الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


دليل سفر سياسي !!

حيدر ناشي آل دبس

2013 / 10 / 4
كتابات ساخرة


لا زال نزيف الدم العراقي مستمراً بشكل يومي وبدرجة اقسى من ذي قبل اما حضرات السادة السياسيين بعيدين كل البعد عن هذا الموضوع اذ انهم وبكل فخر انشغلوا بقضايا اهم في مداولاتهم ، حيث الاهتمام بطرق واساليب الاستجمام في فصل الصيف والذي قارب على نهايته ، فمن النقاشات التي دارت حول الدول التي يقضون عطلتهم فيها الى اهم الاماكن التي يجب الذهاب اليها واخذ الصور التذكارية ، الى الاكلات الشعبية للبلدان التي يزورونها ، الى اهم المواقف التي واجهتهم ، واصبح السادة السياسيين يتدارسوا وبكل جدية وموضوعية عن اهمية هذه السفرات بالنسبة للسياسي العراقي والحوافز التي تشجعه على البقاء اطول فترة ممكنة في موقع القرار كي يقدموا خدماتهم الجليلة لأبناء شعبهم ، وكذلك اهمية اظهار السياسي العراقي بمظهر يليق بثروات بلد مثل العراق امام الدول الاخرى ، حيث تنعكس رفاهية السيد المسؤول على الشعب العراقي لأنه اذا ترفه سوف ينتج او " يدي " مثل ما قال الفنان عادل امام في احد افلامه ، لذلك ونحن في اواخر هذا الفصل الكريم للسياسيين ، نشهد حوارات ونقاشات حادة تصل حد التهاتر في ما بينهم " وقاهم الله شر هذا البلاء " ويبدو ان دول الجوار والجهات التي لا تريد الخير لبلدنا لها يد في هذا التخاصم ، حيث يدور النقاش الحاد والذي وصل حد التراشق الكلامي عن المكان الذي سيستجمون فيه السنة القادمة ، فمنهم من يقول لبنان ومنهم يرجح تركيا واخر جورجيا وكتلة برلمانية تبنت مشروع قرار سيطرح في الايام القادمة على مجلس النواب ومرفق بكافة الاوراق الثبوتية والتي ترجح السفر الى باريس ، حقيقة ان ما يدور في اروقة المطبخ السياسي العراقي مثل ما يسمى من جهود جبارة وعمل دؤوب هو دليل على اهمية هؤلاء القادة الذين مثلوا أبناء بلدهم بكل جدارة واستحقاق ، وقد استحقوا بحق اوسمة شرف تزين صدورهم ، اما ما يتداوله الاعلام والمغرضين من الجماهير الان من قتل وتهجير ونقص الخدمات ، واستشراء ظاهرة الفساد الاداري والمالي لا يرقى الى مستوى ما يجهد السياسي العراقي نفسه به ، فالسفر والاستجمام وقضاء الاوقات الحميمية مع عوائلهم اهم ولها الاولوية الاكبر في جدول اعمالهم ، وفي اخر مقالي هذا اوجه تحية لكم على ما قدمتموه لبلدكم من اهتمام وحرص ادى الى احساس المجرمين والارهابيين بذنوبهم فحاولوا التكفير عن ذنوبهم بتفجير انفسهم في التجمعات البشرية .








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



اخر الافلام

.. غياب ظافر العابدين.. 7 تونسيين بقائمة الأكثر تأثيرا في السين


.. عظة الأحد - القس حبيب جرجس: كلمة تذكار في اللغة اليونانية يخ




.. روبي ونجوم الغناء يتألقون في حفل افتتاح Boom Room اول مركز ت


.. تفاصيل اللحظات الحرجة للحالة الصحية للفنان جلال الزكى.. وتصر




.. فاق من الغيبوية.. تطورات الحالة الصحية للفنان جلال الزكي