الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


حقوقنا بين مؤخرة العطية وأسنان العلواني

حسين الركابي

2013 / 9 / 28
مواضيع وابحاث سياسية


حقوقنا بين مؤخرة العطية وأسنان العلواني
اثبت لدى الشعب العراقي إن معظم سياسي البلاد ماتت لديهم الغيرة، والضمير الوطني، واستمر توغلهم بالطرق الملتوية، والتحايل على القانون، والدستور؛ والتي جعلوا لأنفسهم مرتبة عليا لا يضاهيها احد.
يبدو إن الاستهتار، والاستخفاف بالشعب صار سمة واضحة لدى معظم سياسي العراق، والذي مات لديهم الضمير الإنساني، والوطني.
فالشعور بالوطنية، والمواطنة أمر في غاية الأهمية، فان الغالبية العظمى لدى سياسي البلدان العربية اليوم، ليس لديهم هذا الشعور، ولا الإحساس بالوطن والمواطن؛ فالانتماء إلى الوطن هو شعور لدى كل إنسان منذ نشأته الأولى، وغالبا ما يكون هذا الإحساس على الفطرة.
فان معظم سياسي العراق بعد 2003 تعدوا جميع القوانين، والأنظمة العالمية، والأحاسيس الإنسانية، والأخلاقية، وماتت لديهم روح الوطن، والمواطنة، وجفت لديهم الغيرة، والضمير اتجاه الشعب، والبلد؛ وأصبحوا أشبة بكواسر الفلاة التي ما أن تمتلك القدرة تنقض على الآخرين من أبناء جلدتها.
فالوقت الذي يعاني منه الشعب شظف العيش، ومهانة الحياة، واستجداء لقمة العيش بعرق الجبين، وحياء الضمير الذي وئد عند أصحاب القرار؛ وقد يشاهدون الشعب يلاك بين أنياب الحقد، والتكفير، الذي رسم خارطة العراق بأشلاء الشباب، والشيوخ، والنساء، والأطفال؛ وأكسى مدننا بالسواد، وأضحت سيمفونيتنا عويل الثكالى، وانين الأيتام؛ التي غرست صورتها في أذهاننا مدى الحياة.
إن تطور البلدان، والشعوب، وتقدمها بشكل كبير وهائل، على البلدان الأخرى من خلال عدت مرتكزات، مثل تاريخها، وحضارتها التي تمتد في عمق التاريخ؛ أو من خلال السياحة، واستقطاب حضارة الشعوب المتقدمة؛ أو من خلال الثروات الطبيعية، مثل النفط، والمعادن الأخرى؛ او من خلال تنمية الطاقات البشرية، والعقول الشبابية الطامحة التي تريد أن تتسابق مع الزمن، وتجعل لها بصمه واضحة، وتطمح أن يكون اسمها ضمن الأسماء العالمية بالاقتراع؛ والأرقام الكبرى في موسوعة غينيس للأرقام القياسية، التي دخلها بدون عناء، وشقاء، معظم ساسة العراق خلال العشرة سنوات المنصرمة.
حيث ابتدأها النائب: عن القائمة العراقية احمد العلواني الذي شفط من ميزانية الدولة 10 ملاين دينار، لتقويم ضروسة التي اعتاد عليهن منذ الطفولة.
وتبعه النائب: والمتحدث باسم"حزب الدعوة" كمال ألساعدي الذي كلف تجميل وجهة 77 مليون دينار، ليظهر على شاشات التلفاز كعارضة الأزياء.
ولحق بهم النائب: عن الكتلة الصدرية جواد الشهيلي هو الأخر، الذي كلف قلع ضرسه 16 مليون دينار بدون تركيب ضرسا أخر.
وتبعهم النائب: خالد العطية العضو البارز في"حزب الدعوة" ورئيس كتلة"دولة القانون" في مجلس النواب العراقي، حيث كلفت عملية إقلاع بواسيره أكثر من 59 مليون دينار.
فان التمادي بهذا الأسلوب المستمر على حقوق الشعب، من قبل كواسر السياسة، قد يكون ما لا نهاية له أذما استمر تحت صمت الشعب، والخنوع، والخضوع؛ إلى أولئك الذي ارتضوا إلى أنفسهم أن يكونوا فوق الكل، ويجعلوا لأنفسهم مقامات، وامتيازات هائلة، وبمنظارهم الضيق الذي يروا الآخرين كالعبيد، وتغافلوا عما هو أهم من ذلك؛ وهو لا يتجاوز عمر مملكتهم الأربعة أعوام، وسيعود الملك عبدا، والعبد صاحب القرار...








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. #ترامب يهدي #بايدن أغنية مصورة و النتيجة صادمة! #سوشال_سكاي


.. التطورات بالسودان.. صعوبات تواجه منظمات دولية في إيصال المسا




.. بيني غانتس يهدد بالانسحاب من حكومة الحرب الإسرائيلية


.. صحفيون يوثقون استهداف طاي?رات الاحتلال لهم في رفح




.. مستوطنون ينهبون المساعدات المتجهة لغزة.. وتل أبيب تحقق