الحوار المتمدن - موبايل
الموقع الرئيسي


مصر تخوض حربًا عالمية (1 من 4)

سيد القمني

2013 / 10 / 4
اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان


موجز أصول المشهد

بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 م عندما ضربت القاعدة البنتاجون ومانهاتن في أمريكا، اكتشفت الإدارة الأمريكية أن دعمها الطويل لأنظمة الحكم الاستبدادية في بلادنا لم يحم أمريكا من ضربها بداخل أراضيها منذ "بيرل هاربر" في الحرب العالمية الثانية، بل لعل ضربة القاعدة كانت هي الأعمق والبعيدة عن أي تصور أو توقع، فمزقت بطن أمريكا من الداخل، وأسقطت الاستنامة لفكرة الأمن القومي المحمي، وأن الدرع الصاروخية التي يمكنها أن تكون مفيدة في مواجهة حرب عظمى لم تكن لها أي فائدة، فلم تتمكن الدرع التي تكلفت الترليونات من رصد وكشف لون آخر من الحرب، يقوم على ثقافة مختلفة وأسلوب حرب مختلف، أسلوب تجاوزته البشرية ينتمي إلى ما قبل الزمن الحديث، كان اختراق الطائرات المخطوفة كالقذيفة لبطن غرض واقف كأبراج التجارة، هو ابن ثقافة قديمة تعتمد قذف الحربة لاختراق بطن الخصم، ووجدت أمريكا نفسها عارية من أي درع تستطيع مواجهة هذا اللون من الحروب.

بعد الضربة الهائلة بأشهر صدر كتاب "ساميويل هانتنجتون" (صدام الحضارات)، و"هانتنجتون" ليس كاتبا عاديا فهو كادر هام من كوادر السي أي إيه، وعندما يكتب فهو يعطي صورة واضحة لخطط السياسة الخارجية الأمريكية المستقبلية للمنطقة التي تصدر الإرهاب. وخص "هانتنجتون" منطقة الشرق الأوسط الإسلامية بالحظ الأوفر في كتابه الخطير والأكثر أهمية في الكشف عن إستراتيجية أمريكا المقبلة، وخلاصة ما قال هو أن الشعوب الإسلامية تتوق توقا إلى الحكم الإسلامي، فلنحقق لها أمانيها كهدف أول ترتبط به مجموعة أهداف هي الأهم، مع التدقيق وحسن الاختيار لممثلي التيارات الإسلامية لمن يتم ترشيحه لأداء المهمة، ورشح لهذا الغرض جماعة الإخوان، لإقامة كونفدرالية تقودها إسطنبول كآخر عاصمة للخلافة، وتكون هي المنوط بها تنفيذ الإرادة الأمريكية في المنطقة كزعيم للمسلمين، ورشح "هانتنجتون" تركيا لقيادة الهلال السني مع تقوية الهلال الشيعي بحيث يتكافأ اللدودان، ومن هنا جاءت الضربة الأمريكية باحتلال بغداد وتقوية التيار الشيعي بالعراق وتفكيك الجيش، مع السماح للقوى الشيعية بالصعود وغض الطرف تماما عن التسلل الإيراني إلى العراق، حتى أمست تحتشد بالإيرانيين جهارا ودون تخفِّ، وكلهم كوادر مهمتهم ضم العراق للهلال الشيعي بقيادة إيران شرقا مقابل الهلال السني بقيادة تركيا غربا.

حدث هذا في وقت وصلت فيه العلاقات التركية الإسرائيلة قمة تعاونها حتى إقامة المناورات العسكرية المشتركة، وفجأة بدأ التحول الإسطنبولي الدراماتيكي بقيام أردوغان المسرحي من حوار تلفزيوني تناظري-حضره بيريز من إسرائيل-وخروجه من الجلسة غاضبا من المذيع، لكنها اعتُبرت إهانة لبيريز لتعم الفرحة مشارق المسلمين ومغاربهم بالنصر الأردوغاني، وعاد الحديث عن قيام دولة الخلافة المرتقبة للعالم السني. وبعدها تتالت المسرحيات التركية بأسطول الحرية الداعم لـ"حماس" وهجمة سريعة من البحرية الإسرائيلية على أسطول الحرية، وتوتر العلاقات الإسرائيلية التركية على المسرح وليس في الكواليس، مع احتداد لغة تركيا ضد حليفتها إسرائيل في بناء شعبية تركية في العالم السني.

قبلها كانت التهيئة الأكثر إثارة بزيارة "أوباما" إلى مصر كممثلة للعالم الإسلامي، وألقى خطابه الشهير في صحن جامعة القاهرة في سابقة كانت الأولى من نوعها، ووجه خطابه للعالم الإسلامي وليس لمصر وحدها. وعندها نشرت أربع موضوعات بـ"المصري اليوم" تحت عنوان (أوباما. الخطاب وردود الفعل) انتهيت فيها إلى ما يحدث اليوم، ونعيت للعلمانيين والليبراليين الحالمين بمساعدة أمريكا لبلادنا من أجل مجتمع ديمقراطي حر، نعيت لهم حلمهم لأن خطاب "أوباما" أوضح بجلاء لمن لديه بصيص من فهم، أن إستراتيجية أمريكا المقبلة في منطقتنا ليست في صالح الدولة التي نحلم بها، وبربط الخطاب الأوبامي بخطاب "هانتنجتون" يتضح بجلاء أن أمريكا قد اختارت للمنطقة الحكم الإسلامي وأنها ستدعم الإخوان تحديدا وحسب اختيارات "هانتنجتون" المعلنة. وكالعادة مر الأمر بكل استخفاف ما يذكرنا بقول "دايان" إن العرب لا يقرأون وإن قرأوا لا يفهمون وإن فهموا لا يفعلون.

من جانبي قمت بزيارة إلى الولايات المتحدة مُفردا بدعوة من معهد "هدسون" بـ"واشنطون دي سي"، وبعلم الأمن المصري، لإلقاء محاضرة عن مدى جدوى التحالف الأمريكي الإسلاموي لأمريكا وللمنطقة وبالتحديد الإخوان، ومعهد "هادسون" ليس معهدا تعليميا إنما هو الواجهة المعلوماتية النخبوية للخارجية الأمريكية، يستضيف شخصيات علمية تهتم بالشأن السياسي من مختلف البلدان، لتستمع إليهم وتطرح الأسئلة عليهم لبناء سياسة أمريكية خارجية تقوم في أحد جوانبها المعرفية على خبراء من أهل الاختصاص، ومن ثقافات بلاد الضيوف الذين سيعرفون عن بلادهم ومجتمعاتهم أفضل من المستشرقين، ويتم بعدها تلخيص نتيجة النقاش في صفحة واحدة تُقدم للخارجية الأمريكية. وبعد المحاضرة استضافني سنيور المعهد ونائبه وشخصية عراقية أمريكية على وجبة خفيفة بغرض استكمال النقاش، وكان الثلاثة مع ما قلته عن كون الإخوان لا يمثلون الشعب المصري، ولا طبائع وعادات المجتمع المصري المتأصلة فيه منذ زمن الفراعين، من تقديس الأولياء وآل البيت وكرنفالات موالدهم وحبهم لحياة المرح والفكاهة، مع تقديمي سردا تاريخيا مع الصور والإحصاءات اللازمة، وأن إيصالهم للحكم في مصر هو تكرار لخطيئة القرن العشرين بتحالف أمريكا القديم مع "القاعدة"، وسيكون كارثة لمصر ولأمريكا وربما للعالم أجمع، وبلغة آسفة أفهمني السادة هناك أن القرار في النهاية لا يعول كثيرا على المعطيات الثقافية التي يقدمها "هدسون إنستتيوت"، لأنه يعتمد أساسا على التوصيات التي تقدمها أجهزة التجسس الأمريكية.

وجاء 25 يناير المجيد بالفرصة المواتية لبدء التنفيذ المرحلي للغرض الإستراتيجي بعدما وقع اختيار صانع القرار الأمريكي على الإخوان لعلم أمريكا أن جميع الفصائل الإسلامية قد خرجت من عباءة الإخوان وأن أيديولوجيتهم جميعا واحدة، وأن من خرج من الجماعة ليشكل فرقا أخرى هو لون من التعددية في أداء الأدوار وكلهم موصول برحم الأم جماعة الإخوان. مع يقين أمريكي باختيار الشعب المصري للإخوان للحكم، بينما الواقع المصري بعيون الباحث لا يرى الأصوات المؤيدة للإخوان مقصورة فقط على الجهلاء والمعدمين وانما هناك تيارات علمانية وليبرالية وقومية وشيوعية لها حضورها الذي برز واضحا في 25 يناير. هنا كان المطلب الأول هو تكسير سيقان العملية الديمقراطية قبل أن تبدأ لتؤول إلى الإخوان، بتأجيل وضع الدستور إلى ما بعد الانتخابات النيابية في جريمة فاضحة لا تفهم معها كيف دخلت الأحزاب الليبرالية معركة الانتخابات في وضع كهذا قلبت فيه كل الموازين إلى عكسها. ثم تم انتخاب "محمد مرسي" رئيسا للجمهورية، ومن مُكدرات الزمن وقوف التيارات العلمانية خلف "محمد مرسي" كراهية في نظام "حسني" و"أحمد شفيق"، كما كان الانحياز لـ"معاوية" ليس حبا فيه ولكن كراهية في "علي" مأساة للجميع. أما المجرم الذي لن تغفر له مصر أبدا فكان "المجلس العسكري" الذي سلم مصر للإخوان بأوامر أمريكية في جريمة عار وطنية لا تُمحى سواء هدد الإخوان بحرق مصر أو لم يهددوا. وترافق مع هذا الصعود السني في مصر عملية تصعيد للفصائل السنية المتشددة في بر الشام سوريا ولبنان، لتتحول الثورة السورية ضد الطغيان إلى حرب سنية ضد حكم علوي شيعي، حتى ينتظم وضع الهلالين الشيعي في العراق وما وراءه شرقا، والسني في سوريا ومصر ـ والأردن آجلا أو عاجلا ـ غربا.

يُتبع..








التعليق والتصويت على الموضوع في الموقع الرئيسي



التعليقات


1 - الانقلابيون يخوضون حربا ضد شعبهم
عبد الله اغونان ( 2013 / 10 / 5 - 00:02 )
والله نكتة وبايخة كمان
مصر؟ من مصر ذي التي تخوض حربا عالمية . فين؟ وضد من؟
فاشية عسكرية فاشلة
حرب عالمية في رابعة العدوية والنهضة وفي كل شوارع مصر؟
مصر المهزومة عسكريا واقتصاديا وسياسيا
أسد على شعبها وفي الحرب نعامة
فلانامت أعين الجبناء


2 - مصيبتنا يا سيد قمني
نيسان سمو الهوزي ( 2013 / 10 / 5 - 08:19 )
سيدي الكريم تبقى كبيراً وجميلاً في كل ما تكتبه ولكن لي ملاحظة بسيطة وهي خارج موضوعك الحقيقي والواقعي وهي : ان مشكلة الشرق والاسلام بصورة عامة ليس لهم ولقيادتهم او مَن يحكمون نُخب مثقفة وواعية تخطط وتهندس وتقرر لسياسة الدولة بل الدولة يقودها الحاكم ( حتى لو كان جاهلاً او خائناً او رجعياً ) ونخبة من المقربيين الذي ينعدون منه في الربع الساعة الاولى فتتوالى المصائب .. يجب ان تكون هناك نخبة كبيرة من المثقفيين هم الذين يقودون الدولة وسياستها وفي ( كل شيء ) وهي التي تختار حتى الرئيس ( بالطرق القانونية التي توَصّل الانسان الى ان يختار ذلك الطريق ) ويكون هو بدوره مايكرفون لتطبيق ما يأمر به المخططون ... ارجو منك ان تأخذ هذه المسالة وتخصص لها بعض الوقت في كلمة تكون بروعة هذه ... تحية


3 - أمريكا ضحية الدعاية الإسلامية
أحمد حسن البغدادي ( 2013 / 10 / 5 - 12:13 )
إن جهل الشعوب الأمريكية والأوروبية بحقيقة الإسلام الفاشية، سبب كل هذا التخبط السياسي، محاربة القاعدة من جهة، ومهادنة الإخوان من جهة أخرى، وهما القاعدة والإخوان، وجهان لعملة واحدة.
الغرب يعتقد إن القاعدة هي منظمة إرهابية ليس لها علاقة بالإسلام كدين. وهذا هو الخطأ القاتل الذي يروج له منظمات إسلامية لها تأثير في القرار الأمريكي، كمنظمة كير، وآلاف المنظمات الإسلامية في أوروبا وأمريكا، بل ملايين المسلمين.
إن ثورة 30 يونيو في مصر لم يكتب لها النجاح، لولا كتابات المثقفين العرب والمصريين خصوصا ً، والسيد القمني في الطليعة، والعملاق القمص زكريا بطرس، الذي حلل القرآن ولإسلام حرفا ً حرفا ً، والتنبيه لمساوئ الإسلام حكما ً وعقيدة .
إن شعوب أوروبا وأمريكا بحاجة لكتاب بعظمة القمني وزكريا بطرس، لإنقاذها من إخطبوط الإسلام الذي بدأ يلتف حول عنقها.

تحياتي...


4 - صموئيل هانتنجتن
محمد بن عبدالله ( 2013 / 10 / 5 - 12:20 )
((بعد الضربة الهائلة بأشهر صدر كتاب -ساميويل هانتنجتون- (صدام الحضارات)))

النظرية والكتاب صدرا منذ التسعينات (1993 و1996) قبل الحادث الارهابي الاسلامي يا أستاذنا وهانتنجتن هذا كان أستاذا جامعيا عمل في وقت مستشارا حكوميا ولا علاقة له بالسي آي إيه



هذا لا يقلل من صحة الأفكار المطروحة بالمقال لكن بما أنه لا يصح إلا الصحيح لزم التنويه


5 - الأستاذ محمد عبدالله
سيد القمني ( 2013 / 10 / 5 - 23:49 )
مع كل الاحترام للمداخلات المحترمة ، أشكرك للتنبيه


6 - مقدمة خاطئة فاستنتاج خاطئ
أمل مشرق ( 2013 / 10 / 9 - 21:29 )
عندما تبني كل مقالك سيد قمني على مقدمة خاطئة فانك ستكتب ولا بد مقالا كله مغالطات، مع احترامي لرأيك ولكن هذه المقدمة:
بعد الحادي عشر من سبتمبر 2001 م عندما ضربت القاعدة البنتاجون ومانهاتن في أمريكا، اكتشفت الإدارة الأمريكية أن دعمها الطويل لأنظمة الحكم الاستبدادية في بلادنا لم يحم أمريكا من ضربها بداخل أراضيها
انتهى
هي مقدمة خاطئة ومغالطة كبيرة أرجو أن لا تبني عليها
اولا
أمريكا لا تتحالف مع كل الأنظمة الإستبدادية بل فقط ما يحفظ أمن الطاقة وإسرائيل. أي مشيخخات النفط والغاز ودول الطوق الإسرائيلي من الأنظمة المتحالفة مع إسرائيل في معاهدات استسلام مثل مصر والأردن
ثانيا
منذ 2001 مرت 12 سنة ولم تحصل ضربة ثانية داخل أمريكا وأمريكا لم تغير تحالفها مع أنظمة الحكم الإستبدادية في الخليج
ثالثا
هي تحاول مع مشيخخات الخليج أن تحول كل انظمة الحكم في دول الثورات إلى أنظمة تشبه أنظمة الخليج، انظمة دكتاتورية إستبدادية ثيوقراطية. ولتذهب الديموقراطية للجحيم
رابعا
ما زالت أمريكا تمول وتسلح القاعدة والأدلة والبراهين أكثر من أن تعد على تسليح الإرهابيين ودفعهم عبر تركيا إلى سوريا

ليتك تتراجع ولا تبني جزء ثان


7 - كونفدرالية تقودها إسطنبول، من يخوض حربا عالمية؟
أمل مشرق ( 2013 / 10 / 9 - 21:52 )
الذي يخوض حربا عالمية منذ سنتين ونصف هو الجيش السوري بكل طوائفه والشعب السوري المساند له، مصر انضمت للحرب بسبب صمود سوريا وانكشاف المخطط الذي شكل فيه السلطان أردوغان رأس الحربة..رغم عدم الإعتراف الرسمي أو الشعبي أو الأدبي حتى الآن بأسبقية سوريا في خوض الحرب العالمية ضد الإرهاب ولكن الزمن سوف يكشف هذا.. القول بأن مصر تخوض حربا عالمية رغم عدم وجود حرب فعلية نابع من عدة أسباب
أولها ضخامة مصر حجما وسكانا وبقاء عقدة الأنا المتضخم لدى مثقفيها رغم انحسار دورها الأقليمي
وثانيا ترسبات لا تخلو من الطائفية تستمر ماكينة الضخ الإعلامي من أنظمة النفط والغاز في مشيخخات الخليج في تأجيجها على أن الحرب السورية هي بين نظام أقلية علوي وأكثرية شعبية سنية وهو توصيف فاضح في مغالطته فلو كان صحيحا على أقل تعديل كان النظام سقط منذ سنتين
وثالثا تحالف مع مملكة كبرى صديقة للدول العظمى..أي تحالف الجيش والكارهين للإخوان مع نظام ثيولوجي قروسطي خليجي متخلف وأقل ما يمكن أن يوصف هذا الحلف به هو انه حلف مشبوه، إذ كيف تحارب السعودية الإرهاب في مصر وتؤججه في سوريا بإرسال إرهابييها ودعمهم بالمال والسلاح عبر تركيا والأردن


8 - عودة للمقدمة
أمل مشرق ( 2013 / 10 / 9 - 22:45 )
بعد 11 سبتمبر اكتشفت الإدارة الأمريكية أن دعمها الطويل لأنظمة الحكم الاستبداديةلم يحم أمريكا من ضربها بداخل أراضيها
انتهى
لو تعلمت أمريكا الدرس لكانت هجمت على السعودية، ف17 من 19 إرهابيي (غزوة منهاتن) هم سعوديين ولكن بدل ذلك احتلت افغانستان والعراق لأن ما نقصها هو تفويض شعبي. زودته بها النقمة من الضربة. الثمن الخفيف نسبيا الذي دفعته ثمن الإرهاب الذي ضربها في عقر دارها بقي تحت السيطرة. فمن يلاعب القط يتحمل خدوشه .

لو تعلمت أمريكا الدرس لكانت أول أنظمة تعمل على تغييرها هي أنظمة الاردن والمغرب والسعودية والبحرين وقطر والكويت والإمارات وعمان واليمن
نظام مبارك قام بمهامه فلماذا تغيره أمريكا؟

بالعكس، ما استنتجته أمريكا، أن ما من قوى تحقق أهدافها الاستراتيجية بنجاعة أنظمة الاستبداد وأذرعها الإرهابية. فالانظمة لا تستطيع الخروج من تحت الحذاء الأمريكي والإرهابيين يمكن القضاء عليهم متى انتهت فترة صلاحيتهم بالطائرات بدون طيار أو جمعهم في غوانتانامو وإعادة تأهيلهم ثم إعادة إطلاقهم عبر مخابرات الانظمة العميلة وهذا حدث مع ليبيين ومغاربة وسعوديون خريجي غوانتانامو عُرفوا بعد أن قتلهم الجيش السوري


9 - نقطة إضافية
أمل مشرق ( 2013 / 10 / 11 - 04:17 )
المراقب لسير أحداث الثورة المصرية يرى اليوم انها منازلة بين السعودية وقطر
ولكن الأزمة السورية منذ بدايتها كما تشهد جلسات مجلس الأمن والقوى المنخرطة مع الثورة سياسيا وعسكريا ومع النظام يرى حرب بالوكالة بين امريكا وأذرعها في المنطقة من جهة وبين روسيا والصين وإيران ودول البريكس من جهة ثانية
المفارقة ان آخر قرار لمرسي بقطع العلاقات مع سوريا تقربا للسعودية ومحاولة توريط الجيش بعد ان رأى ان حبل المشنقة يلتف حول رقبته لم ينقذه لانه جاء متأخرا في الربع ساعة الأخيرة قبل خلعه لان السعودية كانت قد حسمت خياراتها في صراعها مع قطر

اخر الافلام

.. احتجاجات الطلبة في فرنسا ضد حرب غزة: هل تتسع رقعتها؟| المسائ


.. الرصيف البحري الأميركي المؤقت في غزة.. هل يغير من الواقع الإ




.. هل يمكن للذكاء الاصطناعي أن يتحكم في مستقبل الفورمولا؟ | #سك


.. خلافات صينية أميركية في ملفات عديدة وشائكة.. واتفاق على استم




.. جهود مكثفة لتجنب معركة رفح والتوصل لاتفاق هدنة وتبادل.. فهل