الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


من هو الذي رمى الحذاء على سيارة - روحاني - ؟

عادل الخياط

2013 / 10 / 1
مواضيع وابحاث سياسية


الخبر يقول ان ثمة مؤيدين ومعارضين لسياسة "روحاني هم الذين إستقبلوه في المطار , المؤيدون رحبوا , والمعارضون إستقبلوه بالأحذية , أحذية الإستقبال كانت في الواقع عبارة عن حذاء ما قد سقط على سيارة الرئيس , من هو المؤيد ومن هو المعارض , الواقع الإيراني يقول إن المؤيد هو أو هم الذين إنتخبوا روحاني نكاية بـ " خامنئي " , أما المعارض فهو الذي يُمثل خط " خامنئي "

الخط المعارض يقول لـ " حسن روحاني " : عملت خيرا , لكن هل تستطيع التواصل على هذا المنحى المبروم على هيئة خازوق إبليسي في وجه الولي الفقيه ؟.. هل يقدر شخص ما , سياسي أو عسكري أو مدني أن يُلوح بقضيب قبالة الولي الفقيه ؟ الجواب بكل بساطة : لا , لا يستطيع أي شقاواتي إيراني أن يفعل ذلك .. فقط الشعب الإيراني ككتلة واحدة هو الذي بمقدوره أن يفعل ذلك .. لكن مع عنجهية هذا الخامنئي فقد إستثنى راضخا في إنتفاضة 2009 عندما أقر بنفسه ما معناه : إنما ما يحدث بالفعل يُمثل إرادة جماهيرية , لكني أعدكم بتلبية كل مطالبكم بكياني ويدي , لكنكم تعرفون إنني مشلول واملك يد واحدة .. وما إليه من حديث خامنئي الذي لا يستحضرني كله , لكنه عموما كان يُمثل نزعا من الخوف الذي لم نألفه من أعلى رأس في القيادة الإيرانية .. بالفعل كانت إنتفاضة 2009 تُمثل تحديا حقيقيا لسلطة الملالي , فلا يُمكن أن تتخيل إن أعلى هرم في السلطة الإيرانية يتحدث بهذا الأستسلام , لكن للأسف كان التخطيط لتلك الإنتفاضة من الهشاشة هو الذي قادها لذلك الفشل !

اليوم تُعاد الكرة لكن على نحو آخر .. السياسة الخارجية الإيرانية لا يُمكن أن يحددها إلا الولي الفقيه " خامنئي " , طبعا عموم السياسة الإيرانية داخلية وخارجية يبرمجها خامنئي , لكن نقاط الإرتكاز في الخارجية تتمحور حول : علاقة إيران بالغرب والولايات المتحدة بالذات , وما مدى إستجابة القيادة الإيرانية ورأس هرمها " خامنئي " مع الرغبات الغربية وأولها التخلي عن تخصيب اليورانيم ( بالمناسبة آخر تصريح لمسؤول إيراني رفيع يقول : تخصيب اليورانيوم أولية لا يمكن التفاوض حولها ) .. ومن هنا فإن ذوبان الجليد بين طهران وواشنطن ليس إلا مهزلة وضحك على الشوارب وإن الجناح المتطرف في طهران الذي يُمثله خامنئي هو الحاسم الجوهري في تبني القرارات , القرارات من نوع اليورانيوم وتخصيبه والعلاقة مع الغرب , والأيام سوف تثبت إن إتصال روحاني بـ أوباما لم يكن إلا مسرحية هزيلة لا يمكن أن تنطلي حتى على أطفال الروضات .

وللتذكير أيضا : إن قضية تخصيب اليورانيوم لا تعني أساسا عملية توازن قوى مع إسرائيل , القضية مرهونة بعملية protection لنظام الحكم الملائي الإيراني . ترسانات أسلحة وحرس ومخابرات ويورانيوم وتآمرات وقتل على المجان , لكن الزمن بالتأكيد له إنعطافاته التي ستقص ذيول القردة .
عادل الخياط








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. دروس الدور الأول للانتخابات التشريعية : ماكرون خسر الرهان


.. مراسل الجزيرة يرصد آخر تطورات اقتحام قوات الاحتلال في مخيم ن




.. اضطراب التأخر عن المواعيد.. مرض يعاني منه من يتأخرون دوما


.. أخبار الصباح | هل -التعايش- بين الرئيس والحكومة سابقة في فرن




.. إعلام إسرائيلي: إعلان نهاية الحرب بصورتها الحالية خلال 10 أي