الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


العراق سيجتاز محنته بالحوار والإرادة الوطنية

عبدالهادي مرهون

2005 / 5 / 25
مقابلات و حوارات


حذرت من مخاطر الانجرار نحو الفتنة الطائفية‮.. ‬شخصيات سياسية واجتماعية‮:‬

شهدت الاوضاع على الساحة العراقية خلال الأيام القليلة الماضية انفلاتاً‮ ‬ملحوظاً‮ ‬وتصعيداً‮ ‬خطيراً،‮ ‬فلا‮ ‬يكاد‮ ‬يمضي‮ ‬يوم إلا ويشهد العراق عمليات دامية بواسطة سيارات مفخخة وعمليات انتحارية وتخلف بعضها عشرات القتلى والمصابين‮ ‬يومياً‮.‬
وشيئاً‮ ‬فشيئاً‮ ‬بدأت تلوح في‮ ‬الافق بوادر صراع طائفي‮ ‬لا أحد‮ ‬يدري‮ ‬اين ستبدأ شرارته ولا من‮ ‬يدفع به،‮ ‬حيث تتعالى الاصوات الغاضبين من تلك التفجيرات الدامية التى تحصد أرواح المدنيين ورجال الشرطة‮ ‬يوميا لتأخذ المؤامرة مداها الى استهداف ضحايا من الشرائح الطائفية العراقية مرة ضد السنة،‮ ‬واخرى ضد الشيعة،‮ ‬وأخرى ضد الاكراد في‮ ‬محاولة لإشعال اتون الفتنة والصراع الذي‮ ‬ان اشتعل‮ ‬فانه لن‮ ‬يبقي‮ ‬ولن‮ ‬يذر‮. »‬الأيام‮« ‬التقت عدداً‮ ‬من الفعاليات والشخصيات السياسية والاجتماعية واستطلعت آراءهم حول هذا الموضوع حيث اكدوا حاجة العراقيين الآن الى حكومة مستقرة وأمن‮ ‬يستظلون بظلاله لينطلقوا من جديد للنهوض ببلادهم وعدم الالتفاف الى المحاولات التى هدفها فى الأساس الهاؤهم عن التوجه بهمة وحماس الى مستقبلهم الواعد‮. ‬

‮] ‬د‮. ‬حسن مدن‮: ‬يجب ألا نقلل من مخاطر ما‮ ‬يجري‮ ‬الآن في‮ ‬العراق لأنه‮ ‬ينطوي‮ ‬على احتمالات الفتنة والاقتتال الطائفي‮ ‬لأن قوى عديدة خارجية من مصلحتها أن تدفع بالعراق صوب هذا المنزلق‮. ‬
ولا‮ ‬يخفى على أحد ان الارهاب الذي‮ ‬مورس ضد المدنيين كان له الأثر في‮ ‬تهيأة المناخ لهذه الأوضاع الحالية‮.‬
ان المخاطر جدية والنتائج الخطيرة قد تنسحب على بلدان أخرى بالمنطقة بما‮ ‬ينسجم مع المخطط الصهيوني‮ ‬الذي‮ ‬يهدف الى تحويل الدول العربية ومجتمعاتها الى مجرد كانتونات مذهبية وطائفية‮ ‬يسهل إخراقاتها‮.‬


عدم الاستقرار أمر مقلق
‮] ‬عبدالهادي‮ ‬مرهون‮: ‬إن عدم استقرار العراق أمر مقلق لكل الأطراف وبخاصة الوطنية،‮ ‬فهناك مخاوف على مستقبل العملية السياسية في‮ ‬العراق اذا بقيت المسألة في‮ ‬تجاذب واقتتال واسالة دماء‮.‬
هناك أمران في‮ ‬العراق‮ ‬يجب التفريق بيهما،‮ ‬أولهما‮: ‬مقاومة الاحتلال والدعوة لخروجه،‮ ‬وهي‮ ‬مسألة قيد اتفاق،‮ ‬ولا‮ ‬ينبغي‮ ‬أن‮ ‬يكون هذا محل تنازع بين أيٍ‮ ‬من الأطراف‮.‬
ثانياً‮: ‬ما‮ ‬يجب أن‮ ‬يكون محل اختلاف هو اسالة دماء العراقيين والعبث بمنشآته المدنية والاضرار بدور العبادة والمسائل العراقية البحتة وحتى استهداف المدنيين صار أكثر من استهداف العسكريين‮.‬
يبدو لي‮ ‬أن معظم القوى تعمل من أجل وحدة العراق‮ (‬هكذا‮ ‬يقولون‮) ‬لكن مع استمرار التجاذب وتكرر المسائل العرقية‮ (‬التي‮ ‬تعمل كل من أجل منطقتها‮) ‬أتوقع أن تكون مساعدة الحكومة المنتخبة قائمة ودعم مسيرة المؤسسات القائمة والمجلس الوطني‮ ‬والمؤسسات الشرعية وتقويتها هو الذي‮ ‬سيحفظ وحدة العراق ويعجل‮ ‬الدفع بتقوية المؤسسات الشرعية القائمة والدعوة لخروج الاحتلال والتعجيل بذلك‮.‬
وواضح ان كل العراقيين‮ ‬يرفضون الاحتلال وكل‮ ‬يقاوم بطريقته السلمية حتى‮ ‬يقول‮ »‬وداعاً‮ ‬للاحتلال‮«.. ‬وهذا ما‮ ‬يدفع بالقائمين على الاحتلال ان‮ ‬يضاعفوا مخططاتهم التي‮ ‬تستهدف وحدة الشعب‮.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. في الذكرى الثانية لرحيلها.. شيرين أبو عاقة تترك إرثا ما يزال


.. بحضور رئيس البلاد.. الآلاف يهتفون لفلسطين على مسرح جامعة أيس




.. سفن قوات خفر السواحل الصينية تبحر بالقرب من جزيرة تايوانية


.. الشفق القطبي ينير سماء سويسرا بألوان زاهية




.. مصر تلوّح بإلغاء معاهدة السلام مع إسرائيل إن استمرت في عملية