الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


الفرق بين الانسان العربي والحيوان؟؟

اكرام نجم

2013 / 10 / 4
كتابات ساخرة


بالتاكيد وقبل ان ابدا بما اريد ان اقوله سيغضب الكثير من العنوان لانه حقا مستفز , خاصة اذا ما علمنا ان نعت احدهم بالحيوان في ثقافتنا العربية , تعد اهانه له على اعتبار ان الله خلقه على احسن صورة واحسن تقويمه , ولكن ان الله خلق الحيوان كذلك كباقي المخلوقات الاخرى الجميلة والقبيحة التي خلقها مع بعض الاختلافات التي قد لاتكون بسيطة او يرى البعض انه لامجال للمقارنة بين المخلوقين.
لنرى من هو على حق
في البدء علي ان اخبركم ان هولنده وعدد اخر من دول اوربا قد خصصت اليوم الرابع من اكتوبر يوما خاصا اسمته (يوم الحيوان) , وقد يتساءل الكثيرون , لماذا يوم للحيوان ؟ هل يستحق الحيوان كل هذا الاهتمام ليخصص له يوما للاحتفال به؟؟ .. بالتاكيد لدينا نحن العرب لاتتعدى اهمية الحيوان الاكل او استخدامه من قبل الفلاحين في القرى لسحب بعض العربات او حمل اشياء بسيطة عليها, او السخرية منه او تعذيبه.
اما في اوربا وفي العالم المتحضر الذي يهتم بحقوق الحيوان وجميع الكائنات الحية فالامر مختلف تماما.وياتي الاختلاف الكامل من خلال تفاصيل كثيرة في التعامل , فالحيوان في اوربا يجد الرعاية الصحية والجسدية والاهتمام , على سبيل المثال الحيوانات المنزلية الكلاب والقطط مثلا على اعتبار اننا لانعرف غيرها حيوانات منزلية , تجد رعاية واهتمام اكثر مائة مرة من الرعاية والاهتمام التي يحصل عليها الانسان العربي وخاصة الاطفال, فتلك الحيوانات تحصل على اطعمة معلبة مراقبة غذاائيا, وعلى زيارات منتظمة الى الطبيب البيطري , كما تخصص لها اماكن في المنزل او خارج المنزل تقيها الظروف المناخية المختلفة ,و تحصل على العاب كي لاتمل , تحضى باهنمام ورعاية من خلال تمتعها بالنزهات اليومية , وتقديم الاهتمام لها و وتحضى بتعامل لايحصل عليه الاف من اطفال العرب من قبل ابويهم , فالحيوان يحترم ككائن حي وتراعى مشاعره , ولايسمح باهانته , فاذا ما رايت كلبا او قطة برفقة مالكها تسير في نزهة في الشارع , ونظرت اليها نظرة اشمئزاز او تفوهت بكلمة جارحة بحق الحيوان , ستتلقى ردا لايعجبك تتهم به في جرح مشاعر الحيوان واهانة صاحبه.
ام بالنسبة للرعاية الصحية فستحصل الحيوانات على غذاء جيد وتظافة جسدية وتطعيمات ضد الامراض , واذا اراد اصحابها السفر للسياحة فستحصل تلك الحيوانات على راعي لها حتى عودة صاحبها , اما اذا اراد صاحبها ان يصحبها في تلك الرحلة السياحية معه اقتضى عليه ان يصدر له جواز سفر اوربي او من الدولة التي يقيم فيها هذا الحيوان, واذا عجز صاحب الحيوان عن رعايتة لاي سبب ما , فسيقوم مركز خاص لايواء الحيوانات باستقبالها ليستمر برعايتها , من قبل مختصين , ولكي يسمح لمن يرغب باقتناء كلبا او قطة بالحصول على احدها ورعايتها.
اما اذا تعرض الحيوان لحادث , فستقله سيارة اسعاف خاصة بالحيوانات لتنقذ حياته , كما يحصل الكثير من الحيوانات على تامينا صحيا , بسبب ارتفاع تكاليف العلاج والرعاية الصحية للحيوانات.
لم يتوقف الامر عند هذا الحد بل تجد معظم الاطفال في الدول الاوربية والغربية , يمتلكون حيوانا اليفا في البيت يصبح صديقا للطفل ويتعلم من خلاله الطفل كيف يكون رحيما مع الحيوان اولا ومن ثم يتعلم ان يكن رحيما مع الانسان , ويرعى الاطفال بانفسهم حيواناتهم تلك ويبنون صداقة جميلة معها.
في الرابع من اكتوبر يحتفل في هولنده وعدد اخر من الدول الاوربية بيوم الحيوان , حيث يحظى الحيوانات باهتمام اضافي في هذا اليوم , اذ يقدم مالكي الحيوانات هدايا لحيواناتهم في هذا اليوم , وتتنافس محلات بيع مستلزمات واطعمة الحيوانات في تقديم العروض لزبائنها .
لنعد الى الانسان العربي ونقارنه بهذا المخلوق , فكم مرة يوميا يتعرض الانسان العربي للاهانة والضرب والاعتداء الجنسي دون ان يجد من يدافع عن حقه, كم طفل عربي يتلقى الاحترام والرعاية الصحية والنفسية الطبيعية من قبل الموؤسسات او الابوين. كم من ملايين العرب تكمم افوههم يوميا كي لايتمكنوا من التعبير عن ارائهم , كم من النفوس البشرية العربية تموت يوميا من القهر والظلم والاعتداء النفسي , كم انسان برئيا يفقد حياته يوميا بسبب العهر السياسي العربي لعدم كفاية سيارات الاسعاف او توفر المستلزمات الطبية الكافية او الاجهزة , ملايين من العرب لايجدون ما يغمسون به رغيف الخبز , واخرون لايجدون مالا لشراء مستلزمات مدرسية , كم من الاطفال العرب لايعيشون طفولتهم كباقي اطفال العرب المتحضر الذي يحترم حقوق الحيوان , ويزجون بدون ارادتهم في سوق العمل الذي ينتهك طفولتهم ويحولهم الى وحوش , ملايين من العرب لايجدون من يهتم بهم نفسيا , ويتعامل مع التصدعات والجراحات التي اصابتهم بسبب الماسي والحروب والصراعات في بلاد العرب.
والمزيد المزيد من السلوكيات المنحرفة والللاانسانية التي تواجه الانسان العربي يوميا في كل مكان , ترى هل من وجه مقارنه بين الانسان العربي والحيوان في تلك البلاد؟؟؟








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - حقاً
الباشت ( 2013 / 10 / 5 - 14:59 )
تشابه مؤلم ولكن حقيقي!!!

اخر الافلام

.. صباح العربية | بمشاركة نجوم عالميين.. زرقاء اليمامة: أول أوب


.. -صباح العربية- يلتقي فنانة الأوبرا السعودية سوسن البهيتي




.. الممثل الأميركي مارك هامل يروي موقفا طريفا أثناء زيارته لمكت


.. أمسيات شعرية- الشاعر فتحي النصري




.. فيلم السرب يقترب من حصد 7 ملايين جنيه خلال 3 أيام عرض