الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الإرهاب من هوليرالى عفرين

هيفار حسن

2013 / 9 / 30
الارهاب, الحرب والسلام


أعلنت الدولة الإسلامية في العراق والشام الارهابية ومن خلال صفحات الفيس بوك التابعة لها والمسموحة بها من قبل إدارة الفيس بوك على خلاف صور شهداء التحرر القومي الكردستاني عن العملية الإرهابية الجبانة التي نفذت يوم الإعلان عن نتائج انتخابات برلمان كردستان.
. تفجيرات هولير التي أعقبت الاعلان عن نتائج انتخابات كردستان والتي شهدت متغيرات عميقة على صعيد المزاج الجماهيري العام وقدرة الناخب الكردستاني على إزاحة أحزاب كانت لها كاريزما وقوة كبيرة في الساحة الكردستانية كحزب الاتحاد الوطني الكردستاني الذي يعاني من تعدد اقطاب ادارته ورغم ذلك تقبل بشجاعة يحسب لها الهزيمة لصالح قوى ناشئة كحركة التغيير التي تواجه مأزق نصرها المفاجئ.
هذه التفجيرات ليست إلا امتداداً لما أقدمت عليها المنظمة الارهابية وزميلاتها الارهابيات (جبهة النصرة وأطراف من الجيش الحر) و اعلانها الحرب على كرد سوريا لأنهم طرحوا مشروع الإدارة الذاتية الديمقراطية في كردستان سوريا كمشروح حل ديمقراطي لسوريا وقومي للكرد وبقية القوميات في سوريا.
صدى تفجيرات هولير و العمليات التي قامت بها تلك المنظمة الارهابية في المناطق الكردية وقبلها حصار عفرين يؤكد بما لا يقبل الشك ان تلك الجهات مصابة بجنون عدائها للديمقراطية وحق الشعوب في تقرير مصيرها.
تفجيرات هولير هي رسالة الإرهاب المتعدد الجنسيات لشعب كردستان و حكومة هولير وأحزاب كردستان، تؤكد من خلالها بان القوى المعادية للديمقراطية في منطقتنا متحالفة وعابرة للحدود القومية، فالصراع وبالذات في المناطق الكردية على جانبي الحدود العراقية السورية أصبح عابرا للحدود السياسية، و هي حقيقة أدركتها القوى الإرهابية وتعاملت معها على خلاف القوى الديمقراطية في المنطقة.
ان حكومة واحزاب كردستان مطالبة بإعادة النظر في موقفها من الصراع الدائر في سوريا عامة والمناطق الكردية خاصة وعدم دعم أحزاب كردستان سوريا (المجلس الوطني الكردي) ودفعها بالانضمام لما يسمى بالائتلاف السوري بقاعدته القاعدية والارهابية ومكياج قيادتها اليسارية المتمثلة بجورج صبرا الذي لا يصب في صالح الشعب السوري و موزاييكه من كرد و أرمن و سريان و آشور و المذاهب و الطوائف الدينية بل ان ذلك سيمثل تهديدا لهولير لان دعم هكذا معارضة واستلام طالبان سوريا للحكم سيمثل تهديدا استراتيجيا للكرد لا في سوريا فقط بل وكافة الأجزاء والقوى الديمقراطية في المنطقة .
نعم هناك فساد في كردستان، وهناك سوء إدارة، وسوء توزيع في الثروة ورغم كل تلك الأمور فان كردستان ديمقراطية ومستقرة تصب في مصلحة القوى الديمقراطية لشعوب المنطقة, وهذا يفسر التعاطف الجماهيري بين عرب العراق مع هولير لان كردستان تمثل رئة اقتصادية وبوابة امان نسبية لا لكرد ايران وتركيا وسوريا فقط بل ولعرب العراق حيث تحتضنهم كردستان ويشاركون في بناء التجربة التي نتمنى لها ان تخرج من اطارها القومي الضيق الأفق صوب ديمقراطية منطلقة من مفهوم الامة الديمقراطية التي تجمع الشعوب العربية والتركية والفارسية والكردية وحين ذلك سيقاتل الجميع من اجل المحافظة على كردستان بدلا من موقف التعاطف الذي ظهر وبقوة مع هولير.








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. حماس وإسرائيل.. محادثات الفرصة الأخيرة | #غرفة_الأخبار


.. -نيويورك تايمز-: بايدن قد ينظر في تقييد بعض مبيعات الأسلحة ل




.. الاجتماع التشاوري العربي في الرياض يطالب بوقف فوري لإطلاق ال


.. منظومة -باتريوت- الأميركية.. لماذا كل هذا الإلحاح الأوكراني




.. ?وفد أمني عراقي يبدأ التحقيقات لكشف ملابسات الهجوم على حقل -