بعض شباب الأمن و المخابرات بعزل رجال "عبد الناصر" المعارضين لسياسته الاقتصادية و الاجتماعية و قام بإيداعهم السجن مطلقا على ذلك بى "ثورة التصحيح" مضافا إلى ثورة يوليو في مواد الدستور 1971 .. لم تكن الغالبية أي دخل أو علم بتلك الثورة

في 25 يناير 2011 ، اتفق الآلاف من الشباب (50 – 60 ألف) عبر الانترنيت على التجمع و التظاهر في ميدان التحرير بمناسبة عيد الشرطة تعبيرا عن رفضهم لأعمال التعسفية التي يقوم بها رجال الأمن و النظام و مطالبين في نفس الوقت بوقف عملية التوريث الممنهج لأبن الرئيس مبارك (جمال) .. ما شجع أكثر هؤلاء الشباب على التجميع في 25 يناير ، خروج انتفاضات آخري لعدة أيام من بداية نفس الشهر من قبل الأقباط كرد فعل على حادثة تفجير كنيسة القديسين في الإسكندرية إثناء قداس عيد الميلاد و لتنديد بالاضطهاد الديني الواقع عليهم ، شارك بعض هؤلاء الشباب الأقباط في انتفاضاتهم في منطقة شبرا يوميا ثم اتخذت الانتفاضة منحى سياسي عام آخر من خلال الهتافات المشتركة الموجه ضد النظام و الأمن و كانت تلك الأيام بمثابة "البروفة" على الأرض ليوم 25 يناير .. شارك شباب الإخوان أيضا عبر الانترنيت في التجهيز لهذا اليوم دون الإعلان عن أنفسهم من البداية و شاركت المخابرات الأجنبية عبر أتباعها في الداخل و الخارج و اتفق الجميع على إزاحة مبارك و نظامه

لحق يوم 25 يناير حرق لأقسام الشرطة في المحافظات و تدمير لبعض السجون لإخراج الإخوان و السلفيين و غيرهم و تم حرق مقرات امن الدولة بأسلوب منظم على مستوى الجمهورية و شارك في تلك الأحداث كلا من الأخوان/ السلفيين / حماس / حزب الله / سورية و عراقية و فلسطينية / .....

فهم المجلس العسكري بقيادة "طنطاوي و عنان" الحدث جيدا و فضل التعامل مع الإخوان المسلمين على كونهم الغازي المنتصر و الجهة الأقوى وتفاوض معهم أو تواطؤ معم (لا تفرق كثيرا) ، قد أظهرت فيديوهات كثيرة على الانترنيت الإخوان و السلفيين يتزعمون المشهد في ميدان التحرير و يتصدرون جميع مشاهد الاعتداءات على قوات الجيش و الشرطة في المدن الكبرى لباقية المحافظات

بسبب الانهيار الأمني المعد له سلفا ، اضطر الشعب المصري إلى البقاء بالمنازل في المدن و الأحياء و القرى يدافع عن عرضه و ماله و ممتلكاته من "البلطجية" و الفارين من السجون الذين كانوا في حقيقة الأمر عبارة عن بعض شباب الإخوان و السلفيين ، قد أرادوا بث الرعب في قلوب المصرين حتى يسهل لهم التمكين و التحكم في الشعب

يمكن تسمية ما حدث في 25 - 28 يناير إلى 11 فبراير 2011 "بالانتفاضة الكبرى" لكن ليس بالثورة الشعبية .. "هناك البعض و أنا" يَوصفون الأحداث "بالمؤامرة" المنظمة المحلية الدولية على مصر .. العملية شاركت فيها قوى كثيرة داخلية خارجية و دولية و انخدع بعض الشباب المصري الوطني و شارك و أعتصم على أمل أن يرى التغير لكن تم الأنقاض على هذا الأمل في المهد

أيام 30 يونيه و 26 يوليو 2013 لم يرى العالم مثيل لهما من قبل و لم يقرأ عن مثلهما في التاريخ ، تظاهرات شعبية تتراوح بين (33 إلى 40 مليون) مواطن رجال / نساء / شباب / شابات/ في الميادين و التفاف رجال الجيش و الشرطة حولهم لحمايتهم ، كان الهدف والوحيد / لا لدولة الدينية / لا لإخوان و السلفيين / لا لحكم المرشد .. قد قرر الشعب وانتفض و قام بالثورة و الجيش و الشرطة من حوله يساندونه و يقفون في ظهره و لم يخذلونه ، كما لم يرضخ الجيش و قائده "السيسى" إلى كل الضغوط الدولية لوقف المساندة ، لكنهم صوبوا نظرهم إلى الشعب و استجابوا إلى مطالبه .. لذا يعتبر " 30 يونيه يوم الثورة المصرية الشعبية الحقيقية" منذ المئات من السنوات أي منذ ثورة الشعب المصري بقيادة أحمس الأول على الهكسوس

يتمسك الإخوان و السلفيين و إتباعهم (6 ابريل /التراس/ .. ) بعملية "25 يناير" مطلقين عليها الثورة الشعبية و مدعيين زورا على ثورة الشعب الحقيقية (30 يونيه) بالانقلاب العسكري على نظامهم الفاشي ، لكون هذه "الثورة الفريدة" في كل شيء قد قامت من أجل إزاحتهم ، أي قامت ضد تيارهم الديني الفاشي و ضد أفكارهم العنصرية في الأساس

سوف يمضى الكثير من الوقت حتى يخرج المعارضون و المتآمرون على الثورة في الداخل و الخارج من قوى محلية و دولية من حالة الصدمة بسبب الثورة و زلزالها

مع شكري و محبتي








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كلها هياج مدبر
محمد بن عبدالله ( 2013 / 9 / 25 - 14:12 )
كلامك عن 25 يناير صحيح وإن كانت فيه بعض كبالغة لذكرك سوريا والعراق دون سبب أو سند

أما مبالغتك في أعداد من نزلوا أيام 30 يونيه و 26 يوليو فلا داعي لها ويرفضها العقل السليم
يا سيدي العدد الكلي للمصريين 82 مليون فكم نسبة المواليد والأطفال تحت ال12 والشيوخ فوق الستين والمضرى والعجزة...ثم كم عدد أتباع ومناصري بني سلف وبني ظلام الاخوانيين؟
رقم 40 مليون الذي ذكرته يثير الضحك قبل أن يثير الاستنكار

وكما كان وراء 25 يناير قوى متعددة فلا يمكن لمراقب متزن عادل أن يتعامى عن الاحشاد الاعلامي الدائب (تلفزيون وصحف وانترنت) ووراءه أصحاب المليارات ممن اطلق عليهم هذا اللفظ الغبي (الفلول) كما من التسطيح والتبسيط والسذاجة اغفال دور المخابرات وأمن الدولة والجيش والقضاء في زعزعة حكم الاخوان الفاشي و دعم كل ما يقوضه

الخلاصة: كل ما ذكر المقال من ثورات لا تعدو إلا حالات هياج وهستريا جماهيرية جماعية حركتها قوى لتصل إلى مصالح مرسومة بدقة

لا تقدم إلا باعمال العقل ونشر العلم أما الثورات والعنف فلا تغير من طبيعة الشعوب أو تزيل تخلفها والايام بيننا


2 - 30 يونيو الشعبية
محمد بن عبدالله ( 2013 / 9 / 25 - 16:20 )
نزلت الجموع الغفيرة يوم 30 يونيو_ هذا مما لا شك فيه
المبالغات السخيفة في عدد المتظاهرين لا تزيد من أهمية هذا الحدث بل تفقد المتحدث مصداقيته..ولكن:

كما أشرت في تعليقي الأول فإن هذه الحشود كانت مدفوعة من جهات عديدة وها نحن نعود إلى أيام ما قبل 25 يناير المشئوم التي لم تكن أفضل !

يا أستاذ موريس رمسيس..ما حدث في كنيسة القديسين والعمرانية وغيرها أيام مبارك وتكرر بصورة أسوأ في عهد عنان في ماسبيرو وامبابة واطفيح و..و... سيظل يتكرر
واهم من يتصور أنه ستكون هناك حرية دينية حقيقية واحترام لحق الأقليات ..انظر يا سيدي إلى الدستور الجديد المحتفظ بالمادة 2 القذرة..الشعب هو الشعب والاسلام هو الاسلام والحكام الجدد لا يقلون تعصبا عمن سبقهم
ما نراه في عهد السيس المتدين بشدة هو ما رأيناه أيام الاخوان هو ما عشناه تحت حكم مبارك

الثورات عبث لا يفيد سوى المتلاعبين بغباء الجماهير بحثا عن سلطة ومصلحة أما التغيير الحقيقي فبعيد المنال لشعب متخلف متدين متعصب يعيش في ما قبل التاريخ

الشعب الكسول فاكر الحكاية سهلة: شوية هياج وتخريب..العلم والتنوير يستلزم جهد جاد لسنين وقرون وعدا ذلك هجص

اصحوا !


3 - دي ثورة والا انقلاااااب؟
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 26 - 02:08 )
انقلاااااب
انقلاااااب
قام به العسكر
والشرطة
والاعلام والفلول
وكل المهزومين ديمقراطيا
من السابق لأوانه الحكم على هذا الانقلاب اذ التفاعلات مازالت تتوالى
استنوووووووووووووووووووا
المظاهرات مازالت تتوالى في كل المدن والقطاعات
صحفيون وطلاب ونساء ومسيحيون......الخ ضد الانقلاب
تطورات مهولة ستقع
وتذكروا هذا الكلام


4 - دي ثورة والا انقلاااااب؟
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 26 - 02:08 )
انقلاااااب
انقلاااااب
قام به العسكر
والشرطة
والاعلام والفلول
وكل المهزومين ديمقراطيا
من السابق لأوانه الحكم على هذا الانقلاب اذ التفاعلات مازالت تتوالى
استنوووووووووووووووووووا
المظاهرات مازالت تتوالى في كل المدن والقطاعات
صحفيون وطلاب ونساء ومسيحيون......الخ ضد الانقلاب
تطورات مهولة ستقع
وتذكروا هذا الكلام


5 - دي ثورة والا انقلاااااب؟
عبد الله اغونان ( 2013 / 9 / 26 - 02:09 )
انقلاااااب
انقلاااااب
قام به العسكر
والشرطة
والاعلام والفلول
وكل المهزومين ديمقراطيا
من السابق لأوانه الحكم على هذا الانقلاب اذ التفاعلات مازالت تتوالى
استنوووووووووووووووووووا
المظاهرات مازالت تتوالى في كل المدن والقطاعات
صحفيون وطلاب ونساء ومسيحيون......الخ ضد الانقلاب
تطورات مهولة ستقع
وتذكروا هذا الكلام


6 - انقلاب وهستريا
محمد بن عبدالله ( 2013 / 9 / 26 - 12:03 )
يبدو أن كلمة انقلاب تأتي دائما ومعها الهستريا...

انظروا ...يبدو صاحبنا وقد أرسل تعليقه العصبي في حالة تشنج فضغط ثلاث مرات على (ارسل - حفظ) !!

أيا نبي الشؤم الرائي المظاهرات في كل مكان (في أحلامه وكوابيسه) ويهدد بالهول والدمار والويل والثبور وعظائم الأمور صدقت...كل هذا سيصيب القوم الارهابيين الهائجين حاملين سيوفهم للتقتيل والهدم والجهاد في سبيل اقامة امارات ظلامية مقيتة على أنقاض مصر الخالدة...خسئت وخاب رجاؤك وعشم كل ارهابي!!

هدئ يا هذا من حقدك العصبي ومن نفورك من النور فربما تختفي هلاوسك وتعود انسانا رائقا متزنا كباقي البشر

اخر الافلام

.. بثلاث رصاصات.. أخ يقتل شقيقته في جريمة بشعة تهز #العراق #سوش


.. الجيش الإسرائيلي: دخول أول شحنة مساعدات إنسانية عبر الرصيف ا




.. الاحتلال الإسرائيلي يدمر مستوصف الزيتون بمدينة غزة


.. بحضور نقابي بارز.. وقفة لطلاب ثانوية بباريس نصرة لفلسطين




.. من أذكى في الرياضيات والفيزياء الذكور أم الإناث؟