الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


المأساة الملهاة - هل هناك علاقة بين الديموقراطية وشارع الهرم فى فكر رجل الشارع العربى؟؟؟؟

جاك عطاللة

2005 / 5 / 25
مواضيع وابحاث سياسية


على خلفية 11 سبتمبر و قبلها ضرب المدمرة كول وتدمير سفارات امريكا بكينيا وتنزانيا ثم تدمير القطار الاسبانى و الحوادث الارهابية بمختلف انحاء العالم من روسيا الى انجلترا الى فرنسا الى مصر والسعودية والمغرب وتونس

كما هو معروف تضررت كل دول العالم على تنوعها من علمانية واسلامية ومسيحية من هذا الارهاب الاسود بما فيها الدول التى مولت او ساعدت بطريق مباشر وغير مباشر فى انشاء ورعاية و حضانة هذا الارهاب الاسود وتبرير تصرفاته سواء بقصد او بغير قصد

بناء على هذه الافعال الى اقضت مضجع الجميع وضجر منها من ارضعها بيديه وهدهدها وانماها من مجموعة كبيرة من رجال حكم و وشيوخ دين و خبراء اعلاميين و صحفيين واذاعيين وازهريين ومرتزقة وفنانين تائبين ومنظمات كاملة ممولة من دول معروفة وغنية -كانت تامل بارساء قواعد جديدة تستعمر بها دول اخرى دينيا وثقافيا ولغويا واجتماعيا وتخطف الدين الاسلامى وترتهنه بايدى مجموعة لها اهداف سياسية ودينية تهدف الى سيادة مذهب ضيق على كافة المذاهب المعتدلة والمسالمة

بناء على ماحدث قامت كل دول العالم خصوصا من تضررت اولا وهى الدول الغربية بالتفكير العقلانى بكيفية حل هذه المشكلة المستعصية بعد دراسة اسبابها الحقيقية والدوافع
ووصلت الى قناعة اساسية مشتركة ان الارهاب يحتاج الى مقاومة عالمية والى حشد قوى من ادوات مختلفة للتعامل
من حشد عسكرى
وخنق اقتصادى للتمويل الصريح والخفي
ومن مناهج ارهابية
ومن تشجيع اعلامى مجنون للارهابيين
ومن شيوخ و دعاة وغيرهم من المشتركين فى هذا التنظيم الدولى

تداعت الاحداث وقامت امريكا بالخطوات العسكرية- التى لم تلق قبولا كافيا - سواء من غزو افغانستان او العراق او تهديد ايران وسوريا
وايضا مطالب عديدة بمراجعة المناهج الدينية و المدرسية والجامعية والاعلام الحكومى والصحافة التى تقدم الادوات والوسائل والافكار للأرهابيين وتسهل لهم ارتكاب الجرائم الارهابية وحماية الارهابيين والتستر عليهم

نجىء بعد هذا السرد التاريخى المعروف الى سبب كتابة هذا المقال
وهو الطلب الغربى لدول الشرق الاوسط وخصوصا مصر والسعودية وسوريا وايران بتطبيق الديموقراطية الليبرالية العلمانية
و موقف هذه الحكومات من الرفض التام لبدعة الديموقراطية والتفاف الحكام على هذا الطلب و رفضهم التام للديموقراطية والليبرالي والعلمانية فى دولهم

معروف ان كل الدول التى اخذت هذا الطريق تقدمت و ازدهرت من جميع النواحى سياسيا واقتصاديا واجتماعيا وتحضرا
ومنها دول افريقية واسيوية كانت تحت الصفر مقارنة بنا وباحوالنا الذى استمر فى الانحدار حتى اليوم

واستمرت هذه الدول التى اتخذت الديموقراطيةسبيلا الى التقدم والازدهار
حتى زاد الفارق بيننا وبينهم
واصبح يحتاج الى عشرات السنوات حتى نبدأ الطريق الشاق الى الديموقراطية الليبرالية حتى لو بداناها اليوم
وهو حلم مازال بعيد المنال كما نرى

من الذى يحتاج الديموقراطية العلمانية والليبرالية بنظركم اكثر ؟؟؟؟
من يملكها وتمتع بخيراتها
ام من لايملكها ويرزخ بالاستعباد و الاستعمار المحلى والفقر والجهل والدكتاتورية ؟؟

هناك شيطان يعطل تطبيق الديموقراطية ويستغفل الشعوب العربية بان الديموقراطية كفر بواح ونظام منحل ولا يصلح للدول العربية والاسلامية وان اضرارها تفوق مزاياها

لابد ان نقاوم هذا الشيطان ونوضح باعلام محايد وايجابى ان الديموقراطية العلمانية هى المنقذ الوحيد لنا واننا حتى بالديموقراطية سنحتاج لوقت طويل وصعب وشاق لكى نقف على ارجلن لابد لنا من ان نكسب رجل الشارع العربى الذى مازال لديه فكرة سيئة عن الديموقراطية تقارب فكرته عن شارع الهرم ا








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. سيناريوهات خروج بايدن من السباق الانتخابي لعام 2024


.. ولادة مبكرة تؤدي إلى عواقب مدمرة.. كيف انتهت رحلة هذه الأم ب




.. الضفة الغربية.. إسرائيل تصادر مزيدا من الأراضي | #رادار


.. دولة الإمارات تستمر في إيصال المساعدات لقطاع غزة بالرغم من ا




.. بعد -قسوة- بايدن على نتنياهو حول الصفقة المنتظرة.. هل انتهت