الحوار المتمدن
- موبايل
الموقع
الرئيسي
الاستدارة الاميركية
ناجي الزعبي
2013 / 9 / 30العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
•
عام 1979 كانت بداية الانهيار لاركان " الراسمالية المركزية " الاميركية في منطقة الشرق الاوسط , فقد سقط اعتى الانظمة الديكتارتورية , والركن الاساسي بالغ الاهمية " عرش الطاووس ملك الملوك شاه شاه ايران " والذي قد يكون الركن الثاني بعد العدو الصهيوني , رأس حربة المصالح الاميركية , ومشروعها , لنهب ثروات الشرق , وفتح اسواقة للمتنجات الصناعية , او للاستغلال المالي , عبر- الادوات الراسمالية الامبريالية - صندوق النقد , والبنك الدوليين , و- اليو اس ايد - , واقتصاد السوق , ومنظومة التشريعات والقيم , كالديمقراطية البرجوازية , ( التي تقصر الممارسة السياسية , واحتكار السلطة على الطبقة البرجوازية , وتحول دون ممارسة الغالبية الساحقة من الجماهير دورها السياسي) , وحقوق الانسان , والمراة , والطفل , والحيوان , بدلا من حقوق المضطهدين والمستغلين " بفتح الغين " الذين يشكلون الغالبية الساحقة من الجماهير ,و الشعوب .
لقد استبدلت الثورة الايرانية الدور المتقدم في خدمة المشرو ع الاميركي الصهيوني , نظام الشاه , وجهاز مخابراته " السافاك " , وثيق الصلة بال - سي آي اي - وفرع الموساد ,الذي ادى دوره في ضرب حركات التحرر العربية في الخليج كثورة ظفار في عمان , واليمن , وفي تقديم الدعم للعدو الصهيوني , بنظام يكن العداء للمشروع الاميركي , الصهيوني , واستبدلت السفارة الصهيونية , بسفارة فلسطينية .
ثم تلا هذا التداعي , والانهيار , انهيارالركن الآخر - الباكستان - , قاعدة العدوان على افغانستان , وارواسيا , التي اصبحت مصدرا لارهاب الحركات الاصولية , والقاعدة "الحركات الفاشية " , وملاذا لها , ومع اقتراب انسحاب قوات الغزو الاميريكة , الاطلسية يزداد الهلع الاميركي وتستجدي ادارة اوباما السلطات الباكستانية تامين انسحاب آمن من المستنقع الافغاني , كما تستجدي تأمين التزويد اللوجستي , ووجبات الطعام لقواتها المازومة المحاصرة في افغانستان .
وتأتي تركيا لتفاقم الازمة وتطيح بركن اميركي بالغ الاهمية , يعاني من تصدع في جبهته الداخلية , بعد انحسار المساحيق الاميركية للاقتصاد والسياسة التركية , ولدورقطب الاخوان المنهار " حزب العدالة والتنمية " بزعامة اردوغان , وعري الاطماع العثمانية , وتأهب المؤسسة العسكرية للاطاحة بمساعي " اسلمة " النظام العلماني التركي الذي يحول دون انظمامها للاتحاد الاوروبي والذي خلق لها جملة من المعاضل العصية على الحل كمعضلة حزب العمال الكردستاني , والعلويين , والاصوليين - كداعش - الذين اطلقوا تهديدات صريحة بتوجيه ضربات للنظام والمصالح التركية
وكانت الضربة بالغة القسوة هي انحسار ووهن العدو الصهيوني , الذي اصبح يلوذ بالجدران العازلة بعد هزائمه في ال 2006 , من (المقاومة اللبنانية ,حزب الله ) , وال 2008 المقاومة الفلسطينية , ولم يعد قادرا على اداء الدور الذي أًعد له, كرأس حربة للهيمنة الاستعمارية على المنطقة , بل اصبح عبئا على الاقتصاد الاميركي الواهن والمثقل بالديون التي بلغت 85 ترليون دولار في الوقت الذي يبلغ به الناتج السنوي الاجمالي للولايات المتحدة 16 ترليون دولار .
سقوط او وهن او تداعي الاركان الاميركية الاطلسية ,ايران , والباكستان , وتركيا , والعدو الصهيوني , افضي بالضرورة الى مفاقمة الهلع للادوات العربية من الانظمة الرسمية التابعة العميلة , التي تتشبث باسباب البقاء في تمويل الارهاب في, ليبيا, وتونس, ومصر, وسورية واليمن, والعراق, كما فعلت عندما مولت السعودية القاعدة في افغانستان والبوسنة والهرستك , وفاقمت الهلع الاميركي ,فلم يعد قادرا على سرقة العالم كما فعل عندما واجهته ازمات اقتصادية سابقة , كرفع اسعار النفط في ال 73 , من دولارواحد للبرميل الى 5 دولارات , ورفع اسعار اونصة الذهب في نهاية الستينات من 15 دولار الى 150 دولار .
هذا الامر دفع صانعي السياسة الاميركية الحقيقين , ( مالكي الثروة الاعظم في التاريخ ) لان ياتوا بالرئيس ذي الاصول الافريقية ليتولى مهمة الاستدارة والانكفاء في سلوك براغماتي تقليدي للساسة الاميركان نظرا لادراكهم العميق لكنه التحولات في العالم , ووعيهم بشيخوخة نظامهم الراسمالي الايل للسقوط .
• بدأت بوادر تجليات الشيخوخة في ازمة الرهن العقاري والبورصات والاسواق المالية في ال 2007 في اميركا , وفي صعود اقطاب جديدة كمنظومة المقاومة الايرانية, السورية , اللبنانية الفلسطينية, العراقية , ودول البريكس, والبا, في اميركا اللتينية وحوض الكاريبي , وكوريا الشمالية , وفي المواقف المتخذة منذ الفيتو الروسي الصيني الاول والحشود البحرية الروسية في المتوسط والتسليح المتقدم لسورية , هذه المعطيات الموضوعية حالت دون تكرار سرقة العالم من قبل اميركا كالمعتاد, كحل للازمة المالية بالغة العمق.
• واخيرا رفض روحاني لقاء اوباما في نيوورك , والاتصال الذي بادر اليه اوباما بالرئيس الايراني ( واعترافه بحق ايران بامتلاك الطاقة النووية ) الذي اضطره ليعود عن تهديداته واضطر العدو الصهيوني لان يخفت صوته , ولعدم العودة لاطلاق التهديدات الخرقاء لايران كل تلك المعطيات عناوين للتهاوي والهوان الاميركي الصهيوني .
• القطب الاوحد انتهى , الهيمنة الاميركية انتهت, الخزائن الاميركية فارغة فهي لا تملك رواتب الموظفين للشهر القادم , الوهن الاميركي, الصهيوني في اسطع تجلياته,( وسماسرة الموت العربي , العربي ) يغرقون وطننا بالدم , والارهاب , والعمالة. للتشبث بمواقعهم وكراسيهم عبر هدر المليارات العربية .
• عجلة التاريخ تندفع للامام , وتدع خلفها ارث اميركي , صهيوني , رجعي عربي بشع , والنظام الرسمي العربي قابع في الماضي .
• فاصل زمني قريب وسينضم للارث الاميركي , الصهيوني , الملطخ بالعار, كما سيتخلص منهم الجثمان الاميركي المنحدر للحضيض , كما يفعل دائما مع كل عملائه .
• عمان 30 /9 /2013 ت 0795581766.
|
التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي
.. لقاءات الاشتراكي: 13: غياث نعيسة
.. مرحبًا بكم في مستشفى الألعاب في كاراكاس.. حيث العطاء يعيد ال
.. اكتشاف شبكة أنفاق جديدة لحزب العمال الكردستاني تحت مستشفى
.. الفصائل الفلسطينية تستولى على 3 مسيرات إسرائيلية في رفح جنوب
.. بايرو رئيس وزراء فرنسا الجديد مكلف بمشاورات تُقصي اليمين وال