الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دحلان مفاوضات عريقات للمُقاولة

منار مهدي
كاتب فلسطيني

(Manar Mahdy)

2013 / 9 / 27
مواضيع وابحاث سياسية


دحلان مفاوضات عريقات للمقاولة

محمد دحلان القيادي الفلسطيني في إجابته على الأسئلة التي وجهها إليه مئات الفلسطينيين على صفحة الفيس بوك الرسمية، في كلام مسؤول وواضح حول اتفاقية أوسلو والمفاوضات مع إسرائيل من عبر فيديو على صفحته, يُعلن أن أوسلو قد انتهت من خلال ممارسات إسرائيل، بتهويد القدس، وزرع المستوطنات في كل مكان، وبدأت منذ أن حوصر الرئيس ياسر عرفات في عام 2001 و2002، سقطت منذ اليوم الذي استخدمت فيه طائراتها لقصف مقراتنا في غزة وتدمير كل المؤسسة الأمنية لصالح حماس، سقطت منذ قصف سجن نابلس وقتلت فيه مواطنين فلسطينيين، وعندما اقتحمت بيوت الفلسطينيين، ومنذ أن تجرأت واقتحمت حدودنا في رام الله لتعتقل فلسطينيين، وبالتالي أوسلو كانت مدتها خمس سنوات، للتجريب وبعدها ننتقل للحل النهائي، لكن إسرائيل أرادت أن تحول الاتفاق الانتقالي إلى اتفاق دائم، وللأسف القيادة الفلسطينية حتى هذه اللحظة لا تصارح الشعب بالحقيقة، وهي أن أوسلو قد انتهت, وليس لها وجود على الأرض, وفي المفاوضات التي تجري حاليا، فأنا أعرف الدكتور صائب عريقات جيدًا وكذلك أبو مازن، فهما ملوك المفاوضات وهذا ليس عيبًا، لكن العيب أن تستمر طبقًا للشروط التي تضعها إسرائيل أو أن تسير على غير إرادة من يشارك فيها، ويكرر شروطه فيها علنا، فقد استمعنا إلى عريقات وأبو مازن عشرات المرات، فقد تحول عريقات للأسف إلى مُقاول مفاوضات، وين ما يكون في مفاوضات يروح وبعدين يفكر في النتائج, ولذلك يجب أن تعود الأمور لنصابها، وأنا هنا لا ألوم الذين يتمسكون في أوسلو، بل أيضا حركة حماس مارست نفس الممارسة على استحياء، فإسرائيل فوضت الأمن داخل الضفة بالمناطق المأهولة إلى سلطة الضفة، وفوضت مسئولية الأمن في القطاع إلى حماس، بل فوضتها بقمع أي فصيل فلسطيني يطلق صواريخ على إسرائيل, ولذلك كل هذا المفهوم للسلطة في الضفة الغربية وقطاع غزة وهمية، ولا يجب أن نبقى مستقبلين للحفاظ على مصالح ضيقة، فالمصالح الوطنية غابت عن الحالتين.


وهنا لا نجد غير أن نقول لفريق التفاوض الفلسطيني بطعم عريقات" كل الشكر والامتنان والتقدير لهذا الانجاز التاريخي والعظيم الذي حصل في نيويورك.. من تسريع المفاوضات.. وزيادة الدور الأمريكي لمحاولة المساعدة لتسهيل مهمة تحقيق إنجاز سرعة التفاوض, بحيث باتت هذه القيادة تحاول تحقيق هذا المشروع التي يُشكل لها طوق النجاة والحماية في البقاء في سلطة نوعا ما يمكن وصفها بأنها سلطة وليس مؤسسات دولة وسيادة, والسلام الحقيقي والعادل ليس مع بناء المستوطنات.. لاَن السلام والاستيطان لا يلتقيان أبدًا، كما أن السلام هو الذي يحقق الأمن وليس أي شيء آخر غير سلام استرداد الحقوق وبناء الدولة الفلسطينية الحقيقية وعاصمتها القدس الشرقية.


ومن الواضح أيضًا لم تأتي الفرصة المناسبة أكثر من اليوم للتخلص من اتفاقية أوسلو وما ترتب عليها من اتفاقيات أخرى, وسيما إن استمرار السلطة في الضفة الغربية, كسلطة دائمة في ظل الاحتلال والانقسام الفلسطيني والقدس التي يجري سلخها بشكل كلي عن الضفة الغربية امتدادًا لقرار إسرائيل بضمها منذ عام 1967، وفي نفس الوقت تمارس واجبات السلطة المستقلة مع المبالغة في وظائفها الأمنية، يعني الفشل في القدرة على تحول السلطة الى دولة كما كان مفترضًا مع نهاية المرحلة الانتقالية، ما سيمثل هذا الاستمرار لها, فشلاً لـ منظمة التحرير الفلسطينية ولدورها النضالي والتاريخي بوصفها المرجعية لهذه السلطة.


وهنا نضع سؤال أمام المستقبل الفلسطيني حول: ما هي الخطوات المطلوبة التي يمكن لها أن تعالج هذا الواقع المؤلم وطنيًا للكل الفلسطيني .. ؟؟


ملاحظة: يا دكتور المفاوضات "صائب" شو أخبار الحدود ومستقبل المستوطنات اليهودية في الضفة الغربية ووضع القدس ومصير اللاجئين الفلسطينيين مع كيري وتسيبي ليفني ومعك.


بقلم: أ. مـنـار مـهـدي



















التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. البرازيل.. سنوات الرصاص • فرانس 24 / FRANCE 24


.. قصف إسرائيلي عنيف على -تل السلطان- و-تل الزهور- في رفح




.. هل يتحول غرب أفريقيا إلى ساحة صراع بين روسيا والغرب؟.. أندري


.. رفح تستعد لاجتياح إسرائيلي.. -الورقة الأخيرة- ومفترق طرق حرب




.. الجيش الإسرائيلي: طائراتنا قصفت مباني عسكرية لحزب الله في عي