الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


هاجس شعبي عراقي يقول : آه لو تصل ...

عادل الخياط

2013 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


هاجس شعبي عراقي يقول : آهــ لو تصل ...
عادل الخياط
تكملة للتايتل : آهـ لو تصل قنابل القاعدة للمنطقة الخضرة , لو تصل سوف ننصب المراجيح ونلعب الغميضة , ونغني : يلعذبتني ..ونردد بيت شعر خالد الشطري الذي يقول

: سنُعيد أفراح القصور مآتما .. ونصب خمر الموت بالأقداح !

قبل فترة كتبت موضوعا عن عدم إكتراث المالكي بالجزر الدموي الإرهابي في الشهور الأخيرة , وتسليمه بالأمر الواقع حسب وجهته إنه : لا قدرة لنا على مواجهة الإرهاب الذي يثرم الحشود العراقية !! .. البرلمان ألله يسلمه أيضا آمن بالأمر الواقع ولم يعد ينادي مثل السابق عن التحقيق مع المالكي بخصوص الإختراقات الأمنية , ذلك آمن بالأمر الواقع , أم إنه تواطأ ماديا مع خصيان المالكي الدولارية ؟ .. ليس مهما , في كلا الحالتين , سوف يتولد إحساس شعبي يقول : لو تصل قنابل القاعدة إلى المنطقة الخضراء وتثرمهم مثلما تشرح أهلنا لأرتحت نفسيا , بل حتى أنسى أهلي الذين ثرمتهم مفخخات القاعدة !

بالمناسبة , صحيح , لماذا لم يعد البرلمان بممارسة هوايته التي يتوعد فيها بإستجواب المالكي وأجهزته الأمنية عن تلاقح العمليات الإرهابية هذه الأيام . طبعا البرلمان لم يُسائل المالكي ذات يوم عن أية عملية إرهابية سابقا , لكن على الأقل كانت تحدث ضجات من نوع ما على عملية إرهابية نوعية , أما الآن فقد إنزوى هذا البرلمان في وضع جليدي لا يهش ولا يبش أو ينش , عجيب ! ما الذي حدث ؟ لا أعتقد إن المالكي قد خوَفهم بأنه هو صاحب الزناد في تل التفجيرات .. طبعا هذا لا يُعقل , لكن لا بد أن ثمة خشخشة خلف التقاعس وعدم الإكتراث الغير طبيعي لفعل دموي يعصف بمدن العراق

هذ أيضا يقترن بوثيقة الشرف التي دعا إليها الدعوجي الخزاعي , لأن أول بند من تلك الوثيقة هو لجم العنف , بمعنى لجم الإرهاب ! فماذا تعني تلك الفقرة بالضبط , هل تعني إن أولئك الشركاء هم خلف تلك المجازر , أم أن المالكي هو الشريك الرئيسي على خلفية قوله ذات يوم بأنه يمتلك معلومات عن شركاء له في الحكومة لهم صلة بتلك المجازر .. هل هذا يُعقل , هل يُعقل أن رئيس دولة وزبانيته لأجل تربع سلطوي يقتلون الناس على هذا النحو الوحشي ؟ .. حدثني وأقول لك , لكن أن تُسمعني فواتير على هذا النوع من المقاولات الدموية , فهذا لم يطرق جثتي في كل حكاوي التاريخ !

وإذن لماذا نضع اللوم على شخص مقاول دم , لماذا نلومه عندما يقمع مظاهرة تتحدث عن الكهرباء والماء , او أي عقم خدمي , صحيح إن أولئل المتظاهرين متبطرون على زمنهم , إبقوا في بيوتكم ولا تسلكون سلوك الحمقى , فهل من الممكن أن يكون مقاول دم يستمع لشكوى حصف الحر في جلودكم او فايروسات الماء الوسخ في بطونكم ؟ لكن في مقلب آخر : إنه قد يستحيل الماء النقي زرنيخا ذات يوم في بطن ذلك المقاول الدموي .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي