الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


أمنيتي في عيد ميلادي

احمد ناصر ربيع

2013 / 9 / 26
كتابات ساخرة


في يوم ميلادي وأثناء أحتفالي أنا واهلي قال لي أحد أخوتي أغمض عينيك يا أخي وتنمي لنفسك أمنية في سرك,وبالفعل أغمضت عيني وأطلقت العنان لخيالي وبدأت أسبح في بحر أفكاري ما هي أمنيتي ما هو حلمي توقفت لحظة وكانت الأمنية غريبة وعجيبة في نفس الوقت ,وكانت أمنيتي أن أكون عدماً تمنيت أن لم تلدني أمي ولكن أخذت أفكر لماذا هذه الأمنية المشئومة لماذا لم اتمني أمنية جيدة ومفعمة بالأمل ولكن جائت أجابة نفسي علي سؤالي وإستفساري كسرعة البرق أو أسرع,وكانت هي كالأتي لماذا أعيش في عالم قلوب من فية شديدة السواد كسواد الليل الحالك وتلك القلوب قاسية كقسوة الحديد و الحجر,كيف أتمني أن أعيش في عالم لا يسودة إلا المكر والغدر والخداغ,عالم الظلم والظلمات كيف لعاقل أن يتمني العيش في هذا العالم ولو للحظات معدودات,لماذا أعيش بعالم مكتظ بالألغام والحروب ولا مكان فية للسلام أو المسالمون عالم لا يعرف للانسانية معني
,لا يوجد علية إنسان إلا وضميرة قد مات,كيف اتمني أن أعيش ببلاد لايحكم تلك البلاد التي نقطنها إما اللصوص أو الفشلة أو الفجرة والقتلة لا مكان للصالحين فية,من أراد العيش حراً فسيسومونه سوء العذاب وسيهينوة ويمحوا بكرامتة قذارة الارض,في البلد التي أعيش بها وأحمل جنسيتها أشعر بأني صرصور يمكن أن تنهي مسيرتة وحياتة المهنية بضربة نعل حذاء من سيادة الجنرال أو سعادة اللواء أو صاحب الفخامة زعيم البلاد في بلادي ما أكثر أسماء الجلاديين لكن ما أشد ضربة أياديهم اتمني ان تقطع أيديهم بما كانوا يفعلون
,في بلادي أفضل الأمنيات أن يموت الإنسان ميتة طبيعية لا تكون أسبابها سلطات دولتنا أو أجهزة ألامن وظباط الشرطة وبلطجيتها,في عيد ميلادي أمنيتي لم تكن أن أصبح مهندس كبير أو طبيب عظيم أو محامي شهير أو أحد الوظائف المرموقة بل أمنيتي أن أكون مواطن وإنسان حر لي حقوق وعلي واجبات,امنيتي أن يحنوا علي الرئيس الإلة أو حتي تصل درجة معاملة رجالة لي كالكلاب البوليسية التي تطعمها السلطات لحم البقر والعجول وإن حدث عجز فأطعموا تلك الكلاب لحوم الشعوب,اتمني أن أحيا حراً اتمني أن أعيش إنسان وأموت إنسان,أتمني أن أتعلم وأدرس وأحصل علي الألقاب والشهادات,اتمني أن أحصل علي عملاً لا أريد أن أجلس علي القهوة لاني مللت من الجلوس علي المقاهي
,اتمني أن أعيش حراً,أتمني أن أعيش في أوطاني معززاً مكرماً,أتمني أن أعيش حياتي كآدمي,ولكن جميع أمنياتي في بلادي محالة,جميع أمنياتي محالة,لايتحقق من تلك الآماني إلا من كان فيها قتل وتشريد أو تعذيب وتهديد ووعيد أو محو كرامة أو إلقائي في صندوق قمامة,لعنة الله علي شعب وبلد رضوا بأن يصبح فيهم القواد زعيماً وقائداً مغواراً و العاهرة طاهرة وعفيفة شريفة
وأخر كلماتي ياليتني كنت تراباً,ياليتني مت قبل هذا وكنت نسيا منسيا,ياليت أمي لم تلدني,ياليتها كانت عاقراً,يبدوا أن أمنياتي جميعها محالة
أتمني أن تـحدث أمنياتي في عيد ميلادي في عامنا القادم ولو حتي أمنية وحيدة,ولكن في بلادي يبدو أن تحقيق الأماني صعب,حتي وإن حلمت يبدوا أن الحلم في بلادي صعب وتحقيقة أمر محال








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - كل عام وانت بخير
احمد السيد ( 2013 / 10 / 2 - 09:00 )
كل عام وانت بخير بمناسبه عيدميلادك وعيد سعيد عليك
وقريباً ستعيش بالعالم الذي تريد أن تحيا بة

اخر الافلام

.. فيلم كارتون لأطفال غزة معجزة صنعت تحت القصف??


.. فنانة تشكيلية فلسطينية قصفولها المرسم??




.. فيلم -لا غزة تعيش بالأمل- رشيد مشهراوي مع منى الشاذلي


.. لحظة إغماء بنت ونيس فى عزاء والدتها.. الفنانة ريم أحمد تسقط




.. بالدموع .. بنت ونيس الفنانة ريم أحمد تستقبل عزاء والدتها وأش