الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


رسالة الى صديقة رائعة 8 : ساكتبني و اقرؤك و ساقتلني لاراك.

حميد علي المزوغي

2013 / 9 / 28
الادب والفن


قبل البدء ،
كانت يداها رؤيا و كانت شفتاي تلثم ريح ترابها الابدي منذ كنز الخليقة الاول.. اه يا يداها.
ساكتب فيك كل كلمات الله التي نسي ان يخبر بها انبيائه عمدا.
افروديت اريدك وطنا ابديا لي و اما انا فاني منذ الامس قررت ان اكون منفاك ابدا.

طبعا صديقتي ، العدد اشرف على النبوة حينا و في مراة اخرى اقترب من الالوهية .. العد سيدتي سفر من اسفار الله القديمة .. العدد لمن لا يعرفه قاعدة في اللغة .. العدة رقمان متراصان او اكثر .. العدد انا ، انت ، و نحن و هم .. العدد راية قديمة ورثتها عن التراب ، عن الحقيقة المخفية / المخيفة في وصايا الله او في وصايا قديمة لحكيم صغير او لحاكم حقير .. العدد يا صديقتي ايام ربما ستحملنا الى القيامة.
طبعا صديقتي ، مازالت روما تورق على مياهنا .. الحملة الاخيرة لم تكفهم .. لابد من القسوة على بني وطني .. هكذا كنت و صرت اردد في الساحات و كامل الطريق ، ان سيادة الوطن هي كرامتنا و كنت ككل مرة اواجه عصابات الظلام و السماسرة .. كان لابد من امي من جديد .. وكان لابد من عينيك .. من روعتك .. من اصيلك .. من فجرك .. من عتيًك .. من استبرق انيق مازال يراودني .. الحنايا القديمة التي كان يجلب فيها الماء .. مازالت توحي بروما .. و اما نحن اي انا و انت مازلنا على نفس الطريقة تبا لروما و المجد لدمائنا.
طبعا صديقتي ، المد اشرف على النهاية .. اللحي الكثيفة هاجرت اوكارها و استسلمت للحرفي .. الاسكافي القديم مازال يرتق اثار دماء حينا .. الحناجر تطلق العنان للكلمات .. البهو في اخر الطريق امسى بابا موصدا .. الامنيات كتاب .. الجحيم ساعة .. الفردوس وطني و اما ما تبقى من الاهازيج المنسية فقد استعرنا لها لحنا اندلسيا هاربا من المقصلة .. تبا ، تبا للخرافة.
طبعا صديقتي ، كانت ريما مجرد اغنية قاتلة لفيروز يحملها النسيم كل صباح .. كان الوقت نهارا حينها .. عصابات الغدر تملا المكان .. الدم مازال لم يجف بعد من اثر القاتلين .. السريرة طوق يملانا و يؤلمنا .. رائحة الله الغبية تورق في كل زاوية .. المشعوذ الكبير يعم المكان بكرباجه الزنجي .. الوقت استعارة من الرمق .. اما دخان المكان فقد عم اجسادنا .. لم يعد من بد في الحياة .. الماوى ليس ببعيد عن الحادثة اما شاحنات الموت فكانت سربا من المقاتلين الاوفياء للخديعة .. و امرا ما عجل بعينيها رغم كل الضباب.
طبعا صديقتي ، كتب علينا القتل كما كتب على الذيم من قبلنا ..ذلك القاتل لاريب فيه نقمة للحالمين فباي الاء اوطانكم تخونون .. في البدء كان الحجر .. في البدء كان السفر .. فيالبدء كانت شاهدة تعلو امسيات الغجر .. صديقتي هلا فتحت دم الله و رفعت لنا كاسا انيقا منمق بالذكريات .. كنت اقول لامي و هي تعد اصابعها بعد الصلاة .. اعداد الضحايا تتوالى و انت لا تملين عدك .. كفي يا امي عنك هذا الكبرياء و كفى المؤمنين و غير المؤمنين شر القتال .. الله انبثق من جحره من جديد .. اما نبيه الموهوم ففي هروب ابدي بحثا عن الخديعة .
طبعا صديقتي ، في الذهاب الى شرفة الله كان الوقت خريفا يوحي بالانقلاب .. عجلات القطار الذي ما انفك يولد عبر اذاننا في سهر الليل يقتفي مسيرتنا .. الحرب موغلة فينا .. السماء خدك الايسر المنتظم في احمراره .. كنا نلعن اسباب القيامة و نعلن جهرا في كل حين اقتباسا جديدا من تفاصيل الوقت :
الشمس تحرس افقنا اما القمر فارض اخرى لرقصنا المعتاد
الشمس محرقة اما الريح فسيدة الانتصارات المعلنة
الجنون ورقة توت منحوتة و افكار جريدة غير معلنة اما نبضها فبعض من خطيئة الله
كنا نهذي حين كان الرب يساير اعجازنا المنحوت في ملكوته الخرافي .. السبت و الاحد و الجمعة تفاهات معلنة من الحمقى .. لكسب الرهان القريب فيما لاتزال السروة تعلن تخبطها في العشوائية الموجزة قبل الاغتيال .. و صار القول الكبير للسروة رب يحميها .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. أدونيس: الابداع يوحد البشر والقدماء كانوا أكثر حداثة • فرانس


.. صباح العربية | بينها اللغة العربية.. رواتب خيالية لمتقني هذه




.. أغاني اليوم بموسيقى الزمن الجميل.. -صباح العربية- يلتقي فرقة


.. مت فى 10 أيام.. قصة زواج الفنان أحمد عبد الوهاب من ابنة صبحى




.. الفنانة ميار الببلاوي تنهار خلال بث مباشر بعد اتهامات داعية