الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


نحيي انتفاضة الشعب السوداني

سليم عبد الله الحاج
سوريا

(Rimas Pride)

2013 / 9 / 30
الثورات والانتفاضات الجماهيرية


اعاد المتظاهرون الذي خرجوا في عدد من المدن السودانية في الايام الاخيرة الزخم لحراك الشارع العربي الثائر الجميل في كل مكان من المحيط الى الخليج و اثبت مرة اخرى ان الجماهير لن تعود الى زريبة الطاعة مرة اخرى بعدما كسرت حاجز الخوف و اطاحت بوهم الانظمة التي لا تتزعزع والسرمدية التي لا تزول فصارت اليوم هيبتها في الحضيض و اي قرار تصدره لا يرضي طموحات الشعوب الاجتماعية و السياسيه عليها ان تفكر الف مرة و مرة قبل ان تنفذه لان شراء السلم الاهلي لم يعد متاحا بتكميم الافواه و تخوين المعارضين و اسكات الجماهير و الهائها بجملة الاكاذيب و الاساطير البائسة المنطلقة من نظرية السلطة هي الوطن و الوطن هو السلطة
ويلاحظ ان هذه التحركات و ان اشعلتها حيثيات معينة منفصلة عن بعضها فهي تجمع في سياقها كل ضروب الغضب و السخط الكامنة في روح المجتمع لتجد الطبيب و المتعلم و الطالب و البطال و المثقف و العامي و الشاب و الكهل كلهم في ساحة واحدة بغاية واحدة هي الرغبة في زوال عهد الذل و المهانة المتراكم و الانتفاض على سطوة الواقع و اسره
ان الشعب السوداني يستحق التحية مرارا و تكرارا فقد كان دائما سباقا لخلع شرعية المستبد مهما كان الوشاح الذي يتستر به لانهم يروا كل من يتغطى بالطغيان متعري و فاقد لشرعية الاستمرار في قيادة رعيته .. وكانت الحركة التقدمية السودانية من رواد النضال العربي لتجسيد قيم الديموقراطية و الحريات في مجتمع يعاني من عدة ازمات عرقية و اقتصادية استغلها نظام البشير العسكري الاسلاماوي للوصول الى الحكم و فرض منطقه بالقوة و الغلبة في بلد يعتبر اشبه بقارة بشرية و جغرافية مصغرة وكان من الطبيعي ان من اولى ثمار الدكتاتورية في السودان الوصول الى شبح الاحتراب الاهلي ثم التقسيم و رهن المقسم لصالح الحزب الواحد و النظرة الواحدة فهل سيرضى السودانيون ان يحكمهم رئيس مدان بجرائم تطهير عرقي و مطلوب لمحكمة الجنايات ؟ مهما فعل و مهما راوغ ستبقى الحقيقة المرة تطارده و لا توجد لديه شعبيه صحيحة مثل قادة اميركا اللاتينية الذي يمجدهم و يقيمون معهم علاقات ودية مثل كل الطغاة العرب و لكنهم لا يستفيدون من تجاربهم ولا ياخذون النصيحة و المشورة السياسية منهم في طريقة كسب الجبهة الداخلية و التفرغ للتحديات الخارجية ولا يؤمنون انه بالامكان تسيير السلطة بطريقة عادلة و مرضية للشعب و في آن واحد الحفاظ على سيادة الاوطان و استقلالها و سلامة ثرواتها
من الاشياء الهامة في انتفاضة السودانيين تاكيد ان العربي لم يثر لايصال الاسلاميين للسلطة بل هو مستعد لخلعهم و تحويل حياتهم الى كابوس متى استبدوا بالحكم و اساؤوا التصرف مثل غيرهم و هي رسالة جوهرية يجب ان تصل الى مسامع الجميع








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. VODCAST الميادين | علي حجازي - الأمين العام لحزب البعث العرب


.. حزب العمال البريطاني يخسر 20% من الأصوات بسبب تأييده للحرب ا




.. العالم الليلة | انتصار غير متوقع لحزب العمال في الانتخابات ا


.. Mohamed Nabil Benabdallah, invité de -Le Debrief- | 4 mai 2




.. Human Rights - To Your Left: Palestine | عن حقوق الإنسان - ع